حرف الراء

  • رَاحْ بَلَاشْ: أي بلا شيء، كناية عن الذهاب سدى بلا عوض، وانظر «راح في شربة ميه.»
  • راحْ شَخَّهْ فِي حَمَّامْ: أي ذهب ولم يُؤبه له، كما تضيع البولة في الماء الكثير في الحمام، كناية عمن يموت أو يصاب فلا يؤبه له ولا يؤسف عليه (انظر: والكيس ذهب شخه في حمام في زجل للنجار ص٧ من مجموع أزجاله رقم ٧٥٥ شعر).
  • رَاحْ عَلَى بُولَاقْ: كناية عن القيء؛ وذلك لأن حيَّ بولاق كان من الأحياء القذرة الحاملة للنفوس على الغثيان، فالذي يذهب إليه تتقزَّز نفسه ويقيء.
  • رَاحْ فِي شَرْبِةْ مَيَّهْ: أي ذهب في شربة ماء، كناية عمن يموت بشيء تافه يعجل به، أو عمن يؤذى كذلك، ومثله: «راح بلاش» أي بلا شيء، والمراد بلا عوض وذهب سدى.
  • رَاحْ فِي الْهَوَا: أي ذهب سدى، قلت: ولما نظم الشيخ خليل بن أيبك الصفدي بعض مقاطِعه في النسيم وهو مسبوق إلى معانيها، قال فيه شهاب الدين بن أبي حجلة:
    إنَّ ابن أيبك لم تزل سرقاته
    تأتي بكلِّ قبيحة وقبيح
    نسب المعاني في النسيم لنفسه
    جهلًا فراح كلامه في الريح

    (انظر في الحواضر لأبي شامة ص٢٧٨ ودع العذول وقوله في الريح.)

  • رَاسْ فِي رِجْلينْ: كناية عن الإغماء الشديد وعدم الوعي، يقولون: فلان راح راس في رجلين، أي أُغمي عليه، أو أصبح لا يعي من شدَّة المرض.
  • رِجِعْ إيدْ وَرا وإِيدْ قُدَّامْ: أي رجع يحرِّك ذراعيه ولا يحمل شيئًا، كناية عن الرجوع بالخيبة.
  • رِجْعِتِ الْمَيَّهْ لِمَجَارِيهَا: أي عاد الماء لمجراه، كناية عن رجوع الأمر إلى نصابه، وعن عودة الحال كما كانت (في الصفدي على لامية العجم ج٢ ص٣٨٣ نظم بعضهم آخذ الماء من مجاريه، لعله يلزم ذكره استطرادًا).
  • رَمَاهْ مِنْ عِينُهْ: كناية عن إعراض شخص عن آخر وطرحه له بعد إقباله عليه لشيء حطَّ قدره عنده، (في الكنز المدفون أواخر ص١٤٥ في الأمثال العامِّية: لا ترميني من إيدك) ولبعض شعراء التورية:
    يا قلب صبرًا على الفراق ولو
    رُميت ممن تحب بالبين
    وأنت يا دمع إن ظهرت بما
    يخفيه قلبي سقطت من عيني
  • رَمَى طُوبْتُهْ: الطوبة — بضم الأوَّل — واحدة الطوب عندهم، وهو الآجرُّ، كناية عن اليأس من شخص وقطع الأمل والرجاء منه، وانظر: «نفض قشرته.»
  • رَمَى وَرَاهْ قَوَّارَهْ: القوَّارة: القطعة من الخزف المكسورة من أسفل الإناء، كناية عن الدعاء على الذاهب بعدم العودة؛ وذلك لأنهم يفعلونه إذا ذهب ذاهب لا يحبون عودته فيرمون وراءه بتلك القطعة اعتقادًا أنها لا تردُّه، وبعضهم يكسرها وراءه؛ ولهذا يروون هذه الكناية بلفظ: «كسر وراه قوَّاره» (انظر: أن العرب كانت توقد نارًا وراء من لا تريد رجوعه في المضاف والمنسوب للثعالبيِّ ص٤٥٩ وهي نار المسافر).
  • رَن لَهَا الْقَدَحْ: كناية عن الأمر العظيم يعمل فيرنُّ صداه في الأرجاء.
  • رُوحُهْ حَمْرَهْ: أي حمراء، كناية عن ثقله وفدامته، ومثله: «تقيل الدم» و«ما ينهضمش» و«ما يتبلعش» و«ما ينزلش من الزور» و«دمُّه يلطش.»
  • رَوَّقْهَا بْلُوزَهْ: كناية عن التهدئة وجعل الأمور صافية، والأصل فيه أنهم يروِّقون الماء من كدره بإدارة اليد به وفيها شيء من اللوز أو عجم المشمش.
  • رَيَّانْ يَا فِجْلْ: هذا من نداء باعة الفجل عند طوافهم به، يقولون: «إن شا الله يقول ريَّان يا فجل» يريدون حتى لو قال هذه الكلمة فإني لا أصدِّقه، أي لست مصدِّقًا له ولو قال ما يقال دائمًا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