الباب الحادي عشر

في ذكر المغفلين من رواة الحديث والمُصحِّفين

قال أبو بكر بن أبي أويس: بينَا عبد الله بن زياد يحدث انتهى إلى حديث شهر بن حوشب فقال: حدثني شهر بن خوشب فقلت: من هذا؟ فقال: رجل من أهل خراسان اسمه من أسماء العجم. فقلت: تريد شهر بن حوشب؟ فعلمنا أنه يأخذ من الكتب.

وعن عوام بن إسماعيل قال: جاء حبيب كاتب مالك يقرأ على سفيان بن عيينة، فقال: حدثكم المسعودي عن جراب التميمي. فقال سفيان: ليس هو جراب إنما هو خوات. وقرأ عليه: حدثكم أيوب عن ابن شيرين. فقال: ليس كذلك إنما هو سيرين.

وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه يقول حكاية عن بعض شيوخه قال: قال رجل لهشيم: يا أبا معاوية، أخبركم أبو حرة عن الحسن. فقال هشيم: أخبرنا أبو حرة عن الحسن ووصف شيخنا ضحك هشيم هه هه.

وعن محمد بن يونس الكندي أنه قال: حضرت مجلس مؤمل بن إسماعيل فقرأ عليه رجل من أهل المجلس: حدثكم سبعة وسبعين. فضحك المؤمل وقال للفتى: من أين؟ فقال: من مصر.

حدثنا إسحاق قال: كنا عند جرير فأتاه رجل وقال: يا أبا عبد الله تقرأ علي هذا الحديث فقال وما هو؟ قال: حدثنا خربز عن رقبة. قال: ويحك! أنا جرير.

حدثنا محمد بن سعيد قال: سمعت الفضل بن يوسف الجعفي يقول: سمعت رجلًا يقول لأبي نعيم حدثتك أمك؛ يريد حدثك أمي الصيرفي.

قال أبو نعيم: كتب عبد الملك إلى أبي بكر بن حزم أن «احص» من قبلك من المخنثين. فصحَّف الكاتب فقرأ بالخاء فخصاهم. فقال بعض المخنثين: اليوم استحققنا هذا الاسم.

حدثنا يحيى بن بكير قال: جاء رجل إلى البشير بن سعد فقال: كيف حدَّثك نافع عن النبي «في الذي نُشِرَتْ في أبيه القصة»؟ فقال الليث: ويحك! إنما هو «في الذي يشرب في آنية الفضة.»

قال الدارقطني: وحدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو العيناء قال: حضرت مجلس بعض المحدِّثين المغفَّلين فأسند حديثًا عن النبي عن جبرائيل عن الله عن رجل، فقلت: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله؟! فإذا هو قد صحَّفه وإذ هو عز وجل. وقد نبأنا بهذه الحكاية أبو عبد الله الحسين بن محمد البارع قال: سمعت القاضي أبا بكر بن أحمد بن كامل يقول: حضرت بعض المشايخ المغفَّلين فقال: عن رسول الله عن جبريل عن الله عن رجل. فقلت: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله؟! فإذا هو «عز وجل» وقد صحَّفه.

قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الخلَّال، قال: قال إبراهيم الحربي: قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه فسمعنا منه ولم يكن بصيرًا بالحديث، حدثنا بحديث فقال: إن النبي ضحى بهرة١ وغلط، إنها التصقت الباء بالقاف.

قال: سمعت محمد بن حمدان يقول: سمعت صالحًا — يعني جزرة — يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام، وكان عنده كراس فيه عن جرير فقرأت عليه: حدثكم جرير عن ابن عثمان أنه كان لأبي أسامة خرزة يرقي بها المريض. فصحفت أنا الخرزة فقلت: كان لأبي أسامة جزرة، قال الخطيب: وبهذا سمي صالح جزرة.

قال: حدثنا أبو الحسن الدارقطني أن أبا موسى محمد بن المثنى قال لهم يومًا: نحن قوم لنا شرف، نحن من عنزة، وقد صلى النبي صلى الله عليه إلينا؛ لِما روي أنه صلى إلى عنزة. توهم أنه صلى إليهم وإنما العنزة التي صلى إليها النبي هي حربة كانت تُحمَل بين يديه فتنصب فيصلي إليها.

وعن عبد الله ابن أبي بكر السهمي قال: دخل أبي على عيسى بن جعفر بن المنصور وهو أمير البصرة فعزَّاه عن طفل مات له، ودخل عليه شبيب بن شيبة فقال: أبشر أيها الأمير فإن الطفل لا يزال محبنظئًا٢ على باب الجنة ويقول: لا أدخل حتى يدخل والداي. فقال له: يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء. فقال له: أنت تقول لي هذا وما بين لابتيها أفصح مني؟! فقال له أبي: فهذا خطأ ثانٍ، من أين للبصرة لابة! واللابة الحجارة السود والبصرة حجارة بيض. قال: فكان كلما انتعش انتكس.

