الفصل العاشر

ترتيب نزول القرآن في مكة والمدينة

على النظم الذي ذَكَرَهُ ابن النديم١ بإسناده عن محمد بن نعمان بن بشير٢ نذكر قوله؛ لأنه سندٌ قديمٌ يُعتمَد عليه، ولأن بَيْن ما ذَكَرَهُ من الترتيب والترتيب المذكور في كتاب إبراهيم بن عمر البقاعي وكتاب أبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي كما نقله الأستاذ «نولدكه» Noldeke عنه اختلاف يسير، قال: أول ما نزل من القرآن على النبي في مكة هو:
١ اقرأ باسم ربك الذي خلق إلى قوله علم الإنسان ما لم يعلم
٢ ثم ن والقلم
٣ ثم يا أيها المزمل وآخرها بطريق مكة
٤ ثم المدثر
٥ ورُوِيَ عن مجاهد قال: نزلت تبت يدا أبي لهب …
٦ ثم إذا شمس كورت
٧ ثم سبح اسم ربك الأعلى
٨ ثم ألم نشرح لك صدرك
٩ ثم والعصر
١٠ ثم والفجر
١١ ثم والضحى
١٢ ثم والليل
١٣ ثم والعاديات ضبحًا
١٤ ثم إنا أعطيناك الكوثر
١٥ ثم ألهاكم …
١٦ ثم أرأيت الذي …
١٧ ثم قل يا أيها الكافرون
١٨ ثم ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل
١٩ ثم قل هو الله أحد
٢٠ ثم قل أعوذ برب الفلق
٢١ ثم قل أعوذ برب الناس، ويُقال إنها مدنية
٢٢ ثم والنجم
٢٣ ثم عَبَسَ وتولى
٢٤ ثم إنا أنزلناه …
٢٥ ثم والشمس وضحاها
٢٦ ثم والسماء ذات البروج
٢٧ ثم والتين والزيتون
٢٨ ثم لإيلاف قريش
٢٩ ثم القارعة
٣٠ ثم لا أقسم بيوم القيامة
٣١ ثم ويل لكل همزة لمزة
٣٢ ثم المرسلات
٣٣ ثم ق والقرآن …
٣٤ ثم لا أقسم بهذا البلد
٣٥ ثم الرحمن
٣٦ ثم قل أوحي
٣٧ ثم يس
٣٨ ثم المص
٣٩ ثم تبارك الذي نزل الفرقان
٤٠ ثم الملائكة
٤١ ثم الحمد لله فاطر
٤٢ ثم مريم
٤٣ ثم طه
٤٤ ثم إذا وقعت
٤٥ ثم طسم الشعراء
٤٦ ثم طس …
٤٧ ثم طسم الآخرة
٤٨ ثم بني إسرائيل
٤٩ ثم هود
٥٠ ثم يوسف
٥١ ثم يونس
٥٢ ثم الحجر
٥٣ ثم الصافات
٥٤ ثم لقمان: آخرها مدني
٥٥ ثم قد أفلح المؤمنون
٥٦ ثم سبأ
٥٧ ثم الأنبياء
٥٨ ثم الزمر
٥٩ ثم حم المؤمن …
٦٠ ثم حم السجدة
٦١ ثم حم عسق
٦٢ ثم حم الزخرف
٦٣ ثم حم الدخان
٦٤ ثم حم الشريعة
٦٥ ثم حم الأحقاف، فيها آي مدنية
٦٦ ثم والذاريات
٦٧ ثم هل أتاك حديث الغاشية
٦٨ ثم الكهف: آخرها مدني
٦٩ ثم الأنعام: فيها آي مدنية
٧٠ ثم النحل: آخرها مدني
٧١ ثم نوح
٧٢ ثم إبراهيم
٧٣ ثم السجدة
٧٤ ثم الطور
٧٥ ثم تبارك الذي بيده الملك
٧٦ ثم الحاقة
٧٧ ثم سأل سائل
٧٨ ثم عم يتساءلون
٧٩ ثم النازعات
٨٠ ثم إذا السماء انفطرت
٨١ ثم إذا السماء انشقت
٨٢ ثم الروم
٨٣ ثم العنكبوت
٨٤ ثم ويل للمطففين، ويقال إنها مدنية
٨٥ ثم اقتربت الساعة وانشق القمر
٨٦ ثم والسماء والطارق
٨٧ قال: وحدثني الثوري عن فراس عن الشعبي قال: نزلت النحل بمكة إلَّا هؤلاء الآيات: وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به
وقال:٣ وحدث ابن جريح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس قال: نزلت بمكة خمس وثمانون سورة، ونزل بالمدينة ثمان وعشرون سورة، نزل بالمدينة:
٩٠ البقرة
٩١ ثم الأنفال
٩٢ ثم الأعراف
٩٣ ثم آل عمران
٩٤ ثم الممتحنة
٩٥ ثم النساء
٩٦ ثم إذا زلزلت …
٩٧ ثم الحديد
٩٨ ثم الذين كفروا …
٩٩ ثم الرعد
١٠٠ ثم هل أتى على الإنسان …
١٠١ ثم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء …
١٠٢ ثم لم يكن الذين كفروا …
١٠٣ ثم الحشر
١٠٤ ثم إذا جاء نصر الله والفتح
١٠٥ ثم النور
١٠٦ ثم الحج
١٠٧ ثم المنافقون
١٠٨ ثم المجادلة
١٠٩ ثم الحجرات
١١٠ ثم يا أيها النبي لم تحرم …
١١١ ثم الجمعة
١١٢ ثم التغابن
١١٣ ثم الحواريين
١١٤ ثم الفتح
١١٥ ثم المائدة
١١٦ ثم التوبة
يُقال نزلت المعوذتان بالمدينة

قد عُلِم مما سبق أنَّ القرآن كُتِب في عهد النبي بين يديه في جرائد النخل والأكتاف والحرير. خرَّج الحاكم بسنده على شرط الشيخين عن زيد بن ثابت قال: كنَّا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع، وكان هذا التأليف عن ترتيب الآيات حسب إرشاد النبي إلى مواضعها، ولكن الصحف المكتوبة كانت متفرقة، ولأجل ذلك أمر النبي لعلي — عليه السلام — بجمعه، وحذَّر عن تضييعه، كما يدل عليه رواية علي بن إبراهيم القمي، وكان القرآن محفوظًا في صدور الرجال، وحَفِظَتْه جماعة من الصحابة كُلَّه حسب ما سمعوه من النبي ، وقُتِلَ في وقعة بئر معونة في (سنة ٤ﻫ) جماعة تَقْرُب عِدَّتُهم من سبعين رجلًا يقال لهم القُرَّاء.

١  فهرست ص٣٧ طبع مصر.
٢  ذكرنا إسناد الرواية في أول ما نزل من القرآن.
٣  فهرست ص٢٦ (طبع Leipzig).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