الفصل الرابع والأربعون

إلى مكة

في العشر الأُوَل من ربيع الثاني سنة ١٣٤٣، يوم كانت جدة ودوائر السياسة فيها تجهل مقرَّ السلطان عبد العزيز، وتجهل مقاصده الحربية أو السلمية كان هو في الرياض يتأهَّب للسفر إلى الحجاز. وقد أمَّ العاصمةَ في ذاك الحين رؤساءُ القبائل والأعيان ليودِّعوه، فخطب فيهم قائلًا: «إني مسافر إلى مكة لا للتسلُّط عليها؛ بل لرفع المظالم التي أرهقت كاهلَ العباد. إني مسافر إلى مهبط الوحي لبَسْط أحكام الشريعة وتأييدها … إن مكة للمسلمين كافة وسنجتمع هناك بوفود العالم الإسلامي، فنتبادل وإياهم الرأيَ في الوسائل التي تجعل بيت الله بعيدًا عن الشهوات السياسية … وسيكون الحجاز مفتوحًا لكلِّ مَن يريد عمل الخير من الأفراد والجماعات.»

وقد أرسل قبل السفر إلى الإمام يحيى وغيره من أمراء الإسلام المستقلين الكتابَ الآتي: «أما بعدُ: فقد استقبلت الطريق إلى مكة غير باغٍ ولا آثم، فلْيتفضل الأخ العظيم بإرسال مَن يمثِّله في مؤتمر مكة حبًّا بنشر السلام بين أمم الإسلام. سلطان نجد: عبد العزيز.»

هذا فيما يختصُّ بشئون البلاد الخارجية. أما شئونها الداخلية فقد جعل والده الإمام عبد الرحمن مرجعها الأعلى، وأناب مكانه في العارض ابنه سعودًا على أن يعمل بمشورة جدِّه، ثم كتب إلى أهل بُريدَة وعنيزة وإلى بعض الهجر من الإخوان أن يوافوه بألويتهم وجموعهم إلى أماكنَ عيَّنها.

وفي ١٣ ربيع الثاني  (١١ نوفمبر) خرج من العارض بكوكبة من الفرسان، وبحاشيته المؤلَّفة من كُتَّاب السرِّ وبعض العلماء، وفيهم من آل الشيخ الشيخ عبد الله بن حسن قاضي جيشه، والشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف إمامه. وقد رافقه في هذه الرحلة أخواه محمد وعبد الله، وابناه محمد وخالد، وغيرهم من آل بيته، ونفرٌ من آل السبهان وآل الرشيد، وغيرهم من وجهاء نجد، ثم انضمَّ إلى الموكب الشاعر عبد الرحمن النفيسة وراوية نجد المشهور عبد الله العجَيري. وكان مع عظمته من المستشارين السوريين الدكتور محمود حمدي ومحمد النحاس ويوسف ياسين وجمال الغزي.

أما الألوية التي لحقت بالموكب السلطاني في الطريق فعددُها خمسة عشر لواءً، خمسة ألوية من أهل القصيم — من بُريدَة وعنيزة والبكيرية والمذنب والخبراء — وهؤلاء من الحضر، وعشرة ألوية من هجر الداهنة ودُخنة ونفي والشبيكية وغيرها.

إن الطرق المعروفة بين نجد والحجاز كثيرة، أقصرها من الرياض — بعد الخروج من وادي حنيفة — هي الطريق الجنوبية التي تبدأ من ضرمة فتمرُّ بالركيبة، ومسافتها إلى مكة نحو خمسمائة ميل، ولكن السلطان اختار الطريق الشمالية التي تمرُّ بالوشم وأطراف وادي السر، ثم بالشعرة، وهي تزيد نحو مائة ميل على الأولى، ويستغرق قطعُها عشرين يومًا للقوافل، ومن الخمسة والعشرين إلى الثلاثين يومًا للجند، أما النجاب حامل البريد فيمكنه أن يقطع المسافة بين مكة والرياض بعشرة أيام.

