اللائحة الثانية

وتشتمل على الآثار الثانوية التالية:

جامع بحسيتا

المنطقة «٧»، المحضر «٧٠٥ / ٤»، محلة: باحسيتا (بحسيتا).١
له منارة جميلة ترجع إلى القرن الرابع عشر للميلاد.٢

بقايا بيت

المنطقة «٧»، المحضر «١٦٩٥ / ٣»، المحلة: البندرة.٣

جبهة فيها بعض النقوش الجميلة.

ترجع إلى القرن السادس عشر للميلاد أو السابع عشر منه.٤

بقايا بيت

المنطقة «٧»، المحضر «١٩٣١ / ٣»، المحلة: البندرة.

قاعة بقبة حسنة من القرن السادس عشر للميلاد.٥

خان الفاخورة

المنطقة «٧»، المحضر «١٧٠٧ / ٣»، المحلة: البندرة.

بناء من القرن السادس عشر للميلاد، له طابع تجاري أو صناعي، يُستعمل الآن فاخورة.

فيه بعض نجفات جميلة الحفر.

المصبنة العثمانية

المنطقة «٧»، المحضر «٣٧٨٠ / ١»، باب النصر.

هي سوق صغير قديم (القرن السابع عشر للميلاد).٦

له طابقان. وهو في حالة عمرانية حسنة.

المدرسة الشعبانية٧

المنطقة «٧»، المحضر «٣٥٨٠ / ١»، المحلة: الفرافرة.

بناء جميل له صحن تحيط به أروقة تعلوها قباب، وله قاعتان تعلوهما قبتان تكونان العلة في محور كل نهاية.

جامع الحيَّات٨

المنطقة «٧»، المحضر «٣٠٣٥ / ١»، محلة: الفرافرة.

هو المدرسة الناصرية، قديمًا، وأصله كنيس يهودي مبني في القرن الرابع عشر للميلاد حوِّل إلى مسجد.

له باب بقنطرة غريبة، وفي داخله كتابات عربية بحروف عبرية.

جامع الأقصراوي٩

المنطقة «٧»، المحضر «١٩٨٢ / ٣»، سويقة علي.

له باب بمتدليات.

خان القاضي١٠

المنطقة «٨» المحضر «٦٨٧ / ٥» بباب قنسرين.

هو أقدم خانات حلب (من القرن الخامس عشر للميلاد).١١

تربة بني الخشاب١٢

المنطقة «٨»، المحضر «٦٥٩ / ٥»، محلة: الجلوم.

هي تربة أسرة بني الخشاب القضاة المشهورين بحلب (في القرن الثالث عشر للميلاد).

المدرسة الأحمدية١٣

المنطقة «٧»، المحضر «٣٠٦٤ / ٢ر»، محلة الجلوم.

بناء جميل من العصر العثماني (القرن السابع عشر للميلاد). مع بعض التفاصيل الغريبة، قد كانت مستعملة مكتبة لدائرة الأوقاف الإسلامية.

جامع الشيخ حمود١٤

المنطقة «٨»، المحضر «٧٩٨ / ٥»، محلة باب قنسرين.

فوق بابه كتابة كوفية مشبكة جميلة سنة ٥٤١ﻫ / ١١٤٦م.

جامع الموازيني١٥

المنطقة «٨»، المحضر «١٠١٥ / ٥»، محلة: ساحة بزه.

له منارة جميلة من القرن الرابع عشر للميلاد.

تربة كوهر ملكشاه

المنطقة «٨»، المحضر «٩٤٩ / ٥»، محلة: ساحة بزه.

هي تربة حفيدة السلطان بايزيد.١٦

خان الفرايين١٧

المنطقة «٧»، المحضر «٣٣٢٩ / ٢»، بسوق النحاسين.

هو خان جميل من القرن السابع عشر للميلاد.

فيه غرف تعلوها قباب.

وإن تشويه الصحن هو الأمر الوحيد الذي يحول دون تصنيفه في اللائحة الأولى.

حمَّام ساحة بزه

المنطقة «٨»، المحضر «١٥٤٢ / ٢»، ساحة بزه.

حمَّام ملوكي جميل من القرن الخامس عشر للميلاد.١٨

جامع القصيلة١٩

المنطقة «١٢»، المحضر «٤٥٨ / ٢»، محلة القصيلة.٢٠
منارته من القرن الرابع عشر للميلاد.٢١
ومقابله سبيل من فوقه ثلاث كتابات من القرن الخامس عشر للميلاد٢٢ (محضره ٧٨ / ١).

جامع السكاكيني٢٣

المنطقة «١١»، المحضر «٤٥٨ / ٢»، المحلة: القصيلة.

هو جامع آشق تمر٢٤ لم يبق منه إلا بابه وجبهته.٢٥

أما الداخل فمجدَّد.

المدرسة الأنصارية

المنطقة «١١»، المحضر «٢٥٧٠ / ٥»، محلة: الدحدالة.٢٦
هي مسجد تربة صغير مملوكي٢٧ له منارة، وباب بمتدليات وسبيل، وقبة من الحجر.

جامع باب الأحمر٢٨

المنطقة «١١»، المحضر «٢٦٩٦ / ٥»، محلة: أغلبك.

بناه٢٩ ابن أغلبك٣٠ في القرن السادس عشر للميلاد.
له جبهة مزينة بنقوش حفر رائعة. ومنارته لها نمط غريب.٣١

مكتب الحموي

المنطقة «١٠»، المحضر «٥٠٥ / ٧»، محلة: البياضة.

هي دار قرآن٣٢ بُنيت في القرن السادس عشر للميلاد.

لها قاعة يعلوها عقد من فوقه وقبيبة تعتمد على مساند.

جبهة أثر مجهول

المنطقة «١٠»، المحضر «٥٢٨ / ٧»، محلة: البياضة.

هي جبهة جميلة ترجع إلى القرن الرابع عشر للميلاد، فيها زخارف بأشكال هندسية على شكل مخدات.

الشيخ حامد الزركشي٣٣

المنطقة «١٠»، المحضر «٨٦٢ / ٧»، محلة: الكلتاوية.

هذه تربة مملوكية صغيرة تعلوها قبة مضلعة.

فيها بقايا ألواح زجاجية ملونة.

جامع الزكي

المنطقة «٦»، المحضر «٣٣٨٢»، حارة: الطبلة.٣٤
مسجد من القرن الخامس عشر للميلاد.٣٥

له بابان مهمان.

جامع اللبن٣٦

المنطقة «٦»، المحضر «١٥٩٥ / ٢»، محلة: قسطل الحرامي.

مسجد جدده في القرن الخامس عشر ثلاثة من أمراء المماليك.٣٧

له منارة، وشبابيك جميلة من الحجر المخرَّم.

جامع الميداني

المنطقة «٦»، المحضر «١٩٣٩ / ٢»، المحلة: الألماجي.٣٨
له منارة جميلة على نمط بناء منارة جامع المهمندار.٣٩

جامع بنفوسا٤٠

المنطقة «١٠»، المحضر «٠٤٠ / ٥»، حارة: خان السبيل.

بناه الأمير سودون في القرن الخامس عشر للميلاد.

منارته لها أهمية عمرانية.

جامع الشيخ سعد

منارته مهندمة رشيقة.

فيه نقوش جميلة على جبهة القبلية.٤١

جامع قارلق٤٢

المنطقة «١٠»، المحضر «٣٩٢ / ٤»، محلة: قارلق.

منارته لطيفة مهندمة.٤٣

جامع هارون دده

المنطقة «١٠»، المحضر «٣٤٩١ / ٢»، محلة: صاجليخان.٤٤
على جبهته الغربية شباكان جميلان بنقوشهما.٤٥

جامع آغاجق٤٦

المنطقة «١٠»، المحضر «٨٢٨٣ / ٢»، المنطقة: آغاجق.

مسجد صغير٤٧ على الأسلوب التركي (من القرن السادس عشر للميلاد).

حالته جيدة جدًّا.

جامع سليمان

المنطقة «١٠»، المحضر «٩٠٨٢ / ٣»، محلة: الضوضو.٤٨
منارة رشيقة،٤٩ له شباكان جميلان منقوشان، وأربع حواجز حجرية جميلة.

جامع البكرة جي

المنطقة «١٠»، المحضر «٢٠٩٣ / ٦»، المحلة: جب قره مان.٥٠
منارته جميلة من القرن الخامس عشر للميلاد.٥١

حمَّام سوق الغزل٥٢

المنطقة «١٠»، المحضر «٩٧٣ / ٥»، المحلة: خان السبيل.

هي حمَّام من القرن الخامس عشر للميلاد.٥٣

لها باب جميل بزخارف متكررة.

زاوية الشيخ حيدر

المنطقة «١٠»، المحضر «١١٠٢ / ٤»، محلة: محمد بك.٥٤
بناؤها حديث، ولكن فيها نجفة ضخمة ذات زخارف جميلة فوق باب القبلية.٥٥

حمَّام الواساني٥٦

المنطقة «٧»، المحضر «٢٣٢٨ / ٣»، محلة: سويقة علي، لها مخطط في الوجه «٨».

حمَّام قديم، مهم.

حمَّام السلطان

المنطقة «٧»، المحضر «٣٥٣٤ / ١»، محلة: الفرافرة.

