أهم الأوراق الديموطيقية التي بالمتحف المصري من عهد «بطليموس السابع إيرجيتيس الثاني»

(١) عقد اتفاق على زواج (= زواج عرفي) في عام ١٢٤-١٢٣ق.م

  • التاريخ: في السنة الثانية والأربعين من عهد الملك «بطليموس» والملكة «كليوباترا» زوجه الإلهين المحسنين، وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين المحبين لوالدهما والإلهين الظاهرين، والإله الذي والده شريف، والإلهين اللذين يحبان أمهما والإلهين المحسنين، وفي عهد الكاهنة حاملة هدية النصر أمام «برنيكي» الإلهة المحسنة، وفي عهد الكاهنة حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» المحبة لأخيها، وفي عهد كاهنة «أرسنوي» محبة والدها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: الحاكم الوراثي (= إربعي؟) … والإلهان المخلصان والإلهان الأخوان والإلهان المحسنان والإلهان اللذان يحبان والدهما، والإلهان الظاهران «باحب» (= Paapis) ابن «باحب» و«تا-سبك-حعبي».

    الطرف الثاني: للمرأة «تا-قد» ابنة «إربعي» و… الإلهان المخلصان والإلهان الأخوان والإلهان المحسنان «وننفر» و«تا أست».

  • نص العقد: يقول الطرف الأول للطرف الثاني: لقد شرحت قلبي بمبلغ الواحد والعشرين دبنًا فضة عن النصيب المؤجر أي دبنات من الفضة أي ٢١ دبنًا من الفضة ثانية، وهي النصيب من خزانة «بتاح» المأكول وهي نفقتك. والأطفال الذين ولدتيهم لي يملكون جميع وكل شيء أملكه الآن وما سأكسبه في المستقبل من بيت وحقل ومزرعة وما يتبعها، وقطع أرض وكروم وخمائل وجدران ومئونة (سعنخ) وعبد وأمة وثيران وحمير … وكل ماشية صغيرة وكل شيء … في العالم. وإني أعطيك ٧٢ مكيالًا من النبيذ = ٤٨ إردبًّا من القمح أي ٧٢ مكيالًا من النبيذ ثانية و دبنًا من الفضة وهو النصيب الذي أجر من خزانة «بتاح» ٢ + ( )/(١٠) دبنات من الفضة؛ أي دبنات من الفضة ثانية، وذلك بمثابة مئونتك وشرابك (نفقتك) سنويًّا في البيت الذي تريدينه. وإني تحت تصرفك فيما يخص ضمان طعامك وشرابك اللذين وقعا على عاتقي. وإني أعطيها إياك، وجميع ما أملكه الآن وما سأحصل عليه في المستقبل هو ضمان لمئونتك المذكورة أعلاه. ولا ينبغي لي أن أقول: خذي هذه المئونة المذكورة أعلاه؛ بل أعطيها إياك في الوقت الذي ترغبين فيه. وعندما يُطْلَبُ منك يمينٌ فإنه علي أن أؤديه في البيت الذي يكون في القضاة.

    المسجل: المنجم (= إمن-ونو) لمعبد «تبتنيس»: «حرروزا» بن «حرماحس».

    كتبه «باحب» بن «حعبي». لقد سرح المرأة.

    كتبه … في السنة الثالثة والأربعين (؟) في الثالث والعشرين من أمشير — ثلاثة عشر شهرًا الأكل والشرب: تأملي أنه سيقطع مأكلك ومشربك من أول عشرة برمهات من عام ٤٣ وما بعد ذلك.

ومفهوم من هذه الملحوظة أن الزوج أو الطرف الأول في العقد قد حل عقدة هذا الزواج بعد مضي سنة، وهذا ما يقابل عندنا في الإسلام بالضبط زواج المتعة.

هذا، وقد دُوِّنَ على ظهر الورقة ستة عشر شاهدًا.١

(٢) عقد زواج عرفي (مستند بمصاريف النفقة) من عهد «بطليموس السابع إيرجيتيس الثاني»٢

  • التاريخ: في السنة السابعة والأربعين في الرابع عشر من أمشير من عهد الملك «بطليموس» والملكة «كليوباترا» أخته والملكة «كليوباترا الثالثة» زوجه الآلهة المحسنين، وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين المحبين لوالدهما والإلهين الظاهرين والإله الذي والده شريف والإله الذي يحب أمه والآلهة المحسنين، وفي عهد «هيروبولوس» كاهن «إزيس» السيدة، وأم الآلهة والإلهة العظيمة.

    وفي عهد الكاهنة حاملة مكافأة النصر أمام «برنيكي» الإلهة المحسنة في «رقودة»، وفي عهد الكاهنة حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها، وفي عهد كاهنة «أرسنوي» محبة والدها في «رقودة».

  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: إن الحاكم الوراثي و… المشرف على بحر «قما» والمشرف على بحر «رس-نب»، الصغير ابن باحعبي (= Paapis) الصغير ابن «باحعبي» وأمه هي «تاسبك» … «تاسوكونوبيس» Tasokonopis.
    الطرف الثاني: يقول للمرأة «نب-ت-وزي» ابنة الحاكم الوراثي و… «با-ور» Sigeris وﻟ «تارننوتت» (= ترموتيس).
  • نص العقد: لقد شرحت صدري بمبلغ الواحد والعشرين دبنًا من الفضة وهو النصيب المؤجر من بيت «بتاح» أي ٢٠ + ( )/(١٠) دبنات من الفضة وهو النصيب المؤجر من بيت «بتاح»، وأن الأطفال الذين وضعتيهم يئول إليهم جميع ما أملكه الآن، وما سأحصل عليه في المستقبل من بيت وحقل ومزرعة وقطع أرض وكرم وخميلة ومبانٍ، ومؤن وعبد وأمة وثيران وحمير … (؟) … وكل حيوان صغير وكل مستند وكل أحكام قضائية. وإني أعطيك ٧٢ ميكالًا من النبيذ = ٤٨ إردبًّا من القمح؛ أي ٧٢ مكيالًا من النبيذ ثانية، وكذلك دبنًا من الفضة وهو النصيب المؤجر من بيت «بتاح» = ٢ + ( )/(١٠) دبنات من الفضة؛ أي دبنات من الفضة ثانية، وهو النصيب المؤجر من «بيت بتاح»، وهو بمثابة مأكولك السنوي ومشروبك في البيت الذي تريديه. ولديك المستند على ضمان طعامك وشرابك، وهو الذي أصبح دينًا علي. وإني أعطيه إياك … وجميع ما أملكه الآن وما سأحصل عليه في المستقبل هو رهن لنفقتك المذكورة أعلاه. ولن يكون في استطاعتي أن أقول خذي نفقتك المذكورة أعلاه؛ بل الوقت الذي ترغبين فيه فإني أعطيك إياها (النفقة). وعندما يُطْلَب منك حلف يمين عليَّ أن أؤديه؛ فيجب عليَّ أن أؤديه في البيت الذي يكون فيه القضاة.
  • المسجل: منجم معبد «تبتنيس»: «حرروزا».
    وفي أسفل هذا العقد كُتِبَ بخط آخر غير الذي كُتِبَ به العقد ما يأتي:

    كتبه «باحعبي» الصغير ابن «باحعبي»:

    لقد سرح المرأة.

وعلى ظهر البردية كُتِبَتْ أسماء ستة عشر شاهدًا.

مستند دفع للعقد السابق٣

  • التاريخ: في السنة السابعة والأربعين في الرابع عشر من شهر أمشير من عهد الملك «بطليموس» والملكة «كليوباترا» أخته (= كليوباترا الثانية») والملكة «كليوباترا الثالثة» زوجه الآلهة المحسنين، وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، والإلهين اللذين يحبان والدهما والإلهين الظاهرين والإله الذي والده شريف، والإله الذي يحب والدته والآلهة المحسنين. وفي عهد «هيروبوليس» كاهن «إزيس» السيدة وأم الآلهة، و(في عهد) حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» المحبة لأخيها في «رقودة».
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يقول الحاكم الوراثي و… المشرف على بحر «قما» والمشرف على بحر «رس-نب-أمنت» للإلهين المخلصين والإلهين الأخوين وللآلهة المحسنين، «باحعبي» الصغير ابن «باحعبي» وأمه هي «تاسوكونوبيس» Tasokonopis.
    الطرف الثاني: للمرأة «نبت-وزي» ابنة الحاكم الوراثي و… «سيجريس» Sigeris و«تارموتيس» Tharmutis.
  • محتويات العقد: لقد شرحت صدري بالثمن. وجميع وكل ما أملكه الآن، وما سأحصل عليه في المستقبل من بيت وحقل ومزرعة وقطع أرض وكرم وخميلة ومبانٍ، ومؤن وعبد وأمة وثيران وحمير … وكل حيوان صغير، وكل مستند وكل حكم قضائي وذهب وفضة ونحاس … وكئوس ومعدات القبر وكل شيء في العالم … وهو ملكك من اليوم المذكور أعلاه فصاعدًا. ولن يكون لأي إنسان في العالم ولا نفسي السلطة غيرك. وإن من سيأتي بسببها ضدك؛ فإني سأبعده عنك قهرًا وبدون تأخير. وإني أضمنها لك أمام أي مستند أو حكم قضائي، وكل كلمة في العالم، وملكك كل كتابة حُررت عنها، وكل مستند يكون قد حرره والدي أو والدتي عن ذلك، وكل كتابة أكون قد حررتها أنا عنها وكل كتابة تخصها؛ فإني أحميك. وإنها ملكك مع حقوقها، وإنك محمية فيما يتعلق بها، وأن اليمين أو البينة الذي تطلبينه فإني أؤديه. وإني أعطيك مستندا الدفع المذكور أعلاه. ولك الحق أن تطالبيني بحق مستند النفقه البالغ قدره واحدًا وعشرين دبنًا من الفضة وهو الذي سلمته لك. وإني سأؤدي لك حقك بمقتضى مستند الدفع. المجموع مستندان. وإني أوفي لك حقك.

    المسجل: كالسابق.

    وفي أسفل هذا المستند كُتِبَ بخط فرد آخر غير الذي كُتِبَ هذا المستند ما يأتي: كتبه: «باحعبي» الصغير ابن «باحعبي».

    إنه سرح المرأة.

وعلى ظهر البردية ستة عشر شاهدًا.

