نهاية

تَنَكَّرَتْ لِي نَفْسِي
يَوْمَ اذِّكَارِي أَمْسِي
فَهَذِهِ رَغَبَاتِي
مَا بَيْنَ صُمٍّ وَخُرْسِ
أَيْنَ انْطِلَاقِي أَثَرَ الْـ
ـغِرِّ الْمَلَّاحِ وَعَسِّي
وَصَبْوَتِي وَقِيَامِي
عَلَى مَلَاعِبِ أُنْسِي
أَيَّامَ أَقْصَى الْأَمَانِي
فَوْزٌ بِخَدٍّ وَكَأْسِ
يَرَوِّحُ الْهَمَّ شِعْرٌ
أَذَّنْتُهُ وَيُنَسِّي
وَغَفْوَةٌ تَحْتَ ظِلٍّ
مِنْ وَشْوَشَاتٍ وَهَمْسِ
وَلَوْنُ عَيْنٍ حَبِيبٌ
حُلْوُ التَّعِلَّاتِ مُؤْسِي
إِذَا رَغِبْتُ وَكَانَتْ
مَآرِبِي عِنْدَ شَمْسِ
طَلَبْتُهَا فَكَأَنَّ الْـ
ـمُحَالَ قَبْضَةُ خَمْسِي
لَا حَافِلٌ بِبَعِيدٍ
وَلَا مُبَالٍ بِنَكْسِ

•••

رَثَّ الزَّمَانُ وَأَلْوَى
وَظَلْتُ غَضًّا مَجَسِّي
لَا قَوَّسَ الْعُمْرُ ظَهْرِي
وَلَا أَلَمَّ بِرَأْسِي
لَكِنَّ خَلْفَ ضُلُوعِي
نُورًا يَغُورُ وَيُمْسِي
وَوَابِلًا مِنْ ثُلُوجٍ
خَرْسَاءَ تَغْمُرُ نَفْسِي

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