سار الموكب سيرًا معتدلًا، لا كالقوافل ولا كالجيش، وكان يقف يومًا أو يومين على بعض المياه القريبة من العمران، فتجيء الوفود تسلم على الإمام، وتجيء معهم في بعض الأحايين الشكايات التي كان يسمعها ويمهِّد سبيل العدالة لأصحابها.

أربعة وعشرين يومًا ظلَّ الموكب في الطريق، وكان يمشي سيرًا وإسراءً من الثماني ساعات إلى الخمس عشرة ساعة كلَّ يوم، ويمشي حتى في البادية بنظام عسكري.

قد دوَّن الأديب يوسف ياسين١ بعضَ أخبار هذه الرحلة السلطانية، ونشرها تباعًا في جريدة «أم القرى»، فذكر أسماء الأماكن التي مرُّوا بها، والهضاب والمياه والشعاب والأودية، وردَّها إلى ما جاء من ذِكْرها في دواوين الشعر وكُتُب الأقدمين. وقد وصف الموكب من ساعة الإدلاج إلى ساعة الإناخة الأخيرة كلَّ يوم فأخبرنا كيف كان السلطان ورجاله يقضون ساعات النهار والليل في السير والسرى.

قلت: إن للموكب نظامًا عسكريًّا في السير. وما سوى ذلك فلا دليل على الحرب فيما كان يحمل، ولا أثرَ للحرب فيما كان يُسمَع في صفوفه. إنما هو رهط من الناس خرجوا للسياحة، وفي سياحتهم رياضة مزدوجة بل مثلثة؛ أي رياضة روحية، وجسدية، وأدبية.

يسيح الأوروبيون فيحملون في حقائبهم الكتب يطالعونها في ساعات السفر. وها نحن في البادية — عربٌ في فيافي العرب — ومعنا من الكتب الدينية والأدبية والتاريخية للمطالعة في النهار وفي الليل. أجل ترانا نسمر ونحن في السرى. فإذا ما طال الليل وملَّ الحادي سمعنا صوت السلطان ينادي العجَيري. وقد يكون راوية نجد معتزلًا الركب كما هي عادته، فيكرِّر أحد الرجال كلمة السلطان: العجيري! يا عجيري تقدَّم. فيحث الراوية راحلتَه، وبعد أن يدنوَ من عبد العزيز يسلِّم ويشرع يقرأ. أجل، إنك إذا كنت لا تراه تظنُّه يقرأ في كتاب من كتب الأدب والشعر، ولكن العجيري لا يحمل كتابًا، العجيري يحمل في رأسه «الأغاني» و«الكامل» و«البيان والتبيين» و«الكشكول» وبضعة دواوين من الشعر. له ذاكرة يُقيلها إذا كَبَتْ خاطرٌ سريع، وله أدب لا يقيده بحرف ما يروي ولا يبعده عن معناه، وله صوت ونطق وطريقة في الإلقاء تُدهش أكبر الممثِّلين.

figure
الملك عبد العزيز، يوسف ياسين، الطيب الهزازي، محمد نصيف.

– ماذا يبغي الإمام؟ فصلًا في مكارم الأخلاق، فصلًا في الشجاعة والإقدام، فصلًا في البر والتقوى، فصلًا في نوادر الملوك؟

وإذا ما بدأ في الرواية كان كالساحر يتمشَّى في حدائق الأدب والشعر والتاريخ، فينقلها بأزهارها، وبطيب شذاها إلى البادية، فتنعش الركبان، وتطرد النعاس من الأجفان.

قال يوسف ياسين: «قد أقام لنا الدليل على أن ما رُوِي عن أخبار الرواة الأولين، وما كانوا يحفظونه من الشعر والنثر، أمثال حماد والأصمعي لم يكن خيالًا شعريًّا، وأن أمالي أبي علي القالي وأضرابه لم تكن إلَّا من قبيل ما كان يرويه لنا الشيخ العجيري في الطريق.»