تعليق

يلحظ أن البرديتين رقمي ٣٠٦٠٨ و٣٠٦٠٩ هما عبارة عن عقد واحد قُسم قسمين؛ أي عقد اتفاق وعقد دفع نقود. والأول يُسَمَّى هنا مستند نفقة (٣٠٦٠٨)، والثاني مستند (وهو = ٣٠٦٠٩)، والمستندات يتبع الواحد منها الآخر كما هي الحال في عقود البيع التقليدية.

هذا، ولدينا عقد بهذه الصورة من عهد «بطليموس العاشر» الإسكندر.٤ وعلى أية حال فإن العقد الذي تحدثنا عنه رقم ٣٠٦٠٧ هو من هذا النوع، ومن المحتمل أن مستند الدفع الخاص به قد ضاع.

والآن يتساءل الإنسان ما هو الفرق بين عقود الزواج التي تُعْقَدُ بين الرجال والنساء كالتي ذكرناها هنا وبين عقود الزواج الشرعية العادية التي ذكرنا أمثلة كثيرة منها فيما سبق؟

إن أول من تناول هذا الموضوع بالبحث هو الأستاذ «ميتيس»٥ فهو الذي عرف الزواج الحقيقي هنا بأنه هو عقد الزواج المقدس الذي يتعهد فيه الزوج بالمعاشرة والشروط الخاصة بالمهر والممتلكات الأخرى التي تؤكد أواصر الروابط بين الزوجين، وهي التي وإن كانت قد أُكِّدَتْ بعقد إلا أن كلًّا من الطرفين لم يكن مرتبطًا باستمرار هذه العلاقة. وسنحاول فيما يلي أن نتتبع الخطوات التي خطاها موضوع الزواج من الوجهة المصرية في الوثائق التي بين أيدينا؛ لنستنبط منها شيئًا يمكن الأخذ به.
ويرجع الفضل للأستاذ «جرفث»٦ في أنه قدم لنا البرهان من حيث المتون الديموطيقية؛ إذ يقول: إن كلمة امرأة كان يُعَبَّرُ عنها في اللغة الديموطيقية بلفظين مختلفين؛ أولهما: هو كلمة «سحيمت» (وبالقبطية «سحمي»)، والأخرى هي كلمة «حميت» (وهي بالقبطية «حيمي»).

والكلمة الأولى معناها مجرد الأنثى أو المرأة، والأخرى معناها الزوجة. وقد استمر هذا الاستعمال قائمًا في العهد القبطي. وكلمة «حميت» أي الزوجة تقابل في المصرية القديمة «نبت-بر» (= ربة البيت)، وقد دلت البحوث على أن كلمة «سحيمت» هي المرأة التي تعيش مع الرجل مؤقتًا بوصفها زوجة وينفق عليها أيضًا، وتُسَمَّى في هذه الحالة المرأة التي تتقاضى نفقة. والوثائق التي جاء فيها ذكر المرأة التي تعيش مع الرجل مؤقتًا مقابل نفقة معينة معروفة، وتُسَمَّى الوثيقة التي تُبْرَم بين الرجل والمرأة بهذه الصورة مستند نفقة. في حين أن عقد الزواج الشرعي الذي يُعْقَدُ بين الرجل وزوجه يسمى مستند زواج أو وثيقة زواج.

وعقود الزواج الشرعية الكاملة كثيرة العدد، وقد ذكرنا منها الكثير في الأجزاء السالفة من هذه الموسوعة وفي هذا الجزء أيضًا. أما عقود زواج التجربة أو زواج المتعة المؤقتة فلم تكن معروفة حتى العثور على الوثائق التي نحن بصددها الآن، وهذه الوثائق كشف عنها الأثري «جرنفل» ومساعده «هنت» في قرية «أم البرجات» («تبتنيس» القديمة من أعمال الفيوم)، ويقول عنها الأستاذ «سبيجلبرج» إنها اتفاقات أو عقود زواج مؤقتة، ومن هذه العقود العقدان ٣٠٦٠٨ و٣٠٦٠٩، وكل منهما يحتوي على مستندين.

ويُرَى في النموذج التالي أن الرجل يعترف للمرأة بما يأتي:
  • (١)

    لقد أعطيتني مبلغًا من المال بمثابة مصاريف نفقة.

  • (٢)

    والأولاد المنتظرون يجب أن تئول لهم كل الممتلكات المنقولة وغير المنقولة.

  • (٣)

    وإني أعطيك أشياء عينية ونقدًا لأجل طعامك وشرابك، وأضمن ذلك بكل أملاكي.

  • (٤)

    ويمكننك أن تتسلمي النفقة أو المصاريف في أي وقت ترغبين فيه.

  • (٥)

    يجب علي أن أكون مستعدًا في كل وقت للإدلاء باليمين عند طلبك أمام المحكمة.

وفي الوثيقة ٣٠٦٠٩ نستخلص النموذج التالي:
  • (١)

    لقد أعطيتني هذه الفضة (= النقود).

  • (٢)

    وكل ممتلكات من عقار منقول وغير منقول يجب أن يكون ملك الرجل والمرأة مشتركين.

  • (٣)

    ضمان قانوني لحقوق المرأة في هذا الصدد.

وإذا قرنا التجديد الأساسي الخاص بعقد الزواج القانوني الكامل على حسب عقود عهد البطالمة يكون النموذج كالآتي:
  • (١)

    لقد اتخذتك زوجة.

  • (٢)

    ودفعت لك أجرك (مهرك).

  • (٣)

    التصديق على تسلم أثاث البيت الذي أحضرته المرأة معها، وهو الذي يعتبر ملكًا خاصًّا مضمونًا للمرأة في ذمة الرجل، وكذلك دفع التعويض في حالة الطلاق.

  • (٤)

    تحديد ما تتسلمه المرأة لقوام معيشتها في بيت زوجها.

  • (٥)

    الابن الأكبر هو الذي يجب أن يرث ممتلكات الأب والأم.

  • (٦)

    الغرامة العادية التي يجب على الرجل أن يدفعها عند الطلاق.

ولا نزاع في أن الفرق بين حالة الزواج المؤقت والزواج الشرعي ظاهر للعيان.

ففي حالة الزواج المؤقت لا نجد في العقد اعترافًا للرجل بأنه اتخذ المرأة زوجًا له، ومن أجل ذلك لا نجد فيه ذكرًا لحالة الطلاق. ويجب أن يفهم الإنسان هنا أن الرجل في حالة الزواج المؤقت لم يدفع للمرأة صداقًا أو أجرًا أو بعبارة أخرى لم يشركها معه في ثروته؛ بل على العكس نجده قد تسلم منها مبلغًا؛ ومن أجل ذلك نرى أن الرجل والمرأة مشتركان في الملكية، وهنا نجد — دون جدال — التأكيد البين أن المرأة كانت متزوجة زواجًا مؤقتًا.

هذا، ويُلْحَظُ أنه وُجِدَ — في أوراق متحف القاهرة الثلاث السالفة الذكر — التوقيع التالي في البردية رقم ٣٠٦٠٧:

كتبه «باحعبي» بن «باحعبي»: إنه سرح المرأة «سحميت» في السنة الثالثة والأربعين في ٢٣ من أمشير — ثلاثة عشر شهرًا. الأكل الشرب. تأملي: إنه سيقطع مأكلك ومشربك من أول العاشر من برمهات من عام ٤٣ وما بعده.

وفي البردتين ٣٠٦٠٨ و٣٠٦٠٩ كان التوقيع كالآتي:

كتبه «باحعبي الصغير» بن «باحعبي»: «لقد أبعد المرأة».

فيظهر من التوقيع الأول أنه قد حدث فراق بين الرجل والمرأة؛ ومن ثم نفهم أنه كان زواج متعة لمدة معينة وقدرها سنة. وفي مثل هذه الحالة كان لا بد من تحرير عقدين؛ الأول كان يُسَمَّى عقد النفقة التي كانت لزامًا على الرجل أن يدفعها للمرأة طوال مدة هذا الزواج المؤقت، وكان عليه — على ما يُظَن — أن يحرر في مقابل ذلك على نفسه مستندًا آخر بالمبلغ الذي تسلمه من المرأة التي سيعاشرها اعترافًا منه بذلك. ومن ثم يمكن أن يفهم الإنسان ما جاء في قصة «ستني» التي أوردناها في الجزء السابق من هذه الموسوعة،٧ وذلك عندما قبلت «تابوبو» أن تكون زوجًا ﻟ «ستني» وطلبت إليه أن يحرر وثيقة مزدوجة؛ إحداهما بمثابة مستند بالنفقة، والأخرى بمثابة دفع مبلغ. ومن ثم كانت بعيدة عن أن تُوصَم بأنها حظية بمقتضى هاتين الوثيقتين، وعلى حسب التفسير الذي أوردناه هنا يصبح من المستطاع فهم الفرق بين الزواج العرفي أو المؤقت وبين الزواج الشرعي.

