خاتمة
أما وقد انتهينا من دراستنا عن «توفيق الحكيم» إلى هذا الحد وختمنا به بحثنا، فنحن نعتقد عن حق بأننا في دراستنا لم نفعل أكثر من فتح السبيل للبحث الجدي — في اللغة العربية — لمن يرغب دراسة «توفيق الحكيم» وشخصه وفنه دراسة أدبية من طرائق البحث التحليلي ووسائل الدرس العلمي الذي عرفه الغربيون. كما وأني أعتقد أني وليت بدراستي نمطًا جديدًا في المباحث الاستشراقية. أقرب لروح الفن والعلم من تلك الدراسات التي يطالعنا بها الزملاء المستشرقون اليوم عن الأدب العربي الحديث في روسيا وألمانيا وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا بقارة أوروبا وبالأمريكتين. وإني لآمل أن تتحقق أغراضي من دراستي التي أضعها عن الأدب العربي المعاصر في أن تثير اهتمام دوائر الغرب الأدبية لما في الأدب العربي الحديث من عوالم من الفن والأدب والحياة أقوى بكثير من تلك التي نلاحظها في آداب العرب الكلاسيكية.