وعن أبي حاتم الرازي أنه قال: كان عمر بن محمد بن الحسين يصحِّف فيقول معاد بن حبل، حجاج بن قراقصة، وعلقمة بن مريد. فقلت له: أبوك لم يسلمك إلى الكُتَّاب؟ فقال: كانت لنا صبية شغلتنا عن الحديث.

قال الدارقطني: وأخبرني يعقوب بن موسى قال: قال أبو زرعة: كان بشر بن يحيى بن حسان من أصحاب الرازي، وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاوس، فقال: يحتجون علينا بالطيور!

قال أبو زرعة: وبلغني أنه ناظر إسحاق في القرعة، فاحتج عليه إسحاق بالأحاديث الصحيحة فأفحمه فانصرف، ففتش كتبه فوجد في حديث النبي القزع فصحف بالراء، فانصرف وقال لأصحابه: قد وجدت حديثًا أكسر به ظهره. فأتى إسحاق فأخبره فقال: إنما هو القزع.

وسأل حمادَ بن يزيد غلامٌ فقال: يا أبا إسماعيل حدَّثك عمر أن النبي نهى عن الخبز؟ قال: فتبسم حماد وقال: يا بني، إذا نهى عن الخبز فمن أي شيء يعيش الناس؟ وإنما هو نهى عن الخمر.

وعن يحيى بن معين قال: قدِم داود بن أبي هند عليهم الكوفة فقام مستملي أهل الكوفة فقال: كيف حديث سعيد يكفن الضبي في ثوب واحد؟ يريد «يكفن الصبي في ثوب واحد.»

وعن الحسن بن البرا قال: كان لعمر بن عون ورَّاق يلحن فأخَّره وتقدم إلى وراق أديب أن يقرأ عليه فقرأ: حدثكم هسيم. فقال ردونا إلى الأول فإنه يلحن وهذا يمسخ.

وجاء رجل إلى الليث بن سعد فقال: كيف حدثك نافع عن النبي في الذي نشرت في أبيه القصة؟

قال: حدث أبو حفص بن شاهين عن النبي أنه قال: «يوشك أن تسير الظعينة بلا خفير.» فصحف فقال: بلا خفين.

قال: كان حيان بن بشر قد تولَّى قضاء بغداد وأصبهان، وكان من جملة رواة الحديث، فروى يومًا: أن عرفجة قطع أنفه يوم الكلام، وكان مستمليه رجلًا من أهل كجة، فقال: أيها القاضي إنما هو الكلاب، فأمر بحبسه فدخل الناس إليه فقالوا: ما دهاك؟ فقال: قُطِعَ أنف عرفجة في الجاهلية وابْتُلِيتُ أنا به في الإسلام.

وعن عبد الله بن ثعلبة قال: كان رسول الله يمسح وجهه من «القيح» قال عبد الله: أخطأ فيه وصحف — يعني المخزومي — إنما هو «الفيح».

وعن معاوية ابن أبي سفيان قال: لعن رسول الله الذين يشققون الخطب تشقيق الشعر، قال أبو نعيم: شهدت وكيعًا مرة يقول: يشققون الحطب. فقلت: بالحاء؟ قال نعم.

عن عامر بن صعب قال: «اعتكفت» عائشة عن أختها بعدما ماتت. كذا قال وإنما هو «أعتقت».

قال حدثنا الشافعي قال: قيل لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: حدثك أبوك عن جدك أن رسول الله قال إن سفينة نوح طافت بالبيت سبعًا وصلت خلف المقام ركعتين؟ قال: نعم.

قال: حدثنا إسحاق بن وهب قال: كُنَّا عند يزيد بن هارون، وكان له مستملٍ يقال له بريح، فسأله رجل عن حديث فقال يزيد: حدثنا به عدة. فصاح به المستملي: يا أبا خالد عدة ابن من؟ قال: عدة بن فقدتك.

قال: حدثني الفضل بن أبي طاهر قال: صحَّف رجل في قول النبي : «عم الرجل صِنو أبيه.» فقال: «عم الرجل ضيق آنية.»

وعن زكريا بن مهران قال: صحَّف رجل: «لا يورث حميل إلا ببينة.» الحميل: اللقيط. فقال: «بثينة.»

قال: حضرت أحمد بن يحيى بن زهير ورجل من أصحاب الحديث يقول له: كيف الزبير بن خريت؟ فقال له: ابن زهير لا خريت ولا كنت، إنما هو خرِّيت والخريت الدليل الحاذق.

قال العسكري: روى شيخ مغفَّل أن النبي احتجم وأعطى الحجام آجُرَّة (بضم الجيم وتشديد الراء).

