الدين والثورة في مصر ١٩٥٢–١٩٨١ (الجزء السادس): الأصولية الإسلامية
«لقد عكف الدكتور حسن حنفي، المفكر وأستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعتي القاهرة وفاس، لمدة عام كامل، على دراسة أوراق التحقيق. درس أقوال طايل حميدة، والإسلامبولي، وغيرهم. ودرس كتاب «الفريضة الغائبة»، وعاد للتاريخ؛ ليُقدِّم دراسة شاملة تُجيب على أسئلة قديمة وجديدة، تمتد من ابن تيمية، إلى الأفغاني ومحمد بن عبد الوهاب وحركة الإخوان المسلمين والجهاد وجماعة الإسلامبولي.»
يقدم «حسن حنفي» في هذا الكتاب الدراسة التي أعدَّها حول الأصولية الإسلامية المعاصرة من واقع تحقيقات النيابة العامة في قضية اغتيال السادات؛ حيث أعدَّ هذه الدراسة لاستعانة هيئة الدفاع في القضية بها؛ لفهم دوافعِ حركة الجهاد التي نفَّذَت عملية الاغتيال، وفِكرِها، ووضْعِها في إطارها التاريخي العام؛ ومن ثَم بلورة الدفوع عن المتهَمين، ليس بغرض التبرئة، وإنما بغرض فهم السياقات الفكرية التي انضوَوا تحتها. وقد جاءت الدراسة على هيئة خمسةَ عشرَ مبحثًا؛ كل مبحثٍ منها يتناول شقًّا معينًا في فكر الأصولية الإسلامية، وتمثِّل في مجموعها دراسةً مبنية على الواقع والوقائع، لا تستند على منظورٍ بوليسي، وإنما تستند على منظور رصد الحقائق ومناقشة الأفكار، واستقراء المستقبل. وقد سلَّط «حسن حنفي» الضوء على الجذور التاريخية المتمثِّلة في الحضارة الإسلامية في عصرها الذهبي، ودراسة تجربة الإخوان المسلمين منذ نشأتها حتى اغتيال السادات، والتعمُّق في فكر حركة الجهاد باعتبارها الفاعلَ المباشرَ لعملية الاغتيال
.