وفي ساعة الإدلاج بعد أن تَمشي الحملة وأمامها العَلم وإلى جانبه راكبٌ يحمل قنديلًا منيرًا، نسمع الصوت ينادي: العجيري. فيدنو الراوية من عظمة السلطان ويطفق يرتِّل طائفة من الذِّكْر ترتيلًا جميلًا أنيقًا «تكاد تعُدُّ منه حروفه»، ثم يؤذن المؤذِّن لصلاة الفجر.

وبعد الصلاة والقهوة يستأنف الموكب السير فينادي السلطان: ابن الشيخ، فيلبِّيه أحد العلماء ويشرع يتلو شيئًا من القرآن، ثم بعد الضحى يدعوه ثانية، أو يدعو غيره من العلماء — قارئَ الرحلة مثلًا — فيسلم هذا قياد راحلته إلى خادم يقودها، ويتناول من حقيبته السيرة النبوية، أو صحيح مسلم، أو تاريخ ابن الأثير، أو كتاب الترغيب والترهيب، فيطفق يقرأ ساعة أو ساعتين بصوت عالٍ يسمعه المتقدِّمون في الموكب والمتأخِّرون.

ويظل الموكب سائرًا بنظام لا يخرج في الصورة الإجمالية عنه، تتقدَّمه كوكبة الفرسان، وتكاد أحيانًا تختفي عن الأنظار، فأحرى بها أن تُدعَى كوكبة الكشافة، ثم علم السلطان وورائه الحملة؛ أي حملة المؤن والأمتعة والمواعين، وهي تمشي قبل الموكب السلطاني بساعة أو ساعتين، فتختفي بعض الأحايين مثل كوكبة الفرسان، أما الموكب فتتقدَّمه الأعلام، أعلام الجيوش المنضمَّة إليه، وكلها تمشي في صفٍّ واحد، وبعدها الموكب، والسلطان حينًا على رأسه وحينًا في الوسط، فيسير أمامه أو وراءه الكبير والصغير بدون تمييز وبدون نظام.

وها هو ذا قد أناخ في مرات بلدة امرئ القيس، فجاءته الوفود من الوشم وسدير مسلِّمة عليه. وها هو ذا جالسٌ في فسطاطه يسمع أحد الشعراء يتلو قصيدة في مديح الإمام وانتصار جيوش التوحيد في الحجاز. وها هو ذا في صراحته المعتادة يقول للشاعر: «أُحبُّ سماع الشعر ولكن نوعين منه لا أحبهما، الهجو والغلو في المديح.» ولا وقت لدينا لنقف نبكي من ذكرى الأحباء والمنازل، ولكننا نمرُّ بسِقْط اللِّوَى، والعجيري يتلو علينا شيئًا من أخبارك يا ابن حجر الكندي.

توكَّلنا على الله! اركب يا ابن مطرف، اركب يا عبد الرحمن. وعبد الرحمن بن مطرف هو أول مَن يعلو راحلة في الموكب، هو راعي الراية، راية السلطان.

وها نحن بعد خروجنا من ديرة امرئ القيس نُشرف على أماكن نشاطرها ولو في الكتب جلال القدم والذكرى. هذه الجبال والشِّعاب والمياه — وضح الحمى والنير والخفاف — قد طالما زانت في غابر الزمان قوافي الشعراء، وأفسدت عيش سادة العرب. ها هنا كانت تتطاحن القبائل، وها هنا كانت تندب الشعراء المنازل والأحباب. وهو ذا ريع الريان، ذاك الشِّعْب الخصيب الذي نخرج إليه من الشعرة، محط رحال التجار والقوافل بين الحجاز والقصيم والعارض، وما دون الشِّعْب الجبل الذي قال فيه جرير:

يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبَّذا ساكن الريان مَن كانَا

وهو الذي حنَّ كذلك إلى أهله الشريف الرضي:

أيا جبل الريان إن تعرُ منهمُ
فإني سأكسوك الدموع الجواريا

ولا نزال مسندين — مصعدين — من الريان إلى وادي الرُّشا، بين جبال شهلان والخوار، فتبدو أعالي نجد في أبهى الحُلَل من الاخضرار، تلك البلاد التي يتغنَّى الشعراء بعرارها، وبطيب هوائها، وبفسيح أرجائها.