(٣) عقد زواج آخر

وعلى أية حال لدينا عقد زواج آخر يظهر فيه أمامنا حالة ثالثة عن الزواج جمعت طرفًا من كل من الحالتين السابقتين، وسنورد هذه الحالة هنا؛ لأنها في ذاتها تحتاج إلى تفكير، وهي من نفس العهد الذي دُوِّنَتْ فيه العقود الثلاثة السالفة الذكر، والخاصة بالزواج المؤقت. وهاك النص:
  • التاريخ: في العام الأربعين شهر توت من عهد الملك «بطليموس» و«كليوباترا» زوجه، الإلهين المحسنين، وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين اللذين يطردان الشر والإلهين الظاهرين، والإله الذي والده شريف، والإلهين اللذين يحبان والدتهما والإلهين المحسنين، وفي عهد حاملة هدية النصر أمام «برنيكي» المحسنة، وفي عهد الكاهنة حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها، وفي عهد كاهنة «أرسنوي» محبة والدها وهم الذين مع الملك.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يقول حامل الخاتم الإلهي «بيتزيس» Petesis ابن … وأمه هي «حروبستت» Erabastis.
    الطرف الثاني: إلى المرأة (= سحيمت) «تاويس» Teos ابنة حامل الخاتم الإلهي «زحر» Taues وأمها هي «تا-اي-م-حتب» Taimuthis.
  • نص العقد: لقد جعلت منك زوجة لي «سحيمت»، وقد أرضيت قلبي بمبلغ سبعمائة وخمسين دبنًا فضة؛ أي ما قيمته ٣٧٥٠ ستاتر؛ أي سبعمائة وخمسين دبنًا من الفضة ثانية؛ أي ما يساوي كركين (أي تالنتين) و١٥٠ دبنًا (وعلى حساب الحساب بالأوبولات النحاسبة: أوبولًا عن كل قدت من الفضة). وقد تسلمتها من يدك؛ وقد انشرح صدري بها (أي: رضى)، وهي تامة (النقود) غير منقوصة. وإذا سرحتك بوصفك زوجي من اليوم المذكور أعلاه (أو) إذا ذهبت عني من تلقاء نفسك فإني أعطيك مبلغ ٧٥٠ دبنًا من الفضة التي ذُكِرَتْ أعلاه في مدة ثلاثين يومًا من اليوم الذي سرحتك فيه بوصفك زوجة. وهذا الوقت أحدده (؟) والوقت الذي تذهبين فيه عني فعليك أن تحدديه (؟)، وإذا لم أُعْطِك مبلغ السبعمائة وخمسين دبنًا من الفضة وهي المذكورة أعلاه في ظرف ثلاثين يومًا فإني أعطيك س مكاييل من النبيذ …
    وإني أعطيك (؟) نصف هن (؟) زيتًا شهريًّا و دبنًا من الفضة؛ أي ستاتر؛ أي دبنًا ثانية، وأوردها شهريًّا. والقيمة كلها تقريبًا؟ = ٢٠٠ دبن من الفضة؛ أي مائتا دبن ثانية — وبحساب العملة النحاسية: (أبولًا عن كل قدت واحدة) وذلك بمثابة نفقتك (أو مصاريفك) السنوية في المكان الذي ترغبين فيه. ولديك الأمر فيما يخص ضمان مئونتك التي أخذتها على عاتقي، فلزامًا علي أن أورد لك زيتك ونقودك … التي تحملتها. وإني أعطيها إياك كلها. وإن ما أمتلكه الآن وما سأحصل عليه في المستقبل هو رهن لكل تقدير ذُكِرَ أعلاه.

    تأمل: إن المرأة «حر-وبستت» ابنة حامل الخاتم الإلهي سخت (؟) و…

    قال: تسلمي المستند أعلاه من يد حامل الخاتم الإلهي «بيتزيس» بن «بت» … و«حر-وبستت» ابني البكر المذكور أعلاه. وليته يعمل على حسب كل كلمة أعلاه بمقتضى ما هو مُدَوَّن أعلاه … كل كلمة أعلاه. وأن قلبي متفق على ذلك. وإن الذي لا يُعْمَل لك على حسب كل كلمة بمقتضى الكتابة أعلاه فإني سأنفذه لك قهرًا وبدون تأخير.٨

    كتبه: …

تعليق

هذا العقد — كما يبدو لنا — يظهر أنه عقد زواج شرعي؛ وذلك لأن الرجل اعترف فيه بأن المرأة قد أصبحت زوجه الشرعية، ولكن من جهة أخرى نجد أن الاعتراف بما جاءت به الزوجة معها من متاع إلى بيت الزوجية لم يُذْكَر في العقد، وفي مقابل ذلك أعلنت المرأة أنها قد أعطت الرجل مبلغًا عظيمًا من المال، وقد اعتبر هذا المبلغ بمثابة مهر بقي ملكها هي.

وهذه الإجراءات التي تُعْتَبَر رسمية محضة قد أفسدت المقصود من كل من نموذجي عقدي الزواج السابقين؛ أي عقد الزواج المؤقت وعقد الزواج الشرعي، ومن ثم لا يمكن أن يُنْسَبَ هذا العقد إلى واحد من النموذجين السابقين، ولكنه في الوقت نفسه قد جمع بينهما في بعض النقاط. وعلى أية حال فإن تربة أرض مصر لا تزال مليئة بالمفاجآت، ولعلها تجود علينا بأمثلة أخرى تكشف لنا الغطاء عن حقيقة أمثال هذه العقود من الوجهة القانونية في نظر المصري.

(٤) عقد إيجار من عهد «بطليموس السابع»٩ (٢ سبتمبر ١٢٤ق.م)

هذا العقد موجود الآن بمكتبة «هيدلبرج» من أعمال ألمانيا عُثِرَ عليه في «الجبلين».

الترجمة

  • التاريخ: السنة السادسة والأربعون الشهر الرابع من فصل الصيف (مسرى) اليوم الخامس عشر من عهد جلالة «بطليموس» الإله المحسن ابن «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين الظاهرين، والملكة «كليوباترا» زوجه، الآلهة المحسنين وأولادهم الذين يعيشون في «رقودة» (الإسكندرية) وفي «بوزي» (= «بطلمياس») والذين في مقاطعة «ني» (= «طيبة»).
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يقول الرجل الفيلي (من أهالي فيلة) في مقاطعة «أمبوس» (= كوم أمبو): «حور» بن «بتي-حر-ور» وأمه هي «تتشنيور»، والرجل الأسواني «بتي-أتوم» بن «وننفر» وأمه هي «نخوتيس» وهما معًا شخصان؛ بفم واحد.
    الطرفان الثاني: للكاهن خادم الإله، وهو الكاهن الأكبر لعين شمس والكاهن الأكبر المؤله لمنف (وهذا اللقب يحمله كاهن معبد «الجبلين») … الإلهان المحسنان والإلهان اللذان يحبان والدهما والإلهان الظاهران، والإله الذي والده شريف، والإله الذي يحب أمه، والآلهة المحسنون (المسمى) «نخوتف» Nechuthes بن «باتاوي».
  • صيغة العقد: لقد أجرت لنا أرورا من الأرض من أرضك العالية التي تبلغ مساحتها أرورين. وهما اللذان يقعان في أرض أوقاف «حتحور» من ماء (أي فيضان) عام ٤٦ حتى عام ٤٧ (أي حتى فيضان عام ٤٧؛ أي مدة سنة). وحدودها (أي الأرض) هي كالآتي:
    • من الجنوب: أرض «بتوزيريس» بن «حرسئيسي».
    • من الشمال: بقية أرضك.
    • من الشرق: جزيرة ساحة المعبد.
    • من الغرب: التل.
    وهذه هي جميع الحدود لكل الأرورا من الأرض العالية المذكورة أعلاه. ويجب علينا أن نعطيك ماء، وسنمدك ببصل ونباتات بمثابة راحة للأرض (أي ستُقَدَّمُ له هذه النباتات لإراحة الأرض من زرعها بمحصول واحد كل عام). وعلينا أن نحرثها لك، وعلينا أن نملأها بالثيران وبذر الغلة وبالرجال وبكل آلات الزرع شتاء وصيفًا (أي في فصل الزرع وفي فصل الحصاد)؛ ولك أن تقاضي بتهمة المزارع الذي يحدث لك تلفًا في الأرض، والتلف الذي حدث فيما يخص الميقات المذكور أعلاه. وعندما يحل وقت الحصاد فعليك أن تدفع بالكامل ضريبة المحصول لباب الملك من الغلة المذكورة أعلاه على حسب ما يقرره كاتب الملك علينا من دين يورد غلة. وعلينا أن نحضر حسابه بالدفع الكامل الذي دفعته باسمك، وعلينا أن نعطيك فائدة كمزارع باسم الأرض المذكورة أعلاه خمسة عشر إردبًّا من القمح نصفها أرادب من القمح؛ فيكون المجموع خمسة عشر إردبًّا من القمح ثانية١٠ بمكيال «إنس مين» (وهو مكيال خاص عند فرد يدعى بهذا الاسم، وكان يستعمله الناس؛ لأنه كيل واف) من عام ٤٧ الشهر الأول من فصل الصيف (٣٠ بشنس)، وكذلك إردبين من البصل نصفهما إردب واحد فيكون المجموع إردبين ثانية. وكذلك مائتي قطعة سلجم نصفها مائة قطعة، فيكون المجموع مائتي قطعة سلجم ثانية. وكذلك خمسة مكاييل من الخيار في يوم حصاد ناله، كذلك كل القرطم وكل الترمس Thrmws وكذلك قصرية أزهار.

    ونحن سنقيم سورًا من طين النيل حول الأرض، وعليك أن تزرع عشرين شجرة وسنعطيك ماء من جديد (لريها). ولن يكون في استطاعتنا أن نعطي ميعادًا آخر فيما يخصها بعد الميقات المضروب أعلاه. أن نقول إننا قد أعطيناك غلة أو أي شيء آخر في العالم دون مخالصة يُسْتَنَد عليها. ولن يكون في استطاعتنا أن نقول إننا قد أدينا لك حق التأخير ما دام الإيجار المذكور أعلاه في يدك. ولن يمكننا بالنسبة لها (أي الأرض المؤجرة) إيجارها لسنة أخرى دون أن تكون قد أجرتها منا من جديد. وإن الذي يتخلى منا نحن الاثنان المتعاقدان (عن هذه الشروط) معك فعليه أن يدفع ثلاثة تالنتات للقربات المحروقة (التي تقدم) للملك، وكذلك عليه أن يدفع ثلاثة تالنتات لرفيقه منا.

    وإنك ستطالب (أو تقاضي) من تريد منا نحن الاثنين لأجل أن يعمل على حسب كل كلمة ذُكِرَتْ أعلاه ثانية قهرًا وبدون مقاومة.

    ويقول «باتي» الكبير ابن «بتي-سبك» وهو الذي يتسلم الملابس والأطعمة، كما هو مدون في بلدة آمور «كروكوديلوبوليس»: إني ضامن بأن أعطي القمح والأشياء الأخرى الباقية المذكورة أعلاه، وإذا لم أدفعها كاملة فإني سأدفعها كاملة، وأنك تصفي حسابك معي كما تصفي حسابك الذي ستعمله معه.

    كتب هذه الوثيقة «نختمين بن نختمين» الذي يكتب باسم كاهن «حتحور» سيدة «إنتاجي» (حتحور-نبت انتايجيس) من الطائفة الخاصة للكهنة.

