الكَسْكَسَة

قلب كاف المؤنث سينًا

في «القاموس وشرحه»: «والكَسْكَسَةُ لغةٌ لتميم، لا لبكر — كما زعمه ابن عباد — وإنما لهم الكشكشة بإعجام الشين؛ هو: إلحاقهم بكاف المؤنث سينًا عند الوقف دون الوصل، يقال: أكْرَمْتُكِسْ، ومررت بِكِسْ أي: أكرمتُكِ ومررت بكِ، ومنهم من يبدل السينَ من كاف الخطاب فيقول: أَبوسِ وأُمُّسِ؛ أي أبوكِ وأُمُّكِ، وبه فُسِّرَ حديث معاوية رضي الله عنه: «تياسروا عن كسكسة بكر.» وقيل: الكسكسة لهوازن، وفيه كلام أوردناه في المقدمة.» ا.ﻫ.

والذي ذكره في المقدمة هو قوله: «والكشكشة في ربيعة ومُضَر، يجعلون بعد كاف الخطاب في المؤنث شينًا، فيقولون: رأيتكِش ومررت بكش، والكسكسة فيهم أيضًا، يجعلون بعد الكاف أو مكانها سينًا في المذكر.» ا.ﻫ.

وفي «السيرافي على سيبويه»، ج٥، ص٤٦٨: «من يُلحق كاف المؤنث في الوقف سينًا.»

وفي «الخصائص» لابن جني، ج١، ص٣٩٩: «وأما كسكسة هوازن، فقولهم أيضًا: أعطيتُكس، ومِنْكِسْ وعَنْكِس، وهذا في الوقف دون الوصل.» ا.ﻫ. يريد: مع ضمير المؤنث كما أوضحه قبل هذا في الكشكشة.

وفي «محاضرات الراغب»، ج١، ص٣٦، فيما يعرض في بعض اللغات من العيِّ: «كسكسة بكر، وهي قلبها سينًا؛ أي كاف المؤنث.» ا.ﻫ.

وفي «فقه اللغة» للثعالبي ص١٠٧ من النسخة رقم ١٤٩ لغة: «الكسكسة تعرض في لغة بكر كقولهم في خطاب المؤنث، مثل: أبُوسِ وأمُّسِ يريدون: «أبوكِ وأمُّكِ».»

وفي «فقه اللغة» لابن فارس ص٢٤: وكذلك الكسكسة التي في ربيعة إنما هي أن يصلوا بالكاف سينًا، فيقولون: عليكس. ا.ﻫ.

وفي «موارد البصائر» ص٢٦٥ أن الكسكسة لهوازن ولم يتكلم عنها.

وفي «سر الصناعة» لابن جني ص١٥٢: «ومن العرب من يزيد على كاف المؤنث في الوقف سينًا ليبين كسرة الكاف، فيؤكد التأنيث فيقول: مررت بكِسْ، ونزلت عليكِسْ، فإذا وصلوا حذفوا لبيان الكسرة. ا.ﻫ. ثم قال في ص١٦٨: وأما كسكسة هوازن فقولهم أيضًا: أعطيتكس، ومنكس، وعنكس. وهذا أيضًا في الوقف دون الوصل.» ا.ﻫ.

وفي «ألف باء»، ج٢، ص٤٣١: قال:١ ومن العرب من يردُّ كاف المؤنث سينًا، فيقول: أبُوس، يريد: أبوكِ، وأمُّسِ عوض: أمُّكِ. ومنهم من يَزيد على الكاف سينًا فيقول: مررت بكِس، ونزلت عليكِس، فإذا وصلوا حذفوا لبيان الحركة، وهؤلاء يقال لهم: الكسكسيَّة، وهم من هوازن.

وفي «العقد الفريد»، ج٢، ص٤٨، أن الكسكسة في بكر. وفي «المزهر»، ج١، ص١٠٤، أن الكسكسة في ربيعة، ثم قال في ص١٠٩: ومن ذلك الكسكسة، وهي في ربيعةَ ومُضَر، يجعلون بعد الكاف أو مكانها في المذكر سينًا على ما تقدم، وقصدوا بذلك الفرق بينهما. ا.ﻫ. أي: لأنهم خصُّوا السِّين بكاف المؤنث.

وفي «الاقتراح» للسيوطي ص٩٩ ذكر عبارته في «المزهر» التي في ص١٠٩، وفي «حاشية الاقتراح» لابن الطيب المسماة «نشر الانشراح» ص٤٤١ ما نصه: «قوله من ذلك — أي: المستقبح المعدود قبيحًا — الكسكسة كالتي قبلها، إلا أن السِّين في هذه عارية عن النقط للفرق كما قاله، وكلاهما ضبط بالكسر وهو الأصل فيه، وأجازوا فيهما الفتح أيضًا كما قاله في «شرح اللباب»، وفيهما كلام أودعناه في «شرح القاموس»، وغيره، والله أعلم. قوله: «بينهما» أي: بين المؤنث والمذكر.» ا.ﻫ.

وفي «خزانة الأدب» للبغدادي، ج٤، أول ص٥٩٦: وأما بكر فتختلف في الكسكسة، فقوم منهم يبدلون من الكاف سينًا، كما فعل التميميُّون في الشين، وهم أقلهم، وقوم يبينون حركة كاف المؤنث في الوقف بالسين فيزيدونها بعدها فيقولون: أعيطتكس. ا.ﻫ.

وفي «ما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه» للمحبي، في باب الكاف: «كسكسة بكر هي إبدالهم السين من كاف الخطاب، يقولون: أبوسِ وأمُّسِ أي: أبوكِ وأمُّكِ، وقيل: هو خاصُّ بمخاطبة المؤنث، ومنهم من يدع الكاف بحالها ويزيدها سينًا في الوقف، فيقول: مررت بكِس؛ أي بكِ، وفي حديث معاوية: «تياسروا عن كسكسة بكر».»

١  النقل عن «أبي زيد».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