ذكرى المازني
«بعد أن كنت آخذ الآراء من الكتاب أو الناس صرت آخذها من الحياة بلا واسطة وأعرضها على عقلي بلا مؤثر فاعتدت الاستقلال في النظر والحرية في التفكير … وصار نظري إلى الناس نظراً إلى مادة تدرس.. وتذهب عن الموضوع الصبغة الشخصية فكأني أمتحن نظرية ولست أرى صنع إنسان أساء أو أحسن..».
هذا ما يقوله الأديب العربي الكبير إبراهيم عبد القادر المازني الذي نحتفل اليوم بذكراه الثانية عشر.
وهذا هو المازني الذي نقدمه إلى قراء العربية في يوم ذكراه في كتاب جديد لم يسبق نشره.
لقد أعطى المازني للناس من حياته وقلبه وخلجات فكره مادة غزيرة بأسلوبه الذي تفرد به.
لقد شاءت المصادفات أن يكون تاريخ مولد المازني هو نفس تاريخ وفاته فقد ولد يوم ١٠ أغسطس سنة ١٨٨٩م وتوفي يوم ١٠ أغسطس سنة ١٩٤٩م. والمازني الساخر لم يرهب الموت بل ودع الحياة بنفس الابتسامة التي واجه بها الحياة.
إن أدب المازني سيظل محفوظاً في صدر التاريخ.. وسيظل ثروة لوطنه ولأبناء العروبة.