(٥) عقد هبة بيت مرهون من عهد الملك «بطليموس السابع إيرجيتيس الثاني»١١

هذا العقد هو عبارة عن هبة بيت وهبه «باتسعا» لابنه المسمى «نختوف»، غير أن هذا البيت كان مرهونًا لزوج «باتسعا» التي تُدْعَى «تشنبا هي» Tshen Pahe، ومن المحتمل أن هذا البيت كانت تدفع عليه ضريبة عن قيمة المبلغ الذي رُهِنَ من أجله.
  • التاريخ: السنة الثانية والخمسون. العشرون من شهر أمشير من عهد الملك «بطليموس» المحسن ابن «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين الظاهرين والملكة «كليوباترا» أخته والملكة «كليوباترا» زوجه، الآلهة المحسنين وأولادهم،١٢ وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين، والإلهين المحسنين، والإلهين اللذين يحبان والدهما والإلهين الظاهرين والإلهين اللذين يحبان أمهما والإله الذي والده شريف، وفي عهد حاملة هدية النصر ﻟ «برنيكي» المحسنة، وفي عهد الكاهنة حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» التي تحب أخاها، وفي عهد كاهنة «أرسنوي» التي تحب والدها، والذين استقرا في «رقودة» في «بوزي» (= المنشية) التي في إقليم «ني» (= طيبة).
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: إن الكاهن وكاتب إقليم «ني» (طيبة) تشتريس (الإقليم الجنوبي) Tschetres المسمى «باتسعا» بن «بهيب» Phib وأمه هي المرأة صاحبة الدخل (= الغنية) «تشينيزي»؛ يخاطب:
    الطرف الثاني: الرجل الذي يتقاضى مرتبًا بين رجال «لاخوس» والمقيد في فرقة بلدة آمور (= مدينة التمساح) «نخوتف» المسمى «يونوس» Eunous بن «باتسعا» وأمه هي «تخونس» Takhons.
  • نص العقد: لقد وهبتك بيتي وهو الذي فوق بوابة البئر، المجهز بكتل الخشب والأبواب، ويحتوي على حجرة ودهليز وسلم (؟) من أسفل إلى أعلى، وهو مبني ومسقوف، ويقع في الحي الشرقي من «باحتحور» التي تُسَمَّى البئر. والأراضي المجاورة له (أي الحدود) هي:
    • في الجنوب: بيت «أورشي» Uershe (؟) بن «حور».
    • في الشمال: بيت «بسحنبور» Pshenpuer بن «خنستحوت»، وهو الذي يملكه أولاده.
    • في الشرق والغرب: شارع الملك.

    وهذه هي حدود البيت المذكور أعلاه المبني والمسقوف، المجهز تمامًا بكتل الخشب والأبواب، ويحتوي على حجرة (؟) وفناء وسلم من أسفل إلى أعلى، (وهو الموصوف) أعلاه.

    لقد أعطيتك إياه، وهو ملكك، وهو بيتك المبني والمسقوف والمجهز تمامًا بكتل خشب وأبواب، ويحتوي على حجرة (؟) وفناء وسلم أسفل وأعلى (الموصوف) عاليه، وليس لي أي حق فيها عليك باسمه (أي البيت).

    ولن يكون لأي رجل في العالم السلطة عليه إلا أنت من اليوم فصاعدًا، وأن الابن أو الحفيد أو الأخ أو الأخت أو ابن العم الذي سيأتي إليك بسبب البيت المذكور أعلاه فإن عليه أن يدفع خمسة عشر دبنًا نقدًا من قطع نقد خزينة «بتاح» النقية إلى القربات المحروقة الخاصة بالملك، وسيكون لك مع ذلك الحق على من يدعيه أن تجعله يعمل على حسب كل كلمة ذُكرت أعلاه.

    والمرأة صاحبة الدخل، صاحبة النقد (أي الدين) «تشنأمون» ابنة «بشور» (= الآشوري؟) وأمها هي «تسحنا بحتي» Tshenapaehte، زوجه تقول: تسلم مستندًا من الكاهن خادم الإله المذكور أعلاه وهو كاتب إقليم «ني» (طيبة) (في؟) تشتريس، (المسمى) «باتسعا» بن «بهيب» وأمه هي المرأة صاحبة الدخل «تسحنيزي» Tshenesi، زوجي. وإن قلبي موافق على ذلك، وليس لي الحق عليه بمقتضى مستند الدخل ومستند النقد، وهو الذي حرره لي ليكون لي حق حاصلاته في جميع الأزمان. وليس لي أي حق على «نخوتف» الذي يدعى «يونوس» Eunous بن «باتسعا» وأمه «تاخنس» فيما يخص بيته، وأولئك الذين لهم حق ادعائه وهم الذين (وُصِفُوا) أعلاه دون الرجوع إلى أية براءة أو أية كلمة في العالم.
    كتبه: «إسبنوتي» Espnute بن «جحو» وهو الذي يكتب باسم كهنة «سبك» سيد «أمور» التابع لطائفة الكهنة الخامسة.
    ويأتي بعد ذلك الملخص الإغريقي، وهو: السنة الثانية والخمسون، الواحد والعشرون من شهر بشنس: لقد دفع لمصرف «كروكوديلوبوليس» الذي يشرف عليه «أبولونيوس» بمثابة ضرائب من ثمن البيع، وذلك على حسب تقرير «بانيسكوس» Paniskos و«كيبالون» Kepalon وهما محصلا ضرائب. وقد وقع ذلك «بوليديكيس» Polydeukes المراقب و«نيخوتيس» Nikoutes الذي يسمى كذلك «بوتوموس» بن «باتسيوس» Pateseous، وذلك من أجل بيت مبني ومجهز بأبواب وألواح خشب على البوابة. وهو الذي رهنه والده «باتسيوس» بمبلغ ٢٠٠ درخمة من النحاس، وهي التي دفع عنها ٢٠٠ درخمة فرق عملة.

وعلى ظهر الورقة ستة عشر شاهدًا.

(٦) عقد اتفاق بيع معه إيصال مصرف من عهد «بطليموس السابع»١٣

١٥ أكتوبر عام ١١٧ق.م.

  • التاريخ: السنة الرابعة والخمسون الرابع عشر من شهر توت من عهد الملك «بطليموس» الإله المحسن ابن «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين الظاهرين، والملكة «كليوباترا» أخته، والملكة «كليوباترا» زوجه الآلهة المحسنين وأولادهم، وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين اللذين يحبان والدهما، والإلهين الظاهرين والإله الذي كان والده شريفًا والإله الذي يحب أمه والإله الذي يحب والده (نيوس فيلوباتور) والآلهة المحسنين، وفي عهد حاملة هدية النصر ﻟ «برنيكي» الإلهة المحسنة، وفي عهد حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» … محبة أخيها، وكاهنة «أرسنوي» التي تحب والدها، وأولئك الذين استقروا في «رقودة» وفي «بوزي»، التي في إقليم «ني» (طيبة).
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: إن مرتل محراب «إزيس» في «بحتحور» المسمى «بشنأنوب» Pshenanup بن «حور» وأمه هي «تمخاس» Temkhas يقول:
    الطرف الثاني: للمرأة «مايتحوت» Maithout ابنة «بشنأنوب» وأمها هي «تشنأمون» Tshanamun.
  • محتويات العقد: لقد جعلت قلبي يتفق على نقد الثمن عن ذراع ونصف (يقصد قصبة ونصف) ومقدارها ١٥٠ ذراعًا؛ أي ذراعًا من الأرض ثانية، وهي التي في وسط وغرب قسم «بحتحور». وحدودها هي:
    • في الجنوب: شارع الملك.
    • في الشمال والشرق: باقي قطعتي من الأرض البور (أي التي لا تزرع، ولكنها صالحة للبناء).
    • وفي الغرب: الأرض البور ملك «تشنأمون» ابنة «بليه». وهذه هي كل الحدود للأرض البور، ومقدارها ذراعًا (أي ١٥٠ ذراعًا معماريًّا).

    لقد أعطيتها إياك، وإنها ملكك الأرض المذكورة أعلاه. وإني قد تسلمت ثمنها فضة منك كاملًا غير منقوص، وقلبي موافق عليها، وليس لي أي حق في العالم عليك باسمها؛ ولن يكون لأي إنسان في العالم بما في ذلك نفسي سلطة عليها غيرك من اليوم فصاعدًا، وأن الذي سيأتي إليك بسببها باسمي أو باسم أي رجل في العالم فإني سأجعله يتنحى عنك. وإني سأطهرها لك من كل كتابة ومن كل براءة، ومن كل حق مخول بأية كلمة (أي شيء) في الأرض في أي وقت ومستندها ملكك، وبراءتها في أي مكان هي فيه، وكل كتابة قد عُمِلَتْ خاصة بها، وكل كتابة عُمِلَتْ لي بخصوصها، وكل المستندات التي يكون لي ملكيتها بمقتضاها فإنها ملكك؛ وكذلك الحقوق المخولة بها، وإن الذي يجعل لي الحق باسمها (أي المستندات) فإنه ملكك، واليمين — أو البينة — الذي سيُطْلَب منك في محكمة العدل باسم الحق المعطى إياك بالكتابة المذكورة أعلاه، وهي التي حررتها لك ليجعلني أؤديه؛ فإني سأؤديه دون الرجوع لأية براءة (؟) أو أية كلمة في الأرض مضادة لك.

    كتبها «نختمين» بن «نختمين» الذي يكتب باسم كهنة «حتحور» سيدة «إنت» للإلهين الأخوين، والإلهين المحسنين، والإلهين المحبين لوالدهما، والإلهين الظاهرين، والإله الذي والده شريف، والإله الذي يحب والده، والآلهة المحسنين، من الطائفة الخامسة للكهنة.

مضمون العقد بالإغريقية

في الركن الأسفل من البردية على اليد اليسرى نلحظ أن الكاتب بدأ يجرب قلمه بكلمة، ثم كتب ما يأتي:
في السنة الرابعة والخمسين في العاشر من شهر بابه: لقد دفع للبنك في «كروكوديلوبوليس»، وهو الذي يشرف عليه «بطليموس» قيمة ضريبة اﻟ ١ / ١٠ عن بيع أرض حسب تقرير «بانيسكوس» محصل الضرائب. وقد وقع على ذلك «أبولونيوس» مراقب الضرائب و«مايتوتيس» Maithotis ابنة «بزننوبيس» Psenenoupis عن أرض بور مقدارها أرورا ونصف، وهي التي ذُكِرَتْ حدودها في العقد المذكور أعلاه، وهي الأرض التي اشترتها من «بزننوبيس» بن «حور» مقابل تالنت من النحاس؛ والضريبة بالعملة النحاسية التي أُخِذَ عليها فرق عملة هي ٦٠٠ درخمة.