بابها قديم،٥٧ أما هي فيجب أن تكون أقدم عهدًا من القرن الثالث عشر للميلاد، وبما أنها مخصصة للنساء فإني لم أستطع الدخول إليها.
لا يصح أن تُهدم إلا بمراقبة. أما في الحالة الحاضرة فقد رُممت.٥٨

حمَّام الدلية

المنطقة «٧»، المحضر «٣٢ / ٢»، سوق الحمَّام.

إن هذه الحمَّام هي اليوم مسورة ومحاطة بدكاكين كثيرة.

ويرجع عهدها إلى ما قبل القرن الثالث عشر.

يجب أن يُطبق عليها ما يُطبق على الحمَّام رقم «١١٤».

قرَقُول الجُديِّدة

المنطقة «٦»، المحضر «٢٤٥٢ / ٩»، محلة: الجديدة.٥٩
هو سوق جميل بأعمدة، يرجع عهده إلى القرن السابع عشر للميلاد على جبهته زخارف جيدة.٦٠

حمَّام الجديدة٦١

المنطقة «٦»، المحضر «١٢٣٩٥ / ٨»، محلة: الجديدة.

حمَّام جميل من العصر العثماني.

لها جبهة مزخرفة.٦٢

جامع المقامات٦٣

المنطقة «٨»، المحضر محلة «٢٥٥٦ / ٣»، محلة: المقامات.

جامع من القرن الخامس عشر للميلاد.

حسن الصيانة له منارة وقباب.

خان النقر

خارج البلدة في البساتين جنوبي الأثرين «٢٦، ١٢٠».

هو خان منقور في الصخر على هيئة الخانات المبنية.٦٤

تربة الهروي٦٥

المنطقة «٧»، المحضر «٢٧٥٨ / ١٠»، جنوبي غربي الأثر رقم «٢٥».

هي تربة الكاتب الهروي من رجال القرن الثالث عشر للميلاد، حيطانها كلها مغطاة بالكتابات.

وفيها قبر قديم هو قبر السائح الهروي واقفها.

بيت قديم

المنطقة «٦»، المحضر «٢٥٤٠ / ٩» بمحلة الصليبة، له مخطط في الوجه «١٢».

هو بيت جميل جدًّا يرجع عهده إلى القرن السابع عشر للميلاد.

وهو في حالة من الصيانة متينة، وفيه خشبيات مدهونة وتبليط من المرمر الجميل.

