تذييل

في القساطل القديمة

في حلب عدد من القساطل القديمة الساذجة في بنائها، ولكنها جد أنيقة في مظهرها، وليس من الواجب الإبقاء على هذه الآثار الصغيرة في أماكنها.

ثم إن ما ذُكر من هذه الآثار في اللائحة الأولى، يمكن نقله من مكانه وإعادة بنائه في بعض الحدائق العامة أو في أبنية جديدة إذا لم يمكن الاحتفاظ به حيث هو.

فمن بين هذه الآثار يمكننا أن نذكر بصورة خاصة:

«قسطل جب أسد الله»:١ من القرن الخامس عشر للميلاد وعليه شعارات وكتابات.٢
«القسطل المواجه للأثر رقم «٨٤» (جامع الحيَّات)»: إنه يرجع إلى القرن السابع عشر للميلاد، وله شبك حديدي فيه رسوم محفورة.٣
«قسطل أبي خشبة بمحلة باب الجنين»:٤ إنه يرجع إلى القرن السادس عشر للميلاد، له قنطرة منقوشة.
«القسطل المواجه للأثر رقم «٩٤» (جامع القصيلة)»: إنه يرجع إلى القرن الخامس عشر للميلاد، وفيه ثلاث كتابات.٥
«قسطل الزيتون في محلة عنتر»:٦ من القرن السادس عشر للميلاد، له عقد مزخرف وعواميد صغيرة في زوايا محفورة ومشبكة.
«قسطل شبارق في محلة محمد بك»:٧ من القرن الرابع عشر للميلاد فيه كتابات وشعارات.

«قسطل مواجه لحمَّام الصالحية في محلة القصيلة»: من القرن الثامن عشر للميلاد، فإن له عقودًا مزخرفة وحواجز حديدية من صنع ذلك العصر.

«قسطل الرمضانية»:٨ في الشمال الشرقي من المدينة. من نهاية القرن الخامس عشر للميلاد، فيه عواميد صغيرة له إطارات محفورة وشعارات ومكتوبات.٩

هوامش

(١) محلة جب أسد الله داخل السور يحدها من القبلة محلة الجلوم، ومن الغرب العقبة والمشارقة، ومن الشمال محلة سويقة حاتم والمصابن، ومن المشرق محلة سويقة علي.
(٢) يذكره الغزي في نهر الذهب (٢: ٢٣٢) ويقول هو قسطل تجاه جب أسد الله.
(٣) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ١٤١): تجاه جامع الناصرية (جامع الحيات) سبيل يتصل به من شماليه خان الوزير ومن جنوبيه دور. ويقول في (٢: ١٥٤): سبيل تجاه جامع الحيات وله وقف، والمتولى عليه المتولي على الجامع المذكور، وفي سنة ١٢٤٠ وقف محمد بن حسين مشمشان بعض العقارات على هذا السبيل.
(٤) باب الجنين هو تحريف باب الجنان، أو باب الجنائن.
(٥) هو تجاه جامع الساحة التحتاني، وهو قسطل مشهور، وقد شُيد في سنة ٩١٠ﻫ وهي السنة التي أُنشئ فيها الجامع. راجع ما كتبناه عن الأثر رقم «٩٤».
(٦) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ٤٣٩): محلة عنتر: من آثارها قسطل الزيتون وجامع وراءه، وهما من إنشاء الست حلب بنت عثمان ابن أغلبك.
(٧) يقول الغزي (٢: ٣٥٢): في غربيه الشمالي (أي غربي جامع شبارق) قسطل يُعرف بقسطل شبارق، ومنشئه هو منشئ هذا القسطل، مكتوب في أعلى القسطل «أمر بإنشاء هذا السبيل المبارك المقر الأشرفي العالي المولوي المالك المحذومي الكافلي السيفي يلبغا الصالحي كافل المملكة الحلبية المحروسة أعز الله أنصاره من ماله ابتغاء لوجه الله تعالى ليقيه العطش الأكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم في ربيع الأول سنة ٧٤٦ بنظر الفقير إلى الله تعالى إبراهيم بن محمد الحراث عفي عنه.»
(٨) يقول الغزي في نهر الذهب (٢: ٣٢٤): يلحق بهذه المحلة (محلة قسطل الحرامي) قسطل الرمضانية، وهو مما أنشأه بردبك في حدود سنة ٨٩٠ﻫ، يجري إليه الماء من قناة بردبك التي رأسها من قناة حلب الكبرى عند القبر الطويل.
(٩) نُقل هذا القسطل وشُيد في سوق الأحد، ثم رُفع من هذا المكان على أثر احتجاج أصحاب الأرض التي بُني عليها، وهو الآن موجود في حديقة المتحف الوطني لإعادة بنائه يومًا ما.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