المجموع ٦٠٠ درخمة.

الإمضاء: «بطليموس» مدير البنك

وعلى ظهر الورقة ستة عشر شاهدًا.

(٧) عقد اتفاق عن بيع نصيب من الأرض ومعه إيصالات من المصرف بالإغريقية١٤

هذا العقد من عهد الملك «بطليموس السابع إيرجيتيس الثاني» — (١٩ مارس عام ١١٨ق.م).

  • التاريخ: السنة الثانية والخمسون في الثامن والعشرين من أمشير من عهد الملك «بطليموس» الإله المحسن ابن «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين (الظاهرين)، والملكة «كليوباترا» أخته، والملكة «كليوباترا» زوجه، الآلهة المحسنين وأولادهم، (في عهد) كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين اللذين يحبان والدهما والإلهين الظاهرين، والإله الذي والده شريف والإله الذي يحب أمه والآلهة المحسنين، وفي عهد الكاهنة حاملة غنيمة النصر ﻟ «برنيكي» المحسنة، وفي عهد الكاهنة حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» المحبة لأخيها، وكاهنة «أرسنوي» التي تحب والدها، وأولئك الذين استقروا في «رقودة» وفي «بوزي» التي في إقليم «ني» (= طيبة).
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: إن الرجل صاحب المرتب المقيد في … «حار ماحي» بن «حور» و«شلح» بن «حور» أخاه وأمهما هي «تا …» وهما شخصان؛ قد أعلنا بفم واحد.
    الطرف الثاني: للرجل صاحب المرتب المقيد في بلدة «آمور» (المسمى) «بشنمنخ» Pshenmenkhe بن «بانيخاتي» Panekhate وأمه هي «كلوزي» Klûze.
  • نص العقد: لقد جعلت قلبي يتفق على الفضة ثمن الثلث من نصيبنا من الأرض الشراقي، وهي التي في الأرض الشراقي١٥ التابعة إلى … في أرض أوقاف الإلهة «حتحور» سيدة «أنت»، وهي التي قد آلت إلينا من «حور» بن «باتو» (؟) والدنا. وحدودها هي:
    • في الجنوب: أرض «باتو» (؟) بن «بهيب».
    • في الشمال: أرض «بوريبت» Pueriebt.
    • في الشرق: أرض «كلوز» بن «بهيب».
    • في الغرب: الصحراء.

    وهذه هي حدود الأرض كلها.

    لقد أعطيته إياك وهو ملكك؛ أي ثلث المذكور أعلاه من نصيبنا في الأرض الشراقي، وقد تسلمت ثمنه نقدًا منك كاملًا غير منقوص، وقلبي متفق على ذلك. وليس لي أي حق في العالم عليك باسمها، ولن يكون لأي رجل في الأرض ولا أنا بالمثل القوة على استعمال السلطة عليه إلا أنت من اليوم فصاعدًا. وإن الذي سيأتي إليك بسببه باسمي أو باسم أي رجل في الأرض، فإني سأنحيه عنك. وإني سأطهره لك من كل كتابة، ومن كل براءة، ومن كل كلمة في الأرض في أي وقت. ومستنداته ملكك، وبراءته في كل مكان يوجد فيه، وكل كتابة قد عُمِلَتْ خاصة بها، وكل كتابة قد عُمِلَتْ لي خاصة بها، وكل جميع الكتابات التي باسمه ويكون لي بوساطتها الحق فيها (أي الأرض)؛ فإنها ملكك والحقوق المخولة بها، وأن الذي يخول إلي الحق باسمها (أي الكتابات) فإنه ملكك. واليمين — أو البينة — الذي سيُطْلَب منك في ساحة القضاء باسم الحق المخول بالكتابة المذكورة أعلاه التي حررتها لك لتجعلني أؤديه؛ فإني سأؤديه دون أن أرجع إلى أية براءة (؟) أو أية كلمة في الأرض ضدك. (ومعنى الجملة الأخيرة بصورة أبسط هي: وإذا حتم عليك في ساحة العدل أن تحصل على أداء شهادة معززة بقسم أمام القضاء، أو تجعلني أقدم دليلًا يؤكد الحق المخول لك بمقتضى العقد المذكور أعلاه، وهو الذي حررته لك، ويجبرني على أن أعمل لك هذه الأشياء؛ فإني سأحلف اليمين أو أقدم البرهان).

    كتبه «نختمين» بن «نختمين» الذي يكتب باسم كهنة «حتحور» سيدة «أنت» إلخ … الإله الذي والده شريف، والإله الذي يحب أمه، والآلهة المحسنين، التابعين (يقصد الكهنة) لطائفة الكهنة الخامسة.

    هذا، وقد كُتِبَتْ توقيعات ستة عشر شاهدًا على ظهر الورقة.

ويأتي بعد ذلك الملخص الإغريقي:
في السنة الرابعة ١٥ بئونة دُفِعَ في بنك «كروكوديلوبوليس» الذي يشرف عليه «أبوللونيوس» بمثابة ضريبة العشر عن نقل الملكية، بمقتضى تقرير «بانيسكوس» جابي الضرائب (؟) من يد «بسمنخيس» Psemmenkhes ابن «بانخاتس» Panekhates عن ١ / ٦ من … الأرض الزراعية على اليابسة (؟) في السهل الذي حول «الجبلين» وهو الذي اشتراه من «هارمياس» بن «حور» بمبلغ تالنت واحد = ٢٠٠ درخمة.

تعليق

يلفت النظر أن بداية بردية البيع هذه وُجِدَتْ ممزقة؛ ومن ثم ضاع الثلث من كل سطر من كتابتها، وكذلك يُلْحَظُ أن اسمي البائعين قد ضاعا، وقد بقي فقط اسم المشتري وهو «بشنمنخي»، غير أنه مما لا نزاع فيه أن هذه الوثيقة هي من عهد الملك «بطليموس السابع إيرجيتيس الثاني». وعلى أية حال فإن الملخص الإغريقي يُفْهَم منه أن مقدار الضريبة عن نصف الأرض المباعة قد دُفِعَ في بئونة من السنة الرابعة. غير أن هذا التاريخ لا يمكن أن يكون في عهد «إيرجيتيس الثاني». يُضَافُ إلى ذلك أنه قد حفظ لنا هذا الملخص الإغريقي اسم أحد البائعين وهو «هرمايس» بن «حور»، ولكن لحسن الحظ عندما فُحِصَتِ البردية رقم ٢٤ المحفوظة بمجموعة ريلندز بواسطة العالم «جرفث»؛ ظهر أنها خاصة بنفس قطعة الأرض التي نفحصها في هذا العقد. والورقة رقم ٢٤ من نفس المجموعة تحتوي على براءة حُرِّرَتْ في حكم الملكة «كليوباترا الثالثة» و«بطليموس سوتر الثاني» عن بيع حرره «حرماحي» هو وأخوه «شلح» إلى «بشمنخي» Pshemmenkhi المذكور أعلاه. وهذه الوثيقة كانت قد حُرِّرَتْ في أمشير في العام الثاني والخمسين من حكم «إيرجيتيس الثاني». وبدهي أن هذا البيع كان هو البيع الذي ورد في البردية التي نحن بصددها، وهي التي عرفنا منها التاريخ واسم البائع الثاني. هذا فضلًا عن أنها أكملت وصف الملكية الممزقة، ومع ذلك فإنه لا تزال لدينا صعوبة في حل لغز تاريخ السنة الرابعة الذي جاء في الملخص الإغريقي، وهو أربع سنوات بعد البيع الذي تتحدث عنه، والواقع أن تاريخ الورقة الرابعة والعشرين١٦ قد وُجِدَ ممزقًا، غير أنه كان في شهر بئونة في سنة ما. ويظهر بدهيًّا أن البيع الذي حدث في وثيقتنا التي نفحصها لم يكن قد تم قط (ويحتمل أنه كان في الواقع رهنًا)، غير أنه لما كان هذا البيع قد أُلْغِيَ أو كان على وشك الإلغاء (أو أن النقد الذي كان قد سلف مقابل رهن هذه الأرض قد رُدَّ ثانية) كانت الضريبة قد دُفِعَتْ في شهر بئونة من العام الرابع، ومن ثم فإن (العام الرابع) شهر بئونة يصحح في أول الورقة الرابعة والعشرين. وبذلك نجد أن كلًّا من البرديتين تكمل الواحدة منهما الأخرى بطريقة مدهشة، وذلك بوساطة البردية الإغريقية. والظاهر أن الضريبة كانت قد دُفِعَتْ قبل فسخ العقد باثني عشر يومًا. ومن المحتمل أنه لا يوجد مثال آخر معروف عن دفع الضريبة مؤخرة لمدة طويلة، ثم تُدْفَع بعد تأخيرها مدة أربع سنوات؛ غير أن التفسير الذي اقترحه الأستاذ «جرفث» هنا لحل هذه المسألة يظهر أنه كاف.
ومما يجدر ملاحظته هنا كذلك أن الكاتب «نختمين» — الذي كتب الورقة التي نحن بصددها هنا — له بعض خاصيات في أسلوبه تميزه عن «إسبنوتي» Espniute وأهمها هي أنه قد حافظ على مركز «يوباتور» من حيث القدم في العبادة الملكية، وذلك بوضعه قبل والديه الإلهين المحبين لوالدتهما، أي «بطليموس السادس» وزوجه.

