هوامش

هذا الكتاب

(١) كان الدكتور سهيل إدريس — مؤسسُ وصاحبُ دار الآداب في بيروت، وكنت مراسلًا في باريس للمجلة التي يرأس تحريرها (الآداب) — قد علم بالمشروع وطلب إليَّ أن أعرض على السيدة سوزان طه حسين أن يكون هو مَنْ ينشر الكتاب.

مقدمة

(١) مؤنس كلود طه حسين، ذكرياتي، الجزء الرابع: المساء (١٩٨٤–٢٠٠٠)، ص٩١٥-٩١٦. مخطوط غير منشور.

(٢) الرامتان: الفيلا الواقعة على طريق الهرم، حيث عاشت سوزان وطه حسين خلال السنوات الأخيرة من حياتيهما. وهي اليوم مقر متحف طه حسين.

(٣)
انظر:
Taha Hussein, Au-delà du Nil, textes choisis et présentés par Jacques Berque. Connaissance de l’Orient, Gallimard/Unesco, Paris, 1977.
يؤلف مدخل هذا الكتاب في نظرنا إحدى أعمق وأدقِّ الدراسات التي كُتِبَتْ بالفرنسية حول حياة ومُبدَع طه حسين.

(٤) قام بالترجمة العربية بدر الدين عرودكي.

(٥)
انظر:
Moënis Claude Taha Hussein, Mes souvenirs, IIIe partie: “L’après-midi (1962–1984)”, P. 739–743.
(٦)
Ibid., P. 705.
(٧)
انظر:
Moënis Claude Taha Hussein, Mes souvenir, IV° partie: “Le soir (1984–2000)”, P. 864.
(٨)
Ibid.

(٩) استشهاد مخطوط من قصيدة أُلْقِيَتْ في ذكرى طه حسين بتاريخ ٢٦ فبراير ١٩٧٥. وكانت هذه الاحتفالات من أجل تكريم طه حسين قد أُقِيمَتْ بين ٢٦ و٢٨ فبراير بالقاهرة. وقد تكلمتْ سوزان عنها في كتابها هنا. تُوفِّيَ طه حسين بتاريخ ٢٨ أكتوبر ١٩٧٣. يُعتبَر الشاعر السوري نزار قباني (١٩٢٣–١٩٩٨) أحد كبار الشعراء العرب المعاصرين.

مَعَك

(١)
قرية بإقليم ترانت في منطقة «ترانتان-أوت-آديج Trentin-Haut-Adige».
(٢)
«جاردون ريفييرا Gardone Riviera»، على شاطئ بحيرة «جارد Garde».
(٣)
ماري كحيل (١٨٨٩–١٩٧٩): وُلِدَتْ ماري كحيل بدمياط بتاريخ ٢٨ يناير ١٨٨٩ لأسرةٍ مسيحيةٍ ذات أصلٍ سوريٍّ استقرَّتْ في مصر منذ قرن، وكانت صديقة حميمة لسوزان التي تستشهد بها مرات عديدة في هذا الكتاب. ويمكننا كي نُقَدِّم سيرة حياتها الاستنادُ إلى كتاب «جاك كيرييل Jacques Keryell» الذي أتى على نشره لدى منشورات غوتنر:
Mary Kahil. Une grande dame d’Egypte (1889–1979), Paris, Editions Geuthner, 2010, 233 P., ill.
يَسَعُنا أن نستخلص منه المعلومات التالية: كان والد ماري، قسطنطين كحيل، تاجرَ خشبٍ ثريًّا، ومالكَ أراضٍ زراعية كبيرة هامة بالجزيرة قريبًا من دمياط، كان يُمَثِّل مصالح عدة بلدان غربية لدى الخديوي. أما أمها فكانت ألمانية. وقد وُلِدَ لهما خمسة أطفال، منهم ماري وأختها المذكورتان في هذا الكتاب. نشأتا لدى راهبات «لامير دو ديو La Mère de Dieu» بالقاهرة ولدى «لي سور دو نازاريت Les Sœurs de Nazareth» ببيروت. قضت ماري فترة الحرب ١٩١٤–١٩١٨ في أوروبا مع أسرة والدتها. وحين عادت إلى القاهرة عام ١٩٢٠، شاركت بنشاط في تأسيس حركة الاتحاد النسائي إلى جانب امرأة مسلمة؛ السيدة هدى شعراوي. وقد قامت، وكانت عزباء، بلا هوادة، بنشاطات في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية والدينية كرَّسَتْ لها جزءًا كبيرًا من ثروتها الواسعة. وكانت مع «لويس ماسينيون Louis Massignon» الذي صارت تلميذته عام ١٩٣٤ واحدة من المؤسِّسات الرئيسيات للحوار الإسلامي-المسيحي. ونحيل حول هذه النقطة إلى الهامش رقم ١٢٥، [فصل معك]. وفي كتابه «ذكرياتي» غير المنشور حتى الآن، يُكَرِّس مؤنس طه حسين عددًا من الصفحات لهذه المرأة الاستثنائية التي يقدِّم لنا عنها صورة مفعمة بالحياة: «حين تعرفتُ على ماري كانت في الأربعين من عمرها. وكانت امرأة جميلة وقوية. كان الوجه جميلًا، ذا ملامح متناسقة، وكان لها عينان سوداوان حادَّتان، وقد برز الرأس البيضوي المنسجم بفعل تسريحة كلاسيكية: مفرق في الوسط، وعصابة، وجديلة ثقيلة. كان الشعر الرائع والكثيف أسود فاحم السواد إلى درجة يصير غامق الزرقة لامعًا. كانت ماري ذات طاقة هائلة كما يُقال. وكانت شديدة السرعة في الكلام بصورة مدهشة، وسواء أتكلمت العربية أو الفرنسية أو الألمانية أو الإنجليزية أو الإيطالية أو التركية، فقد كان نطقها ملتهبًا وتعزيميًّا؛ إذ كانت الكلمات تتدافع بأقصى سرعة بعضها وراء البعض الآخر، مصحوبة بالإيماءات التي كانت تلائمها والإشارات المحمومة التي تعززها. وكما يفعل الكثير من المشرقيِّين، كانت تبدأ جملة بالعربية، وتتابع بالفرنسية وتنهي بالألمانية أو الإيطالية.» انظر: مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي، الجزء الأول: الفجر (١٩٢١–١٩٣٩)»، ص١٩٩. مخطوط غير منشور (بموافقة السيدة أمينة طه حسين (أوكادا)). كما كتب مؤنس كلود طه حسين أيضًا عن ماري كحيل أنها «تستحق وحدها أن يُكتَب عنها كتاب بأكمله.» ولقد تحققت هذه الأمنية الآن.

(٤) محمد حسن الزيات: صهر سوزان وطه حسين. كان أستاذ اللغة والأدب الفارسي في جامعة الإسكندرية حين زواجه من ابنتهما، مرغريت-أمينة، ثم شرع فيما بعد باتباع مسارٍ مهنيٍّ دبلوماسيٍّ ثم سياسيٍّ لامع؛ فقد كان وزيرًا مرتيْن: وزير الإعلام في عهد الرئيس جمال عبد الناصر خلال حرب الأيام الستة، ووزير الخارجية في عهد الرئيس أنور السادات.

(٥)
«كول إيزاركو Colle Isarco»، بمنطقة «أوت-آديج Haut-Adige»؛ حيث كانت سوزان وطه يقيمان بصورة منتظمة خلال إجازاتهما.

(٦) ٢٧ أكتوبر ١٩٧٣.

(٧) الدكتور سيرج غالي، طبيب أسرة طه حسين (هامش المؤلفة).

(٨)
جان فرنسيس (١٩٠٩–١٩٨٧) زوجة ريمون فرنسيس (١٩١٦–١٩٩٢): وُلِدَ ريمون فرنسيس بالقاهرة لأسرة قبطية كاثوليكية، وكان أستاذ الأدب الفرنسي بكلية الآداب بجامعة القاهرة قبل أن يصير أستاذًا في جامعة «إكس آن بروفانس Aix-en-Provence» ثم في جامعة باريس — السوربون (باريس ٤) — وأخيرًا في جامعة «تور Tours» التي كان عميدها. أما جان فرنسيس التي كانت فرنسية، فقد كانت أستاذة اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية المصرية. أسست في مصر فرعًا ﻟ «أدلة فرنسا Guides de France»، تحت اسم «أدلة وادي النيل Guides Wadi El Nil» كانت جان صديقةُ سوزان، وكان ريمون تلميذُ طه حسين وصديقُه الحميم — وقد ترجم إلى الفرنسية «دعاء الكروان» (باريس، منشورات «دونويل Denoël» ١٩٤٩؛ القاهرة، دار المعارف ١٩٦٣) — عضوين في «البدائلية»؛ وهي جماعة صلاة أُقِيمَتْ بناءً على مذهب الحلول الصوفي، وأنشأها لويس ماسينيون وماري كحيل عام ١٩٣٤، من أجل إظهار المسيح في الإسلام. وفضلًا عن صِلاتهما بماري كحيل ولويس ماسينيون والأب قنواتي، كانت جان وريمون فرنسيس وثيقَيِ الصلة بالأب موريس زندل (انظر الهامش ٣١٤). (أُعْطِيَتْ لنا هذه المعلومات مِنْ قِبَل الأستاذ مجدي فرنسيس، ابن جان وريمون فرنسيس. أحاديث مشتركة يومَي ١٤ و١٦ سبتمبر ٢٠٠٨).

(٩) سوسن الزيات هي حفيدة سوزان وطه حسين.

(١٠)
الأب جورج شحاتة قنواتي (١٩٠٥–١٩٩٤): راهب دومينيكاني بدَيْر العباسية، وصديق سوزان وطه حسين. وُلِدَ الأب قنواتي بتاريخ ٦ يونيو ١٩٠٥ لأسرة أرثوذكسية من الإسكندرية، وصار في عداد الدومينيكانيين عام ١٩٣٤ بعد أن اعتنق الكاثوليكية عام ١٩٢١. كان مستشرقًا مشهورًا على الصعيد الدولي، مختصًّا بالفلسفة العربية في العصور الوسطى. كما كان واحدًا من مؤسسي معهد الدومينيكان للدراسات الشرقية بالقاهرة، وكان بوجه خاص في مجمع الفاتيكان الثاني أحد المدافعين الرئيسيين عن الحوار الإسلامي-المسيحي. كان هو الآخر أيضًا عضوًا في البدائلية ويشارك بنشاطات مركز دراسات دار السلام. قدَّمَ طه حسين دعمًا بلا حدود لنشاط الأب قنواتي لصالح الحوار بين الشرق والغرب الذي كان يلتقي مع أهدافه الخاصة به. والأب قنواتي هو مَن كَتَبَ في متفرقات معهد الدومينيكان للدراسات الشرقية المادة الخاصة بطه حسين (MIDEO, 1974/12, P. 312-313) والذي ألقى العظة خلال القدَّاس الجنائزي الذي أُقِيمَ في ذكرى سوزان طه حسين يوم ٣١ يوليو ١٩٨٩، في كنيسة الزمالك. وقد نُشِرت سيرة حياة الأب قنواتي عام ٢٠٠٨ مِنْ قِبَل جان جاك بيرينيس: جورج قنواتي (١٩٠٥–١٩٩٤). مسيحي مصري أمام سرِّ الإسلام، باريس، منشورات لوسير، ٢٠٠٨، ٣٦٦ صفحة.
Jean Jacques Pérennès, Georges Anawati (1905-1994). Un chrétien égyptien devant le mystère de l’Islam, Editions du Cerf, 2008, P. 366.

(١١) كنيسة كاثوليكية بحي الزمالك، بالجزيرة، حيث كانت تسكن أسرة طه حسين، والتي كانت سوزان تأتي إليها بانتظام.

(١٢) حرب أكتوبر أو الحرب الإسرائيلية العربية عام ١٩٧٣ (٦ أكتوبر–٢٤ أكتوبر ١٩٧٣).

(١٣) انظر الهامش ٤، [فصل معك].

(١٤) من خلال كتاباته ومُبدَعاته بوصفه مصلحًا لنسق التربية في مصر: إنشاء جامعات جديدة، قبول الفتيات في الجامعة، مجانية التعليم الابتدائي والثانوي الذي حمل البرلمان على التصويت من أجله حين كان وزيرًا للمعارف من ١٩٥٠ إلى ١٩٥٢.

(١٥) التي جاء طه حسين إليها بوصفه مبعوث الجامعة المصرية لمتابعة دراساته في الآداب.

(١٦)
نُحِيل إلى ما كَتَبَه طه حسين عن هذا اللقاء في الجزء الثالث من كتاب الأيام (الذي ترجمه إلى الفرنسية جي روشبلاف وكتَبَ مقدمةً له إيتيامبل، باريس، جاليمار، ١٩٩٢، ص١١٥). على أنه كان قد أعطى حكاية أكثر تفصيلًا في عدد من مجلة «الهلال»، كان مخصصًا ﻟ «المرأة والحب»، وقد أُعِيدَ نشر هذا المقال في عدد يناير ١٩٣٥ من مجلة Un effort التي كان يشرف عليها جورج حنين: «كان ذلك في ١٢ مايو ١٩١٥، بمونبلييه بين الساعة ٦ و٧ مساءً، وبين عاصفتيْن من تلك العواصف التي تهبُّ على بعض مدن فرنسا، والتي تبشر باقتراب الصيف (…) عند هذه اللحظة بين هاتين العاصفتين سمعت طَرْقًا على بابي. كنت أنتظر هذه الزيارة، لكني كنت أخشى ألا تكون العاصفة حائلًا يزعج انتظاري. فُتِح الباب ودخلَتْ فتاة بصحبة والدتها. كان طبيعيًّا ألا تكون محادثتنا سهلة. محادثة قليلة التنوع والحق يُقال، لكني شعرت في داخلي أن هذه المحادثة ستستدعي أخرى، وأن علاقتنا لن تتوقف هنا، وكان قلبي يطفح فرحًا وأملًا. قررنا في الحقيقة أن نلتقي بعد ظهيرة كل يوم، وكنا نقرأ الكثير من الكتب: أدب، وفلسفة، وتاريخ. ولا أخفي عليك يا صديقي أنني في تلك الليلة نمت نومًا هادئًا ومريحًا، وأن هذا اليوم هو أسعد عيد ميلاد في حياتي؛ ولهذا أحتفل به كل عام، مهما كانت الظروف.» انظر:
Taha HUSSEIN, “Ma compagne”, Un effort, janvier 1935, P. 4-5.