هوامش

(١) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ٣٠٧) محلة بحسيتا: هذه المحلة أكثر سكانها يهود، والمشهور أنها كانت في صدر الإسلام مشتملة على كثير من المدارس العلمية، وأن اسمها محرف عن باح سيتا؛ أي باح بالسر، وهو رجل صالح مدفون بالمسجد فنُسبت المحلة إليه، وقد ذكرها ياقوت في معجمه وسماها «باحسيتا»، وقال هي محلة كبيرة من محال حلب في شماليها يُنسب إليها قوم، وأهلها على مذهب السنة. ا.ﻫ. أقول هذه الكلمة سريانية مؤلفة من كلمتين، هما: «بيت حسدا» ومعناها محل الرحمة، ثم حُذفت الباء والتاء من الكلمة الأولى، وحُرفت الكلمة الثانية فصارتا بحسيتا، على أن كل كلمة سريانية تضاف إلى«با»، مثل باصفرة وبانقوسا تكون مضافة إلى «بيت». والظاهر من اسم هذه المحلة أنها كانت فيها زمن الكلدانيين مكان مقدس عندهم يقصدونه للاعتراف بخطاياهم.
(٢) هذا الجامع هو المشهور بمسجد سيتا داخل باب الفرج على يسرة الداخل منه، وهو مسجد مشهور، ذكره الغزي في نهر الذهب (٢: ٢٠٧)، وقال: مسجد عامر له منارة جميلة الصنعة جدًّا، بُنيت سنة ٧٥١ﻫ، وفي سنة ١٢٤٤ وقفت عليه آمنة بنت الحاج أحمد المصري الأرمنازي دارًا … ويُقال إن فيه مزارًا لرجل اسمه سينا. وفي سنة ١٣٣٠ هدمت البلدية الجهة الشمالية التي تلي الجادة من هذا المسجد، ورجعت بها إلى الوراء توسعة. وكانت المأذنة في غربي هذه الجهة فنُقضت دَوْرًا دَوْرًا، وأُعيدت كما كانت دون خلل في شرقي الجبهة … مكتوب على دائرة موقف المؤذن تحت الدرابزون «أنشأ هذه المنارة المباركة فقير عفو الله راجي رحمة الله مستجير من عذاب القبر والنار متوسلًا بسيد العالمين أن يمن عليه بالتوبة قبل الموت ويبعثه على كلمة التوحيد والإيمان في الدنيا والآخرة تحت رحمة الله محمد بن عبد الله القاري وذلك في اليوم التاسع من شهر شعبان المعظم قدره سنة ٧٥١ من الهجرة.» ومكتوب على زنار هذه المنارة الأول «أنشأ هذه المنارة المباركة العبد الفقير إلى مولاه القدير المقر بالعجز والتقصير محمد بن عبد الله متوسلًا بسيد المرسلين وشفيع المذنبين أن تكون خالصة لوجهه الكريم وسببًا للفوز بجنات النعيم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.» ومكتوب على الزنار الثاني بقلم كوفي يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ إلخ الآية.
(٣) البندرة: محلة داخل السور، وهي محلتان: بندرة الإسلام، وهي ما يلي السور داخل باب النصر، وبندرة اليهود، وهي وراءها، وحدَّهما كلاهما جنوبًا سويقة علي والدباغة العتيقة، وغربًا محلة بحسيتا وشمالًا الخندق، وشرقًا داخل باب النصر، والكثرة الكاثرة فيها من اليهود قبل أن يُجلوا عن حلب.
(٤) لا وجود له في أيامنا هذه.
(٥) تهدمت هذه القبة بعد سنة ١٩٤٥.
(٦) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ١٧٦): وفيها — أي في محلة داخل باب النصر — مصبنتان جاريتان في أوقاف المدرسة الرضائية (العثمانية) إحداهما تجاه بابها الغربي، والأخرى تجاه بابها الشمالي المسدود.
والمصبنة هي محل كبير يُصنع فيه الصابون، وهذه الصناعة من صناعات حلب القديمة المتقنة. وقد ذكر الطباخ في إعلام النبلاء (٣: ٥٣٩) أنه بلغ في زمنه عدد المصابن الكبيرة والصغيرة «١٥» مصبنة.
(٧) يقول الغزي (٢: ١٤٧): المدرسة الشعبانية في الجادة المنسوبة إليها، وهي مدرسة عظيمة عامرة تشتمل على صحن واسع يبلغ خمسين ذراعًا في مثلها تقريبًا في وسطه حوض مربع … قد حُف من شماليه وشرقيه وغربيه بحديقة جميلة … وفي غربي الصحن وشرقيه رواقان ممتدان من الشمال إلى الجنوب، داخلهما سبع وعشرون حجرة للمجاورين، وفي الجهة الشمالية دار للتدريس، وهي قبة عظيمة واسعة، وفي شرقيها حجرة واسعة، وفي غربيها مطبخ في جانبه الغربي حجرتان في غربيهما مطهرة المدرسة، وفي جنوبي الصحن قبلية في شرقيها رواق واسع وفي غربيها مدفن … وهذه المدرسة من أعمر مدارس حلب بعد المدرسة الرضائية (العثمانية).
وواقفها شعبان آغا بن أحمد آغا، كان محصلًا للأموال الأميرية في حلب، وكتاب وقفها مؤرخ في شهر رمضان سنة ١٠٨٨، وقد أورد الغزي خلاصته في نهر الذهب (٢: ١٥٠).
(٨) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ١٣٩): جامع الناصرية هو في رأس الحارة الكبرى الآخذة شمالًا إلى جهة خان قوردبك، وقد تقدم لنا في الكلام على اليهود أنه كان لهم كنيسة، وكانت تُسمى بكنيسة مثقال … إلخ ما قلناه. ولما حكم بهدمها محمد بن علي بن عبد الواحد الزملكاني هُدمت وجُعلت مدرسة ونُسبت إلى سلطان الوقت الملك الناصر، واشتُهرت بالناصرية، ثم أُقيمت بها الجمعة واستمرت إلى أن أُحرق في فتنة تيمور سقفُها وتشعث حالها، وانقطعت منها الخطبة، فأصلحها قاضي القضاة علاء الدين خطيبها وابن خطيبها … وفي سنة ٨٣٣ وقف عليهما وقفًا عظيمًا أبو عبد الله خطيبها محمد بن الخطيب الناصري الشافعي الطائي … وأما تسميته بجامع الحيات فلصور حيات في قنطرة بابه، وهو الآن عمارة لها صحن يبلغ بضعة عشر ذراعًا في مثلها، وفي وسطه حوض وفي جنوبه قبليته، وفي شرقه رواق في صدره الحجر المحرر بالقلم الآشوري واللفظ العربي، وفي شماليه رواق وفي غربيه ثلاث حجرات، وفوق بابه منارة صغيرة، وجميع مبانيه متوهنة.
ويقول الطباخ (١: ١٧): كان لليهود ثلاث كنائس بحلب واحدها معبدهم الكائن في محلتهم، وثانيها هو جامع الحيات، وكانت عمارته بعد ظهور المسيح بمائة سنة، وجدد بناءها هليل بن ناتان، كما هو مكتوب في حائطها بالقلم العبراني واللفظ العربي، والثالث خارج باب النصر عند جامع المدرسة في بادنجك، وقد درس. ويذكر الطباخ في الهامش «أن كتابة جامع الحيات هي على حجر في الجدار الشرقي منه، وعليها ثلاثة أسطر (١) تاريخ هذا الحائط سنة ٥٥٣ (٢) التاريخ الإسكندر بناه الأمان هليل الكاهن بار ناتان بلا أجرة.» و«الأمان» كلمة سريانية معناها المعلم و«بار» كلمة عبرانية معناها «ابن»، وقد مضى للإسكندر ٢٢٣٥ سنة، فإذا طرحنا منها ٥٥٣ يبقى ١٦٨٢ سنة.
(٩) هو الزاوية الجوشنية. قال الغزي (٢: ١٩٣): محلها في سوق السويقة على الجادة عند السيوفية شمالي خان قوردبك، واسمه الأصلي أقصراوية نسبة لبانيها وكأنها اشتُهرت بعد بالجوشنية لقربها من صناع الجواشن وهي الدروع؛ فقد كان هذا السوق مختصًّا بعمل السيوف والجواشن، وهذه العمارة عبارة عن سماوي في جنوبيه قبلية، وفي غربيه حجرة لها شباك على الجادة مدفون بها الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن شهريار الكازروتي، وفوق هذه الحجرة غرفة صغيرة معدة لجلوس الشيخ مكتوب على باب الزاوية «بسم الله أنشأ هذه الزاوية المباركة العبد الفقير إلى الله تعالى الشيخ الصالح العابد الحاج جنيد بن عمر الأقصراوي (أبو إسحاق تغمده الله بالرحمة) برسم سلطان الأولياء والأقطاب المرشد إلى طريق الحق والصواب قدوة السالكين وزبدة الواصلين هادي المسلمين خليفة الله في الأرضين سر الله في الآفاق حجة الله على الإطلاق الشيخ المرشد أبو إسحاق إبرهيم بن شهريار الكازروتي قدس الله روحه وعلى خلفائه ومريديه وليس لأحد جلوس على المسجد بالزاوية المذكورة غير خلفائه وكان الفراغ في شهر ربيع الأول سنة ٧٤٧.»
(١٠) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ١٠٤): خان القاضي تجاه البيمارستان (بيمارستان أرغون الكاملي) بعد نزل المكارية، وهو من إنشاء قاضي حلب كمال الدين المعري المدفون عند الفردوس، أنشأه مدرسة فجاءته رسالة من إنسان يطلب فيها منه أن يقرر شخصًا في إمامتها، فقال: إنما أسسته خانًا ورجع عن نيته وكان إنشاؤه سنة ٨٥٤ﻫ.
(١١) راجع أيضًا البيمارستان الأرغوني.
(١٢) يقول الغزي (٢: ٦٧): التربة الخشابية تجاه مسجد أبي الدرجين بميلة إلى الجنوب بناها محمد بن يحيى بن الخشاب، وهي حوش في شرقيها رواق فيه قبران، وفي جنوبيها شبه قبلية، وهذه التربة معطلة مشرفة على الخراب يسكنها بعض الفقراء، وجيرانها متجاوزون عليها، مكتوب على حجرة في أواسط ظاهر جدارها الموجه شرقًا «بسملة إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ … إلى آخر الآية.