(٨) عقد اعتراف بدين على سلفية من القمح والنقود من عهد «بطليموس السابع»١٧ (٩ أغسطس سنة ١٢٧ق.م)

  • التاريخ: السنة الثالثة والأربعون الشهر الثالث من فصل الصيف (أبيب) اليوم التاسع عشر من عهد الملك «بطليموس» الإله المحسن ابن الملك «بطليموس» والملكة «كليوباترا» زوجه الإلهين المحسنين، (وفي عهد) كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين المحبين والإلهين الظاهرين والإلهين اللذين يحبان والدتهما والإله الذي والده شريف والإلهين المحسنين، والآلهة المحسنين، وحاملة غنيمة النصر ﻟ «برنيكي» المحسنة، وكذلك الذين استقروا في «رقودة» (= الإسكندرية).
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يقول حامل وطاب اللبن ﻟ «آمون جمي» (= مدينة هابو) «با-تم» بن «أنس نا-خو منو» Snachomneus وأمه هي «ستو-توتي» (= Stotoetis).
    الطرف الثاني: للمرأة «شع-خبري» Sachperis ابنة «أمنحوتب» وأمه هي «تا-حبي».
  • صيغة العقد: يقول الطرف الأول للثاني: لقد طلبت إليَّ أربعة أرادب ونصف إردب من القمح ونصفها إردبًّا، (المجموع) أربعة أرادب ونصف ثانية وبحساب سعر العملة النحاسية: ٢٤ قدتًا من النحاس مقابل قدتين من الفضة ٢٠٠، ومبلغ ٢٠٠ قطعة من الفضة تساوي ٢٠٠٠ ستاتر تساوي ٢٠٠ قطعة من الفضة الثانية، وبسعر ٢٤ قدتًا من النحاس عن كل قدتين من الفضة بما في ذلك فائدتها، وذلك باسم قطع النقود الفضية والقمح الذي أعطيته إياي، وعلي أن أرد إليك أربعة الأرادب والنصف من القمح ومائتي قطعة من النقود الفضية المذكورة أعلاه، وذلك حتى عام ٤٤ الشهر الثاني من فصل الصيف (بئونة)؛ وتخصيصها هو: القمح في السنة الرابعة والأربعين الشهر الرابع من فصل الشتاء (برمودة)، والنقود في الشهر الثاني من فصل الصيف (بئونة)، على أن يكون قمحًا نقيًّا دون أن يكون فيه غلت (مادة غريبة) أو تبن وبمكيالك الذي تكيل به القمح، وهو الذي يتمشى مع المكيال قوس ٢٩.١٨
    وعليك أن تحمله، وعليك أن تورده إلى يد وكيلك في بيتك ﺑ «طيبة» دون مصاريف أو أجور نقل أو أي شيء آخر في العالم حتى عام ٤٤ الشهر الرابع من فصل الشتاء شهر برمودة. والنقود حتى الشهر الثاني من فصل الصيف (بئونة). والنقود أو القمح الذي لا أورده من ذلك في مِيعَادَي الدفع المحددين المذكورين أعلاه، فإنه يحتم علي أن أورد القمح في صورة مبلغ ٣٠٠ قطعة من الفضة عن كل إردب من القمح؛ أي ١٥٠٠ ستاتر؛ أي ٣٠٠ قطعة من الفضة ثانية — بسعر كل ٢٤ قطعة من النحاس مقابل قدتين من الفضة — عن كل إردب من القمح. والنقود مع كل قطعة من الفضة خمس قدات لكل قطعة من الفضة في الشهر الذي يجب فيه الدفع قهرًا وبدون تأخير. ولن يكون في استطاعتي أن أعطيك ميقاتًا آخر فيما يخص ذلك بعد اليوم المحدد المذكور أعلاه، ولن يكون في قدرتي أن أقول: إني أعطيتك قمحًا ونقدًا من جديد أو أي شيء آخر في العالم دون وثيقة دفع تثبت ذلك. وتقول المرأة تشنباون T. Se-n-ps-wn ابنة «با-ون» وأمها هي «تشن-موت»: إني ضامنة أن أدفع بدلًا من «با-تم» بن «إنسن-نا-خو-منو» Snuchomneus ما هو مذكور أعلاه فيما يتعلق بالأربعة والنصف أرادب قمح والمائتي قطعة من النقد الفضة ثانية وميعادها المحدد المذكور أعلاه على حسب كل كلمة أعلاه. وإذا لم يردها إليك فإني أعطيها إياك في الميعاد المعلوم أعلاه، وعلى حسب كل كلمة أعلاه. وإنك تطالب الشخصين (الضامنين). وحق المستند أعلاه هو حق لك علينا وعلى أطفالنا، ولك أن تقاضي أو تطلب من أي منا نحن الاثنين من تحب بأن يفعل على حسب كل كلمة أعلاه.

    ولكن عندما تحب أن تطالبنا نحن الاثنين، فإن لك أن تفعل ذلك أيضًا، ووكيلك هو الذي يأخذ قهرًا فيما يتعلق بكل الأشياء التي تحدثت معنا عنها باسم كل الأشياء المذكورة أعلاه. وإني (؟) سأفعلها لك على حسب أمرك في كل وقت دون أية مشادة.

    كتب (هذا) «إنس-مين» Zminis بن «با-باس» وهو الذي يكتب باسم كاهن «آمون» ملك الآلهة والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين اللذين يحبان والدهما، والإلهين الظاهرين والإلهين اللذين يحبان أمهما، والإله الذي والده شريف والآلهة المحسنين، التابعين لطائفة الكهنة الخامسة.

(٩) عقد بيع قطع أرض من عهد «بطليموس السابع» عُثِرَ عليه في «الجبلين»

  • التاريخ: في السنة الثالثة والثلاثين من عهد الملك «بطليموس» الإله المحسن ابن «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين الظاهرين، والملكة «كليوباترا» أخته وزوجه، الإلهين المحسنين، وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين اللذين يطردان الشر، والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين اللذين يحبان والدهما، والإلهين الظاهرين، وفي عهد حاملة غنيمة النصر ﻟ «برنيكي» الإلهة المحسنة، وفي عهد حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» المحبة لأخيها، وفي عهد كاهنة «أرسنوي» التي تحب والدها، وكذلك أولئك الذين يستقرون في «رقودة»، وأولئك الذين يستقرون في «بوزي» (= المنشية؟) في مقاطعة «طيبة»، وفي عهد كاهن «بطليموس سوتر»، وفي عهد الملك «بطليموس» الذي يحب والده، وفي عهد كاهن «بطليموس» الإله الظاهر الذي عمل الطيبات، وفي عهد كاهن «بطليموس» الذي يحب أمه، وفي عهد «بطليموس» الذي والده شريف، والإلهين المحسنين، وفي عهد كاهنة الملكة «كليوباترا»، وفي عهد كاهنة «كليوباترا» الأخت، وفي عهد كاهنة «كليوباترا» الأم الإلهة الظاهرة، وفي عهد الكاهنة حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» المحبة لأخيها.
  • الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: يقول الكاهن خادم الإله «ورم» والكاهن «سم» (= كاهن «حتحور» وكاهن «سبك» على التوالي)، وكاهن القرين (كا) للإلهين المحسنين وللإلهين اللذين يحبان والدهما وللإلهين الظاهرين، وللإله الذي يحب أمه، والذي والده شريف، وللإلهين المحسنين المسمى «باتوس» بن «حرسئيسي»، والمرأة التي تتسلم مرتبًا المسماة «تامنوس».
    الطرف الثاني: لكاهن «حتحور» سيدة «الجبلين» «بسننئزيس» Psennesis وابن «بسنتوتيس» Psenthotes وأمه هي «تاتوس».
  • نص العقد: لقد جعلت قلبي يوافق على ثمن الأرض التي مساحتها اثنتا عشرة ذراعًا (قصبة) = ١٢٠ ذراعًا مختومة = ١٢ ذراعًا أرضًا (= قصبات) ثانية. وتقع في قطع في أرضي الصالحة للبناء في الحي الجنوبي (أي الربع الجنوبي) من «الجبلين». وحدودها هي:
    • في الجنوب الغربي: بقية أرضي الصالحة للزراعة.
    • في الشمال: بيت «بسننوبيس» Spenenupis بن «بورتيس» Portis.
    • في الغرب: بيت «توتيس» بن «كوللوتيس» Kolluthes.
    • وفي الشرق: طريق «آمون».
    تأمل: هذه هي كل حدود قطع الأرض الخاصة بكاهن «حتحور» بن «توتوبوتيس» Totopoutis ابن … ويملك فيها «باتوس» بن با … ثلثًا آخر. وعلى ذلك تملك أنت الثلث الآخر، ومسطح القطعة كله هو أربع أذرع لكل قطعة، وهو ما يؤلف الاثنتي عشرة قصبة أرض في المجموع. وقد أعطيتها إياك، وهي ملكك أي قطعة أرضك للبناء المذكورة أعلاه، وقد تسلمت ثمنها نقدًا منك كاملًا غير منقوص، وقلبي منشرح لذلك، وليس لي أي شيء في العالم أطلبه منك باسمها، وليس لأي إنسان في العالم ولا نفسي سلطة عليها غيرك من اليوم فصاعدًا. وإن الذي يأتي إليك بخصوصها باسمي أو باسم أي شخص في العالم فإني أبعده عنك. وإني سأطهرها لك من كل مستند، ومن كل نزاع قضائي، ومن كل قانون ومن كل شيء في العالم في كل وقت. وكل مستنداتها ملكك، وكذلك الأحكام القضائية في كل مكان تكون فيه، وجميع الكتابات التي كانت قد حُرِّرَتْ، وكل كتابات كانت قد صدرت مني بخصوصها، وكل كتابات يكون لي بمقتضاه حق؛ فإنها ملكك مع حقوقها، وكذلك ملكك ما يجعل لي حق باسمها.
    والكاهن «ورم» والكاهن «سم» وكاهن القرين (كا) التابع للإلهين المحسنين والإلهين اللذين يحبان والدهما وللإلهين الظاهرين، وللإله الذي يحب أمه، والإله الذي والده شريف وللإلهين المحسنين (المسمى) «بتوزيريس» بن «حرسئيسي» وأمه «تائزيس» Taisis يقول: تسلمت المستند أعلاه من يد «باتوس» بن «حرسئيسي» والدي وقلبي موافق على ذلك. وعلى حسب ذلك استعمله في كل وقت قهرًا، وبدون مماطلة وبدون رفض.
    كتبه «توتورتايوس» Tothortaios بن «نختمينيس» Mechtminis الذي يكتب باسم كاهن «حتحور» سيدة «الجبلين» والإلهين المحبين لوالدهما والإلهين الظاهرين والإله الذي يحب أمه والذي والده شريف والإلهين المحسنين التابع لطائفة الكهنة الخامسة.

وفي أسفل من هذا العقد كُتِبَ ملخصه بالإغريقية.

وأسماء الشهود الذين على ظهر البردية بلغ عددهم ستة عشر شاهدًا.

