تصدير وإهداء

الكتابة ورطة! هكذا شَعرتُ بعد ولوجي هذا العالم، وخاصة العالم الروائي، تتورط بالأحداث وبالشخصيات والزمان والمكان، فتفرض نفسها عليك، وتسوقك من حيث لا تدري، تتورط بها لحد الهوس، فتنام وتصحو عليها، تختلط الأعوام والأحداث والشخوص في رأسك فتتورط أكثر وليس لك من مَخرجٍ سوى الوصول إلى النهاية. الكاتب حلَّال عُقد، والخيوط المتشابكة المعقَّدة إذا لم تحُلَّها، بَقِيَت الشخصيات عالقةً تنظر إليك باستعطافٍ أو بلؤم، ولن يهنأ لك بالٌ حتى تُعيد كل الخيوط إلى مسارها، فيكتمل النسيج.

أذكر جيدًا ورطتي الأولى بالكتابة، فَراقَ لي أن أُورِّط بها غيري، فما وجدتُ أفضل من صديقي وزوجي صبحي، فحَكيتُ له الحكاية الأولى، وبعد ثلاثة أعوام أو يزيد كان هو قارئي الأول، فألهمَني وساعدني كثيرًا، وحلَّ لي بعض العُقد!

المتورطة الثانية هي أختي سدرة، والثالثة صديقتي ضياء، أُوجِّه لهما كل المودة والاحترام لقراءتهما المحفِّزة، وآرائهما القيِّمة، وإضافاتهما الجميلة في روايتي هذه.

ولهم أُهدي هذا العمل:

محمد صبحي شرف

سدرة كمال

ضياء حمزة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