جدد عمارة هذه الزاوية المعروفة ببني الخشاب تغمد الله بانيها بالرحمة الفقير إلى رحمة الله الحسن بن إبراهيم بن سعيد ابن الخشاب في شهور سنة ٦٣٣ﻫ.»
وفي سنة ٩٣١ سعى أحد السادة القادرية من المشايخ الهلالية بجمع إعانة وافرة صرفها على تعمير هذه التربة.
ويقول الطباخ في الإعلام (٤: ٤٢٧) في ترجمة الحسن بن أبي طاهر إبراهيم الخشاب المتوفى سنة ٦٤٨: هو من كبراء الحلبيين، وهم بيت حشمة وتشيع كما في الذهبي في وفيات سنة ٦٤٨، وينقل عن المؤرخ أبي ذر أن درب بني الخشاب هو الآخذ من رأس درب الزجاجين إلى ناحية باب قنسرين، وكانت بهذا الدرب بيوتهم … وبهذا الدرب تربة بني الخشاب … جددها الحسن بن إبراهيم سنة ٦٣٣.
(١٣) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ٥٢) هذه المدرسة في زقاق بني الجلبي، وكان هذا الزقاق يُعرف قديمًا بدرب السبيعي نسبة إلى الحسين بن أحمد بن صالح الحافظ الهمذاني السبيعي الحلبي من أولاد أبي إسحق السبيعي (ت٣٧١).
أما واقف المدرسة فهو أحمد أفندي بن طه أفندي بن مصطفى أفندي (ت١١٧٧)، وقد كان بنى مدفنًا في هذه المحلة تجاه باب البهرامية الشرقي لوالده ودُفن فيه، ثم بنى عمارة ملاصقة للمدفن مشتملة على سماوي فيه تربة وقبور مرخمة … وبجوانبها الأربعة رواقات بأعمدة من الرخام، وفي الجانب الجنوبي رواق بثلاث قباب راكبات على قناطر وعواميد من الرخام، يُدخل منه إلى المسجد والمدرسة، وفي صدرهما محراب من الرخام الأصفر، ومن المسجد يدخل إلى غرفة كبيرة معدة للكتب، وبهذا الرواق تسع حجر للطلاب ومطبخ … ثم يذكر أوقافها وشروط الواقف …
راجع أيضًا إعلام النبلاء للطباخ (٧: ٦٧).
(١٤) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ١٠٢): «هو جامع حافل تقام فيه الجهرية، ومحله الجادة الكبرى المعروفة قديمًا بدرب البنات قرب البيمارستان الكاملي من قبليه، وكان يُعرف بمسجد منتخب الدين أحمد الإسكافي، على بابه دائرة بها كتابة كوفية، وهي «عمر هذا المسجد منتخب الدين أحمد الإسكافي سنة ٥٤١.» قلت: هو ملاصق للبيمارستان الأرغوني، وعلى بابه حجر مدوَّر كُتب عليه بالقلم الكوفي «بسملة: هذا ما عمر ابتغاء ثواب الله تعالى أبو المكارم الإسكافي عفا الله عنه سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.» راجع أيضًا الإعلام (١: ١٨).
(١٥) يقول الغزي (١: ١٣١): جامع الموازيني محله في غربي جامع الخريزاتي … وهو جامع عظيم، في وسط صحنه حوض فوق عشر بعشر، وله قبلية متشعثة ومنارته عالية، ونسبته إلى الموازيني عارضة، وإلا فبانيه تغري بردي الظاهري، وهو الآن متشعث البناء محتاج إلى الترميم، وأوقافه قليلة جدًّا، مكتوب على بابه «أنشأ هذا الجامع المبارك في أيام مولانا الملك الغازي المالكي الظاهري أبي سعيد برقوق خلد الله ملكه المقر الأشرفي العالي المولوي الكافلي المالكي الظاهري كافل المملكة الحلبية الشريفة بحلب المحروسة أعز الله أنصاره وألبسه من التوفيق حلة وذلك في سنة ٧٩٧.» وتغري بردي هذا هو سيف الدين بن عبد الله بن يشبغا الأتابكي الظاهري نائب السلطنة بحلب (ت٨١٥). قال الطباخ (٥: ١٦٥–١٦٧) نقلًا عن المنهل الصافي: الأمير الكبير سيف الدين نائب حلب ثم دمشق من عتقاء الملك الظاهر برقوق، وكان عنده تعقل وجاه، بنى بحلب جامعًا بالقرب من الأسفريس، مات في سنة ٨١٥، وهو والد المؤلف يوسف بن تغري بردي مؤلف المنهل الصافي. والموازيني الذي ينتسب الجامع إليه هو شهاب الدين أحمد بن الموازيني خطيب هذا الجامع، وقد تعاقب أحفاد الموازيني هذا على تولية الجامع إلى أيامنا هذه. راجع الطباخ (١: ٤٨٢)، وفي جدار قبلية الجامع بجانب المحراب لوح من الخشب البديع طوله أربعة أشبار وعرضه ثلاثة كُتب عليه: «أنشأه المقر الأشرف العالي المولوي الأميري السيفي تغري بردي الملكي الظاهري عز نصره (بتولي المقر الكريم شهاب الدين أحمد بن التيزيني وذلك في سنة تسع وتسعين وسبعمائة).» وفي وسط ذلك اللوح وأطرافه كتابات كوفية ومكتوب عليها أيضًا «عمل أحمد الليثي.» وفي القبلية عامودان من الحجر الأحمر السماقي وعمودان من الحجر الأسود وسقف المحراب منقوش بالحجارة الصغيرة وفوقه حجر مكتوب بالكوفي «لا إله إلا الله محمد رسول الله وفَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(١٦) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ١١٦): مدفن كوهر ملكشاه، وهذه عمارة تتصل بالأتابكية من جهتها الجنوبية، وهي تشتمل على مدفن فيه كوهر ملكشاه بنت عائشة السلطانية، وعلى مسجد لصيق مدفنها، وكانت عمارته سنة ٩٥٩ﻫ، وهو الآن متوهن والنفقة عليه من أوقاف العادلية؛ لأن الدفينة فيه جدتهم.
وكوهر ملكشاه قد ترجمها الرضي الحنبلي في در الحبب، وهي بنت عائشة بنت السلطانة بنت السلطان بايزيد بن عثمان، قدمت حلب وولدها محمد باشا ابن توقه كين أمير الأمراء بها، فحجت وعادت، فخرج ولدها لملاقاتها ثم ماتت بحلب، وكتب على قبرها: «هذه تربة ملكة الملكات تاج العلا والسعادات المرحومة كوهر ملكشاه [سلطان بنت عائشة سلطان بنت بايزيد خان من آل عثمان قد حجت إلى بيت الله] الحرام وعادت إلى حلب في ولاية ولدها أمير الأمراء العظام حضرة محمد باشا، وانتقلت بالوفاة إلى رحمة الله في تاسع شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وتسعمائة.»
(١٧) يقول الغزي (٢: ١٣٤): خاناتها وقيساراتها (الضمير راجع إلى ساحة بزه)، وخان الفرايين وقاسارية الفرايين. ولا يضيف على هذا شيئًا.
(١٨) يقول الغزي (٢: ١٣٥): حمَّام ساحة بزه في جنوبيها، ويقال إن الذي بناه هو سيف الدولة علي بن حمدان، وينقل الطباخ في الإعلام (٣: ٥٣٢) عن أبي ذر في كنوز الذهب في الفصل الذي عقده لتعداد الحمَّامات نقلًا عن ابن شداد في زمانه ما يلي: «حمَّام حمدان» ولا أعرفها، ثم يعلق الطباخ على قوله: أقول هي حمَّام ساحة بزه، وهي موجودة إلى الآن وربما سُميت حمَّام بزه، كما ذكر الطباخ في الإعلام (٣: ٥٣٧).
(١٩) محلة القصيلة محلها بين بابي النيرب، يحدها جنوبًا وشرقًا الخندق، وغربًا حارة داخل باب المقام وباب النيرب، وشمالًا سوق القصيلة.
(٢٠) محلة القصيلة محلها بين بابي النيرب، يحدها جنوبًا وشرقًا الخندق، وغربًا حارة داخل باب المقام وباب النيرب وشمالًا سوق القصيلة.
(٢١) يقول الغزي (٢: ٥٠٣): جامع الساحة التحتاني تجاه قسطلها المشهور، وهو عبارة عن سماوي يبلغ ٢٠ ذراعًا في مثلها، في غربيه الشمالي حوض يُهبط إليه بدركات تزيد مساحته على عشر بعشر، أُنشئ سنة ١٣٠٤، وفي غربيه مصلى صيفي، وفي جنوبيه قبلية لها منبر وعلى بابه منارة … والمشهور بين أهل المحلة أن هذا المسجد عمري بدليل وجود منارة فوق بابه، زاعمين أن كل جامع منارته فوق بابه عمري، وهو زعم باطل؛ فإن كثيرًا من المساجد منارته فوق بابه وهو حادث … على أن هذه المحلة كلها من جملة المحلات التي حدثت أيام المرحوم نور الدين بن زنكي حين جعل لسور البلدة القديم فصيلًا، فحصل حينئذ بين السورين ميدان فسيح دُعي إذ ذاك بالميدان الأسود، ثم على تمادي الأيام عمر فيه عدة محلات من جملتها هذه، وربما كان موضع هذه المحلة يُزرع شعيرًا لرعي الدواب أيام الربيع فكان يُسمى القصيلة؛ أي الأرض المزروعة شعيرًا، على ما هو معروف عند الحلبيين، ويحتمل أن تكون كلمة «قصيلة» محرفة عن «فصيلة»، والغالب على ظني أن إنشاء هذا الجامع كان في سنة ٩١٠ﻫ، وهي السنة التي أُنشئ فيها القسطل الكائن تجاهه.
(٢٢) يقول الغزي في النهر (٢: ٥٠٤): القسطل تجاه الجامع، ومنشئه ومنشئ الجامع واحد في غالب ظني، وقد جرت عادة أهل الخير عندنا في حلب من أن أحدهم إذا أنشأ معبدًا، فالغالب أن يوجِد ضمنه أو خارجه حوضًا أو قسطلًا يجري ماؤهما من قناة حلب تتميمًا للانتفاع. والقسطل عليه كتابة مؤرخة لسنة (٩١٠ﻫ)، فتاريخ الجامع بتلك السنة على ما أظن.