حنينًا إلى أرض كأنَّ ترابَها،
إذا أمطرت، عودٌ ومسك وعنبر
بلاد كأن الأُقْحوان بروضه
ونور الأقاحي وشي بردٍ مُحبَّر
أحنُّ إلى أرض الحجاز وحاجتي
خيام بنجد دونها الطرف يقصر
في وادي الرشا نعلو نحو ألف وأربعمائة قدَم عن البحر ونستمر مسندين، فنصل إلى ماءٍ يُدعَى المصلوم (بالصاد) وهناك يلتقي الركب بنجاب من مكة يحمل البريد إلى السلطان، وفي البريد كتاب من قناصل الدول بجدة إلى قواد الجيش النجدي بمكة يُعلمونهم بموقف دولهم الحِيادي في النزاع بين نجد والحجاز، فأرسل إليهم السلطان الجواب الآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلطنة النجدية وملحقاتها
في ٢٤ ربيع الثاني ١٣٤٣ /٢٢ نوفمبر ١٩٢٤، عدد ١١٤

من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود إلى حضرات الكرام قناصل الدول العظام في جدة، معتمد الدولة البهية البريطانية، وقنصل جنرال الدولة الإيطالية، ووكيل قنصل جنرال الجمهورية الفرنسية، ونائب قنصل ملكة هولندة، ووكيل قنصل شاه إيران المحترمين.

بعد إهداء ما يليق بجنابكم من الاحترام، نحيط علمكم بأننا أحطنا علمًا بكتابكم المؤرَّخ في ٤ نوفمبر المرسَل إلى أمراء جيشنا خالد بن منصور وسلطان بن بجاد بخصوص موقف حكوماتكم إزاء الحرب الواقعة بين نجد والحجاز. كنت أودُّ من صميم قلبي أن تُحقَن الدماء، وتُنفَّذ رغائب العالم الإسلامي الذي ذاق المتاعب في السنوات الثمانية الأخيرة، ولكن الشريف علي بن حسين بموقفه في جدة لم يجعل لنا مجالًا للوصول إلى أغراضنا الشريفة؛ ولذلك فإني حبًّا بسلامة رعاياكم، ومحافظةً على أرواحهم وأملاكهم وما قد يحدث لهم من الأضرار أحببنا أن نعرض عليكم ما يأتي:
  • (١)

    أن تُخصِّصوا مكانًا ملائمًا لرعاياكم في داخل جدة أو خارجها، وتخبرونا بذلك المكان لنُرسِل إليهم من رجالنا مَن يقوم بحفظهم ورعايتهم.

  • (٢)

    إذا أحببتم أن تُرسلوهم إلى مكة ليكونوا في جوار حرم الله بعيدين عن غوائل الحرب وأخطارها، فإننا نقبلهم على الرُّحْب ونُنزلهم المنزلة اللائقة بهم. وإننا نرجوكم أن ترسلوا كتابنا طيه إلى أهل جدة حتى يكونوا على بيِّنة من أمرهم، وإننا لا نعدُّ أنفسنا مسئولين عن شيء بعد بياننا هذا، وتقبَّلوا في الختام تحيةً خالصة منِّي.