وقال العسكري: وأنبأ أبو بكر بن الأنباري قال: حدثنا أبي قال: قرأ القطربلي على ثعلب بيت الأعشى:

فلو كنت في حب، ثمانين قامة
ورقيت أسباب السماء بسلم
فقال له العباس: خرب بيتك! هل رأيت حبًّا٣ ثمانين قامة قط؟ إنما هو جب.

قال حجاج: جاء رجل إلى عبد القدوس بن حبيب فقال له: أعد عليَّ الحديث الذي حدثت به. فقال: لا تتخذوا شيئًا فيه الروح عرضًا (بالعين المهملة والراء المفتوحة)، فقال له الرجل: ما معنى هذا؟ فقال: هو الرجل يخرج من داره القسطرون يعني الروشن والكنيف. قلت: وهذا صحف الحديث وفسَّره على التصحيف، وإنما الحديث: «لا تتخذوا شيئًا فيه الروح غرضًا.» (بالعين المعجمة).

حدثنا سعيد بن عمر قال: قال لي أبو زرعة: أظن للقاسم بن أبي شيبة رأي في كتاب إنسان عن ابن فضيل عن أبيه عن المغيرة عن سعيد بن جبير: «المرجية يهود القبلة.» فعلقه ولم يضبطه، فكان يحدث به عن ابن فضيل فيقول: «المرء حيث يهوى قلبه.»

قال الدارقطني: وسمعت أبا العباس ابن أبي مهران يقول: كان ابن جميل الرازي يريد أن يُخرج التفسير، فأخرجه في رقاع، فأخرج ذات ليلة رقعة إلى الوراقين فقال: «الأكثرون هم الأقلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا» في أي سورة هو؟ فقال له الوراق: ليس هذا من القرآن. فخجل ولم يخرج التفسير بعد.

قال: سمعت البرقاني يقول: قال لي الأهوازي الفقيه: كنت عند يحيى بن محمد بن صاعد فجاءته امرأة فقالت له: أيها الشيخ، ما تقول في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت، هذا الماء طاهر أم نجس؟ فقال يحيى: ويحك! كيف سقطت الدجاجة في البئر؟ قالت: لم تكن البئر مغطاة. قال يحيى: ألا غطيتِها حتى لا يقع فيه شيء! قال الأهوازي: فقلت: يا هذه، إن كان الماء قد تغير وإلا فهو طاهر.

قال: كنا عند بندار فقال في حديث عن عائشة قال: قالت رسول الله فقال رجل يسخر به: أعيذك بالله ما أفصحك! فقال: كنا إذا خرجنا من عند روح دخلنا إلى أبي عبيدة. فقال: قد بان ذلك عليك.

قال: حدثنا عبد الله بن موسى والفريابي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: برز عيينة وشيبة والوليد فقالوا: من يبارز؟ فخرج من الأنصار … قال عبد الله: ستة. والفريابي: شيبة. قال الدارقطني: قوله ستة تصحيف والأصح ما قاله الفرياني؛ لأن الذين خرجوا من الأنصار ثلاثة.

قال الدارقطني: وقرأت في أصل أبي عبد الله بن مخلد عن يحيى بن معين قال: قال الوراق في حديث عائشة أن النبي لما أتى البقيع حسَا رايته.

قال الدارقطني: حدثنا أبي قال: ورد يحيى بن آدم فقال أخطأ في حديث كعب قال: قال الله: أنا أشج وأداوي. وأخطأ يحيى خطأ قبيحًا فقال: أسحر وأداوى.

قال أبو الهيثم القاضي: سمعت أحمد بن صالح يقول: قدمت «أُبُلَّةَ» فتلقيت سلامة بن روح، فسمعته يحدث حديثًا لسقيفة فقال فيه: ولا بيعة للذي بايع بعرة أن يفتلا. فقلت: إنما هو «تغرة أن يقتلا.» فقال لي: لا هو كما قلت لك. قلت: فما معناه؟ قال: البعرة تفتلها في يدك تفتيلًا فتنتشر.

قال الدارقطني: أملى علينا أبو بكر الصولي حديث أبي أيوب: «من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال …» فقال: شيئًا من شوال.

وروى أحمد بن جعفر الحنبلي حديث أبي سعيد: «لا حليم إلا ذو عثرة.» فقال: غيره (بالغين المعجمة والياء).

قال الدارقطني: وحدثنا محمد بن أحمد قال: أملى علينا أبو شاكر مولى المتوكل في حديث: «اكتحلوا وترًا واذهبوا عنا.» أراد وادَّهنوا غبًّا.

قال: وقد روى ابن لهيعة أن رسول الله احتجم في المسجد، وإنما هو احتجر.

