الفصل الثامن

من هو الملك آرثر؟

من السهل تتبع أصول أسطورة الملك آرثر؛ على العكس تمامًا من تتبع أصول الرجل الحقيقي. ويرجع الكثير من الفضل في ذلك إلى كاهن ويلزي غامض يُدعَى جيفري المنموثي، الذي كان يُدرِّس في أكسفورد خلال النصف الأول من القرن الثاني عشر. وفي قرابة عام ١١٣٨، أخرج جيفري كتابه «تاريخ ملوك بريطانيا» إلى النور.

تصل القصة، كما يرويها جيفري، إلى ذروتها في القرن الخامس؛ إذ يقوم الساكسونيون الوثنيون، بقيادة الأخوين هنجيست وهورسا، بغزو وتدمير قطاعٍ كبير من البلاد، ويظهر ساحر شاب، يُدعَى ميرلين، في المشهد بتنبؤات عن ملكٍ سوف ينقذ بريطانيا.

في تلك الأثناء، يقع الملك أوثر في حب إيجرنا بلا أمل؛ فلسوء الحظ هي متزوجة بالفعل — من جورلويس دوق كورنوول. فيتدخل ميرلين للمساعدة، فيحوِّل أوثر إلى نسخة طبق الأصل من جورلويس، بحيث يتمكن الملك من مغافلة حرس الدوق، وممارسة الحب مع إيجرنا، وكان هذا ما أتى بآرثر إلى الحياة.

تمر قرابة خمسة عشر عامًا سريعًا حين يعتلي آرثر الشاب العرش، فيهزم الساكسونيين شرَّ هزيمة، ويحصرهم في جزء صغير من بريطانيا. وفيما بعد يقهر البيكتس، والاسكتلنديين، والأيرلنديين، والأيسلنديين، من بين آخرين كثيرين. وحين يطالبه السفراء الرومان بأن يُعْرِب عن إجلاله وتقديره للإمبراطور، يعبر آرثر القنال الإنجليزي ويهزم جيوشهم في فرنسا.

وبينما كان آرثر بالخارج، نصَّب ابنُ أخيه موردرد نفسَه ملكًا، ووقع في الرذيلة مع مليكة آرثر جنيفر. وحين يعود آرثر ويذبح الخائن، يصاب بجرح خطير، ليُشاهد آخر مرة وهو ينقل إلى «جزيرة أفالون».

هكذا سارت القصة كما رواها جيفري المنموثي. كان انتصار آرثر مؤقتًا فقط؛ إذ هزم الأنجلوساكسونيون مواطني آرثر البريتانيين (لتتحول بريطانيا إلى أنجل لاند (التي تعني بالعربية أرض الأنجل) أو إنجلاند (التي تعني بالعربية إنجلترا)). ولكن ذلك لم يضفِ سوى جاذبية للقصة لدى البريتانيين الذين كانوا يشعرون بحنين إلى عصر ذهبي حكموا فيه الأرض؛ فآرثر بالنسبة إليهم لم يمتْ، بل كان في انتظار اللحظة المناسبة للعودة من أفالون.

بات هذا العصر الذهبي الذي يتوقون إليه أكثر ذهبية في خيالات كتَّاب العصور الوسطى اللاحقين، الذين قاموا بتعزيز أسطورة جيفري. فأدخل الكاتب الفرنسي روبرت ويس «المائدة المستديرة»؛ ومن ثَمَّ استطاع فرسان آرثر الجلوس كأنداد. وقام فرنسي آخر، يُدعَى كريتيان دي تروا، بإبراز لانسلوت، فارس آرثر المخلص (ومعشوق جنيفر الحميم). وأضاف الألماني، فولفرام فون إشنباخ، الفارس برسيفال. وبنهاية حقبة العصور الوسطى، تحول جنود آرثر الذين كانوا مشاة في القرن الخامس إلى فرسان على أحصنة؛ وتحولت تِلاله الحصينة إلى قلاع ضخمة؛ وتحول بلاطه الملكي إلى قلعة كاميلوت؛ يوتوبيا الفروسية.