الختم
وهذا نصُّ الكتاب إلى أهل جدة:

من عبد العزيز آل فيصل آل سعود إلى أهالي جدة كافَّة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ، فلا بدَّ أنه بلغكم أن أغلب العالم الإسلامي قد أبدى عدم رضاه عن حكم الحجاز بواسطة الحسين وأولاده، وأنا حبًّا بسيادة الإسلام، وحقن الدماء، نعرض عليكم أنكم في عهد الله وأمانه من أموالكم وأنفسكم إذا سلكتم مسلك أهل مكة. وبالنظر إلى وجود الأمير علي بين أظْهُركم وخروجه على الرأي الإسلامي، فإنا نعرض عليكم الخروج من البلد والإقامة في مكان معيَّن، أو القدوم إلى مكة سلامةً لأرواحكم وأموالكم، أو الضغط على الشريف علي وإخراجه من بلادكم. فإن فعلتم غير ذلك بمساعدة المذكور أو بولائه فنحن معذورون أمام العالم الإسلامي، وتَبِعَة ما قد يقع من الحوادث تكون من المسبِّب، والسلام.

الختم

كأن الذين يسافرون في البادية، فينقلون بيوتهم كلَّ يوم ينسون أن بيوت أهل الحضر من حجر وطين، وأن لمصالحهم وتجارتهم جذوعًا متأصلة بين تلك الأحجار وتحت تلك البيوت، ومع ذلك فقد أرسل السلطان الكتابَين إلى القناصل وإلى أهل جدة بواسطتهم، وأمر ثلاثةً من حاشيته بأن يتقدَّموه إلى مكة فيُطمئِنون الناس، فراحوا يبشِّرون بقدومه.

سار الموكب — بعد أن اجتاز جبل النير — جنوبًا بغرب إلى الدفينة، وهي في رأس الحرة التي تعلو نحو أربعة آلاف قدم عن البحر، وفيها بقية طريق معبَّدة، غير السكة السلطانية؛ أي سكة زبيدة القديمة، وفي هذه الحرة أعلام منصوبة تدلُّ على الأرض الوعرة التي لا تُسلَك، بل تحذر القوافل من أخطارها. وهاك بعد أن نجتاز الحرَّة سالمين بيوتًا متهدِّمة في وسط بساتين من الأَثْل ونخيل الدوم. هي مران التي وصفها ياقوت بقوله: إنها قرية غنَّاء كبيرة، كثيرة العيون والآبار والنخيل، وقد كانت لبني هلال، ولكنها اليوم للاضمحلال:

مررنا على مرَّان ليلًا فلم نَعُجْ
على أهل آجام بها ونخيل

وفي اليوم الثالث والعشرين وصل الموكب إلى عشَيرة التي تتناهى إليها طرق نجد كلها، والتي تعلو أربعة آلاف قدم عن البحر. فأقام السلطان فيها يومًا يستقبل الوفود التي جاءت من جهات الحجاز للسلام، ثم أدلج الركب من عشيرة مصعدين إلى قرية السيل (٤٥٠٠ قدم) أعلى نقطة في هذه الرحلة، فأحرموا هناك وانحدروا في وادي السيل — بين جبال جرداء ملساء سحماء — فمروا بقرية الزيمة، وأناخوا في مكان يبعد ساعتين عن الأميال، ثم تقدَّموا بعد الظهر مكبِّرين ملبِّين:

لبيك اللهم لبيك!
لا شريك لك لبيك!
ملأت هذه الجموع البيضاء الشعاب، وتزاحمت بين الهضاب وتصاعدت أصوات المُلبِّين، فتصادمت في الفضاء فردَّدت صداها الجبال والوهاد.
لبيك اللهم لبيك!
لا شريك لك لبيك!
١  يوسف ياسين عربي صميم من اللاذقية، أمَّ شبه الجزيرة متطوعًا لخدمة القضية العربية وابن سعود، فوصل الرياض قبيل خروج السلطان منها، وكان من الرفاق المقرَّبين في الرحلة، ثم تولَّى تحرير جريدة «أم القرى» بمكة، وعُيِّن وكيل الخارجية بالنيابة أثناء تغيُّب الوكيل مع الأمير فيصل في أوروبة، وهو اليوم من المستشارين في ديوان جلالة الملك.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