ومضمون هذا العقد يمكن تلخيصه فيما يأتي: هذه البردية عبارة عن عقد شراء جاء فيه أن الكاهن التابع لمعبد «الجبلين» وهو حانوتي الإلهة «حتحور» المبجلة في هذا المكان، واسم هذا الكاهن هو «بسننئزيس» وقد باع قطعة أرض مساحتها حوالي ٣٣٠ مترًا. ولكن الأخير كان قد باع قطعتين أخريين مساحة كل منهما تعادل مساحة القطعة المباعة هنا في هذا العقد، وفي نهاية العقد نجد أن «بتوزيريس» وهو أخ البائع من أمه قد تدخل في الموضوع بوصفه الضامن للبائع، ومن ثم تكون شجرة نسب أفراد الأسرة كالآتي:١٩
ومن ذلك نفهم أن «حرسئيسي» كان له زوجتان. هذا، ولا نعلم إذا كانت المرأة «تامنوس» التي جاءت بهذا الاسم كانت زوجة مؤقتة في قضية النزاع على الإرث الذي جاء ذكره في بردية ستراسبورج هي نفس المرأة التي نحن بصددها هنا، وقد تحدث عنها المؤرخ «جرادنوتز». والواقع أن هذا الموضوع لا يزال معلقًا، وإن كانت شواهد الأحوال تدل على أنه كانت توجد علاقة.٢٠
figure

(١٠) نظم جمعية دينية من عهد (بطليموس السابع) الديموطيقية عام ١٣٨ق.م

عُثِرَ على هذه الورقة في «أم البريجات» من أعمال الفيوم، وهي التي تُسَمَّى بالإغريقية «تبتونيس».

وقد وُجِدَتْ هذه البردية مهشمة، ومن ثم سنجد في الترجمة بعض الفجوات. وقد عُثِرَ على مثل هذه الوثيقة في نفس هذا المكان في عهد البطالمة الذين سبقوا «بطليموس السابع».

التاريخ: في السنة الثالثة والثلاثين، الحادي عشر من شهر بئونة من عهد الملك «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين المحسنين، وهما اللذان أنجبا «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين الظاهرين، وزوجه «كليوباترا» الإلهة المحسنة، وفي عهد كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، والإلهين اللذين يحبان والدهما، والإلهين الظاهرين، والإله الذي والده شريف، والإله الذي يحب والدته، والآلهة المحسنين، (المسمى) «ديونيسوس» بن «بريوس» (؟) Berios، وعندما كانت المرأة «بطوليما» Ptolema ابنة «بولينوس» Pulinus حاملة هدية النصر أمام «برنيكي» الإلهة المحسنة، وعندما كانت المرأة «ترموتي» Trmuti (؟) ابنة «مقنيس» Maknis حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها؛ وعندما كانت المرأة «أرتما» Artma ابنة «سروتوس» Srutus كاهنة «أرسنوي» محبة والدها.
صيغة مواد النظم: نسخة من القانون الذي وافقت عليه الطائفة السادسة في المعبد، وهم الذين وقعوا في أسفل هذا بأسمائهم في قسم «بولمون» من ١٥ برمودة من عام ٣٣ حتى ١٢ برمودة عام ٣٤؛ أي ثلاثة عشر شهرًا + (= شهر أيام النسيء)، وقد تكلموا جميعًا (أي الأعضاء): إنا نؤديه (أي القانون) عندما نجتمع سويًّا في وليمة، ويكون العيد والموكب قد نُظم في اليوم الذي قُرر الاحتفال به في المؤسسة، وفيه نشرب — بصرف النظر عن العيد المبين أسفل — ونقدم القربات المحروقة والقربات السائلة للملك «بطليموس» والملكة «كليوباترا» الإلهين المحسنين اللذين أنجبا «بطليموس» و«كليوباترا» الإلهين الظاهرين، وللملكة «كليوباترا» زوجه الإلهة المحسنة وللآلهة «إزيس» و«أوزير» و«فرع» ولأجل آلهة مصر وإلهاتها، وللإله «سبك» صاحب «تبتونيس» وللإلهة «سبك» فنحن ندفنها ونحن نرافقها حتى مدافنها، ونحن ندفع خمسة دبنات فضة عن كل فرد منا، ونحن نشرب في «تبتنيس» في اليوم الثاني والعشرين من شهر بابه وفي ١٤ برمودة، ونحن نشرب في «ترموتيس» (= مكان الإلهة «رينوتت» ربة الحصاد) وفي الرابع والعشرين من شهر بشنس في موكب الإله «سوكونوبيس» (؟) ونشرب في … التاسع وفي الخامس من شهر طوبة، ونشرب في «ترموتيس» في العاشر من شهر توت في المواقيت المبينة أعلاه قهرًا وبدون تأخير، وإن الذي منا لم يأت لأجل أن يشرب معنا والذي يعصي … الذي نحن … ونحن ندفع نقود وظيفتنا ونقود خدماتنا إلى يد المشرف على المؤسسة. وإن الذي لم يذهب منا إلى بيته فإنه يجب عليه أن يذهب إليه؛ ليحضر ضمانًا للنقد المذكور. وإذا حاول من هذه الناحية أن يرشي أحدًا فإن غرامته تكون ٣٠٠ دبن من الفضة، ويجب أن يُشدد عليه بألا يقصر فيما بعد في واجبه. ونحن نبني مجتمعًا ونعطي سويًّا نصيبنا في ٢ … وخمس سلات، ونحن نعطي خمسة «أوش» عطورًا وأكاليل وزيتًا و(دهنا) (؟)، وإن الذي منا يُعْلَن عنه أنه لم يدفع نصيبه أو أن نصيبه لم يكن قد دُفِعَ فإن غرامته تكون ١٥٠ دبن من الفضة، ويجب أن يُشدد عليه أن يدفع ما عليه في المستقبل. وعندما يُعْلَن واحد منا بأن يأتي أمام القضاء فعليه أن يحضر، ولكن الذي لا يحضر فإن عقوبته تكون ١٥٠ دبن من الفضة. وإن الذي يُتَّهَمُ منها في قضية ظلمًا فإنه يجب علينا أن نقف بجواره جميعًا حتى يكسب قضيته.

وإن الذي منا لا يقف بجانبه فإن عقوبته تكون ٣٠٠ دبن من الفضة، وإن من يموت منا فيُدْفَع له ١٩ (؟) دبنًا لأجل دفنه، وإن من يموت من بيننا والده أو أمه أو أخوه أو أخته أو حموه أو حماته؛ فإنا نعطيه «عل» (؟) فضة له. ونحن نرافقه في الجمعية التعاونية، ونحن نضيف جماعة أهله الذين رافقوه على حسب أمره. وإن الذي منا قد دُعِيَ ليحضر في البلدة المذكورة ولم يحضر فإنه يجب عليه … يدفع لكل الجماعة (؟). وإن الذي منا يأتي لأجل أن … أمام الإله فإنا نجعله يغرم خمسة دبنات فضة. وعندما يزور واحد منا أهل البلد فلا بد أن يأتي واحد ليرشده إليها، ونحن نجعله عدد … أناسًا يمشون خلفه عندما يكون قد مضى سنة في بلدته.

(الباقي مهشم.)

يأتي بعد ذلك قائمة بأسماء المشتركين في الجمعية٢١ وتبرعاتهم. ويُشَاهَد أن في العمود الأول قد ذُكِرَ أسماء الأعضاء على حسب أهميتهم، وأمام كل واحد منهم المبلغ الذي دفعه. وفي العمود الثاني جاء ذكر عشرة شبان جدد، وقد وُضِعَ أمام الأخير منهم مبلغ ٧٨ قطعة من الفضة، وقد وُضِعَ نفس هذا المبلغ أمام اسم السادس في العمود الثالث. والظاهر أن هذا قد أُضِيفَ فيما بعد بيد كاتب آخر، وهذا الاسم السادس من العمود الثالث المسمى «جلوز» (ابن) «جلوز» Kolluthes بن «حور» يظهر أنه آخر الأعضاء وأصغرهم سنًّا. وبعده يأتي اسم فرد ليس من أعضاء الجمعية؛ بل يُعْتَبَر الضامن، وهاك المتن الذي ذُكِرَ معه: «حار-تو» بن «ماراس» Marres. إنه هو الضامن فيما يخص «جلوز» بن «حور».٢٢

ومن ثم نفهم أن أعضاء هذه الجمعية كانوا ينقسمون قسمين: أعضاء لهم مكانتهم في المجتمع ويتبرعون بمبالغ محترمة، وأعضاء شبان جدد كان لا بد لقبولهم في الجمعية من ضامن كما يُفْهَم من المتن.

(١١) نظم جمعية دينية تعاونية (عام ١٤٨-١٤٧ق.م)٢٣

  • التاريخ: في السنة الرابعة والثلاثين في السابع من شهر كيهك من عهد الملك «بطليموس» و«كليوباترا» وهما اللذان أنجبا الإلهين الظاهرين، وعندما كان كاهن «الإسكندر» والإلهين المخلصين والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين والإلهين اللذين يحبان والدهما والإلهين الظاهرين والإله الذي والده شريف والإلهين اللذين يحبان والدتهما «قليكليس» Kallickles ابن «تيوقرتس» Tiukrts، وعندما كانت المرأة «أرنياس» ابنة «أنكسندروس» Anxandros حاملة هدية النصر ﻟ «برنيكي» الإلهة المحسنة، وعندما كانت المرأة «أسكليبايس» Asklebais ابنة «بطليموس» بن «أسكليبيادس» Asclepiades حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها، وعندما كانت المرأة «أبولونيا» Apolonia ابنة «أسوكراتيس» كاهنة «أرسنوي» محبة أخيها.
  • مواد القانون: القانون الذي وافق عليه أفراد الطائفة السادسة وكهنة التمساح المقدس، وهم الذين اجتمعوا أمام «سبك» والإلهة «سبك» في وليمة في مثوى التمساح المقدس في مدينة «سبك» سيد «تطون» في قسم «بولمون» في مقاطعة «أرسنوي» وذلك عندما قالوا: نحن نؤديه (أي القانون) من شهر توت من عام ٣٤ حتى آخر يوم من شهر مسرى وفي أيام النسيء (حرفيًّا أيام المصابيح)؛ أي ما مقداره سنة =١٢ شهرًا وسدس؛ أي سنة ثانية. وقد قالوا سويًّا: لقد اجتمعنا (= جلسنا) سويًّا في وليمة أمام «سبك» والإلهة «سبك» في عيد «سبك» وموكبه، وفي أيام الأعياد التي وافق عليها رجال المؤسسة (= البيت) لنولم وليمة سويًّا فيها. ونحن نعطي نقودنا المقررة علينا كل شهر، هذا خلافًا لنقود الحيوان، وهي التي علينا أن ندفعها أيضًا، وندفعها في يد المشرف على المؤسسة، وهي المحدد دفعها كل شهر. وإن الذي منا لا يدفع النقد المقرر عليه كل شهر، على أن يدفعه في يد المشرف على المؤسسة كما هو مدون أعلاه في كل شهر؛ فإن المشرف على المؤسسة يجب عليه أن يذهب إليه ويأخذ منه ضمانًا على النقود المذكورة. ويجب أن يشدد على هذا الرجل أن يدفع غرامته وقدرها ٢٥ دبنًا، ويجب أن يطالب بأن يقوم بأداء واجبه من جديد. ونحن نجمع مكيالًا من النبيذ بمثابة جزية على كل منا، وإن الذي … أفراد المؤسسة في أي وقت مكيالين من النبيذ من كل واحد منا، وذلك حينما يكون كل مكيال يساوي خمسة دبنات من الفضة. وينبغي أن تُعَطَى كفالة أو ضمان من الملح ومن العطور والأكاليل والزهور والزيت والشحم مقابل نقود المؤسسة. وإن الذي منا يُطْلَبُ إليه دفع نقد لأجل أيام الأعياد ولا يدفعها فإن غرامته يجب أن تكون (٢٥) دبنًا من الفضة، ويجب أن يُطَالَب بأن يقوم بواجبه من جديد، ويُسْتَثْنَى من أولئك المريض والسجين أو من يحارب من أجل أشياء الملك. ونحن نقدم القربات المحروقة وقربات المشروبات للملك «بطليموس» و«كليوباترا» وهما اللذان أنجبا الإلهين الظاهرين العائشين أبديًّا، وكذلك القربات المحروقة والقربات السائلة ﻟ «إزيس» و«أوزير» و«فرع»، وكذلك القربات المحروقة وقربات الشرب للإله «سبك»، والآلهة التي في صورة «سبك» في العيد والموكب المذكورين أعلاه.