اجتمعت كلُّ هذه العناصر على يد رجل إنجليزي، هو توماس مالوري، في روايته «موت آرثر» في القرن الخامس عشر، مانحًا بها أبناء جلدته رواية خرافية توازي رواية أي أمة عن آرثر. وكان هناك مفارقة معينة في ذلك؛ إذ إن القصة الأصلية جعلت مواطني آرثر البريتانيين في حربٍ ضد أسلاف الإنجليز الأنجلوساكسونيين، ولكن تلك هي طبيعة الخرافات الكلاسيكية. فبوسعها أن تتجاوز أيَّ حدود من أيِّ نوع؛ لك أن تشاهد إعادة إحياء الأسطورة في القرن العشرين في أشكال مختلفة ومتنوعة تراوحت ما بين الأدب النسائي (وأبرزها في روايات ماريون زيمر برادلي) والمسرح الغنائي (بطولة ريتشارد برتون في نسخة برودواي).

يبدو أن الحنين لعودة عصرٍ ذهبي هو حنين أبدي؛ فحين أشار الصحفي ثيودور إتش وايت إلى سنوات عهد كينيدي بأنها «لحظة قصيرة مضيئة»، مستشهدًا بالمسرحية الغنائية، سرعان ما أطلق على إدارة الرئيس «كاميلوت».

ولكن آرثر نفسه كان ضائعًا وسط أسطورته. حتى في حياة جيفري المنموثي، كان واضحًا أن كتابه «تاريخ ملوك بريطانيا» لا يمكن أن يكون تعبيرًا عن التاريخ. وفي قرابة عام ١١٩٧، أطلق المؤرخ ويليام — من نيوبرج — على كتاب جيفري «شبكة مضحكة من الأحداث الخيالية»، وقدَّر أنه لم يكن هناك الكثير من الممالك في العالم كتلك التي جعل جيفري آرثرَ يقوم بغزوها.

ومنذ ذلك الحين، والمؤرخون الذين حذَوا حَذْوَ ويليام يحاولون أن يستخلصوا من الأسطورة شخصية آرثر «التاريخية»؛ إن كان له وجود حقًّا.

•••

وفوق كلِّ هذا، كان هذا يعني التحول إلى المصادر (القليلة جدًّا) التي سبقت جيفري المنموثي؛ ومن ثَمَّ كانت أقرب لزمن آرثر، واحتمالات تحريفها بفعل الأساطير اللاحقة أقل. وكانت هذه المصادر في أغلبها كتابات ويلزية؛ إذ كان الويلزيون هم من انحدروا من سلالة البريتانيين الأوائل.

صعد هؤلاء البريتانيون إلى السلطة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية في أوائل القرن الخامس؛ فقد حازوا قدرًا كبيرًا من النفوذ والسلطة تحت حكم الإمبراطورية؛ ومن ثَمَّ بدا طبيعيًّا (بالنسبة إليهم) أن يتولوا دفة الحكم بعد رحيل جيوش الرومان. وكان هذا على عكس ما حدث في أجزاء أخرى من الإمبراطورية السابقة؛ حيث استولى الغزاة الذين قاموا بطرد الرومان على الحكم. ولذلك كانت بريطانيا المستقلة لا تزال رومانية في نواحٍ عدة؛ وكان البريتانيون، أو على الأقل الطبقة العليا منهم، يرون أنفسهم ورثة كلٍّ من الحضارة الرومانية وثقافتها.

ولسوء حظهم، فقد ورثوا أيضًا أعداء الرومان. فسرعان ما وجد البريتانيون أنفسهم عرضة لهجومٍ من جماعات كانوا يعتبرونهم من البربر: فكان الأيرلنديون من الغرب، والبيكتس من الشمال، والأنجلوساكسونيون من ناحية بحر الشمال. ولم يجد الغزاة مبررًا للانسحاب لمجرد أن البريتانيين قد حلوا محل الرومان.

كان الموقف حسب وصف الشعراء الملحميين الويلزيين ميئوسًا منه؛ مثل ذلك الذي واجهه البريطانيون في رواية جيفري المنموثي. ولكن إذا كان بمقدورنا تصديق راهب ويلزيٍّ يُدعَى جيلداس، فإنه في قرابة عام ٥٠٠، أحرز البريتانيون انتصارًا عظيمًا في منطقة تُسمَّى جبل بادون. وقد وصف جيلداس في كتاب «انهيار بريطانيا»، الذي تمَّ تأليفه بعد ذلك بقرابة خمسين عامًا فقط، المعركة والجيلين التاليين اللذين عمَّهما رخاءٌ وسلام نِسْبيين.