(٢٣) يُعرف هذا الجامع بالسكاكيني نسبة لمتوليه، أما بانيه فهو الأمير آشق تمر نائب السلطنة في حلب سنة ٧٧٦ﻫ، وقد أنشأ معه حمَّامًا وفرنًا وخانًا ومعصرة وحوانيت وسبيلًا، وكلها موقوفة على الجامع وعلى التربة التي أنشأها ظاهر حلب في المقام.
يقول الغزي في النهر (٢: ٣٦٣): مسجد آشق تمر محله داخل باب النيرب قرب سوق القصيلة على يمنة السالك إليه، ويُعرف الآن بجامع السكاكيني … وقد جدد محمد راجي بن محمد علي بايزيد سنة ١٢٦٠ سقف القبلية، وأنشأ في شماليه بضع حجرات برسم المجاورين، ووظَّف الشيخ حسين بن محمد البالي الغزي والد شيخنا كامل الغزي، مؤلف نهر الذهب، مدرسًا بهذا الجامع، وأقبل الطلبة عليه إقبالًا زائدًا.
(٢٤) هو الأمير آشق تمر (قشتمر) المنصوري سيف الدين نائب السلطة بحلب في سنة ٧٧٠ﻫ.
(٢٥) كُتب على قنطرة الباب «أنشأ هذا المسجد العبد الفقير إلى الله تعالى أشقتمر الأشرفي غفر الله له وللمسلمين في شهور سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.»
(٢٦) الدحدالة (أو الدحديلة) محلة داخل باب النيرب، يحدها من الجنوب جادة حارة البستان، ومن الشرق الخندق، ومن الشمال حارة الطونبغا، ومن الغرب حارة البستان.
(٢٧) هذه المدرسة والمسجد هي تربة العلمي. يقول الغزي في النهر (٢: ٣٥٢): تربة العلمي صحن يبلغ بضعة عشر ذراعًا في مثلها تقريبًا، لها دهليز على يمنة الداخل فيه حجرة فيها ضريح العلمي، وعلى يسرة الداخل حجرة، وفي شمالي الصحن رواق فيه بضع حجرات متهدمة، وفي شماليه قبلية، وفي شمالي الصحن منارة مربعة، وكان بناء هذه التربة سنة ٦٠٤ﻫ، وهي معدودة من مدارس الشافعية.
(٢٨) محلة باب الأحمر هي محلة أغلبك أيضًا. يقول الغزي (٢: ٣٧٨): محلة أغلبك يحدها قبلة وغربًا محلة الطنبغا، وشرقًا خندق الروم، وشمالًا محلة البياضة، وهي محلة مرتفعة جيدة الماء والهواء، يجري الماء إلى آبارها من قناة حلب في أنفاق عظيمة فيلطف، سُميت بذلك نسبة إلى عثمان بن أحمد بن أغلبك، وتُعرف أيضًا بمحلة باب الأحمر؛ لأنه يُخرج منه إلى الأراضي الحمر، إحدى نواحي حلب.
(٢٩) يقول الغزي: جامع أغلبك المعروف بجامع باب الأحمر أنشأه الأمير عثمان المذكور سنة ٨٨٥ﻫ.
(٣٠) هو عثمان بن أحمد بن أحمد بن أغلبك المقر العالي الأميري الفخري الحلبي الحنفي (٨٨٥)، كان عالمًا أميرًا تعلم في القاهرة على زين الدين القاسم بن قطلوبغا، ثم صار دوا دار السلطان بحلب، ترجمة الطباخ (٥: ٣٩٦)، نقلًا عن در الحبب والسخاوي في الضوء: قال بنى بحلب جامعه المشهور وحمَّامين: صغرى قرب داره وجامعه، وكبرى قرب ساحة الطنبغا، ووقف وقفًا طويل الذيل بحلب.
(٣١) يقول الطباخ (٥: ٣٠٨) قال أبو ذر: هذا الجامع برأس البياضة أنشأه في أيامنا الأمير فخر الدين ابن أغلبك وجعل له منارة قصيرة، ومنبر هذا الجامع من المنجور فيه صنعة مليحة وتركيب حسن.
ويصف الطباخ حالة الجامع اليوم فيقول: للجامع قبلية صغيرة حسنة. وفي سنة ١٣١٦ اهتم به الشيخ محمد العبيسي مفتي حلب، فسعى بترميمه فرمَّم القبلية وبلط أرضها وصحن الجامع، وعمر في شرقيه قبلية ثانية صغيرة جعل فيها قسطل ماء … ومنارة الجامع صغيرة لها قبة، وبابه لم يزل باقيًا من عهد الواقف، وعلى قنطرته حجرة مكتوبة من ذلك الحين مُحي الكثير مما كُتب عليها، لكن اسم الواقف وهو «عثمان بن أغلبك الحنفي» لم يزل باديًا للعيان.
(٣٢) يقول الغزي (٢: ٣٨٣): مكتب الحموي أنشأه الحاج محمد بن داود المغربي سنة ٩٦٨، وجدده ووقف عليه الحاج حسن بن عبد الرحمن الحموي، وهو تجاه جامعه.
أما الجامع فقد أنشأه أيضًا الحاج محمد بن داود النوري المغربي في سنة ٩٦٨، وفي سنة ١١٨٣ جدده الحاج حسن بن عبد الرحمن الحموي وعمر له منارة.
(٣٣) يقول الغزي (٢: ٣٩٢): يوجد تحت هذه العمارة (عمارة الأتابكية في محلة الكلتاوية) مسجد تُقام فيه الصلوات الخمس على يسرة الداخل من باب القناة يُقال له مسجد الزركشي، نسبته إلى رجل مدفون فيه معروف بالزركشي، وهو غير شارح البخاري المشهور، وليس لنا علم بترجمته ولا بتاريخ وفاته. وهذا المسجد عبارة عن قبلية فقط، ليس له صحن، وبعض سقف هذه القبلية قبة مبنية من الحجر على صفة مضلعة جميلة الصنعة.
(٣٤) قال الغزي (٢: ٤٥٢): يحدها قبلة محلة داخل باب النصر والعطوى الكبير، وشرقًا محلة المرعشلي، وشمالًا محلة القواس، وغربًا محلة المغربلية وساحة التنانير تابعة لها.
(٣٥) يقول الغزي (٢: ٤٥٢): «جامع الزكي قديم أُنشئ في حدود سنة ٧٠٠، طول صحنه نحو ٤٠ ذراعًا، وطول قبليته ٢٥ ذراعًا في ١٥ ذراعًا، وفي غربيه رواق في صدره محراب.» ومكتوب على جبهة الرواق «جدد هذا المكان المبارك (٢) الفقير إلى الله تعالى الحاج محيي الدين بن الحاج عبد القادر بن محب في غرة شهر رجب الفرد سنة ١١٢٧.» وفيه عدة حُجر، وللجامع بابان موجهان إلى الغرب، فوق الجنوبي منهما منارة.
ونسبة هذا الجامع إلى الزكي حادثة، وليس الزكي صاحبه وإنما كان أحد مشايخ الطرق العلية يقيم فيه أذكاره، فنُسب إليه، وهو السيد عمر بن الشيخ أحمد بن محمد الشهير بابن الزكي المتوفى سنة ٩٤٦. أما بانيه فهو علي بن سعيد الزيني أحد الأمراء بحلب أيام دولة الأتراك المماليك في حدود سنة ٧٠٠ﻫ، وفي شرقي صحن الجامع قبلية أخرى تُعرف بالشمالية أنشأها حجيج الناصري في سنة ٩٧٢.
ويقول الطباخ في الإعلام (٥: ٥٢٠، و٦: ١٧٩): إن الزكي هو عمر بن أحمد بن محمد الشهير بخليفة ابن الزكي الحلبي الصوفي المشهور بابن خليفة شيخ الطائفة السعدية، كان كثير الخط، حسن الكتابة بالأجرة، وله شعر يلحن في غالبه، وقد عمر زاوية بالقرب من حمَّام القواس خارج باب النصر. وترجمته في «الكواكب السائرة».
ويقول أبو ذر، كما في الإعلام (٦: ١٧٩): هذا الجامع خارج باب النصر كان أولًا مسجدًا عمريًّا، فجدده قبل فتنة تمر(لنك) محمد الزكي أحد الحلقة، ثم في سنة ٨٢٩ وسَّعه الأمير ناصر الدين الحجيج الاستادار بحلب (المتوفى سنة ٨٣٣).
ويقول الطباخ: ومحمد الزكي الذي ذكره … يظهر أن التولية تسلسلت في عقبه إلى أن وصلت أبا المتولي على الجامع الآن وهو الشيخ محمد هاشم بن عبد الوهاب بن محمد هاشم … الوفائي، وقد أطلعني على صورة وقفية الناصري محمد بن الشهاب أحمد علي الناصري محمد المعروف بابن حجيج وتاريخها في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وعشرين وثمانمائة (ذكر خلاصة الوقفية).
وداخل الرواق قسطل كُتب على بابه «أنشأ هذا السبيل المبارك الحاج محمد بن الحاج شمس الدين الشهاب … يعرف … بتاريخ شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.»
وكُتب على الباب الشمالي: «حسبما رسم المقر العالي المولوي السيفي قنباي (٢) الحمزاوي الملك الظاهري كافل المملكة الحلبية المحروسة (٣) أن لا يؤخذ على نظارة جامع الزكي بعمله لله تعالى بتاريخ سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة (٤) ملعون بن ملعون من يأخذ درهم فرد.»
وقد كُتب على عضادتين داخل الباب الشمالي للجامع عن اليمين وعن اليسار كتابة تصعب قراءتها.
وكُتب على الباب الثاني للجامع وهو مغلق أبدًا «إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ وقال رسول الله (٢) «من بنى مسجدًا ولو مفحص قطاة بنى الله له قصرًا في الجنة» أنشأ هذا المسجد المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى العلائي علي ابن المرحوم النجمي سعيد بن يمين الملطي تقبل الله منه ورحم سلفه في شهور سنة تسع عشرة وتسعمائة.»
(٣٦) هكذا يسميه سوفاجه، وهو خطأ، وإنما هو جامع الابن كما سيأتي بيانه، وكأنه سأل الناس عن اسمه فقالوا جامع «الابن» فتوهم أنها اللبن.