(١٧) نُحِيل إلى الحكاية التي رواها طه حسين في الأيام، الكتاب الثالث، مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة، ١٩٩٢، ص٤١٥–٤٢٦.

(١٨) كانت والدة سوزان قد استأجرت شقة في ٣٢ شارع دانفير روشرو (وهو اليوم شارع هنري باربوس)، في الدائرة الخامسة بباريس. رغم أبحاثنا المتعلقة بأسرة وطفولة وشباب سوزان لم نتوصل إلى توضيح كامل لمسار آن مرغريت بريسو وبنتيْها، سوزان وأندريه، منذ ولادتهما بمنطقة بورجونيه حتى باريس، مرورًا بمونبلييه. نحيل إلى تأملاتنا حول هذا الموضوع في نهاية الكتاب.

(١٩) يقص طه حسين في الفصل الرابع من كتاب الأيام، بعد حادث وقع له عندما كان طفلًا وكان يتناول طعامه على مائدة الأسرة، أنه «حرَّم على نفسه ألوانًا من الطعام»، قبل أن يفرض على نفسه — على غرار مثله الشاعر السوري الأعمى، أبي العلاء المعري، (٩٧٣–١٠٥٧) — أن يتناول طعامه وحيدًا. كل ذلك بالطبع لكي يتلافى أخطاءً يسبِّبها عَمَاه، «وكان يكره أن يضحك إخوته، أو تبكي أمه أو يُعَلِّمه أبوه في هدوء حزين.» وقد وجب عليه أن ينتظر خطوبته لكي يترك «عادات كثيرة كان قد أَلِفَها» (طه حسين، الأيام، الكتاب الأول، ص٢٧).

(٢٠)
هذا الخال، «الأب إدوار-جوستاف فورنييه l’abbé Edouard-Gustave Fournier»، الذي وُلِد يوم ١٧ يونيو ١٨٦٠ في «بليني سور أوش Bligny-sur-Ouche»، مهد أسرة سوزان من جهة الأم، كان أستاذ اللغات الحية في كوليج سان فرانسوا دو سال بمدينة ديجون بعد أن علَّمَ العلوم واللغة الألمانية في كوليج نوتردام دو بون. كان عالم نبات مشهورًا، وقد انتُخِبَ بهذه الصفة عضوًا مراسلًا لأكاديمية العلوم بمدينة ديجون. كان رجل قناعات راسخة وحازمًا، انخرط ضمن فريق «العصاة» بمناسبة «قضية لو نورديز l’affaire Le Nordez»، التي واجه خلالها جزءًا كبيرًا من الكهنة والمؤمنين بمنطقة «كوت دوريان côte-d’oriens» المطران لونولديز، وهو أسقف ديجون الجمهوري بين ١٨٩٩ إلى ١٩٠٤. كان الأب فورنييه يقوم في أسرته بدور المستشار المذكور في المقالة الجنائزية المنشورة في النشرة الكنسية لمدينة بليني سور أوش بعد وفاته بمدينة ديجون يوم ١٣ يناير ١٩٢٤. انظر:
L’Ami du Foyer de Bligny-sur-Ouche, n° 183, février-mars 1924. Bibliothèque municipale de Dijon.
(٢١)
في كتابيْه المتضمنيْن سيرته الذاتية: Le Vent Paraclet—Journal extime، يذكر الكاتب «ميشيل تورنييه Michel Tournier» بدوره والذي كانت أمه، ماري مادلين فورنييه، ابنة خالة سوزان، الشخصية القوية والثقافة الواسعة اللتين كان يتمتع بهما الأب جوستاف فورنييه — وهو أخو جده الذي تُوفِّي في السنة نفسها التي وُلِد بها — والذي حدَّد تأثيره اهتمام والدته — وفيما وراءها، اهتمامه هو نفسه — باللغة والثقافة الألمانيتيْن: «من جهة الوالدة يعود المصدر الألماني إلى أخي جدي، جوستاف فورنييه، الذي كان راهبًا، وعلَّمَ اللغة الألمانية في كوليج سان فرانسوا دو ديجون. كان (…) شخصية قوية وذا رأس موسوعي (…) في عام ١٩١٠، صحب الأب للمرة الأولى ابنة أخيه — أمي — إلى ألمانيا. نزلا في فريبورج-آن-بريسجو (…) في مأوًى للطلبة الكاثوليكيين كانت تشرف عليه راهبات، هو «آلبرتوس بورس Albertus Burse» الذي كان نادرًا ما يستقبل ضيوفًا أجانب (…)، وبالطبع فقد صحبت إلى هذا المأوى أطفالها ما إن بلغوا عمرًا مناسبًا لتقديمهم وكان جوُّ (…) البيت القديم هو من بين القطع الصلبة في متحف آثارنا العائلية (…)» انظر:
Michel TOURNIER, Le Vent Paraclet, Paris, Gallimard, 1977, P. 71-72.

(٢٢) انظر حول هذه النقطة: كتاب «الأيام، الكتاب الثالث»، ص٤٥٩.

(٢٣) الحقيقة أنه منذ أوائل المحاولات التربوية للمكفوفين عن طريق اللمس، في القرن الثامن عشر، تم العمل على صنع خرائط بارزة بطريقة يدوية كي يستخدموها. ومع الزمن، سمح تطور المؤسسات التربوية للمكفوفين وتقدُّم التربية المختصة بتحسين تقنيات صنع هذه الخرائط وميزتها التربوية.

(٢٤)
«ألفريد كروازيه Alfred Croiset» (١٨٤٥–١٩٢٣): اختصاصي بالإغريقيات، وعميد كلية الآداب بباريس، وعضو أكاديمية النقوش والآداب في معهد فرنسا.
(٢٥)
في عام ١٨٩٧، وفي رسالة إلى صحيفة Le Matin، يقص المثقف والإنساني الكبير الفرنسي المكفوف «بيير فيلي Pierre Villey»، الذي كان يكبر طه حسين عشر سنوات — والذي لم يكن آنئذٍ إلا في مرحلة الدراسة الثانوية — كيف جرت الأمور بالنسبة له، بمناسبة المسابقة العامة التي فاز فيها مرتين: «على هذا النحو بالنسبة للمسابقة العامة، أُعْطِيتُ أحدَ رفاقي من فصلٍ دراسيٍّ أدنى (كي يكون مساعدًا لي). وخوفًا من ألا تزعج القراءة منافسيَّ وُضِعتُ في قاعة مجاورة، وكان ثمة مراقب حاضر على الدوام يسهر على أن تجري الأمور بصورة منتظمة.» انظر:
“Le Lauréat aveugle”, Le Matin, 10 août 1897.
وأعيد النشر في:
Le Journal de Caen du 18 août 1897; Le Petit Havre, du 17 août 1897; Le Moniteur du Calvados du 18 août 1897; Le Journal de Rouen, du 17 août 1897; Le Gironde Bordeaux du 22 août 1897.
توضح الدعاية التي اختصت بها الصحافة هذه الرسالة التي يلخص فيها بيير فالي مناهج عمله الفكري — مقدمة لما سيكتبه في كتابه الكبير «عالم المكفوفين Le Monde des aveugles» المنشور لدى منشورات «فلاماريون Flammarion» عام ١٩١٤ — بما يكفي الطابع «المثير» الذي كان يضفيه الجمهور الواسع على مثل هذه الضروب من النجاح في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

(٢٦) حصل طه حسين على الإجازة في الآداب (الليسانس) في شهر يوليو ١٩١٧.

(٢٧)
البروفسور «إيف بوليكان Yves Pouliquen»: عضو الأكاديمية الفرنسية، الذي كان رئيس قسم طب العيون في مستشفى أوتيل ديو بباريس بين عامَيْ ١٩٨٠ و١٩٩٦ — والذي سألناه عن الأصل المفترض لهذا الالتهاب العيني المؤلم — أجابنا أن الحالة في رأيه هي حالة «زَرَق مطلق في العينيْن. وهي مرحلة نهائية ومتكررة لحالات الاختلال في العينيْن اللتين صارتا مكفوفتيْن.» وقد أضاف فضلًا عن ذلك أن «الآلام من جانب واحد التي ترافق هذا الارتفاع الهائل في الضغط العيني كان يُعالج بالاستئصال»، أو «باقتطاع القزحية» (البروفسور إيف بوليكان، رسالتان مؤرختان يومَيْ ١٩ فبراير و٢٢ مارس ٢٠٠٩). يسعنا أن نتخيَّل كيف أمكن أن تُجرَى مثل هذه العملية الجراحية، التي تمَّت في المنزل، ضمن شروط من «الراحة العلاجية» شديدة الهشاشة، رغم إمكانات التخدير التي كان يتيحها في تلك الحقبة حقن متكرر بالكوكايين.
(٢٨)
حول موجة البرد المدمرة وندرة الفحم من أجل المدافئ التي عرفتها باريس في شهرَيْ يناير وفبراير ١٩١٧، من الممكن قراءة مقال جان باستييه:
Jean Bastier, “L’hiver 1917 à Paris”, 14–18, Le Magazine de la Grande Guerre, n°17, décembre 2003–Janvier 2004.
وبصورة أوسع، حول الحياة اليومية للمدنيين خلال الحرب العالمية الأولى، من الممكن العودة إلى كتاب إيف بورشيه:
Yves POURCHER, Les Jours de guerre. La vie des Français au jour le jour 1914–1918, Paris, Hachette Littérature, collection “Pluriel”, 2008, P. 543.
(٢٩)
لا شك أن سوزان كانت وهي تكتب هذه السطور تتذكَّر ابن خالتها جوستاف فورنييه، الذي وُلِدَ مثلها عام ١٨٩٥ «وسقط في سبيل فرنسا.» بالقرب من «نوتردام دو لوريت Notre-Dame de Lorette»، يوم ٦ يونيو ١٩١٥، ولم يكن قد بلغ بَعْدُ العشرين من عمره.
(٣٠)
حول هذه النقطة، يكتب مؤنس كلود طه حسين هو أيضًا في ذكرياته: «كانت أمي جدِّية بوجه خاص.» انظر:
Moënis Claude Taha Hussein, Mes souvenir, P. 79.
(٣١)
كان عنوان الرسالة: «دراسة تحليلية ونقدية لفلسفة ابن خلدون الاجتماعية Etude analytique et critique de la philosophie sociale d’Ibn Khaldoun».
(٣٢)
«ثلاث قنابل تزن كلٌّ منها ١٠٠كغ أُلْقِيَتْ على مدرسة المناجم مِنْ قِبَل طائرةٍ ألمانيةٍ يوم ٣٠ يناير ١٩١٨ عند الساعة الحادية عشر ليلًا.» انظر: http://www.annales.org/archives/x/ecole.html#6. كان قصف باريس مِنْ قِبَل الطائرات القاذفة، «الجوتا Gothas»، التي بدأت العمل آنئذٍ، قد صار شديد التكرار في نهاية الشتاء وفي الربيع. وانضاف إليه اعتبارًا من ٢٣ مارس ١٩١٨ عند الساعة ٧٫١٥ صباحًا، قصف مدفعيْن ذَوَيْ مدًى طويل؛ «مدفع باريس» (الذي غالبًا ما يُخلَط مع مدفع «برتا الكبير» الموضوع على مسافة ١٢٠كم من باريس http://html2.free.fr/canons/canparis.htm). ولم يتوقف قصف المدافع ذات المدى الطويل إلا اعتبارًا من شهر أغسطس مع فشل الهجمات الألمانية الأخيرة، ثم توقف قصف طائرات الجوتا.

(٣٣) كان أحمد ضيف أحد شهود زواج طه، يوم ٩ أغسطس ١٩١٧ في بلدية الدائرة الخامسة بباريس.

(٣٤) في نهاية الحرب الإسرائيلية العربية عام ١٩٧٣.

(٣٥) كان قد شغل بوجه خاص منصب محافظ القاهرة والمدير العام للأوقاف.

(٣٦) من الممكن قراءة حكاية الوصول إلى الإسكندرية والاستقبال الذي اختص به حسن عبد الرازق طه حسين وأسرته في كتاب «الأيام، الكتاب الثالث»، ص٤٩٥.

(٣٧) ستتحدث سوزان عدة مرات هنا عن الإخوة عبد الرازق: حسن، وحسين، ومصطفى، وعلي. واغتيال الأكبر منهم حسن.

(٣٨) كان مصطفى عبد الرازق (١٨٨٥–١٩٤٧) وإخوته سليلي أسرة ذات مكانة من ملاك الأرض الأغنياء بقرية أبو جريج؛ وهي قرية بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط، غير بعيد عن مدينة المغاغة، مهد طه حسين. وفيما يلي كيف يذكر مؤنس كلود طه حسين الشيخ مصطفى عبد الرازق الذي كان صديقًا كبيرًا لطه حسين: «كان أبي يعرفه منذ زمن طويل، وكان ذا أناقة فريدة. وبالإضافة إلى ذلك، كان له أحد أجمل الوجوه التي كُتِبَ لي أن ألقاها (…)، كان هذا الشيخ الأزهري، عالم الدين الشهير في كل أرجاء العالم الإسلامي، خلال سنوات الثلاثينيات هذه على حداثة مذهلة. وكان مساره المهني على غرار لطفي السيد، وعلى غرار أبي، باهرًا. كان يُعَلِّم الفلسفة الإسلامية في الجامعة، وكان من الممتع سماعه وهو يتحدَّث. كان هو الآخر يمتلك ناصية اللغة الفرنسية ودقائقها. ارتكب خطأ واحدًا؛ فقد قَبِل أن يصير عميد جامعة الأزهر خلال فترة مضطربة كان الصدام خلالها على أشده بين القدماء والمحدثين، بين منادين شكليين بالقديم ومصلحين جريئين. أراد أن يفهم هؤلاء وهؤلاء، لكنهم لم يغفروا له. وقد بذل كل ما بوسعه بلا حساب، وانخرط في عمله جسدًا وروحًا. لم يقاوم قلبه ذلك؛ فسقط فجأة في قلب المعركة.» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، ص١٦–١٨). كتب طه حسين مقدمة الكتاب التكريمي لمصطفى عبد الرازق الذي أعدَّه أخوه علي والذي صدر بالقاهرة عام ١٩٥٧ تحت عنوان «من آثار مصطفى عبد الرازق».