قال الدارقطني: بلغني أن امرأة جاءت إلى علي بن داود وهو يحدِّث وبين يديه مقدار ألف نفس فقالت له: حلفت بصدقة إزاري. قال: بكم اشتريتِه؟ قالت: باثنين وعشرين درهمًا. قال: اذهبي فصومي اثنين وعشرين يومًا. قال: فلما مرت أخذ يقول: آه آه! غلطنا واللهِ؛ أمرناها بكفارة الظهار.

حدثني محمد بن عدي البصري قال: رأيت رجلًا وهو يقول: قال النبي :

من بر يومًا بُرَّ به
والدهر لا يُغتر به

قال حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عن سعيد بن مسلم، كان عنده كتاب عن منصور فقال له رجل: سمعت هذا الكتاب؟ فقال: حتى يجيء أبي وأسأله.

قال الدارقطني: سمعت حمزة السهمي يقول: سمعت على شيخ وأخذنا بكتابة السماع، فقال: اكتبوا اسمي معكم. فقلت للإسماعيلي: من الغُّفَلة ذلك؟ قال: نعم. حدثني أبو الحسن بن خلف الفقيه قال: كتب لنا بعض المشايخ خطه في إجازة ولم يكتب اسمه فقلنا له: اكتب اسمك. فقال: والله لا أفعل ولا أكتب اسمي لمن لا أعرفه.

وعن أحمد بن علي بن ثابت قال: قرأت في كتاب أبي الفتح عبد الله بن أحمد النحوي بخطه: سمعت القاضي أحمد بن كامل يقول: ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري، ودخلت عليه يومًا وهو مغموم فقلت له: ما لك؟ فقال: فلانة — يعني امرأته — حملتني على أن أعتقت هذه الجارية وقد بقِيتُ لا أمَة لي تخدمني ولا أحد يعينني. قلت: وأي شيء مقدار ثمن الجارية؟ فقال: إن امرأتي دفعت إليَّ دنانير أشتري لها بها جارية، فاشتريت هذه الجارية. فقلت: تعتق ما لا تملك؟ قال: كأنه لا يجوز؟ قلت: لا، الجارية لها على ملكها. فجعل يدعو لي.

قال الجاحظ: أمليت مرة على إنسان عَمرًا فاستملى سترًا وكتب زيدًا.

قال إسماعيل بن محمد الحافظ: كنا بمجلس نظام الملك فأملى:

أف للدنيا الدنيَّةْ
دراهم وبليَّةْ

فقال المستملي: وتلية؟ فقيل له: وبلية. فقال: وملية؟ فضحك الجماعة، فقال النظام: اتركوه.

ذكر محمد بن الحسن عن بعض المغفلين وقيل له: فلان مات في الري. فقال: إلى الري رحلتان لا أدري في أيهما مات.

قال: سمعت أحمد بن محمد بن عيسى الوراق يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول: سمعت أبي يقول: كتب إليَّ صالح بن محمد العبادي أن محمد بن يحيى لما مات أجلسوا مكانه محدِّثًا يُعرَف بمحمد بن يزيد، فأملى عليهم: «يا أبا عمير ما فعل البعير؟» وأملى عليهم: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها حرس يعني الذئب.»٤

وذكر أبو إسماعيل الخطابي أن عبد الله بن عمار قال: سرقت مني عبية ومعنا رجل متهم. فجئت إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقلت: قد هممت أن آتي به مصفودًا. فقال: بغير بينة؟ قال الخليل: هذا ممَّا صحَّف فيه الراوي، إنما قال عمر: تفترسه؟ يعني تتقوى عليه؛ لأنه لو أقام عليه البينة لم يكن له في الحكم تكتيفه.

ويحكى أن يحيى بن معين قال: صحَّف رجل في حديث أبي عبيدة أنه كان على الحسر فروى على الجسر، والحسر جمع حاسر وهو الذي لا درع عليه.

قال الخطابي: وصحَّف بعضهم: لو صليتم حتى تكونوا كالحنائز.

وصحَّف آخر في حديث يأجوج ومأجوج، أنها إذا هلكت أكلت منها دواب الأرض فتشكر — أي تسمن — فصحَّف فقال: تسكر من سكر الشراب.

وحكى لنا أبو بكر بن عبد الباقي البزاز صحَّف رجل فقال: حدثنا سقنان البوري عن جلد المجدا عن اتش عن النبي قال: اذهبوا عنَّا، أراد سفيان الثوري عن خالد الحذاء عن أنس عن النبي قال: «ادهنوا غبًّا.»

١  صحتها «بقرة».
٢  صحتها «محبنطئًا» بالطاء المهملة وهو المتمتع في ظلال الأشجار.
٣  الحب هو الجرة الضخمة، والمشهورة عند العامة بالزلعة.
٤  أصل الحديث: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.» بالجيم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