هل كانت هذه الفترة من خلو العرش التي وصفها جيلداس هي لحظة الكاميلوت القصيرة المضيئة؟ ربما، ولكن مثلما بادر المشككون في الإشارة، لم يذكر جيلداس اسم آرثر في أيِّ موضع. والشيء المُحبِط أن جيلداس لم يذكر مطلقًا من كان يحكم البريتانيين.

تُرِك هذا الأمر لنِنْيوس، وهو رجل دين ويلزيٌّ آخر. ففي كتاب «تاريخ البريتانيين» الذي قام نِنْيوس بتجميعه في وقتٍ ما في بداية القرن التاسع، ما من شك بشأن هوية البطل: «المحارب آرثر». وبحسب نِنْيوس، ألحق آرثر الهزيمة بالساكسونيين في اثنتي عشرة معركة، وفي مرحلةٍ ما ذبح ٩٦٠ فردًا من جيوش العدو وحده.

ولكن هل يمكن الوثوق بنِنْيوس؟ إنَّ مثل هذه الأفعال المستحيلة بشكل واضح — مثل قتل ٩٦٠ من جيش العدو منفردًا دون مساعدة — تنتمي بوضوح لروايات الشعر الملحمي، وليس التاريخ. ولم تُجْدِ مادته — المعروفة بفوضويتها — نفعًا أيضًا؛ فقد وصف رجلُ الدين نفسُه منهجَه بأنه «تجميع كومة واحدة» من كلِّ ما اكتشفه. ووجد المؤرخون بعض العزاء في ذلك، مجادلين بأن شخصًا عجز عن تنظيم أيِّ شيء فلن يتمكن في الغالب أيضًا من تلفيق أيِّ شيء، إلَّا أن آخرين وجدوا ذلك أمرًا محبطًا.

نَسَب الكتَّاب الويلزيون، الذين حذوا حَذْوَ نِنْيوس، لآرثر الانتصار الذي تحقق في معركة جبل بادون أيضًا، ولكنهم جميعًا بدءوا الكتابة بعد الأحداث الفعلية بثلاثمائة عام على الأقل، شأنهم شأن نِنْيوس. وكان من المستحيل تحديد كون الرواية الشفهية التي رَوَوْها تعبر عن التاريخ الفعلي لبريطانيا في القرن الخامس.

من الواضح أن الكتابات الويلزية وحدها لم تكن لتقنع المشككين. فما كان مطلوبًا هو دليل أكثر قوة على وجود آرثر، وفيما يبدو أن ذلك قد تبلور بشكل مادي في عام ١١٩١ (أو ١١٩٢ وفقًا للبعض). كان ذلك حين أعلن رهبان دير جلاستونبري أنهم قد اكتشفوا جثتَي آرثر وجنيفر.

•••

قام بوصف الاكتشاف شخصٌ يُدعَى جيرالد من ويلز، ولم يكتب عنه إلا بعد عامين فقط. حكى جيرالد كيف وُجدَت الجثتان في جلاستونبري «في أعماق الأرض في بلوط مُجوَّف». وأضاف أن صليبًا من الرصاص قد وُجِد «أسفل حجر، وليس فوقه، كما هو متبعٌ اليوم.»

وكانت الكلمات المنقوشة على الصليب تقول: «هنا يرقد الملك الشهير آرثروس وزوجته الثانية وينيفيريا في جزيرة أفالونيا.»

هل كانت جلاستونبري هي جزيرة أفالون؟

figure
دير جلاستونبري، حيث زعم رهبان القرن الثاني عشر أنهم قد وجدوا جثتي آرثر وجنيفر. (مكتبة الكونجرس.)

لا يوجد إجماع واضح بين المؤرخين على ذلك، إلَّا أن الغالبية يميلون إلى عدم تصديق أن العظام التي وُجِدَت كانت لآرثر وجنيفر. ولعل من أسباب ذلك أن بلدة جلاستونبري، الواقعة في سومرست، محاطة بشكلٍ شبه كامل بالمروج الخضراء. وربما كانت هذه المروج في وقت من الأوقات مستنقعات، ولكن يظل من المبالغة بعض الشيء أن نتخيل أنها «جزيرة» أفالون.

انتبه المشككون أيضًا إلى أن النقش المرسوم على الصليب الرصاصي قد كُتِبَ بنمط من الحروف شاع في القرن العاشر أو الحادي عشر، وليس في القرن الخامس أو السادس؛ وهي الفترة التي يُفترَض أن يكون آرثر قد مات فيها. وبدا أن ذلك دلالة على وجود نوع من الاحتيال.