(٣٧) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ٤٢٣): وفي هذه المحلة أيضًا جامع يُعرف بجامع الابن قديم، فوق بابه منارة بناها ثلاثة إخوة وهم حسن وشهاب الدين أحمد وعلاء الدين الحاج ناصر الدين محمد بن كونج الساري أحد أمراء حلب، والمشهور بين أهل المحلة أن منشئ هذا الجامع هو ابن منشئ جامع قسطل الحرامي؛ ولهذا اشتُهر عندهم بجامع الابن. وفي صحن هذا الجامع حوض يُهبط إليه بدركات يجري إليه الماء دائمًا من قناة بردبك.
(٣٨) حارة الألماجي من المحلات الخارجة عن سور المدينة، يحدها جنوبًا محلة ترب الغرباء، وشرقًا محلة الماوردي، وشمالًا محلة آغيور (آقيول) الكلاسة الصغيرة، وغربًا قسطل المشط ومحلة الشرعسوس.
(٣٩) جامع الميداني هو أكبر جوامع المحلة له دهليز فيه مدفن أحد الأولياء واسمه الشيخ عبد الله، وباني المسجد حسين بن محمد الميداني الحلبي (ت٩٣٤) يقول الغزي في النهر (٢: ٤١٤): سُمي بذلك؛ لأن أباه كان قيم الميدان الأخضر، وقد وقف على جامعه أوقافًا جليلة، وعلى بابه حوض خارجي عليه منارة، فلما آلت إمامة الجامع وتوليته إلى العارف بالله محمد بن خليل المعروف بابن قنبر (ت٩٣٤) رأى أن المنارة قد اختل نظامها فنقضها دورًا دورًا إلى تمامها داخل الجامع تجاه باب القبلية. وفي سنة ١٢٢٤ جدد حوضه وبابه.
ويقول الطباخ (٥: ٤٦٤): حسين بن محمد شاه الحلبي المشهور بابن الميداني … جعله قانصوه الغوري من أمراء العشرات، ثم كثر ماله وظهر خيره فأنشأ الجامع المجاور للشيخ عبد الله بالقرب من قبور الغرباء بحلب، وقف عليه وقفًا وعمر له مدفنًا بقربه … وبقي على جلالته وشهامته وقبول كلمته في الدولة العثمانية السليمية … وفي شمال صحن الجامع حجرة يؤدب فيها الأطفال، وفي شماليه بجانبها منارة قصيرة فيها شيء من الزخرفة من وسطها إلى موقف المؤذنين على نسق منارة جامع السفاحية والجامع العمري، ووراء هذه المنارة وتلك الحجرة قبور كثيرة، وكذا في غربي الصحن والمدخل.
(٤٠) يقول ياقوت في معجم البلدان: «بانَقُوسا» بالقاف جبل في ظاهر مدينة حلب من جهة الشمال قال البحتري:
فيها لعلوة مصطاف ومرتبع
من بانقوسا وبابلي وبطياس
ويقول شيخنا الغزي في النهر (٢: ٣٣٤) أثناء كلامه على الجامع: «وفي شمالي الرواق الغربي من الصحن قبر كُتب عليه فوق سنامه: «يا حضرة نبي الله بانقوس على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام (٢) قيل أخبر بهذا العلامة المحدث الرباني الشيخ مرتضى اليماني شارح الإحياء والقاموس (٣) قال شيخنا العلامة الشيخ محمد بن التكمجي نزيل مصر: إن الشيخ مرتضى إمام في علم التاريخ سنة ١٢٢٤.» أقول: مرتضى هذا هو الإمام العلامة محمد الشهير بمرتضى الزبيدي بحر العلوم ومعدن المنطوق والمفهوم المتوفى في القاهرة سنة ١٠٩٦ … لا أدري أين قال مرتضى الدين إن بنقوسا المذكور نبي، ولا نعلم نبيًّا اسمه بنقوسا، وقد راجعت في القاموس ما كتبه في كلمة «بناقيس» فرأيت الشارح قد استدرك على الفيروز آبادي «بانقوسا»، وقال هو جبل ظاهر حلب، وأنشد أبيات البحتري … فلو كان الشيخ مرتضى هو القائل بأن بنقوسا اسم نبي لكان ذِكْره لها هنا أولى من ذِكْرها بغير موضع؛ لأنه كان يجعلها استدراكًا على صاحب القاموس … ويزعم كثير من الناس أن لفظة بانقوسا أصلها «بان قوسها» أي ظهر، ويحكون في ذلك حكاية لم نرها في كتاب، والذي يظهر لي أن هذه اللفظة إن كانت عربية فهي مأخوذة من بناقيس، وهو ما طلع من مستدير البطيخ واحده بُنقوس بالضم، وبناقيس الطرثوث شيء صغير ينبت معه أول ما يرى، كما قال المرتضى؛ وذلك لأن جبل بنقوسا جبل مستدير يتراءى للمقبل على حلب قبل سائر جبالها، ولا سيما لما كانت أشجاره قائمة حينما كانت مخشبة لحلب كما ذكره صاحب كنوز الذهب، وكما تدل عليه أشعار البحتري والصنوبري، ومن إنشاء المؤرخين الذين تكلموا على الحروب التي وقعت بين سيف الدولة وكافور الأخشيدي، وكيف كان كافور يقطع شجر بنقوسا، وإن كانت غير عربية وهو الصحيح، فالأولى أن تكون سريانية وأصلها «بيث نقوسا»؛ أي بيث الناقوس … وإن كانت غير سريانية فالأولى أن يكون أصلها تركيًّا محرفة عن «بيك قوزة» … إلخ كلامه الذي نستغرب أن يقوله، فإن الأتراك لم يتصلوا بحلب إلا في عصور متأخرة مع أن كلمة «بانقوسا» معروفة منذ القرن الرابع.»
أما الجامع فهو أكبر جوامع تلك المحلة، وهو قديم وقف عليه محمد خاص بك في سنة ٧٦٨، ثم جدد ميضأته يلبغا الناصري سنة ٧٨٨ كما هو مكتوب عليها: «أنشأ هذا المعروف المقر الأشرفي العالي المولوي المخدومي السيفي الآمر كافل المملكة الحلبية المحروسة يلبغا الناصري عز نصره سنة ٧٨٨.»
كما جدد بعض مواقعه في سنة ٨٢٨؛ فقد كُتب في صدر القبلية «أنشأ … الفقير إلى رحمة ربه أحمد بن موسى السعدي على مذهب الفقراء الأفاقية بتاريخ شهور سنة ٨٢٨.»
وقد نشر الغزي صورة وقفية عثر عليها مؤرخة بتاريخ سنة ٧٦٨، وقف فيها محمد خاص بك بعض الوقوف عليه. راجع الوقفية في نهر الذهب (٢: ٣٣٧-٣٣٨).
أما قول المسيو سوفاجه إن بانيه هو الأمير سودون، فلم أعثر عليه فيما عندي من مصادر، بل إن سودون هو باني المراحيض التي إلى جانبه، كما سترى آخر هذا الكلام.
ويقول الطباخ في إعلام النبلاء (٦: ١٠٠): «الكلام على الجامع الجديد ببانقوسا (والجامع العتيق هو جامع الحدادين الذي بناه علي بن معتوق الدنيسري)، «قال أبو ذر: هذا الجامع يُقال إن خاص بك الخواجا عمَّره ولم يكمله وإنما أكمله بعد وفاته أهل الخير، فعمروا له منارة ورخموا صحنه بالرخام الأصفر، وفيه بركة ماؤها كثير؛ لأن القناة بقربه وهو جامع عليه وضاءة. أقول: لما عمر هذا الجامع وكان بالقرب من الجامع المتقدم، صار يُعرف بالجامع الجديد وذاك بالعتيق، ويقال له الآن جامع بنقوسا أيضًا، وله بابان: باب من جهة الغرب وباب من جهة الشمال تجاه السوق، ومنارته بجانب هذا الباب وهي مرتفعة لكنها خالية من الزخرفة … وفيه رواقان من جهة الشرق والغرب وبعض رواق من جهة الشمال … وفي آخر الرواق الغربي من جهة الشمال ضريح ملاصق للجدار كُتب عليه: «يا حضرت نبي الله بنقوسا …» أما وجود نبي في هذا الضريح وأن اسمه بنقوسا … فهو من الأمور المختلقة، وهذا أبو ذر الذي عمر الجامع في زمنه أو قبل زمنه بقليل لم يذكر ذلك … ولم يذكر ذلك أبو الفضل بن الشحنة (ت٨٩٠) … وكذلك المتقدمون من المؤرخين مثل الهروي … وابن العديم في تاريخه الكبير … والذي وجدته في التواريخ ما يفيد أن هذا المكان كان خاليًا من الأبنية ومتنزهًا؛ فقد قال الصنوبري — من شعراء القرن الرابع من شعراء حلب — في قصيدته الهائية التي ذكرها صاحب المعجم في كلامه على حلب:
حبَّذا الباءات باءا
تُ قُوَيقٍ ورُبَاها
بَانَقُوسَاها بِها بَا
هَى المُباهي حين بَاها
وقال ياقوت في المعجم: بانقوسا جبل في ظاهر حلب من جهة الشمال، قال البحتري:
أقام كلُّ مُلِثِّ القطرِ رَجَّاسِ
على ديارٍ لعَلْوِ الشامِ أدْرَاسِ
فيها لِعَلْوةَ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعٌ
مِن بانَقُوسَا وبابِلَّى وبِطْيَاسِ
وفي آخر الباب الثاني من الدر المنتخب قال ابن الخطيب المتوفى سنة ٨٤٣: وكانت حلب كثيرة الأشجار، وكان موضع بانقوسا أشجار كثيرة، ثم قال: أخبرني الحاج ياروق بن آشود — وكان من المعمرين — أنه أدرك في بيت والده مجلسًا مسقوفًا بالخشب، وأن والده قال له: يا ياروق سقف هذا المجلس من مخشبة بانقوسا …»
في الجدار الشرقي من القبلية حجر كُتب عليه «أنشأ هذا الرباط فقير رحمة ربه الكريم أحمد بن موسى السعدي على نفسه مدة حياته (٢) ثم من بعده على الفقراء الأبايزيدية الغرباء الأفاقية بتاريخ شهور سنة ثمان وعشرين وثمانمائة.» ويظهر أن هذا الحجر كان في الرباط والزاوية التي كانت ملاصقة لهذا المسجد.
