رأي بعض علماء الإفرنج في تاريخ سور القرآن
بَحَثَ في كتابه عن تاريخ القرآن من نواحٍ شتى بما يشهد بتضلعه واطِّلاعه الواسع، كما بَحَثَ عن حقيقة الوحي والنبوة، وشخصية النبي ﷺ، ونزول القرآن، وتاريخ نزول السور، مكِّيها ومدنيها.
فآثَرْنا إيراد خلاصة بَحْثه في تاريخ السور، وإن كان قد أَخَذَ عن نفس المصادر العربية التي أَخَذْنا نحن عنها، لما فيه من فائدة.
سَلَك في كشف تاريخ السور مسلكًا قويمًا يهدي إلى الحق أحيانًا، فإنه جعل الحروب والغزوات الحادثة في زمن النبي ﷺ، وَعُلِم تاريخُها بالتحقيق كحرب «بدر» و«الخندق» وصلح «الحديبية» وأشباهها من المدارك لفهم تاريخ ما نزل من القرآن فيها، وجعل أيضًا اختلاف لهجة القرآن وأسلوبه الخطابي دليلًا آخر لتاريخ آياته.
فيقول إن الغالب في الخطابات الواردة في الآيات بلفظ: (يا أيها الناس) والشدة في الإنذار نزلت في أول النبوة وقلة عدد المسلمين، والخطابات بلفظ: (يا أيها الذين آمنوا)، وآيات الرحمة نزلت بعد ازدياد عدد المسلمين والمؤمنين.
وهو يرتاب في بحثه التحليلي في الروايات والأحاديث وأقوال المفسرين في تاريخ القرآن.
وفي عين الحال يأخذ مِنْ مَجْمُوعها ما يضيء فِكْره ويرشده إلى كشف تاريخ السور والآيات ونُظُمها أحيانًا.
أخذ ترتيب السور عن كتاب «أبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي» من رجال القرن الخامس الذي ذَكَرْنا ترتيبه وكلامه، ولكنه قَسَّمَه إلى قسمين: القسم المكي والقسم المدني، وهو يضع سورة العلق مثلًا — وهي أول ما نزل على ما رواه المحدِّثون — في أول القرآن، وسورة القلم — وهي التي تليها في النزول — بَعْدَها … وهكذا.
ترتيب القسم المكي على رأي نولدكه
٩٦ ر٦٨ ر٧٣ ر٧٤ ر١١١ ر٨١ ر٨٧ ر٩٢ ر٨٩ ر٩٣ ر٩٤ ر١٠٣ ر١٠٠ ر١٠٨ ر١٠٢ ر١٠٧ ر١٠٩ ر١٠٥ ر١١٣ ر١١٤ ر١١٢ ر٥٣ ر٨٠ ر٩٧ ر٩١ ر٨٥ ر٩٥ ر١٠٦ ر١٠١ ر٧٥ ر١٠٤ ر٧٧ ر٥٠ ر٩٠ ر٨٦ ر٥٤ ر٣٨ ر٧ ر٧٢ ر٣٦ ر٢٥ ر٣٥ ر١٩ ر٢٠ ر٥٦ ر٢٦ ر٢٧ ر٢٨ ر١٧ ر١٠ ر١١ ر١٢ ر١٥ ر٦ ر٣٧ ر٣١ ر٣٤ ر٣٩ ر٤٠ ر٤١ ر٤٢ ر٤٣ ر٤٤ ر٤٥ ر٤٦ ر٥١ ر٨٨ ر١٨ ر١٦ ر٧١ ر١٤ ر٢١ ر٢٣ ر٣٢ ر٥٢ ر٦٧ ر٦٩ ر٧٠ ر٧٨ ر٧٩ ر٨٢ ر٨٤ ر٣٠ ر٢٩ ر٨٣.