الصياغة في هذا العصر

أما ما وصل إليه الصائغ من الدقة الفنية وعلو الكعب في فنه فتدل عليه المجوهرات التي عُثر عليها في «دهشور» وقد فصلنا القول عنها فيما سبق.

والواقع أن كنز دهشور١ قد أهدى إلى العالم مجوهرات لأميرات من الدولة الوسطى فريدة في حسن ذوقها، من بينها تاجان لا نظير لهما في حلاوة السبك ورقة الذوق.

وقد أصبح طرازهما كلاسيكيًّا، هذا إلى صدريات من ذهب مرصع بأحجار ثمينة، وأساور، وتعاويذ، وعقود صيغت من أثمن المواد، غير أن صياغة الصدريات قد أخذت تنحط بعض الشيء في أواخر الأسرة الثانية عشرة كما يشاهد ذلك في الصدرية المنسوبة للملك «أمنمحات الثالث».

وقد ساد في صياغة العقود استعمال أحجار «الجمشت» (الأمتست) والكرنالين؛ وكانت تصاغ في هيئة حبات مستديرة مع حبات الذهب.

١  ويجد القارئ قائمة بمجموعة القطع التي كانت ضمن مجموعة «ماك جريجور» من هذه الكنوز، وقد اشتراها من اللصوص «أرل كرنارفون» وباعها ورثته بدورهم إلى متحف متروبوليتان بأمريكا (راجع: A. S., Vol. XXXIII, P. 135).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