يقول أبو ذر: «وقد أحدث الشيخ أحمد الحنفي القصير … زاوية شرقي هذا الجامع، وفتح منها شباكًا إلى الجامع المذكور …» ويعلق الطباخ في إعلام النبلاء على هذا بقوله (٦: ١٠٤): وهذه الزاوية دخلت الآن في الخان الذي هو شرقي الجامع المعروف بخان القطن، وإنك إذا دخلت إلى القبو الداخلي في هذا الخان، وهو القبو الثالث، تجد قبوًا واسعًا مربعًا مرتفع السقف هو مكان الزاوية، وتجد الشباك الذي يُنفِذ إلى قبلية الجامع مسدودًا وهو باب التربة التي دُفن فيها الشيخ أحمد السعدي باني الزاوية، بل في هذه التربة قبر أو قبران لم أقف على صاحبيهما، وظهر لي من القناطر التي على طرفي القبوين الأول والثاني، أن هذا المكان كان سوقًا أو سوقين؛ فإن قناطر الدكاكين بادية فيه، وبلغني أن هذين السوقين كانا وقفًا لهذا الجامع … وشمالي هذا الجامع مراحيض يُنزل إليها بدرج تُسمى الباسطية، لها باب من جهة الغرب كُتب عليه «أنشأ هذا المعروف المقر الأشرف العالي المولوي المالكي المحذومي السيفي سودون المظفري الظاهري مولانا ملك الأمراء كافل الممالك الحلبية المحروسة أعز الله أنصاره وذلك بتاريخ شهر شعبان المكرم سنة ثمان وثمانين وسبعمائة» … وفي أثناء تولية صالح آغا الملاح فرشَ أرض الجامع وأرض الرواق الشرقي بالرخام، وعمَّر الباسطية وقد كانت متخربة، وترس المنارة، ثم تولاه أحمد آغا الملاح، وجدد الرواق الغربي سنة ١٣٠٣ﻫ.
(٤١) هو جامع مشرق حسن البناء، أقدم ما فيه محرابه ومنارته الجميلة الرشيقة التي ترجع إلى عهد المماليك في حلب.
(٤٢) «قارلق» كلمة تركية معناها موضع الثلج؛ لأن فيها كانت مواضع حفظ الثلج. وهذه المحلة شرقي البلدة خارج محلة بنقوسا، يحدها جنوبًا حارة «تاتارلر» و«الفرايين»، وغربًا حارة الدلالين، وشمالًا برية الصفا، وشرقًا البرية.
(٤٣) هذا الجامع مملوكي بناه الأمير اسم بك، وهو واسع الصحن له قبلية جميلة متقنة، في غربيها زاوية بنيت سنة ١٢٠٧. وله منارة جميلة في أسفلها حجر كُتب عليه «بسملة أنشأ هذا الجامع المبارك العبد الفقير إلى رحمة ربه القدير الأمير يوسف سيف الدين اسم بك أمير دوادار المقام العالي المولوي المحذومي السيفي … كافل المملكة الحلبية المحروسة في غرة صفر الخير من شهور سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.»
يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ٣٢٥): يقال إن الذي أنشأ الجامع اسم بك المذكور والذي عمَّر المنارة أخوه أسن بك.
واسم بك هو سيف الدين أسن باك (أسن بغا) بن بكتمر أمير حلب في سنة ٧٧٠، مات سنة ٧٧٧ﻫ / ١٣٧٥م. راجع ترجمة المنهل الصافي، ص٦٦؛ وإعلام النبلاء للطباخ (٢: ٤٤٩)، ويسميه استنبغا الأيوبكري.
(٤٤) محلة صاجليخان اسمها تركي معناه «خان أبي الشعر»، وتُعرف أيضًا بمحلة هارون دده، وهي محلتان: صاجليخان التحتاني والفوقاني، والجامع في الفوقاني. ويحد هذه المحلة من الجنوب محلة صاجليخان التحتاني، ومن الغرب حارة الأبراج، ومن الشمال محلة قاضي العسكر، ومن الشرق المقبرة. وهي محلة خارج سور المدينة القديم.
(٤٥) هذا الجامع قديم يُعرف بهارون دده، ولم أعثر على شيء عنه، وفيه مزاره.
(٤٦) تُعرف المحلة بآغاجق أيضًا، ويحدها من الجنوب محلة الضوضو، وشرقًا البرية المعروفة بتربة لا لا، وشمالًا صاجليخان الفوقاني، وغربًا جب قرمان، وهي خارج سور المدينة. ويقال إن «آغاجق» محرفة عن «آغاجوق»؛ أي الآغا عنده كثير.
(٤٧) هو مسجد بُني في سنة ٩٩ كما هو مسطور على باب قبليته، في جنوبيه رواق عالٍ له قباب على أعمدة من الرخام الأصفر، وفي شرقي الصحن حوض يُنزل إليه بدرجات، وفوقه قبر يُقال هو قبر عبد الواقف، ويحيط بالقبلية شرقًا وجنوبًا ساحة كانت جنينة للجامع على نمط الجوامع التركية.
(٤٨) هي محلة خارج السور، يحدها جنوبًا محلتا تلعران والصفصافة، وشرقًا محلة البلاط التحتاني والفوقاني، وشمالًا محلة صاجليخان وجب قرمان وجب القبة، وغربًا خندق بالوج.
(٤٩) هذا الجامع يُعرف بالجامع السليماني نسبة إلى بانيه الحاج سليمان الأيوبي. بناه في سنة ٧٨٣ﻫ وهو جامع فسيح مفروش الصحن بالرخام طوله «٥٠» ذراعًا في مثلها، تجاه بابه الغربي حوض يُنزل إليه، وفي شمالي الصحن مدفن فيه عدة قبور من جملتها قبر أبي الواقف، وفي جنوبي الصحن قبلية واسعة، وله بابان غربي وفوقه المنارة الرشيقة.
(٥٠) محلة جب قره مان خارج السور، يحدها جنوبًا محلة الضوضو، وشرقًا محلة صاجليخان التحتاني، وشمالًا محلة الأبراج، وغربًا محلة ابن نصير.
(٥١) هو جامع عظيم فسيح مفروش صحنه بالرخام له بابان إلى الشرق والغرب، وفي شمالي الصحن رواق، وفي غربيه رواق آخر، وفيه قسطل في أسفله المباذل. وفي شرقيه مصلى صيفي، وفي جنوبيه قبلية واسعة، وعلى بابه المنارة الجميلة.
والبكره جي الذي يُنسب إليه الجامع ليس بانيه ولا واقفه، وإنما كان يدرِّس فيه، وهو الشيخ قاسم بن محمد البكرجي الحنفي الحلبي الأديب الشاعر الثائر المحدِّث الفقيه الفرضي (ت١١٦٩ﻫ / ١٧٥٦م)، ذكره بروكلمان في تاريخ الأدب العربي G. A. L. (٢: ٢٨٧)، وترجم له المرادي في سلك الدرر (٤: ١٠)، والطباخ في الإعلام (٦: ٦٣٥).
(٥٢) سوق الغزل هو محلة خان السبيل المعروفة ببانقوسا أيضًا.
(٥٣) يقول الغزي (٢: ٢٤٠): «حمَّام سوق الغزل وكانت من أوقاف إخلاص.»
ويقول الطباخ (٣: ٥٣٠): «حمَّام سوق الغزل في محلة خان السبيل.» ولا يزيد على ذلك.
أما ابن شداد فإنه يعدد الحمَّامات التي هي ببانقوسا وقرب مسجد البختي، ويذكر عشر حمَّامات ليس فيها حمَّام سوق الغزل، ولا شك في أن اسمها قد تبدل. راجع كلام ابن شداد في إعلام النبلاء (٣: ٥٢٥).
(٥٤) يسميها سوفاجه محلة «حامد بك» والصواب ما أثبتناه. وهي محلة محمد بك وتُعرف أيضًا بمحلة التكاشرة خارج باب النيرب، يحدها جنوبًا الجادة الكبرى، وشرقًا البرية، وغربًا القصيلة، وشمالًا محلة بلال الحبشي.
(٥٥) يقول الغزي (٢: ٣٥٣): «زاوية الشيخ حيدر في الزقاق المنسوب إليها الكائن في الصف الجنوبي من الجادة، يبلغ صحنها «٥٠» ذراعًا في «٤٠» ذراعًا، وفي شرقيه دكة فيها قبور، وفي جنوبيه قبلية لها باب جميل، وفي حضرة باب هذه الزاوية قسطل الشيخ حيدر، وهو أحد مشايخ الطرق العلية اتخذ الزاوية محلًّا لأذكاره فنُسبت إليه، وإلا فباني هذه الزاوية والقسطل هو قطلبجا الحموي، شرع ببنائهما ومات قبل إكمالهما فأكملهما الأمير طاز بن عبد الله الناصري. مكتوب على باب الزاوية المباركة المقر الكريم العالي السيفي قطلبجا والمقر الأشرف الكريم طاز كافل الملكة الحلبية سنة ٧٥٧.»
قال الطباخ (٢: ٤٣٥) نقلًا عن ابن الشحنة في روض المناظر في سنة خلع الملك الصالح صالح: واستقر عوضه الملك الناصر حسن وعاد إلى السلطنة، واستقر عوضه طاز في نيابة حلب عوضًا عن أرغون الكاملي … وقُبض على الأمير طاز في سنة ٧٥٩.
أما قطلبجا (قطلوبغا) فهو سيف الدين قطلبجا الأحمدي الحموي (ت٧٦٤ﻫ / ١٤٣٣م)، تولى حلب في سنة ٧٦٢ ثم في سنة ٧٦٤، له ترجمة في المنهل الصافي، ص٢٠٧؛ وإعلام النبلاء (٢: ٤٤٠-٤٤١).
وأما الأمير طاز فهو سيف الدين طاز الناصري أمير المجلس، تولى حلب سنة ٧٥٥ﻫ ومات سنة ٧٦٣. راجع المنهل الصافي، ص١٧٤؛ وإعلام النبلاء (٢: ٤٣٥، ٤٣٨)؛ وبيشوف، ص١٤٤.
(٥٦) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ٦٩٦): «حمَّام يُعرف بالواساني، ويقال الواسانو، قديم جدًّا. قال صاحب كنوز الذهب: «في هذا الحمَّام جرن أسود، يُذكر أن الخليل — عليه السلام — اغتسل فيه، ولم يزل هذا الأمر مشهورًا حتى الآن (في زمنه)، وهو حمَّام مبارك يدخله الناس للتبرك بآثار الخليل، ويحصل لهم الشفاء من أمراضهم خصوصًا النساء.» ا.ﻫ.
قلت: ولم يزل يزعم من يستأجر الحمَّام المذكور أن الجرن موجود فيه حتى الآن، وهذا الحمَّام جارٍ في أوقاف الحاج موسى.»
ويذكر الطباخ في إعلام النبلاء (٣: ٥٣٠) نقلًا عن ابن شداد، حمَّام الواساني، فيقول: قلت وفي كتاب وقف الشرفية «سماها حمَّام واسانو، ولم يذكر ابن شداد بها جرنًا أسود، ويذكر أن الخليل — عليه السلام — اغتسل به. والآن هو مشهور بأن الخليل اغتسل به، وهي حمَّام مباركة يدخلها الناس للتبرك بآثار الخليل — عليه السلام.»