(٣٩) حيٌّ سكنيٌّ بالقاهرة يقع على مسافة عشرين كيلومترًا من وسط القاهرة.

(٤٠)
أحمد لطفي السيد (١٨٧٢–١٩٦٣): كان نموذجًا يُحتذَى في مصر المعاصرة، بوصفه مُنَظِّر الشخصية الوطنية المصرية، ورسول الليبرالية بمصر. كان مؤسس ومدير مجلة «الجريدة» بين عامَيْ ١٩٠٧ و١٩١٤، ذات الاتجاه المعتدل، وكان أحد مؤسسي الجامعة المصرية التي كان عميدها حتى عام ١٩٤٢. ثم كان بعد ذلك رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة. انظر:
D’après Sarah DESCAMPS-WASSIF, “Les amitiés égyptiennes de Louis Massignon”, dans Jacques KERYELL (dir., Louis Massignon et ses contemporains, Paris, Karthala, P. 276).
في الكتاب الثالث من الأيام، يقص طه حسين كل ما يدين به إلى لطفي السيد الذي كان يعتبره أستاذًا له والذي شجَّعَه على أن يكتب في مجلته وقدمه للأوساط الثقافية القاهرية خلال السنوات الأولى من القرن العشرين. يذكر مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته الاحترام الذي كانت أسرة طه حسين تختص به لطفي السيد: «الفيلسوف المتميز ذا الطلعة الأرستقراطية (…) الذي كان يتكلم فرنسية مختارة وعربية أكثر من كلاسيكية. (…) كان قد أُصِيبَ في شبابه بالجدري وبقي وجهه موسومًا بآثاره. والخلاصة أنه كان بشعًا، لكن الأناقة الرفيعة للجسد النحيل والمستقيم، والمظهر الصلب على الدوام، والتفنن في زينته، وانسجام أقل حركاته؛ كل ذلك كان يجعل منه سيِّدًا نبيلًا. كنا نَمْحَضُه الاحترامَ والحنانَ» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، ص١٥).

(٤١) كنتُ قد اصطحبت طفليَّ المتعبيْن إلى الريف لقضاء عدة أيام (هامش المؤلفة).

(٤٢) منطقة حمامات معدنية أُنْشِئَتْ عام ١٨٧٢ مِنْ قِبَل الخديوي إسماعيل على مسافة ٣٠كم جنوب القاهرة، وشرق القرية الصغيرة الفرعونية التي تحمل الاسم نفسه.

(٤٣) علال الفاسي (١٩١٠–١٩٧٤): سياسي ومثقف مغربي ومؤسس حزب الاستقلال المغربي. نُفِيَ مرتيْن ولجأ إلى القاهرة بين عامَيْ ١٩٤٨ و١٩٥٣. صار بعد الاستقلال وزير الدولة للشئون الإسلامية (١٩٦١–١٩٦٣). كان عضو مجمع اللغة العربية. وكان بوصفه وريث فكر الشيخ محمد عبده، يتطلَّع إلى نهضة فكرية واجتماعية في قلب التقليد الوطني ويحذِّر من حداثة منسوخة من الغرب.

(٤٤)
الكاردينال «جان دانييلو Jean Danièlou» (١٩٠٥–١٩٧٤): كان قد انضمَّ إلى اليسوعيين عام ١٩٢٩، بعد دراسة الآداب في السوربون. وكان مع آخرين وراء التجديد في ميدان آباء الكنيسة الكاثوليكية من خلال تأسيس مجموعة «مصادر مسيحية Sources chrétiennes» عام ١٩٤٣. شارك بوصفه خبيرًا في مجمع الفاتيكان الثاني. وقد رسمه البابا بول السادس كاردينالًا في شهر أبريل ١٩٦٩، وانْتُخِب عضوًا في الأكاديمية الفرنسية عام ١٩٧٢ مكان الكاردينال «تيسيران Tisserant».
(٤٥)
«جيورجيو لابيرا Giorgio La Pira» (١٩٠٤–١٩٧٧): أستاذ القانون الروماني في جامعة فلورنسا. وقد وجب عليه بوصفه معارضًا للفاشية أن يعيش في الخفاء، واستغل هذه الفترة كي يضع مع مجموعة من الجامعيين الكاثوليكيين مقترحات مسيحية من أجل إعادة بناء الدولة بعد الحرب. انتُخِبَ نائبًا في المجلس التأسيسي عام ١٩٤٦ ولعب دورًا هامًّا في تحرير الدستور الإيطالي الجديد. سُمِّيَ عام ١٩٤٨ نائب وزير دولة في وزارة العمل ضمن حكومة «دو جاسبيري De Gasperi». وصار عمدة مدينة فلورنسا بين عامَيْ ١٩٥١ و١٩٥٧ ثم بين عامَيْ ١٩٦١ و١٩٦٤. «دومينيكاني رفيع»، ومناضل كبير من أجل السلام بين الشعوب، وكان وراء عَقْد أول مؤتمر دولي للسلام والحضارة المسيحية (١٩٥٢). في عام ١٩٥٧، ذهب إلى إسرائيل ثم إلى مصر والأردن، ثم إلى المغرب وتونس ولبنان وفرنسا، وفي ختام هذه الرحلة، بدأ في عام ١٩٥٨ سلسلة الندوات المتوسطية من أجل توحيد شعوب أسرة وديانات إبراهيم. تعرَّض لنقد شديد مِنْ قِبَل حزبه بسبب محاولاته الحوار مع الشيوعيين، وفي عام ١٩٦٥ بسبب محاولته التوسط في حرب فيتنام بين هوشي مينه والولايات المتحدة الأمريكية. انتُخِبَ عام ١٩٦٧ رئيس الاتحاد العالمي للمدن المتوأمة. تُوفِّي في فلورنسا يوم ٥ نوفمبر ١٩٧٧. بدأت عملية تطويبه عام ١٩٨٦ في عهد البابا يوحنا بولس الثاني، وبمناسبة ذكرى وفاته الثلاثين نُقِلَ جثمانه إلى كنيسة دير سان ماركو بمدينة فلورنسا.
(٤٦)
«جيم توريز بوديه Jaime Torres Bodet» (١٩٠٢–١٩٧٤): المدير العام لليونسكو بين عامَيْ ١٩٤٨ و١٩٥٢. كان جامعيًّا وكاتبًا ودبلوماسيًّا وسياسيًّا مكسيكيًّا من الطبقة الأولى. كان وزير التربية العامة من ١٩٤٣ إلى ١٩٤٦، ثم وزير الشئون الخارجية من ١٩٤٦ إلى ١٩٥١، ومن جديد وزير التربية العامة من عام ١٩٥٨ إلى عام ١٩٦٢، ثم عُيِّن سفيرًا في فرنسا بين عامَيْ ١٩٥٥ و١٩٥٨. كان عضو أكاديمية اللغة المكسيكية. وقد صار مكفوف البصر وانتحر في ١٣ مايو ١٩٧٤. كان شاعرًا وروائيًّا وكاتب مقالات. كتب كذلك مذكراته (١٩٦٩–١٩٧٢). يذكر مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته صداقة أبيه مع الكاتب المكسيكي الكبير وإعجابه الشخصي بالشجاعة الفكرية للرجل حين كان مديرًا عامًّا لليونسكو. يقص بهذه المناسبة النادرة التالية: «خلال أحد المؤتمرات العامة لليونسكو اقترح ميزانية (…) تسمح له بتحقيق تقدُّم في مجال التربية في العالم، التي كانت فكرته المُلِحَّة. ألقى خطابًا للدفاع عن هذه الميزانية وأنهاه بقوله إنه إن لم يصوِّت المؤتمر على الميزانية فسوف يُقَدِّم استقالته على الفور. لم يُصَوِّت المؤتمر على الميزانية. وقدَّم توريز بوديه استقالته فورًا. أعرف قليلًا من الأمثلة على مثل هذه الشجاعة الفكرية» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي، الجزء الثاني: الصباح (١٩٣٩–١٩٦٢)»، ص٤١٩).

(٤٧) دار طه وسوزان حسين، بالجيزة، على طريق الهرم. صارت هذه الدار اليوم متحف طه حسين. سنقرأ فيما بَعْدُ الوصفَ الذي تُقَدِّمه سوزان لهذه الدار التي صممت عمارتها بصورة كاملة.

(٤٨) حيٌّ بالقاهرة. من الممكن أن نقرأ ما كتبه طه حسين عن سكنهم بحي السكاكيني في الكتاب الثالث من «الأيام».

(٤٩) يذكر مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته وَلَعَ أمه بالاعتناء بالحديقة: «كان البستاني (…) الشخصية الوحيدة (بين أربعةٍ من الخدم) التي كانت أمي وهي صاحبة الطبع العنيد، تتفاهم معها؛ كانا يشتركان في الولع الصوفي بالنباتات. لقد سكنَّا على الدوام دُورًا صغيرة محاطة بالحدائق الواسعة بهذا القدر أو ذاك.» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الأول، ص٣٩-٤٠).

(٥٠) جسر على النيل يصل ما بين وسط القاهرة والجزيرة حيث يُوجَد حي الزمالك.

(٥١) «العلم»: صحيفة الحزب الوطني، أُسِّسَتْ عام ١٩١٠، وأدارها عبد العزيز جاويش.

(٥٢) «السفور»: مجلة أسبوعية أسَّسَها عبد الحميد حمدي عام ١٩١٥. من الممكن الرجوع حول هذه النقطة إلى طه حسين في كتابه الأيام، الكتاب الثالث.

(٥٣) التي دافع عنها يوم ٥ مايو ١٩١٤. من الممكن أن نقرأ في كتاب «الأيام»، الكتاب الثالث، الصفحات التي خصصها طه حسين لإعداد هذه الرسالة والدفاع عنها.

(٥٤) أو العيد الكبير المرتبط خصوصًا بالحج إلى مكة وبشعائره وبعودة الحجاج. يبدأ في العاشر من ذي الحجة ويدوم أربعة أيام. تبدأ التحضيرات لهذا العيد بشراء خروف أو عجل حسب الإمكانات المالية لكل شخص. بعد صلاة العيد، يُضحَّى به ويُوَزَّعُ جزء كبير منه على الفقراء. كان والدا طه حسين يشتريان خروفًا وعجلًا، وأحدهما للأسرة والثاني للفقراء؛ وهو ما يُعتبَر — نظرًا لحالتهما المادية المتواضعة — برهانًا، لا على أريحيتهما فحسب، بل وكذلك على إيمانهما الذي تُعتبَر الصدقة جزءًا من أركانه.

(٥٥) عبد العزيز فهمي (١٨٧٠–١٩٥١): عضو حزب الوفد الذي أسَّسَه سعد زغلول، صديق طه حسين منذ سنوات الدراسة في الجامعة المصرية، من الممكن الرجوع حول هذه النقطة إلى كتاب «الأيام»، الكتاب الثالث.

(٥٦) سعد زغلول (١٨٥٩–١٩٢٧): سياسيٌّ من الطراز الرفيع كان يتمتع بشعبية هائلة؛ كان وزير المعارف عام ١٩٠٦، ثم وزير الحقانية عام ١٩١٠. زعيم الوطنيين المصريين، ومؤسس حزب الوفد، علماني وليبرالي، جاء إلى باريس عام ١٩١٩ بعد أن نُفِيَ إلى مالطة، ثم حُرِّر ليشارك بمؤتمر السلام وليطلب عبثًا إلى الأمم المنتصرة استقلال مصر. بعد هذا الفشل بقليل، نُفِيَ سعد زغلول من جديد إلى عدن ثم إلى جزر السيشيل قبل أن يُحَرَّر ثم يُنْفَى إلى مضيق جبل طارق. حُرِّر من جديد تحت الضغط الشعبي، فشارك في الانتخابات عام ١٩٢٤ التي فاز فيها حزب الوفد على نحوٍ واسعٍ، وصار رئيس الوزراء ثم رئيس البرلمان المصري عام ١٩٢٦. يتحدث عنه طه حسين مرات عديدة في كتاب «الأيام»، الكتاب الثالث.

(٥٧) عبد الخالق ثروت باشا (١٨٧٣–١٩٢٨): كان رئيس الوزراء عامَيْ ١٩٢٢-١٩٢٣، ثم عام ١٩٢٧.

(٥٨) يوم ٨ سبتمبر ١٩٢١.

(٥٩) أمنية طه حسين أن يُرْزَق بفتاة ثانية بدلًا من صبي، وإصراره على الاهتمام بطفلَيْه حينما كانا صغيريْن جديران بالذكر في حقبة وفي إطار ثقافة كان الرجال فيها شديدَي الاهتمام أن يُولَد لهم أطفال ذكور.

(٦٠) محمود خليل (١٨٧٧–١٩٥٣): الذي جاء ليدرس القانون في السوربون عام ١٩٠١ كان قد تزوَّج عام ١٩٠٣ فرنسية كان يشاركها حب الفنون الجميلة. أسس في مصر مع الأمير يوسف كمال جمعية هواة الفنون الجميلة التي كان رئيسها خلال عشرة أعوام. كان وزير الزراعة (١٩٣٧)، ورئيس مجلس الشيوخ (١٩٣٨–١٩٤٠)، ثم المفوض العام للجناح المصري في المعرض الدولي للفنون والتقنيات بمدينة باريس عام ١٩٣٧. بعد وفاته، وَهَبَتْ زوجتُه الدولةَ مجموعتَهما من الأعمال الفنية — ولا سيما تُحَف الفن الانطباعي — التي كانت معروضة في قصرهما القديم.