الأسوأ من ذلك أن الرهبان كان لديهم دافع محدد لتلفيق الاكتشاف. فقد كان جزء كبير من الدير قد احترق مؤخرًا، وكان موقع قبر آرثر سيجذب الكثير من الحجاج إليه (وهو ما حدث بالفعل). وقد أحضر معهم الحجاج الأموال التي كان الرهبان في أشدِّ الحاجة إليها من أجل عملية الترميم.

في المقابل، ردَّ أنصار الدير على ذلك بأن الرهبان لو أرادوا تزييف نقش، فقد كانوا على دراية كافية لاختيار نقش قديم وملائم. وجادلوا بأن جثمان آرثر قد عُثِر عليه لأول مرة في السنوات اللاحقة لعام ٩٤٥، حين قام الدير بهدم ضريح كبير كان مقامًا على الأرض. وخمَّنوا أنه لا بد أن يكون قد أُعِيد دفن آرثر في هذه البقعة، ومعه صليب جديد بحروف القرن العاشر المعاصِرة وقتئذٍ.

وجاء عالم الآثار سي إيه رالي رادفورد ليعزز قصة الرهبان بعض الشيء في عامي ١٩٦٢ و١٩٦٣، حين عثر على دلالات بأن أحدًا قد حفر بالفعل في الموقع الذي قال الرهبان إنهم قد حفروا فيه. ولكن ذلك لم يُثْبِت شيئًا بشأن ما عثروا عليه، وعوَّلت فرضية إعادة الدفن على تصديق سلسلة كاملة من الأحداث، لم يكن هناك ما يثبت أي جزء منها.

وهكذا، باستثناء اكتشاف أثري مثير وجديد، يبدو مستبعدًا أن تقدم جلاستونبري أيَّ إجابات قاطعة عن آرثر. ولا يمكن كذلك إخضاع العظام أو الصليب لأيِّ تحليل علمي حديث؛ فقد اختفت العظام في وقتٍ ما خلال القرن السادس عشر، والصليب في وقت لاحق.

•••

بعد الانتهاء من بحثه عن المكان الذي دُفِن فيه آرثر، اتجه رادفورد إلى محل ميلاده. كان جيفري قد قال إن قلعة تينتاجل على الساحل الكورنوولي هي التي شهدت العلاقة التي أثمرت عن آرثر بين أوثر وإيجرنا، فكانت هي وجهة الحفر التالية لرادفورد. وغمرته السعادة حين وجد — أسفل القلعة التي يرجع تاريخها لأواخر العصور الوسطى — بقايا فخار مستورد من القرن الخامس أو السادس. وبالطبع لم يُثْبِت ذلك شيئًا بشأن أوثر أو إيجرنا، إلَّا أنه أوحى بأن أناسًا على قدر كبير من الثراء قد عاشوا هناك في نفس الوقت تقريبًا.

كان الأمر الأكثر إثارة هو نتائج البحث عن قلعة كاميلوت الأسطورية، المقر الرئيسي لآرثر. كانت قلعة كادبوري، التي تقع على مسافة قصيرة من جلاستونبري، قد ارتبطت في الأساطير الشعبية بكاميلوت منذ القرن السادس عشر على الأقل. وفيما بين عامي ١٩٦٦ و١٩٧٠، شرع علماء الآثار بتوجيهٍ من ليسلي ألكوك في الحفر بحثًا عن أدلة.

وتحت الأرض العالية المعروفة محليًّا ﺑ «قصر آرثر»، اكتشف ألكوك أساسات ردهة كبيرة مبنية من الخشب تُظْهِر حِرْفية بارعة. كذلك عثر ألكوك على بقايا سور حجري غير مُملَّط يطوِّق جزءًا من التل، وبرج بوابة.

كلُّ هذا أشار إلى وجود حصن كبير يعود تاريخه لقرابة عام ٥٠٠. وكتب ألكوك في نشوة فرحه أنه «لدينا ما يبرر أننا نستطيع أن نتخيل آرثر وقواته يلهون ويعربدون … في ردهة مماثلة لتلك الموجودة في كادبوري، ويخرجون للمعركة على خيولهم عبر برج بوابة كذلك الموجود في المدخل الجنوبي الغربي.»