    ونحن نجر الإلهة «سبك» ونحن نرافقها حتى دفنها. وإن الذي منا لا يخرج لجر الإلهة «سبك» وكذلك الذي لا يتبعها حتى دفنها؛ فإن غرامته تكون ٢٠ + س دبنًا من الفضة، وهذه الغرامة تُطَالَب منه عدا من استُثْنُوا، كما هو مذكور أعلاه. وعندما يموت واحد منا فإنا نحزن عليه، ثم نرافقه في الجمعية التعاونية جميعًا، ونعطيه النقود التي تقررها الجمعية من مال المشتركين؛ لأجل دفنه في قبره، وإن الذي منا لا يحزن عليه ولا يرافقه في الجمعية فإن غرامته تكون خمسة دبنات باستثناء الذين استثنوا أعلاه. وعندما يموت واحد منا خارج المدينة فإنا نقرر له عشرة رجال من المؤسسة، ونجعلهم يسيرون خلفه، ونعمل له كما هو مدون أعلاه، وإن الذي منا قد قُرِّرَ أن يسير خلفه من رجال المؤسسة ولم يذهب فإن غرامته ينبغي أن تكون عشرين دبنًا من الفضة باستثناء الناس الذين ذُكِرُوا أعلاه. وفضلًا عن ذلك فإن من يُتَّهَم في قضية ظلمًا فإنا نقف بجانبه ونعطيه من مال الاشتراكات ثانية، وهو الذي قرر رجال المؤسسة صرفها لتُقَدَّمَ إليه، ويجب أن يبقى المشرف على المؤسسة بجانبه، وكذلك نعمل على جمع عشرة مكاييل من النبيذ له. وإن الذي منا يصبح عدو الإله أو سجين معبد الإله يجب أن يبقى المشرف على المؤسسة بجانبه، ونحن نجمع له خمسة مكاييل من النبيذ.

    وإن الذي منا يموت والده أو أمه أو أخوه أو أخته أو ابنه أو ابنته أو حموه أو حماته أو زوجه؛ فعلينا أن نحزن عليه، ونعمل له كما هو مدون أعلاه. وإن الذي منا يموت ابنه وهو صغير جدًّا فعلينا أن نشرب معه جعة ونشرح صدره.

    وإن الذي منا يعلنه واحد منا أمام قائد أو حاكم قبل أن يعلن بذلك لرجال المؤسسة فإن غرامته يجب أن تكون خمسين دبنًا، ولكن إذا أعلنه بعد أن يكون قد طبق القانون، وفي هذه الحالة يكون قد نفذه فيمن اتهمه فإن غرامته تكون مائة دبن من الفضة. وإن الذي منا يلحق بواحد منا أذًى أمام قائد أو حاكم فإن غرامته تكون خمسين دبنًا. وإن الذي منا يقول لواحد من بيننا إنك مجذوم ولم يكن مجذومًا فإن غرامته تكون مائة دبن. وإن الذي منا يذهب مع زوجة واحد من بيننا فإن غرامته يجب أن تكون مائة دبن، ويجب أن يُطْرَد من أجل ذلك من المؤسسة. وإن الذي منا يجد واحدًا منا في الطريق … أو يقول ليت رجلًا يعطيني نقودًا لأني في ضيق ولا يعطيه شيئًا فإن غرامته تكون خمسة وعشرين دبنًا مع استثناء الناس الذين يحلفون يمينًا أمام الإله «سبك» بقوله لواحد منا: لم يكن في مقدوري أن أعطيه. وإن الذي منا يشتم واحدًا من بيننا فإن غرامته يجب أن تكون خمسين دبنًا، وشتم الكاهن الإداري يقدر بخمسة وسبعين دبنًا، وإذا عاد الشاتم إلى ذلك ثانية فإنه يدفع مائة دبن، وسب آخر يُقَدَّر بستين دبنًا، وإن الذي يكرر ذلك يدفع ثمانين دبنًا. وسب الناس العاديين يُقَدَّر بتسعين دبنًا، ومن كرر ذلك يدفع ١٠٠ + س دبن. وإن الواحد منا الذي يلحق بواحد منا أذى فإن غرامته يجب أن تكون مائة دبن، وإصابة الكاهن الإداري تُقَدَّر بمائة وعشرين دبنًا، وإن من يعود لمثل ذلك ثانية فإنه يدفع مائة وخمسين دبنًا، وإصابة زميل تُقَدَّر بثمانين دبنًا، وإن من يعود إلى ذلك ثانية فإنه يدفع تسعين دبنًا. وإصابة الرجل العادي تُقَدَّر بمائة دبن، وإن الذي يعود إلى ذلك ثانية يدفع ١٠٨ (؟) دبنًا. وإن الذي منا يسب المشرف على المؤسسة، وكان يريد أن يقرب يده منه (أي أراد أن يرشيه) فإن غرامته يجب أن تكون خمسين دبنًا، ويجب أن يُطْلَب إليه بأن يعمل في المستقبل واجبه، والمشرف على المؤسسة هو الذي ينظم كل كلمة تكلمها معنا؛ أي كل كلمة ذُكِرَت أعلاه، ونحن على استعداد لعملها على حسب أمره قهرًا وبدون تأخير.

يأتي بعد ذلك أسماء أعضاء الجمعية وأمام كل فرد المبلغ الذي دفعه بمثابة اشتراك.

١  راجع: Spiegelberg. Cat. Gen. Demot. II, Text, p. 29 ff. No. 30607 (Tafe. XVI).
٢  راجع: Ibid. p. 32, No. 30608.
٣  راجع: بردية رقم ٣٠٦٠٩.
٤  راجع: Ibid. p. 5.
٥  راجع: Metties Archiv. I. 346.
٦  راجع: Griffith, Stories, P. 87.
٧  راجع: مصر القديمة الجزء ١٣.
٨  راجع: Leidner Papyrus 185; Rec. Trav. 28. p. 194 ff.
٩  راجع: K. Sethe, Demotischen Urkunden zum Agyptischen Burg schaftscreche etc, p. 155 ff.
١٠  لا بد أن الأرورا في أرض الجبلين كان مساحته أكبر بكثير من الأرورا العادي؛ لأنه يكاد يكون من المستحيل أن ينتج الأرورا العادي خمسة عشر إردبًّا من القمح.
١١  راجع: Griffith. Rylands III. P. 142.
١٢  يقول الأستاذ «جرفث»: إن الإشارة في هذه الورقة والتي ستلي بعد عن اشتراك أطفال «إيرجيتيس الثاني» معه في الحكم في خلال السنة الخمسين حتى السنة الرابعة والخمسين؛ كانت أول ما كُشِفَ عنه في هذا الموضوع. والظاهر أن مثل هذه المراجع يُبْحَثُ عنها بوجه خاص في برديات «الجبلين». وفي هذه يمكن أن تُرَاجَع إلى ما قبل عام ٥٢ من حكم هذا الملك. والأولاد المشار إليهم هنا يُحْتَمَل أنهم «فيلوباتور الثاني» وأولئك الذين حكموا باسم «بطليموس العاشر» والحادي عشر وأختاهما «كليوباترا الرابعة»، «وكليوباتراسلن»، ولكن سنرى أن الأولاد المشار إليهم هنا هما بطليموس «المنفي نيوس فيلوباتور الثاني» و«بطليموس الإسكندر الأول» كما جاء حديثًا على نقوش معبد «إدفو».
١٣  راجع: Griffith. Rylands III, p. 145–17 Pap. No. XVIII.
١٤  راجع: Ibid. p. 147 f.
١٥  الأرض الشراقي هي الأرض العالية التي تحتاج إلى ري صناعي.
١٦  من أوراق «شستربيتي»؛ أي الورقة التي نتحدث عنها هنا.
١٧  راجع: Sethe, Dem. Urk. Ibid. P. 205.
١٨  وهذا مكيال متفق عليه كما هي الحال في كثير من القرى المصرية الآن؛ إذ تُوجَد كيلة يُتَّفَقُ عليها بين أهل القرية، وهي في العادة كيلة وافية.
١٩  راجع: Rec. Trav. XXXV, p. 82–87.
٢٠  راجع: Gradenwitz; Eine Erbstreit aus dem Ptolemaischen Aegypten, p. 30.
٢١  راجع: Spiegelberg, Cat. Gen. Dem. Text. p. 60 ff. (n. 30619).
٢٢  راجع: Sethe, Ibid. p. 461.
٢٣  راجع: Spiegelberg. Ibid., p. 290 ff.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