(٦١) ١٥ يونيو–١٥ سبتمبر ١٩٢٢.

(٦٢) منذ وفاة سوزان، ووفقًا لرغبتها، اختفَتْ هذه المراسلات. على أنَّ مؤنس كلود طه حسين يعود في ذكرياته عدة مرات إلى الحديث عن «العادة السيئة» لدى أمه والتي كانت «بحجة النظام تمزِّق وتُلْقِي إلى سلة المهملات كلَّ الأوراق التي تقع تحت يديها.» مُدَمِّرة بذلك مئات الرسائل التي كان هو نفسه قد أرسلها إلى أمه حين كان طالبًا في معهد المعلمين العالي بشارع أولم بباريس، دون الحديث عن رسائل خطية موجهة إلى طه حسين مِنْ قِبَل مراسلين شهيرين (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الثاني، ص٣١٦–٣٣٤).

(٦٣) كان الزناتي مع الزيات رفيقي طه حسين في الأزهر، ثم في الجامعة المصرية. يتحدَّث عنهما طه حسين مرات عدة في الجزء الأول من كتاب «الأيام» وفي الجزء الثالث منه.

(٦٤) كان قد بقي في القاهرة؛ لأنه لم يكن لدينا مال، وفوق ذلك فقد وُعِدَ بمنصب في وزارة المعارف (هامش المؤلفة).

(٦٥) كانت مصر في شهر مارس قد غدت «حرَّة ومستقلة» (هامش المؤلفة).

(٦٦) في يوم ٢٨ فبراير ١٩٢٢، كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت نهاية الحماية الإنجليزية لمصر وكان السلطان فؤاد الأول قد صار ملك مصر. لكن استقلال مصر كان نسبيًّا إلى حدٍّ كبير؛ لأن عددًا من الميادين بقيت من اختصاص العرش البريطاني، مثل أمن قناة السويس وحماية المصالح الأجنبية والأقليات. فرضت الحكومة البريطانية فضلًا عن ذلك على مصر اتفاقات عسكرية ملزمة وسيادة مشتركة على السودان. ولم توافق المملكة المتحدة حقيقة على استقلال مصر إلا يوم ٢٦ أغسطس ١٩٣٦، مع احتفاظها بالرقابة على قناة السويس لمدة عشرين عامًا.

(٦٧) السفرجي.

(٦٨) محاكمة الأمور على طريقة سقراط (هامش المؤلفة).

(٦٩) محمد عبده (١٨٤٩–١٩٠٥): تلميذ جمال الدين الأفغاني، هو مَنْ أتاح حقيقة ولادة التيار الإصلاحي للنهضة. على هذا النحو جَعَلَ عبده من تجديد التعليم همَّه الأساس حين عاد إلى مصر عام ١٨٩٢ بعد عشر سنوات من المنفى بباريس. ومن عام ١٨٩٩ وحتى وفاته عام ١٩٠٥، تحمَّلَ أعباء وظيفة المفتي الأكبر مسلحًا بروح انفتاح واسعة. ولقد غذَّى فكره ذو الأصول العقلانية والإنسانوية أجيالًا عدَّةً من المثقفين المصريين.

(٧٠) المفتي الأكبر، خلف في هذه الوظيفة الشيخ محمد عبده.

(٧١) لا شكَّ أنَّ هذه الملاحظة تنطوي على بعض الغموض؛ إذ يبدو أن الشيخ يعترف بالدور الإيجابي لزوجة طه حسين، ولكن — نظرًا إلى عمى المؤلف — ألا ينطوي القول أنه ربما كانت مقالاته مَدِينةٌ إلى تعاون زوجته على شيء من الغدر؟!

(٧٢) كانت كلمة «باشا» تحدِّد في الأصل الدرجة الرفيعة في النسق السياسي للإمبراطورية العثمانية. لم يكن هذا اللقب يُمْنَح إلا مِنْ قِبَل السلطان العثماني وخديوي مصر. وقد استُخْدِم فيما بَعْدُ لتكريم أي شخص يرغب الملك في تشريفه. كان مستوى الباشا أعلى من «البيك»، وهو لقب موروث كذلك من الإمبراطورية العثمانية كان يشير إلى ضروب من حكام الأقاليم البعيدة في الإمبراطورية. اعتبارًا من القرن التاسع عشر، صار لقب «البيك» مثل لقب الباشا تشريفيًّا وكان يُمنَح حتى للأجانب. أما لقب «شيخ» فيعني حرفيًّا «عجوز»، «جليل»، «قديم»، «دليل في الحياة الروحية». وهو يفيد في الإشارة إلى كل الذين يمتلكون جزءًا من السلطة الروحية أو، على الأعم، كل مَنْ أُوتِيَ بعض الحكمة.

(٧٣) صحيفة يوميَّة وَفْديَّة باللغة الفرنسية أسسها ليون كاسترو.

(٧٤) الماريشال إدمون اللنبي (١٨٦١–١٩٣٦): كان المفوِّض السامي بمصر من ٢٥ مارس ١٩١٩ إلى ١٢ مارس ١٩٢٥. وهو الذي حصل من لويد جورج على الموافقة على «استقلال» مصر، في شهر فبراير ١٩٢٢.

(٧٥) مجلة ساخرة لسليمان فوزي الذي اشتهر برسومه الكاريكاتورية، كانت مرتبطة بالأحرار الدستوريين.

(٧٦)
«مصر الجديدة L’Egypte nouvelle» (١٩٢٠–١٩٥٧): مجلة أسبوعية كان يديرها المحامي «جوزيه كانيري José Canéri».

(٧٧) ثوب ذو كميْن طويليْن مع فتحة في الصدر يلبسه المصريون من الطبقات الشعبية رجالًا ونساءً وأطفالًا.

(٧٨) كان محمد محمود (١٨٧٧–١٩٤١) رئيسًا للوزراء أربع مرات بين ٢٥ يونيو ١٩٢٨ و١٤ أغسطس ١٩٣٩، أولًا تحت راية حزب الأحرار ثم حزب الوفد. وهو سليل أسرة من ملاكي الأراضي والسياسيين بمدينة أسيوط، درس التاريخ بأكسفورد. نُفِيَ وهو عضو في حزب الأمة إلى مالطة في شهر مارس ١٩١٩ مع سعد زغلول بصحبة إسماعيل صدقي وحميد السبيل. ترك الوفد مع عدلي وصار رئيس حزب الأحرار عام ١٩٢٩.

(٧٩)
عنوان كتاب من تأليف أناتول فرانس كان يقرؤه والبطل، جيروم، مرح لا يبالي.
Anatole France, Les opinions de Jérome Coignard, Paris, Calman-Lévy, 1922.

(٨٠) حزب الأحرار.

(٨١) أدَّت هذه الدعوى خصوصًا إلى نفي سعد زغلول إلى عدن، ثم إلى جزر السيشيل. أُفْرِج عنه فيما بعد ثم نُفِيَ من جديد إلى مضيق جبل طارق.

(٨٢) واصف غالي باشا ومرقص حنا باشا كانا قبطييْن عضويْن في وفد سعد زغلول. كانت السيدة واصف غالي فرنسية. وسوف تتحدث عنها سوزان ثانيةً في هذا الكتاب.

(٨٣) سُمِّيت اللجنة يوم ٣ أبريل ١٩٢٢ مِنْ قِبَل رئيس الوزراء عبد الخالق ثروت ورأسها حسين رشدي. كانت مكلَّفة بإعداد دستور لمصر «المستقلة» حديثًا، لكنها ستواجه العداء لأسباب مختلفة مِنْ قِبَل الوفد والملك والبريطانيين.

(٨٤) ٢٠ سبتمبر ١٩٢٢.

(٨٥)
من الممكن التساؤل عمَّا إذا كانت هذه القرية في منطقة «البيريني-أتلانتيك Pyrénées-Atlantiques»، على مسافة ٥٠كم جنوب غربي مدينة «بو Pau» هي «قرية جنوب فرنسا» الشهيرة التي جاء طه حسين إليها؛ كي يلتقي سوزان التي كانت قد ذهبت في إجازة مع أسرتها بعد أن «صرح لها بحبه» (الأيام، الكتاب الثالث، ص٤٤٩).

(٨٦) موضوع رسالة الدكتوراه التي قدَّمَها طه حسين.

(٨٧) تؤلف هذه السطور الإشارة الوحيدة التي تقوم بها سوزان إلى أبيها، ألبير فيليكس آندوش بريسو، الذي لا يتحدث عنه طه حسين كذلك أبدًا في الكتاب الثالث من الأيام. نُحِيل القارئ إلى تأملاتنا حول هذه النقطة في نهاية الكتاب.

(٨٨) إذا كان قلق سوزان هنا على صحة ابنها مفهومًا تمامًا، فإن مؤنس كلود يصف أمه بأنها ذات «طبيعة قلقة على الدوام.»

(٨٩) يتحدَّث مؤنس كلود في «ذكرياته» عدة مرات عن نشاط والدته الفائض: «كانت أمي ذات المظهر الضعيف تقوم بكل شيء. كانت تهتم بأطفالها بإخلاص واختصاص، وتعمل سكرتيرةً لدى والديَّ (قبل أن يتخذ طه حسين سكرتيرًا يؤدِّي أيضًا وظيفة الدليل والقارئ). كانت في كل مكان، في المطبخ، وفي الغرف، وفي الحديقة.» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الأول، ص١٣). وفيما بعد، بمناسبة نشاط سوزان أثناء الحرب العالمية الثانية: «كانت أمي على عادتها، ذات نشاط فياض وذكي (…)؛ إذ لم تكن تستمر في الاهتمام بكل شيء في أدقِّ التفاصيل في البيت فحسب (…)، بل كانت تجد الوسيلة والوقت لتقضي ثلاث ساعات يوميًّا في مشغل سيدات «الجالية الفرنسية» اللواتي كُنَّ يُعْدِدْن الثياب من أجل الجنود وسجناء الحرب. هذا في الصباح. أما بعد الظهر، فقد كانت تكرِّس ساعتين بل وثلاث ساعات لمرضى المستشفى الفرنسي (…)، وفضلًا عن ذلك، كانت قد تبنَّتْ ثلاثة أبناء حربيين كانت تتوصل على الدوام إلى أن ترسل لهم الهدايا (…)، أبناء كانت تستقبلهم وتغذيهم وتدللهم كلًّا بدوره حين كانوا يأتون إلى القاهرة في إجازة وتتبادل معهم الرسائل بصورة، وإن كانت غير منتظمة بلا شك لكنها متواصلة وبلا كلل طوال سنوات» («المرجع السابق»، الجزء الثاني، ص٢٥٠-٢٥١).

(٩٠) يؤكد مؤنس كلود في «ذكرياته» أن أخته كانت خلال طفولته تؤلف في نظره «الشخصية الرئيسية» («المرجع السابق»، ج١، ص٤١).

(٩١)
«آن بالمير لورو Anne-Palmyre Laureau»: خالة والد سوزان، وُلِدَتْ يوم ٦ مايو ١٨٥١ بمدينة روجمونت في ناحية «مونتبار Montbard»  «كوت دور Côte-d’Or».
(AD de la Côte-d’Or: http://www.archives.cotedor.fr/jahia/jsp/index.jsp. Commune de Rougemont. Registres paroissiaux et/ou d’état civil—cote 5 MI 21 R 54. Acte no 10, vue 125. Acte de naissance de Laureau Anne Palmire du 6 mai 1851).
(٩٢)
«ماري-فيليبين لورو Marie-Philippine Laureau»: وُلِدَتْ بتاريخ ٨ أغسطس ١٨٤٩ بمدينة «روجمونت Rougemont».
(AD de la Côte-d’Or: http://www.archives.cotedor.fr/jahia/jsp/index.jsp.Commune de Rougemont. Registres paroissiaux et/ou d’état civil—cote 5 MI 21 R 54. Acte no 15, vue 84. Acte de naissance de Laureau Marie Philippine, du 9 aoû t 1849).
كانت «الخالة ماريا» أخت آن بالمير وماري آن إيلويز لورو (زوجة بريسو)، وجدة سوزان من جهة الأب. لم تتزوج قطُّ، وكانت تدير ميتم فييي Vigne   «بسومور آن آوكسوا Semur-en-Auxois»؛ وهي مؤسسة خيرية علمانية صارت مؤسسة بلدية:
(Ville de Semur. Institution de Vigne. Extrait du registre des délibérations [de la Commune de Semur-en-Auxois]. Règlement. Semur, Imprimerie Lenoir-Mathe, 1898).
من الممكن أن نتساءل عند قراءة السطور التالية إن كانت سوزان قد قضت من وقت إلى آخر عدة أيام من إجازتها في المؤسسة التي تديرها خالتها، أو إن كانت قد قضت فيها «هي الأخرى» بعض الوقت بوصفها طالبة داخلية إثر إفلاس أبيها.
يبدو في الواقع أنها كانت على علاقة ممتازة مع عمات أبيها، بما أنها قامت بزيارتهن مع طفليها قبل عودتها إلى مصر. نُحِيل حول هذه النقطة إلى التأملات في نهاية هذا الكتاب.
(٩٣)
تُوفِّيَتْ يوم ١٨ نوفمبر ١٩٢٥ بسومور آن آوكسوا. أعلن عن وفاتها في صحيفة Le Revil de l’Auxois يوم ٢٠ نوفمبر على النحو التالي: علمنا بألم حقيقي وفاة الآنسة لورو عن عمر يناهز ٧٦ عامًا، مديرة ميتم فييي منذ خمسة وأربعين عامًا. كانت هذه المرأة المحسنة موضع تقدير واحترام في أرجاء سومور كلها. وكانت أجيال الأيتام التي أنشأتها تعتبرها بمنزلة أم لها؛ كانت تملك ضروبَ الحنان الحساسةَ والحرص كلها، والرعاية اليقظة والمخلصة بحرارة. «وفي حين أشار كتاب صحيفة Le Revil de l’Auxois، من المحافظين والكنسيين، إلى «الشعور المسيحي العميق لدى الآنسة لورو»، أشادت صحيفة L’Indépendant de l’Auxois et du Morvan ﺑ «إخلاصها للتربية الشعبية.» على أن الجميع كانوا يتواجدون في التكريم الإجماعي للمرأة المثالية، التي كرَّسَتْ «مسارها المهني كله للخير العام.» انظر:
L’Indépendant de l’Auxois et du Morvan. Organe républicain régional semi-quotidien, paraissant à Semur, du 22 novembre 1925.
يمكن أن تبدو مفردات هذا التكريم التي تتبع قواعد المناسبة ملائمة. والحقيقة أنها تتفق مع ما كتبته سوزان عن «الطيبة الذكية» لعمتها.