بالطبع، لم يُثْبِت ذلك أن قلعة كادبوري هي كاميلوت، مثلما أقر ألكوك دون تردد. فقد كان هذا تلًّا منيعًا أكثر من أيِّ حصن حقيقي، فضلًا عن قلعة غراميات العصور الوسطى. علاوة على ذلك، لم يتم العثور على شيء في كادبوري يربط الحصن باسم آرثر؛ فلعلها كانت المقر الرئيسي لأيِّ قائد جيش من القرن السادس.

صاغ رادفورد وألكوك نتائجهما بدقة، مشدِّدَين على أنهما قد أفشيا عن بريطانيا في عهد آرثر أكثر مما أفشياه عن آرثر نفسه. غير أن اكتشافاتهما وضعت آرثر لا محالة في المشهد الرئيسي، وسارعت بعض التقارير الإعلامية عنها إلى مساواة كادبوري بكاميلوت.

وقد أثار ذلك بدوره ردَّ فعلٍ عنيفًا بين الأكاديميين، الذين أعادوا سرد كلِّ مَواطِن قصورِ المصادر الويلزية وكذلك الاكتشافات الأثرية. ولا يزال الشك هو السائد بين غالبية الأكاديميين، حتى إن أحدهم قد وصف الحجة المؤيدة لوجود آرثر بأنها لا تعدو أكثر من القول بأنه لا يوجد دخان بلا نار.

والدخان كان موجودًا. فبوسعنا أن نثق تمامًا بأنه في وقت ما في القرن الخامس أو السادس، كان هناك انتعاش ونهضة قصيرة للبريتانيين. وفي مكانٍ ما يُسمَّى جبل بادون، قاد أحدهم البريتانيين إلى النصر. وقد أطلق الشعراء الملحميون الويلزيون، الذين كانوا يكتبون في وقت أقرب للأحداث الفعلية من أيِّ مؤرخين جاءوا لاحقًا، على قائد البريتانيين آرثر.

ومن ثَمَّ يمكننا أن نحذو حذْوهم.

لمزيد من البحث

  • Richard White, ed., King Arthur in Legend and History (New York: Routledge, 1997). A handy collection of excerpts from the early sources, including Gildas, Nennius, Geoffrey of Monmouth, William of Newburgh, and Wace.
  • E. K. Chambers, Arthur of Britain (New York: Barnes & Noble, 1927). This thorough study initiated the modern quest for the historical Arthur; quite reasonably, Chambers remained an agnostic on the subject of Arthur’s existence.
  • Robin G. Collingwood, Roman Britain and the English Settlements (Oxford: Clarendon Press, 1937). Arthur as a wide-ranging general and cavalry leader.
  • Kenneth Hurlstone Jackson, “The Arthur of History,” in Arthurian Literature in the Middle Ages ed. Roger Sherman Loomis (Oxford: Clarendon Press, 1959). Responding to arguments that Arthur couldn’t have been a major figure because all his battles were in the North, Jackson’s linguistic analysis of place names attempted to show he could have fought in southern Britain as well.
  • Geoffrey Ashe, ed., The Quest for Arthur’s Britain (New York: Praeger, 1968). Includes archaeological reports from Radford at Tintagel and Glastonbury, and Alcock at Cadbury.
  • Leslie Alcock, Arthur’s Britain (Middlesex, Eng.: Penguin, 1971). The case for Arthur as a genuine historical figure and a great soldier.
  • Leslie Alcock, “By South Cadbury Is That Camelot” (London: Thames & Hudson, 1972). The excavations of Cadbury Castle between 1966 and 1970.
  • John Morris, The Age of Arthur (New York: Charles Scribner’s Sons, 1973). A history of the British Isles from 350 to 650, notable for its breadth of scholarship and its acceptance of Arthur as a historical figure.
  • David N. Dumville, “Sub-Roman Britain: History and Legend,” History 62, no. 205 (June 1977). For an academic paper, this is a surprisingly savage attack on Alcock’s and Morris’s tendency to make too much of the limited evidence of Arthur’s existence. Wrote Dumville: “We must reject him from our histories and, above all, from the titles of our books.”
  • Geoffrey Ashe, The Discovery of King Arthur (Garden City, N.Y.: Anchor Press, 1985). A clever if not entirely convincing attempt to prove that Arthur led an army of Britons into Gaul, where he was known to Continental sources as Riothamus.
  • Norma Lorre Goodrich, King Arthur (New York: Franklin Watts, 1986). Based on a close reading of Geoffrey and other late medieval texts—an extremely dubious approach—Goodrich locates Arthur and his kingdom near what’s now the border between England and Scotland.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