وقد زالت هذه الحمَّام تمامًا بعد فتح الطريق الجديد إلى القلعة في سنة ١٩٤٥. والواساني الذي تنتسب إليه هو الحسين بن الحسين بن واسان الشاعر الحلبي الهجاء الظريف (٣٩٤). وقد ترجمه الثعالبي في يتيمة الدهر (١: ٢٩٥)، وياقوت في معجم الأدباء (٩: ٣٣٣) طبعة دار المأمون.
(٥٧) يقول في نهر الذهب (٢: ١٥٥): فيها من الحمَّامات حمَّام السلطان في شمال القلعة إلى الشرق على حافة الخندق قديم جدًّا. وكذلك يذكرها الطباخ في إعلام النبلاء (٣: ٥٣٨)، وينقل الطباخ في الإعلام (٣: ٥٣٠) عن ابن شداد أن حمَّام السلطان بباب الأربعين. ويقول أبو ذر في كنوز الذهب: قلت هي موجودة الآن وهي على حافة الخندق، وهذه الحمَّام تم بناؤها سنة ثمانٍ وستمائة بأمر الظاهر، وكانت بالبستان على باب الأربعين تحت المشهد.
(٥٨) زالت هذه الحمَّام بسبب تعريض الطريق عام ١٩٥٣.
(٥٩) هي المحلة المعروفة باسم الصليبة أيضًا، يقول الغزي (٢: ٤٦٨): حارة الصليبة الصغرى عُرفت أولًا بمحلة التلال؛ لأن محلها كان تلالًا تُعرف بمناشر الزبل وهي وقف المدرسة الحلوية، وكانت الحكومة العثمانية تلحقها بحارة الصليبة.
(٦٠) يظهر أن هذا البناء كان مدرسة ترجع إلى العهد العثماني؛ لأن القبة التي تركز على القرنصات الجميلة تحملها الأعمدة بتيجان جميلة هي أروع مخلفات العهد العثماني وعلى أسلوب بنائه. وبما أن الواجهة مزخرفة جدًّا فهذا يدل على أن البناء كان ذا أهمية في عصره، وقد صار هذا البناء الآن مطحنة بعد أن كان مخفرًا (قرقولا) أيام الانتداب الفرنسي فتشوَّه، ويحسن أخلاؤه.
(٦١) هذا الحمَّام من أجمل حمَّامات حلب العثمانية، على الرغم مما أصابه خلال العصور من التغيير.
(٦٢) هذا الحمَّام معروف بحمَّام «بَرْهَم» نسبة لبانيه بهرام باشا باني المدرسة والجامع المعروفين بالبهرامية، وهو من أوقاف هذا الجامع، وهو واقع أمام الأثر المرقم «١١٦».
(٦٣) هو جامع الأمير قراسنقر المنصوري نائب السلطنة بحلب «وهو» مشهور اليوم بجامع المقامات. قال الغزي (٢: ٢٩٧): جامع قراسنقر هو جامع المحلة الكبير كان بالأصل رباطًا بناه قراسنقر الجو كندار المنصوري، وهو صحن متسع مشتمل على أروقة، وله بابان: شمالي وغربي، وقبليته من الحجارة العظيمة كأنها حصن، وفي غربيها قبر كُتب عليه «هذه تربة العبد الفقير إلى رحمة ربه ورضوانه الأمير ناصر الدين محمد بن الأمير شمس الدين قراسنقر الجو كندار المنصوري توفي في الليلة المسفرة عن الخميس سلخ جمادى الآخرة سنة ٧٠٩ غفر الله له ولوالديه.» وهذه التربة كانت تُعرف بالمهمازية، وفي شرقيها قبر آخر مكتوب عليه «هذا قبر المقر المرحوم السيفي أقتمر المنصوري مولانا ملك الأمراء بحلب المحروسة كان توفي إلى رحمة الله في يوم الجمعة سابع عشر ذي الحجة الحرام سنة ٧٧٠» وفي الجانب الشرقي من باب الجامع الشمالي جرنان عظيمان مدفون بعضهما، أحدهما أخضر والآخر أسود، مكتوب على الجدران فوقهما «بسملة أمر بإنشاء هذا السبيل المبارك المولى الأمير الكبير المجاهد المرابط الخاضع لربه المنان المفتقر إلى العفو والرضوان شمس الدين والدنيا قراسنقر الجو كندار المنصوري الناصري نائب السلطنة الشريفة بحلب المحروسة أثابه الله تعالى وضاعف له الحسنات وجعل ذخره الباقيات الصالحات كتب في المحرم سنة ٧٠٣ من الهجرة النبوية.» قلت: له ترجمة في إعلام النبلاء (٢: ١٦٦)؛ والمنهل الصافي، ص٢٧٣.
(٦٤) يقول الغزي (٢: ٢٩٦): في جنوبي هذه المحلة (محلة الفردوس) خان منقور في الحوار يُنزل إليه بدرجات، يُقال له خان النقر، وهو صحن مربع يبلغ أربعين ذراعًا في مثلها تقريبًا، في جهاته الأربع أروقة نافذة إلى بعضها شبيهة بالأروقة المقبوة بالحجارة، وكان يُضرب المثل في حلب بكثرة دخل هذا الخان. وأما الآن فهو معطل، وصحنه يشتمل على شجر التين والفستق.
(٦٥) يقول الغزي (٢: ٢٩٢): عمارة الهروي محلها في جنوبي الفردوس بميلة إلى الشرق على بعد غلوة منه، أنشأها الشيخ أبو الحسن علي بن أبي بكر الهروي السائح، ثم في فتنة التتر خرب بعضها ولم يبق بها ساكن، وخرب وقفها؛ لأنه كان سوقًا بالحاضر، وهي الآن خراب لم يبق فيها سوى حجرة الضريح التي على مثال الكعبة، وجميع حجارتها مكتوبة حكمًا ومواعظ وغير ذلك، وقد رأيت في كتاب الإشارات إلى معرفة الزيارات لصاحب هذا القبر صورة ما كتبه على تربته فأحببت نقله، قال — رحمه الله: نسخة ما على تربة العبد الفقير إلى الله تعالى مؤلف هذا الكتاب، وهي التي أنشأها لنفسه ظاهر محروسة حلب على الجادة الآخذة إلى محروسة دمشق؛ على غربي هذه التربة منقورة في الصخر ما هذه صورته:
«بسملة سبحان مشتت العباد في البلاد وقاسم الأرزاق سيَّر قومًا إلى الآجال وقومًا إلى الأرزاق، هذه تربة العبد الفقير الغريب الوحيد علي بن أبي بكر الهروي عاش غريبًا ومات وحيدًا لا صديق يرثيه ولا خليل يبكيه ولا أهل يزورونه ولا إخوان يقصدونه ولا ولد يطلبه ولا زوجة تندبه آنس الله وحدته ورحم غربته وهو القائل: سلكت القفار وطفت الديار وركبت البحار ورأيت الآثار وسافرت البلاد وعاشرت العباد فلم أر صديقًا ولا رفيقًا موافقًا فمن قرأ هذا الخط فلا يغتر بأحد قط:
طفت البلاد مشارقًا ومغاربًا
ولكم صحبت لسائح وحبيس
ورأيت كل عجيبة وغريبة
ولقيت هولًا في رخا وبئوس
أصبحت من تحت الثرى في وحدة
أرجو إلهي أن يكون أنيسي»
… وعلى الجانب الشرقي «بسملة هذه تربة العبد الفقير إلى رحمة ربه علي بن أبي بكر الهروي وهو القائل: ابن آدم دع الاحتيال فما يدوم حال ولا تغالب التقدير فلن يفيدك التقدير ولا تحرص على جمع مال ينتقل منك إلى غيرك من لا ينفعك شكره ويبقى عليك وزره.» وعلى عضادة الباب «بسملة ما مر الزمان على شيء إلا غيره ولا على حي إلا قبره ولا على رفيع إلا وضعه ولا على قوي إلا ضعضعه.» وعلى الباب «بسملة عمر هذه التربة لنفسه العبد الفقير إلى رحمة ربه علي بن أبي بكر الهروي تقبل الله منه ورحمه ورحم المسلمين وذلك في سنة اثنتين وستمائة.» وعلى القبر «بسملة إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هذا قبر الشيخ علي بن أبي بكر الهروي — رضي الله عنه — ورحمه ورحم جميع المسلمين» … وعلى بيت الطهارة «بيت المال في بيت الماء.» وعلى باب التربة «عمر هذه التربة لنفسه العبد الفقير إلى الله تعالى علي بن أبي بكر الهروي وذلك في سنة اثنتين وستمائة.» وعلى البئر التي ظهرت في هذه التربة ونُسبت إلى إبراهيم الخليل «أظهر الله هذه البئر المباركة سنة اثنتين وستمائة.» وقد ترجمه ابن خلكان في وفيات الأعيان، وقال: أبو الحسن علي بن أبي بكر الهروي الأصل الموصلي المولد السائح المشهور، نزيل حلب طاف البلاد وأكثر من الزيارات، وكاد يطبق الأرض بالدوران … ولم يصل إلى موضع إلا كتب خطه في حائطه … وكان مع هذا فيه فضيلة وله معرفة بعلم السيميا، وبه تقدم عند الملك الظاهر بن السلطان صلاح الدين صاحب حلب، وبنى له مدرسة بظاهر حلب في ناحية منها قبة وهو مدفون فيها، وفي تلك المدرسة بيوت كتب على باب كل بيت منها ما يليق به … وله مصنفات، منها: «كتاب الإشارات إلى معرفة الزيارات»، و«الخطب الهروية»، وتُوفي في شهر رمضان من العشر الأوسط سنة إحدى عشر وستمائة في المدرسة المذكورة، ودُفن في القبة.
ويقول الطباخ في إعلام النبلاء (٤: ٣٣٥): موضع هذه المدرسة وراء الرباط المشهور الآن بجامع الفردوس خارج محلة باب المقام بين المدرسة والرباط مقدار رمية سهم، ولم يبقَ منها إلا آثار جدرانها وأحجار بابها وحولها كرْم وقبره باقٍ ضمن القبة.
وينقل في إعلام النبلاء (٢: ٢٢٤) عن الدر المنتخب أن هذه المدرسة من مآثر الملك الظاهر، أنشأها للهروي في حلب، ولم تزل إلى أن كانت فتنة التتر فدثر بعضها ولم يبقَ بها ساكن.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