(٩٤) لا شكَّ أن المقصود صديقه من زمن طويل، ورفيقه القديم خلال دراسته في الأزهر وفي الجامعة المصرية.

(٩٥) رفيق طه حسين في السوربون.

(٩٦)
الاسم المسرحي «لبولين باندا Pauline Benda». كانت مدام سيمون (١٨٧٧–١٩٨٥) آنئذٍ إحدى الشخصيات الشهيرة في باريس كلها. أدَّتْ أكثر الأدوار نجاحًا في مسرح البولفار، وكانت مسموعة الكلمة لدى كُتَّاب المسرح والروائيين وصديقة الكبار — ومنهم ساره برنار التي استعادت منها دور «إيجلون Aiglon» في مسرحية «إدمون روستان Edmond Rostand» وصارت كذلك روائية ومؤلفة مسرحية وناقدة أدبية.

(٩٧) أوبرا القاهرة: أول أوبرا في قارة أفريقيا — بُنِيَتْ على عَجَل على شرف ضيوف الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس في شهر نوفمبر ١٨٦٩ — دُمِّرَتْ إثر حريق أتى عليها عام ١٩٧١.

(٩٨) أُسِّسَتْ هليوبوليس «مصر الجديدة» في بداية القرن العشرين مِنْ قِبَل البارون آمبان، وكانت آنئذٍ ضاحية تسكنها الطبقة الوسطى بوجه خاص.

(٩٩) إحدى المدارس الدينية التي كان يُسَجِّلُ فيها أعضاء الجالية الفرنسية بالقاهرة والموسرين في المجتمعِ القاهريِّ أبناءهم للدراسة، أيًّا كان دينهم.

(١٠٠) أُنْشِئَتْ جامعة الدولة بمبادرة من الملك فؤاد الأول بالمرسوم الصادر في ١١ مارس ١٩٢٥، الذي قرَّرَ إنشاء أربع كليات للحقوق، وللطب، وللآداب، وللعلوم — حسب النموذج الفرنسي، الذي كانت اللجنة المكلفة بدراسة واقتراح تحويل الجامعة المصرية إلى جامعة الدولة قد فضَّلته على النموذج البريطاني المتمثل في الكليات. وإذا كان التأثير الفرنسي غير ذي قيمة في كلية الطب وفي كلية العلوم، فإنه كان يحتل بالمقابل مكانةً راجحةً في كلية الآداب وفي كلية الحقوق المَلَكية، المكرستين خصوصًا لإعداد النخبة السياسية القادمة في مصر.

(١٠١)
قبل الفيلسوف البلجيكي «هنري جريجوار Henri Grégoire» (١٨٨١–١٩٦٤): المختص اللامع بالإغريق والبيزنطيين بعد ثلاث سنوات قضاها في المدرسة الفرنسية بأثينا، أعباء وظيفة عميد كلية الآداب في جامعة الدولة المصرية التي شغلها بين عامَيْ ١٩٢٥ و١٩٢٧. عاد بعد ذلك إلى بروكسل حيث صار أستاذًا وعميد كلية الآداب بالجامعة الحرة قبل أن يرحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. كان عضو الأكاديمية الملكية البلجيكية عام ١٩٣١، وانتُخِبَ عضوًا في أكاديمية النقوش والآداب في معهد فرنسا عام ١٩٣٦. انظر:
“Eloge funèbre de M. Henri Grégoire, associé étranger de l’Académie, par André Grabar”, Comptes rendus des séances de l’Académie des inscriptions et belles lettres, année 1964, Volume 108, no 2, P. 288–291.
(١٠٢)
كان «إميل بريهييه Emile Bréhier» (١٨٧٦–١٩٥٢): وهو أخٌ لمؤرخ الفنون «لويس بريهييه Louis Bréhier»، أستاذًا في جامعة السوربون منذ عام ١٩١٩. وقد نُدِبَ إلى جامعة القاهرة عام ١٩٢٥. كان مدير «المجلة الفلسفية والموسوعة الفلسفية»، خلف هنري برجسون عام ١٩٤١ في أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية في معهد فرنسا، وعُرِفَ بوجهٍ خاصٍّ بمؤلفاته في تاريخ الفلسفة.
(١٠٣)
البلجيكي «بول جريندور Paul Graindor» (١٨٧٧–١٩٣٨): وهو مؤرخ للعصور القديمة وعالم آثار، غادر هو الآخر المدرسة الفرنسية بأثينا كي يأتي للتعليم بجامعة القاهرة، بناء على طلب من العميد هنري جريجوار.
(١٠٤)
اغتيل سردار (القائد الأعلى) الجيش المصري وحاكم السودان، «السير ستيك باشا Sir Stack Pacha» يوم ١٩ نوفمبر ١٩٢٤. قلب هذا الاغتيال، الذي قُمِعَ بقوةٍ مِنْ قِبَل إنجلترا، الوضعَ السياسيَّ بمصر مُرغِمًا على الاستقالة سعد زغلول الذي كان رئيس الوزراء منذ انتصار الوفد في انتخابات ١٢ يناير ١٩٢٤. أُعْدِمَ شنقًا سبعة من أصل ثمانية من المشتبه بهم يوم ٢٣ أغسطس ١٩٢٥.

(١٠٥) حملت انتخابات ١٩٢٥ انتصارًا جديدًا لحزب الوفد. فقرر فؤاد الأول آنئذٍ حلَّ البرلمان، وقامت الحكومة المؤيدة له بالحكم بموجب المراسيم دون أخذ الدستور بعين الاعتبار.

(١٠٦) صحيفة وفدية.

(١٠٧) صحيفة الأحرار الدستوريين (خصوم الوفد)، التي كان طه حسين يكتب فيها مقالات أدبية بعد عودته من فرنسا. ستتضاعف هذه الصحيفة اليومية بمجلة أسبوعية شديدة التأثير في المشهد السياسي خلال سنوات ١٩٢٠ و١٩٣٠.

(١٠٨) صحيفة الحزب الذي تحمل اسمه، والتي أُسِّسَتْ عام ١٩٢٥ وتدعم الملك.

(١٠٩) في دار أسرة عبد الرازق، بمصر الوسطى. يذكر مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته بتأثر الإقاماتِ المتكررةَ التي تمَّت بأبي قير؛ بناءً على دعوة أسرة عبد الرازق. وكتب صفحات شديدة الجمال عن الحنين الذي يغمره وهو يتذكر العطور الفوَّاحة والأصوات التي كانت تسود حديقة هذه المزرعة الواسعة، بل وأكثر من ذلك، أبخرة المطبخ الشرقي التي كانت تغمر البيت في أوقات وجبات الطعام (انظر: مؤنس كلود طه حسين، ذكرياتي، الجزء الأول، ص١٩٠–١٩٢).

(١١٠)
وُلِدَ «بول كازانوفا Paul Casanova» بالجزائر عام ١٨٦١. مستشرق واختصاصي بالحضارة العربية الإسلامية، المدير العام المساعد السابق للمعهد الفرنسي للدراسات الشرقية بالقاهرة، وأستاذ في الكوليج دو فرانس. كان كازانوفا قد أشرف بباريس على رسالة طه حسين لنيل الدكتوراه حول فلسفة ابن خلدون الاجتماعية؛ كان يشرف على الجانب التاريخي في حين كان إميل دوركهايم يشرف على الجانب السوسيولوجي. من الممكن العودة حول هذه النقطة إلى الكتاب الثالث من «الأيام»، ص٤٦٣-٤٦٤.

(١١١) حول الضجة التي ألهبت مصر بمناسبة كتاب «في الشعر الجاهلي»، انظر: «التأملات» في نهاية هذا الكتاب.

(١١٢) يوم ٢٣ أغسطس ١٩٢٧.

(١١٣) حين كتابتي هذه السطور استحالت الاضطرابات التي بدأت في لبنان حربًا أهلية رهيبة. ولا نزال، عاجزين وسط ذهولنا وتمزُّقنا، نعيش هذه المأساة غير المتوقعة (هامش المؤلفة).

(١١٤)
«هنري دو جوفينيل ديزورسان Henry de Jouvenel des Ursins»: المفوِّض السامي للجمهورية الفرنسية في سورية وفي لبنان، من ١٠ نوفمبر ١٩٢٥ إلى ٢٣ يونيو ١٩٢٦. منذ أنْ كُلِّفَتْ فرنسا مِنْ قِبَل عصبة الأمم بالانتداب على سورية ولبنان، تعاقَبَ أربعة مفوضين سامين: الجنرال «هنري جورو Henri Gouraud»، والجنرال «مكسيم ويجان Maxime Weygand»، والجنرال «موريس ساراي Maurice Sarail»، وهنري دو جوفينيل. وهذا الأخير هو الذي جعل من لبنان جمهورية بموجب دستور ٢٦ أيار ١٩٢٦.
(١١٥)
سوف يصير «جورج سال Georges Salles» (١٨٨٩–١٩٦٦): مدير متحف «جيميه Guimet» عام ١٩٤١، قبل أن يصير مدير متاحف فرنسا من عام ١٩٤٥ إلى عام ١٩٥٧ ورئيس المجلس الدولي للمتاحف عام ١٩٥٣. في كتابها La Grande Nubiade تشير كريستين ديروش نوبلكور عدة مرات إلى «الأنيق جدًّا جورج سال (مدير متاحف فرنسا) الذي يذكرني خياله من بعيد على الدوام بخيال البرج الذي كان جده، «جوستاف إيفيل Gustave Eiffel»، قد صمَّمَه!» انظر:
Christiane DESROCHES NOBLECOURT, La Grande Nubiade ou le parcours d’une égyptologue, Paris, Editions Stock/Pernoud, 1992, P. 368-369.

(١١٦) كان السير رونالد ستورس (١٨٨١–١٩٥٥) الحاكم العسكري للقدس اعتبارًا من ١٩١٨، ثم الحاكم المدني للقدس والجليل بين ١٩٢١ و١٩٢٦.

(١١٧)
كان الدكتور محمد كامل حسين (١٩٠١–١٩٧٧) طبيبًا وجرَّاحًا مشهورًا (مختصًّا بجراحة العظام)، ومختصًّا بالعلوم الإنسانية جاعلًا من التاريخ ومن المذهب الفاطمي اختصاصه. كان شديد الانخراط في الحوار الإسلامي/المسيحي. بعد أن عمل كأستاذ مساعد ثم كأستاذ للجراحة العظمية بكلية الطب القصر العيني، عُيِّنَ رئيس جامعة إبراهيم (التي صارت جامعة عين شمس)، كان عضو مجمع اللغة العربية ومعهد مصر وسواهما من الجمعيات العلمية. أشهرُ كتبه «قرية ظالمة» (١٩٥٤) الذي اعتبره طه حسين تحفة أدبية، وعمل مؤنس كلود طه حسين على نشره من قبل اليونسكو بالفرنسية عام ١٩٧٣، يُقَدِّم قراءة عميقة ودقيقة لمحاكمة المسيح، العادل بامتياز. وبوصفه مناضلًا من أجل السلام، دُعِيَ مِنْ قِبَل يوثانت، الأمين العام للأمم المتحدة، لإلقاء محاضرة في إطار سنة التعاون الدولي «التعاون الدولي والسلام العالمي». كان الدكتور كامل حسين أحد أقرب وأخلص أصدقاء أسرة طه حسين. يذكر مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته حسَّه الفكاهيَّ، ومواهبه ككاتب، وإعجابه بأبيه: «هذا العالم في الأربعين من عمره، المشهور في الأوساط الطبية فيما وراء البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، كان حين يتواجد في حضور طه حسين يجد نفسه مثل طفل صغير وقد تحجَّر احترامًا وإعجابًا.» انظر:
Moënis Claude TAHA HUSSEIN, Mes souvenirs, Ire Partie, P. 182.
وقد فَقَدَ خلال السنوات الأخيرة من حياته بَصَرَه بالتدريج، واضطر إلى التخلِّي عن ممارسة الطب قبل أن يُحْرَم من إمكانية القراءة. اعتزل في بيت الأسرة بالقرب من القاهرة، حيث عاش مع أخته التي صارت أرملة وهي في شبابها، ومع أخيه الأكبر، العازب مثله. انظر:
Dominique AVON, Les Frères prêcheurs en Orient. Les Dominicains du Caire [années 1910–années 1960], Paris, Editions du Cerf, “Histoire”, 2005, p. 830–834; Jean-Jacques PERENNES, Georges Anawati [1905–1994], Paris, Editions du Cerf, “L’histoire à vif”, 2008, P. 321-322; Moënis Claude TAHA HUSSEIN, Mes souvenirs, Ire Partie, P. 175–184.

(١١٨) كان الجغرافي محمد عوض، الأستاذ في جامعة القاهرة، زميلَ طه حسين وصديقًا كبيرًا للأسرة. أشارت له سوزان طه حسين عدة مرات في هذا الكتاب.

(١١٩) كان أحمد زيوَار باشا على وجه الخصوص رئيس وزراء بين ٢٤ نوفمبر ١٩٢٤ و٧ يونيو ١٩٢٦.

(١٢٠) أي بعد معركة العلمين الثانية (٢٣ أكتوبر–٣ نوفمبر ١٩٤٢) التي سمحت للبريطانيين بحمل الألمان على التراجع، والتي اعتُبِرَتْ منعطفًا حاسمًا في مسار الحرب العالمية الثانية.

(١٢١)
كان بيت الدين والذي يُلقَّب ﺑ «قصر الحمراء اللبناني»، قصر الأمير بشير الثاني الشهابي الذي استقبل لامارتين خلال رحلته إلى المشرق. انظر:
Alphonse DE LAMARTINE, Souvenirs, impressions, pensées et paysages pendant un voyage en Orient 1832-1833 ou Note d’un voyageur, “Visite à l’émir Beschir”, Document électronique, Gallica, P. 239–278.

(١٢٢) هو المؤتمر الدولي السابع عشر للمستشرقين الذي عُقِدَ في أكسفورد عام ١٩٢٨.

(١٢٣) كان توفيق شحاتة، الذي خلفه في هذه الوظيفة أخوه فريد، ينتمي إلى أسرة قبطية. خصص له مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته عدة صفحات: «كان شابًّا قبطيًّا ذا رقة مذهلة. وعلى غرار كثير من الشباب البورجوازيين المصريين في تلك الحقبة، كان يتكلَّم الفرنسية بطلاقة بعد أن أنهى دراسته في مدرسة الفرير الفرنسية في حي الفجالة، القريب من محطة القاهرة. وكان وهو يعمل مع والدي كسكرتير يُعِدُّ رسالة دكتوراه في القانون الدولي، (…) كان في بيتنا من الساعة التاسعة صباحًا حتى السادسة أو السابعة مساءً، (…) بعد وفاة أبيه صار رب العائلة (…)، أين كان يجد الوقت للعمل في رسالته؟ ومع ذلك، فقد دافع عنها بامتياز وكان عليه عندئذٍ أن يترك والدي ليمارس مهنته كأستاذ مساعد في الجامعة. خلفه أخوه الصغير فريد كسكرتير لوالدي، (…) صار توفيق أكثر من صديق للأسرة، كالابن البكر في البيت (…) كان شديد الثقافة. حين صار أبي وزير المعارف عام ١٩٥٠، اتخذ من توفيق على الفور مديرًا لمكتبه حيث قام بأعمال مذهلة، (…) حين كنا نذهب إلى أوروبا كان يتدبر أمره لينضم إلينا خلال أسبوع أو أسبوعين، (…) في يناير ١٩٥٧ (…) هتف لي أخوه فريد وهو يبكي: تُوفِّي توفيق! وذلك إثر غيبوبة بسبب مرض السكر. كان في الحادية والخمسين من عمره …» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الأول، ص٨٩–٩٢).

(١٢٤)
زوجة «دافيد صموئيل مارجليوث David Samuel Margoliouth» (١٨٥٨–١٩٤٠): مستشرق وعالم إسلاميات بريطاني. أستاذ اللغة العربية بجامعة أكسفورد.

(١٢٥) عُقِدَ المؤتمر الدولي الثامن عشر للمستشرقين بين ٧ و١٢ سبتمبر ١٩٣١. قدَّم طه حسين المداخلة التالية: العلاقة بين البيان العربي والبيان الإغريقي. أُشِيرَ في أعمال الندوة إلى حضور «السيدة طه حسين» مع علامة نجمة بصفة «عضو مشارك».

(١٢٦)
إينو ليتمان (١٨٧٥–١٩٥٨): مستشرق ألماني، وأستاذ في جامعة ستراسبورج، وجامعة جوتنجن وجامعة توبينجن، وعضو مراسل في أكاديمية النقوش والآداب في معهد فرنسا، وكان يعلم بانتظام العربية في جامعة القاهرة — حيث كان طه حسين تلميذه (الأيام، الكتاب الثالث، ص٥٥). كان بوصفه لغويًّا وفقيه لغة ومؤرخ آداب وإتنوجراف وعالم آثار، عالم الساميات الكامل. انظر:
Louis RENOU, “éloge funèbre de M. Enno Littmann, correspondant de l’Académie”, Comptes rendusdes séances de l’Académie des inscriptions et belles lettres, année 1958, vol. 102, no 2, P. 172-173 http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/crai-0065-0536_1958_num_1.
(١٢٧)
«جوتليف بيرجشتراسه Gotthelf Bergsträsser» (١٨٨٦–١٩٣٣): مستشرق ألماني شهير، وأستاذ احتل كرسي فقه اللغات السامية والعلوم الإسلامية في جامعة ميونيخ.
(١٢٨)
«السير توماس وولكر أرنولد Sir Thomas Walker Arnold» (١٨٦٤–١٩٣٠): مستشرق بريطاني، وأستاذ الدراسات العربية الإسلامية في مدرسة الدراسات الشرقية بجامعة لندن بين ١٩٢١ و١٩٣٠.

(١٢٩) السير دنيسون روس (١٨٧١–١٩٤٠): مستشرق بريطاني، اختصاصي باللغة الفارسية وباللهجات العامية الإيرانية، وكان أول مدير لمدرسة الدراسات الشرقية بجامعة لندن، التي تأسست عام ١٩١٦.

(١٣٠)
علي عبد الرازق (١٨٨٨–١٩٦٦): الأصغر بين الإخوة عبد الرازق. بعد حصوله على الشهادة من جامعة الأزهر عام ١٩١٢ أقام ثلاث سنوات بمدينة لندن. عمل بعد عودته عام ١٩١٥ في المحكمة الشرعية الابتدائية بالمنصورة التي استُبْعِدَ منها عام ١٩٢٥. عاد مجددًا إلى إنجلترا لدراسة العلوم الاقتصادية بجامعة أكسفورد. حين عُيِّن أخوه مصطفى رئيس جامعة الأزهر عام ١٩٤٥ أعاد مجلس كبار العلماء الاعتبار لعليٍّ، وألغى استبعاده من هيئة علماء المحكمة الشرعية الابتدائية بالمنصورة. شغل آنئذٍ وظيفة وزير الأوقاف بين عامَيْ ١٩٤٦ و١٩٤٩. نُشِر في القاهرة عام ١٩٥٧ كتاب «من آثار مصطفى عبد الرازق» كتب مقدمته طه حسين. انظر:
Ghassan FINIANOS, Islamistes, apologistes et libres-penseurs, Presses universitaires de Bordeaux, “Histoire-Identités religieuses”, 2006, P. 164-165.
(١٣١)
لحن ماري في أوبرا «فتاة الفوج La Fille du régiment»؛ وهي أوبرا هزلية بفصلين ألَّفَها «جايتانو دونيزتي Gaetano Donizetti» اعتمادًا على كتيِّب «جول هنري فيرنوا دو سان جورج Jules-Henri Vernoy de Saint-Georges» و«جان فرانسوا بايار Jean-François Bayard». وقد قُدِّمَتْ للمرة الأولى بتاريخ ١١ فبراير ١٨٤٠ بمسرح الأوبرا-كوميك بباريس.
(١٣٢)
مقبرة مكرسة لوضع الأجسام المُحنَّطة للثيران المقدسة آبيس، اكتشفها «أوجست مارييت Auguste Mariette» في الأول من نوفمبر ١٨٥١. وهذا الاكتشاف هو الذي أوحى لعالم الآثار بإنشاء دائرة حماية الآثار المصرية ومتحف القاهرة (١٨٥٨).
(١٣٣)
وهي أول طبعة فرنسية للجزء الأول من الكتاب صدرت في شهر أكتوبر ١٩٣٣، عن منشورات «إكسلسيور Excelsior».

(١٣٤) إسماعيل صدقي باشا (١٨٧٥–١٩٥٠): زعيم «حزب الشعب»، وخصم الوفد. كان رئيسًا للوزراء من ٢٠ يونيو ١٩٣٠ إلى ٢٢ سبتمبر ١٩٣٣. وسيصير من جديد رئيس وزراء من ١٧ فبراير إلى ٩ ديسمبر ١٩٤٦. كان هو مَنْ أحال طه حسين على التقاعد بتاريخ ٢٩ مارس ١٩٣٢؛ بحجة نشر كتاب «في الشعر الجاهلي» (قبل ست سنوات)! وعندئذٍ فَقَدَ طه حسين مسكنه في مصر الجديدة «هليوبوليس».

(١٣٥)
لا مجال هنا، ولو بصورة جزئية، لعرض حياة ومُبدَع لويس ماسينيون (١٨٨٣–١٩٦٢): أستاذ بديل (١٩١٩)، ثم أصيل لعلم الاجتماع والسوسيوجرافيا الإسلاميين في الكوليج دوفرانس من ١٩٢٦ إلى ١٩٥٤، وأحد النشطاء الأساسيين في إقامة الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام. سنذكر فقط من أجل حديثنا أنه في عام ١٩٠٦ صار عضوًا مؤقتًا في معهد الآثار الشرقية بالقاهرة، وأنه في عامَيْ ١٩٠٩-١٩١٠، مع عودته إلى القاهرة، قُبِلَ في جامعة الأزهر طالبًا في الفلسفة. وفي عام ١٩١٢-١٩١٣ دعاه الملك فؤاد للتدريس في جامعة القاهرة الجديدة؛ حيث كان طه حسين تلميذه فيها. في عامَيْ ١٩٣٣-١٩٣٤ صار لويس ماسينيون أحد الأعضاء الخمسة الأوروبيين في مجمع اللغة العربية. وخلال هذه الإقامة الرابعة في مصر عام ١٩٣٤ بدمياط، أسس البدلية مع ماري كحيل (التي التقاها للمرة الأولى عام ١٩١٢)، قبل أن ينشئ عام ١٩٤١ مع ماري كحيل على الدوام مركز دراسات دار السلام، جاعلًا مقره في الكنيسة الكاثوليكية اليونانية «سانت ماري دو لا بيه Sainte-Marie-de-la-Paix». وبتاريخ ٢٩ يناير ١٩٥٠، وبالقاهرة أيضًا، وفي الكنيسة ذاتها، إنما رُسم كاهن الكنيسة الكاثوليكية اليونانية الملكية، التي يمكن فيها رسم الرجال المتزوجين. من أجل تفاصيل إضافية حول كل هذه الأحداث، انظر:
Jacques KERYELL: “Notice biographique de Louis Massignon”, dans Louis Massignon. L’hospitalité sacrée, Préface de René Voillaume, textes inédits présentés par Jacques.
Keryell, Paris, Nouvelle Cité, 1987, P. 33–75; à Jacques KERYELL (dir.), Louis Massignon et ses contemporains, Préface de Maurice de Gandillac, Paris, Karthala, 1997, 384 p. et à Louis Massignon et le dialogue des cultures, Actes du colloque organisé par l’Unesco et l’Institut international de recherches sur Louis Massignon (Maison de l’Unesco, 17 et 18 décembre 1992). Textes réunis par Daniel Massignon, Paris, Editions du Cerf, “L’histoire à vif”, 1996, 371 p. Pour ce qui concerne plus largement la vie et l’oeuvre de Louis Massignon, nous renvoyons à Christian DESTREMAU et Jean MONCELON, Massignon, Paris, Plon, 1994. Il convient enfin de signaler la récente édition critique d’Ecrits mémorables de Louis Massignon, textes établis, présentés et annotés sous la direction de Christian JAMBET par François Angelier, François L’Yvonnet et Souâd Ayada, Paris, Robert Laffont, “Bouquins”, 2009, volumes I et II, précédés de repères biographiques et suivis d’une bibliographie exhaustive de Louis Massignon.
وفي الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب تذكر سوزان طه حسين شخصية لويس ماسينيون والصداقة التي كانت تربطه بزوجها.
(١٣٦)
ابنة المستشرق الإيطالي «كارلو ألفونسو ناللينو Carlo Alfonso Nallino».

(١٣٧) علي عبد الرازق (هامش المؤلفة).

(١٣٨) كان مصطفى النحاس باشا، زعيم حزب الوفد منذ وفاة سعد زغلول عام ١٩٢٧، رئيس وزراء من ٩ مايو ١٩٣٦ إلى ٢٩ ديسمبر ١٩٣٧ (وكان قد شغل هذه الوظيفة بين ١ يناير إلى ٢٠ يونيو ١٩٣٠، وسيشغلها من جديد مرتين: من ٥ فبراير ١٩٤٢ إلى ١٠ أكتوبر ١٩٤٤، ثم من ١٢ يناير ١٩٥٠ إلى ٢٧ يناير ١٩٥٢).

(١٣٩) سرعان ما آلت هذه الصحيفة إلى الفشل.

(١٤٠)
جيورجيو ليفي ديللا فيدا (١٨٨٦–١٩٦٧): عالم لغوي ومستشرق إيطالي مختص بالعبرية وبالعربية وباللغات السامية وبتاريخ حضارات الشرق الأوسط. شغل بين عامَيْ ١٩١٤ و١٩١٦ كرسيَّ اللغة والأدب العربيين في جامعة نابولي «الشرقية» بعد الحرب العالمية الأولى، درَّسَ على التتالي بمدينتَيْ تورينو وروما. وفي عام ١٩٢٤ صار رئيس الاتحاد الوطني للقوى الحرة والديمقراطية ووقَّعَ السنة التالية بيان المثقفين المناهضين للفاشية. بعد ذلك كان واحدًا من العشرين أستاذًا جامعيًّا إيطاليًّا الذين رفضوا أداء قسم الإخلاص للنظام الفاشي الذي فرضه قانون ٢٨ أغسطس ١٩٣١؛ مما أدَّى إلى استبعاده من الجامعة عام ١٩٣٢. قُبِلَ آنئذٍ في مكتبة الفاتيكان، بفضل الكاردينال تيسيران. بعد صدور القوانين العنصرية عام ١٩٣٩، هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليُدَرِّسَ في جامعة بنسلفانيا بفيلاديلفيا. عاد إلى إيطاليا عام ١٩٤٥ وأُعِيدَ إلى وظيفته بجامعة روما. انتُخِب عام ١٩٤٧ عضوًا ﺑ «أكاديمية دي لينشي Académia dei Lincei»، وفي عام ١٩٦٣ صار عضوًا مشاركًا أجنبيًّا في أكاديمية النقوش والآداب في معهد فرنسا.

(١٤١) كان الأمير يوسف كمال (١٨٨٢–١٩٦٥) حفيد إبراهيم باشا (ومن ثَمَّ حفيد محمد علي): رحَّالة كبير وهاوٍ ومُجَمِّعٌ لتحف الفن الإسلامي. ومن أعماله العديدة: إسهامه في تأسيس جامعة القاهرة، وإنشاؤه مع محمد محمود خليل مدرسة الفنون الجميلة التي أُرسِل أحد ألمع تلاميذها — النحَّات محمود مختار — إلى أوروبا لإكمال دراساته.

(١٤٢) أَشَرْنا مِنْ قَبْلُ (هامش رقم ٣، [فصل معك])، ونشير هنا، إلى إنشاء الاتحاد النسائي المصري على يدَيْ هدى شعراوي عام ١٩٢٣ الذي شاركَتْ فيه بنشاطٍ ماري كحيل التي لم يُشَر إليها إلا نادرًا في الكتب المخصصة لهذه المسائل التي لا تشير في أغلب الأحيان إلا إلى المؤسِّسَات المسلمات. ومع ذلك، فإن نساءً مسلمات ومسيحيات اتحدْنَ معًا اعتبارًا من عام ١٩١٩ للدفاع عن قضية التحرر الوطني، غير المنفصلة عن قضية النساء، في ذهن هاتيك المدافعات عن حقوق النساء المناضلات.

(١٤٣) عام ١٩٣٠.

(١٤٤)
كانت هدى شعراوي (١٨٧٩–١٩٤٧) ابنة محمد سلطان باشا؛ وهو إداريٌّ إقليميٌّ ثريٌّ صار رئيس أول مجلس برلماني مصري، وخليلة قوقازية. نشأت بالقاهرة وتعلَّمَتْ وسط الحريم اللغةَ الفرنسيةَ خصوصًا، وزُوِّجت ضدَّ إرادتها في الثالثة عشرة من عمرها لابن عمها وولي أمرها علي شعراوي، الذي صار واحدًا من قادة حزب الوفد. بعد أن أسست عددًا من الجمعيات الخيرية، ترأست أول مظاهرة نسائية مصرية نُظِّمَتْ في ١٦ مارس ١٩١٩ بالقاهرة ضد الاحتلال البريطاني. وحين أُنْشِئَتْ عام ١٩٢٠ اللجنة المركزية لنساء الوفد، انتُخِبَتْ رئيسةً لها. وفضلًا عن ذلك، شاركت على رأس وفدٍ مصريٍّ في عدة مؤتمرات نسائية دولية. في عام ١٩٢٣، وبعد ابتعادها عن حزب الوفد الذي خيَّبَ تطلعاتها النسائية، أسست مع نبوية موسى (١٨٩١–١٩٥١) وسيزا نبراوي (١٨٩٧–١٩٨٥) الاتحاد النسائي المصري. وفي السنة نفسها، وإثر عودتهما من روما، حيث كانتا قد شاركتا في مؤتمر الاتحاد الدولي للنساء، خلعت هدى شعراوي وسيزا نبراوي حجابيهما وهما تنزلان من القطار بمحطة القاهرة، أمام تصفيق حشد من النساء جئن لاستقبالهما. في عام ١٩٢٥، أطلقت هدى شعراوي مجلة نسائية باللغة الفرنسية، «المصرية»، كانت سيزا نبراوي رئيسة تحريرها. بعد ذلك، ستناضل هدى شعراوي من أجل القضية العربية وقضية فلسطين. من الممكن أن نقرأ حول هدى شعراوي خصوصًا:
Sonia DAYAN-HERZBRUN: “Féministe et nationaliste égyptienne: HudaSharawi”, Mille neuf cent, 1998, volume 16, numéro 16, P. 57–75.
http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/mcm 1146 1225_1998_num_16_1_1184.
وحول الحركة النسائية المصرية والصحافة النسائية المصرية، من المناسب العودة إلى كتاب:
Irène FENOGLIO-ABD EL AAL, Défense et illustration de l’Egyptienne. Aux débuts d’une expression féminine, Le Caire, CEDEJ, Dossier 2-1988, P. 154.
يحكي مؤنس كلود طه حسين في «ذكرياته» هذه الزيارة لهدى شعراوي «السيدة المتشحة بالسواد» في بيتها بالإسكندرية، حين كان له من العمر اثنا عشر عامًا (١٩٣٣)، ويستذكر وجهها ذا البياض الناصع، و«عينيْها السوداوين المذهلتين»، وصوتَها العميق، «صوت خفيض، ذو نبرات خفيضة وموسيقية.» ويذكر أنَّ أباه «الذي (…) أتى على وجه الدقة بالحمل على قبول الفتيات في الجامعة بمشقة لا يمكن إلا أن يتفاهم مع هدى شعراوي. كانا يخوضان معًا المعركة وانتصرا فيها معًا. كانا يتساعدان، يفهم كلٌّ منهما الآخر ويقدِّره» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الأول، ص١١٤–١١٨).

(١٤٥) شخصية كبيرة أخرى نسائية ووطنية مصرية ترمز لهذه الحقبة؛ هي صفية هانم زغلول، التي وُلِدَتْ باسم صفية مصطفى فهمي، وكانت ابنة رئيس الوزراء المصري من أصل تركي مصطفى فهمي. كانت قد لُقِّبَتْ «أم المصريين»، تُوفِّيَتْ عام ١٩٤٦. يذكر مؤنس كلود في «ذكرياته» السيدة العجوز التي أصبحت حين التقاها امرأةً «ذات عذوبة باسمة، لم تكن ترفع قطُّ صوتها وتتكلم قليلًا، وكانت تسكن منزلًا مظلمًا محاطًا بأشجار الجاكارندا المعمِّرة، في حي (…) المنيرة، على مسافة خطوتين من الضريح الجرانيتي، حيث يرقد زوجها الشهير» (مؤنس كلود طه حسين، «المرجع السابق»، ص٢١٧-٢١٨).

(١٤٦) تلميذة طه حسين التي أشرف على رسالتها لنيل الدكتوراه حول «ألف ليلة وليلة». صارت أستاذة، ثم رئيسة قسم اللغة والأدب العربيين في كلية الآداب بجامعة القاهرة. ستعود سوزان طه حسين فيما بعد للحديث عن سهير القلماوي التي تصفها ﺑ «ابنة طه الروحية».

(١٤٧)
شاعر لبناني (١٨٦٩–١٩٤٩)، شارك في مؤتمرات مركز دراسات دار السلام. انظر:
Dominique AVON, Les Frères précheurs en Orient. Les Dominicains du Caire (années 1910–années 1960), Paris, Editions du Cerf, 2005, P. 563, n. 1.

(١٤٨) رواية ألدوس هكسلي (١٩٢٨)، نقد لاذع للوسط الثقافي البريطاني خلال سنوات ١٩٢٠.

(١٤٩) المعتبرة بوصفها أكثر حكايات وروايات د. ﻫ. لورنس (١٩٢٦) المكسيكية كمالًا.

(١٥٠)
كان جاك تيبو (١٨٨٠–١٩٥٣) أحد أشهر عازفي الكمان الفرنسيين في القرن العشرين. كوَّنَ في عام ١٩٠٥ مع عازف الفيولونسيل بابلو كازال وعازف البيانو ألفريد كورتو ثلاثيَّ موسيقى الغرفة ذا الشهرة الدولية. كرَّس نفسه أيضًا للتعليم في مدرسة الموسيقى بباريس وفي أكاديمية «شيجيانا دوسيين Chigiana de Sienne». وفي عام ١٩٤٣، أنشأ مع عازفة البيانو «مرجريت لونج Marguerite Long» المسابقة الدولية في التأويل (كمان وبيانو) تحمل اسميهما. تُوفِّي عام ١٩٥٣ في حادث طائرة.
(١٥١)
يُعتبَر محمود مختار (١٨٩١–١٩٣٤) المرتبط بحزب الوفد، بوصفه أبا النحت المصري الحديث. أشهر مُبدَعاته التمثال الضخم الذي يحمل اسم «نهضة مصر» وتمثالان لسعد زغلول. وقد لاحظ أنصار النزعة النسائية في التمثال الضخم «نهضة مصر» أن المرأة المنحوتة التي تُمثِّل مصر قد رفعت الحجاب عن وجهها في حركة احتفالية. وهكذا فقد وُضِعَتْ صورة هذا التمثال على الغلاف الخارجي للعدد ٤ من مجلة «لبيبة أحمد»، النهضة النسائية، في شهر أبريل ١٩٢٧. وبصورة منفصلة في العدد ١٠ من مجلة هدى شعراوي المصرية، في شهر مارس ١٩٣٤. انظر:
Irène FENOGLIO-ABD EL AAL, Défense et illustration de l’Egyptienne. Aux débuts d’une expression féminine, P. 27 et reproductions P. 21 et 25.

(١٥٢) افتُتِح هذا المتحف بمناسبة العيد العاشر لثورة ١٩٥٢، بعد وفاة هدى شعراوي بسنوات عديدة.

(١٥٣) في ٦ مايو ١٩٣٢.

(١٥٤) عام ١٩٣٠.

(١٥٥) كان محمد توفيق نسيم باشا رئيس وزراء من ١٥ نوفمبر ١٩٣٤ إلى ٣٠ يناير ١٩٣٦ (وكان من قبل أيضًا من ٢٠ مايو ١٩٢٠ إلى ١٦ مارس ١٩٢١، ثم من ٣٠ نوفمبر ١٩٢٢ إلى ١٨ مارس ١٩٢٣).

(١٥٦) وهو أحد معاهد التعليم العليا الكبرى في فرنسا التي لا تقبل الطلبة الحاصلين على الشهادة الثانوية إلا بعد اجتيازهم بنجاح مسابقة يتعيَّن على الطالب الإعداد لها خلال سنة على الأقلِّ (المترجم).

(١٥٧) سلفادور أليندي: الرئيس التاسع والعشرون لجمهورية تشيلي، الذي انقلب عليه العسكر يوم ١١ سبتمبر ١٩٧٣.

(١٥٨) إشارة إلى انتصارات الجيش المصري في حرب أكتوبر ١٩٧٣.

(١٥٩)
Young Men’s Christian Association، تأسست عام ١٨٤٤ مِنْ قِبَل تاجرٍ بريطانيٍّ، السير جورج وليامز (١٨٢١–١٩٠٥).

(١٦٠) وهو المؤتمر الدولي للمستشرقين التاسع عشر الذي عُقِدَ بروما في شهر سبتمبر ١٩٣٥.

(١٦١) لا شك في قصر مجلس الشيوخ الواقع في صدر ميدان ديل كامبيدوليو (ميدان الكابيتول) بروما.

(١٦٢)
كان المونسنيور «أوجين تيسيران Eugène Tisserant» (١٨٨٤–١٩٧٢): إحدى الشخصيات الكبرى في الكنيسة الكاثوليكية خلال القرن العشرين. وهو يتابع دراساته في اللاهوت في الحلقة الدراسية الكبرى بنانسي، التي انتسب إليها عام ١٩٠٠. تعلَّم العبرية، والسريانية، والآشورية. وفي عام ١٩٠٤، ذهب إلى القدس لمدة سنة كي يدرس في المدرسة التوراتية فيها وتابع بعد ذلك دراسته بباريس، في معهد اللغات الشرقية، وفي المدرسة العملية للدراسات العليا وفي مدرسة اللوفر وفي المعهد الكاثوليكي. وبعد حصوله على شهادة في العبرية والسريانية والعربية والإثيوبية والآشورية، دُعِيَ إلى روما ليؤدِّي فيها مهام أستاذ السريانية في جامعة أبولينير البابوية من ١٩٠٨ إلى ١٩١٣، مع تكريسه في الوقت نفسه جوهر وقته وجهوده لمكتبة الفاتيكان. وقد قادته شهرته المتزايدة في أوساط المستشرقين لأداء مهمتين في الشرق الأوسط، عام ١٩١١ و١٩١٢. بعد استنفاره وجرحه على جبهة نانسي عام ١٩١٤، أرسل إلى الشرق الأوسط بناء على طلبه بصفة ضابط مترجم في المفرزة الفرنسية بفلسطين-سورية، عام ١٩١٧. ومع عودة السلام، استعاد وظيفة scriptor orientalis في الفاتيكان التي صار فيها نائب محافظ عام ١٩٢٠. وقد تحمَّل في الحقيقة أعباء إدارة هذه المكتبة ولن يغادرها إلا عام ١٩٣٦، بعد أن حدَّثها بصورة كاملة وارتقى بها إلى مقام مكتبة ذات سمعة عالمية. وقد رسمه البابا بيوس الحادي عشر كاردينالًا يوم ١٥ يونيو ١٩٣٦ وعُيِّن على الفور على رأس الرهبانية المقدسة للكنائس الشرقية. ومع مهمة رئيسة تقوم على حماية مسيحيي الشرق عمل أيضًا من أجل مقاربة أخرى للإسلام من قبل الكنيسة الكاثوليكية، وخصوصًا بتكوينه لجنة للدراسات الإسلامية. وضمن هذا الإطار إنما اتصل بالدومينيكانيين مطلقًا عملية ستكون مقدمة لتأسيس معهد الدومينيكان للدراسات الشرقية بالقاهرة. كان الكاردينال تيسيران عضو أكاديمية النقوش والآداب منذ ١٩٣٨، وانتُخِب عضوًا في الأكاديمية الفرنسية عام ١٩٦١ (المصادر: إتيين تيفينان، أستاذ في جامعة نانسي ٢). انظر:
Etienne THEVENIN, Le Cardinal Eugène Tisserant (1884–1972), http://www.bdnancy.fr/tisserant.htm. Jean-Jacques PERENNES, Georges Anawati (1905–1994). Un chrétien égyptien devant le mystère de l’Islam, Paris, Ed. du Cerf, 2008, P. 84 et 121–123.
(١٦٣)
المستشرق الإيطالي كارلو ألفونسو ناللينو (١٨٧٢–١٩٣٨): علم باللغة العربية في الجامعة المصرية عام ١٩٠٩ و١٩١٠ تاريخ الفلك لدى العرب ثم تاريخ الأدب والشعر الأمويين. في كتابه:
Taha Husain’s Education. From the Azhar to the Sorbonne (Curzon Press, 1998).
يشير عبد الرشيد محمودي إلى تأثير ناللينو الحاسم على منهج وفكر طه حسين النقدي (ص٥٢–٥٧). فهو الذي أشرف على رسالة طه حسين حول أبي العلاء المعري التي نُوقِشَتْ يوم ٥ مايو ١٩١٤ بالجامعة المصرية. يذكر طه حسين تعليمه في الكتاب الثالث من «الأيام»، مركز الأهرام للترجمة والنشر، القاهرة، ١٩٩٢، ص٣٤٨-٣٤٩.

(١٦٤) كان أحمد نجيب الهلالي باشا (١٨٩١–١٩٥٨)، أحد زعماء حزب الوفد، وزيرَ المعارف في حكومة النحاس باشا (١٩٣٦-١٩٣٧). وسيصير بعد أن ترك حزب الوفد رئيس وزراء من ٢ مارس إلى ٢ يوليو، ثم يومَيْ ٢٢ و٢٣ يوليو ١٩٥٢ عند انقلاب الضباط الأحرار.

(١٦٥) تمَّ هذا الانتقال حسب مؤنس كلود طه حسين في عام ١٩٣٥ أو ١٩٣٦.

(١٦٦) يكتب مؤنس كلود طه حسين عن السنوات التي قضاها هو أيضًا في هذا البيت باعتبارها بالنسبة لأبيه «سنوات خصبة»، سنوات النضج الجميلة والكريمة والإبداعية؛ ففيه كَتَبَ أهمَّ كتبه، وفيه استقبل أساتذة وطلبة الجامعة وأَشْرَفَ على الرسائل والدراسات. وفيه أنشأ في خضم الحرب (١٩٤٢) جامعة الإسكندرية، وفيه صمَّمَ ونفَّذَ إنشاء المعهد العربي بمدريد، وكرسي الأدب العربي بجامعة أثينا، وكرسي الدراسات المتوسطية بمدينة نيس، وبيتًا بروما للفنانين الشباب المصريين. ومنه أخيرًا كان يذهب في رحلات ثقافية (…) ويذهب أيضًا لتلقِّي التكريم والأوسمة (…)، وليشارك في مؤتمرات المستشرقين، ومؤتمرات جيورجيو لابيرا بفلورنسا، وحين كنا نسكن شارع سكوت مونكرييف إنما كان أبي مستشارًا فنيًّا بوزارة المعارف ثم وكيل الوزارة بالوزارة نفسها وأخيرًا من ١٩٥٠ إلى ١٩٥٢ وزير المعارف. في هذه الفيلَّا قرَّرَتْ أمي أمام أمواج الزائرين الغزيرة القادمين من أرجاء العالم كلها إنشاء صالون استقبال كل يوم أحد بعد الظهر. وهذا ما أدَّى إلى أن يصير مؤسسة حقيقية. انظر: (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الأول، ص١٤٥-١٤٦).

(١٦٧) كان بيير جوغيه (١٨٦٩–١٩٤٩) اختصاصيًّا بالعالم الهلنستي وأستاذ البرديات الفرنسية، وشغل منصب مدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية من ١٩٢٨ إلى ١٩٤٠.

(١٦٨) جورج ريمون: خبير الفنون الجميلة في وزارة المعارف العامة.

(١٦٩) كلية أسستها جمعية المسيح بالقاهرة عام ١٨٧٩.

(١٧٠) يذكر مؤنس كلود طه حسين في «ذكرياته» شخص الأب مارجو الطويل والكبير والنحيل مع لحية سوداء ووجه زاهد، «صديق الأسرة» هذا الذي كان يربطه بأبيه إعجابٌ وحبٌّ متبادل، والذي كان يستطيع أن يتناقش معه طوال ساعات «حول جدارات الدين المسيحي والدين الإسلامي» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الأول، ص١٢٤).

(١٧١)
كان الكاهن «إتيين دريوتون Etienne Drioton» (١٨٨٩–١٩٦١) آنئذٍ المدير العام لدائرة الآثار المصرية. رُسم راهبًا عام ١٩١٢، وحصل على دبلوم المدرسة الحرة للغات الشرقية في المعهد الكاثوليكي، في المصرية والقبطية، وخلف عام ١٩١٩ «فيليب فيري Philippe Virey» في كرسي فقه اللغة المصرية والقبطية في المعهد الكاثوليكي بباريس. أُرسِل في عام ١٩٢٤ بمهمة إلى مدرسة القاهرة، ثم عُيِّن بعد ذلك بوقت قصير أمينًا مساعدًا لقسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر. تقاسَمَ من عام ١٩٢٦ إلى عام ١٩٣٦ وقته بين مصر وباريس، وفي عام ١٩٣٦ عُهِدَ إليه بمهمة المدير العام لدائرة الآثار التي تولَّاها حتى انقلاب الضباط الأحرار في يوليو ١٩٥٢. كان في إجازة بفرنسا حين عُزِلَ من وظيفته بسبب قربه من القصر ولم يَعُدْ إلى مصر قطُّ. في أكتوبر التالي، عُيِّن مدير أبحاث في المركز القومي للبحث العلمي، وفي عام ١٩٥٧ مع رحيل «بيير مونتيت Pierre Montet» انتُخِب ليشغل كرسي علم المصريات في الكوليج دو فرانس. تذكر كريستيان ديروش نوبلكور في كتابها La Grande Nubiade ou le parcours d’une égyptologue عدة مرات العالم والرجل الذي قدمت عنه لوحة حية ولطيفة، في حين أن مؤنس كلود طه حسين يكتب في ذكرياته عنه أنه «كان المرح نفسه.»
(١٧٢)
المونسنيور «أوجست دييس Auguste Diès» (١٨٧٥–١٩٥٨): انتُخِبَ عضوًا حرًّا في أكاديمية النقوش والآداب بمعهد فرنسا عام ١٩٤٣، وعلَّم بالقاهرة من عام ١٩٥٢ إلى عام ١٩٥٥، بعد أن كان أستاذًا ثم عميدًا للكلية الكاثوليكية ﺑ «آنجرس Angers»، من عام ١٩٠٩ إلى عام ١٩٥٢.

(١٧٣) أُنْشِئَتْ جامعة إبراهيم باشا الكبير (التي صارت جامعة عين شمس بعد ثورة ١٩٥٢) في عام ١٩٥٠ على يدي طه حسين حين كان وزيرًا للمعارف. تشير سوزان إلى إنشاء هذه الجامعة في هذا الكتاب.

(١٧٤) رئيس قسم الدراسات الكلاسيكية في كلية الآداب بجامعة القاهرة.

(١٧٥)
«رنيه إتيامبل René Etiemble» (١٩٠٩–٢٠٠٢): تلميذ سابق في دار المعلمين العليا بشارع أولم وفي مدرسة اللغات الشرقية، حاز على شهادة الأستاذية في الآداب، وكان مختصًّا بالحضارة الصينية ومناضلًا في حركة الكتاب المناهضين للفاشية. استقر بمصر، وبناء على توصية من «بول آزار Paul Hazard»، دعاه طه حسين في نهاية عام ١٩٤٣، وكان قد أنشأ لتوِّه جامعة الإسكندرية وصار أول رئيس لها، كي يدير قسم اللغات الفرنسية واللاتينية واليونانية. وقد أشرف إتيامبل أيضًا بالإسكندرية على مركز ثقافي كان فيه «المسلمون واليهود والمسيحيون والملحدون واليونان الأرثوذكس يتعاونون معًا بفضل (…) ما كانت تحمله لهم القيم التي كانت اللغة الفرنسية تنقلها.» انظر:
ETIEMBLE, Lignes d’une vie I, Paris, Arléa, 1987, P. 84, cité par Muriel DETRIE, “Etiemble, citoyen de la planète”, Revue de littérature comparée 2002/1, no 301, P. 98.
أسس إتيامبل في عام ١٩٤٥ وبمساعدة طه حسين دومًا المجلة الأدبية Valeurs التي أشرف عليها حتى عام ١٩٤٨، عام عودته إلى فرنسا. وفي عام ١٩٥٥، بعد ثلاث سنوات من دفاعه عن رسالته حول «أسطورة رامبو»، انتُخِبَ ليشغل كرسي الآداب المقارنة في جامعة السوربون، وفي السنة التالية أنشأ، تحت رعاية اليونسكو ودار جاليمار، سلسلة «معرفة الشرق»، التي أشرف عليها خلال ثلاثين سنة (المصدر السابق، ص٩٧–١٠١). وكان إتيامبل هو الذي كتب مقدمة الترجمة الفرنسية للكتاب الثالث من «الأيام» الذي نشرته جاليمار عام ١٩٩٢. وبوصفه موظفًا في اليونسكو منذ عام ١٩٦٢، كان على مؤنس كلود طه حسين أن يشرف على «سلسلة اليونسكو من المُبدَعات النموذجية». ومن ثم، فقد تعاون مع إتيامبل الذي كان قبل عدة سنوات قد أشرف بباريس على رسالته لنيل الدكتوراه.
(١٧٦)
«جان جيوفاني موسكاتيلي Giovanni Moscatelli» (١٩٠٥–١٩٦٥): صديق «إدمون جابس Edmond Jabès»، من رواد صالون «آمي خير Amy Kher»، ورئيس تحرير مجلة «صور Images» (١٩٢٩–١٩٧٣). حصل عام ١٩٥٣ على جائزة واصف بطرس غالي لجمعية فرنسا-مصر عن مجموعته الشعرية «رباعيات للحبيبة Rubayyat pour l’aimée». كان أحد مؤسسي جمعية أصدقاء «رنيه جينون René Guénon» عام ١٩٥٣.
(١٧٧)
جورج حنين (١٩١٤–١٩٧٣): كاتب وصحفي باللغة الفرنسية، وُلِدَ بالقاهرة من أسرة قبطية عريقة. كان هو من أدخل السريالية إلى مصر ولعب دورًا حاسمًا في تكوين الطليعة الأدبية والفنية المصرية. أُرْغِم على الهجرة إلى فرنسا؛ حيث تابع دراساته الثانوية والجامعية عام ١٩٦٢. ثمة مجلد يجمع كامل قصائده وكتاباته النثرية، وكذلك جزءًا من أبحاثه ومقالاته، نشرته منشورات «دونويل Denoël» عام ٢٠٠٥ بإشراف «بيير فيلار Pierre Vilar»، مع مقدمةٍ كَتَبَها «إيف بونفوا Yves Bonnfoy» و«برتو فرحي Berto Farhi». كان جورج حنين عديل مؤنس كلود طه حسين.
(١٧٨)
الأب «ألبير أفريل Albert Avril»: رئيس دير إقليمي في الإقليم الدومينيكاني بفرنسا بين عامَيْ ١٩٤٧ و١٩٥٤، قام في شهر مارس ١٩٥٣ بأول زيارة كنسية للبيت الدومينيكاني بالقاهرة (الذي أُلْحِق بإقليم الدومينيكان بفرنسا عام ١٩٥٢). انظر:
Jean-Jacques PÉRENNES, Georges Anawati (1905–1994): Paris, éditions du Cerf, “L’histoire à vif”, 2008, P. 147.

(١٧٩) كان الدكتور ديواني، وهو صديق قديم لأسرة طه حسين مدير البعثة الدراسية بسفارة مصر بباريس، يتحدَّث عنه مؤنس كلود طه حسين — الذي ساعده ماديًّا معنويًّا خلال سنوات دراسته بباريس — في ذكرياته بوصفه رجلًا بشوشًا «يُقَدِّره المصريون والفرنسيون» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الثاني، ص٣٣٠-٣٣١).

(١٨٠) كانت بييريت رامباك سكرتيرة الديواني. يذكر مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته بتأثر «اختصاصها، وإخلاصها، ولطفها» (انظر: «المرجع السابق»، ص٣٣١).

(١٨١)
كانت «مرجريت بورديه-كيليري Marguerite Bordet-Quillery» فنانة، وتشكيلية، ونحَّاتة، ورسَّامة. وقد وُلِدَتْ بباريس عام ١٩٠٩، والتقت طه حسين للمرة الأولى عام ١٩٥١ خلال زيارة قامت بها إلى مصر — التي عادت إليها مرات عدة بين ١٩٥٢ و١٩٥٤ والتي أنجزت فيها سلسلة من الرسوم تُمثِّل بصورة جوهرية نساء وأطفالًا. عرضت عام ١٩٥٤ بالقاهرة (حيث دعاها طه حسين لتكون عضوة اللجنة التحكيمية خلال معرض للنحت) رسومَها المصرية التي أهدت القسم الكبير منها إلى سفارة مصر بباريس عام ٢٠٠٠.
(١٨٢)
«ألكسندر كويريه Alexandre Koyré» وزوجته دو: فيلسوف ومؤرخ علوم. وُلِد في روسيا عام ١٨٩٢ وغادر بلده عام ١٨٩٨. تابَعَ بين عامَيْ ١٩٠٨ و١٩١١ بمدينة «جوتنجن Göttingen» دروس «إدمون هوسرل Edmond Husserl» و«دافيد إيلبير David Hilbert» ثم في عامَيْ ١٩١٢ و١٩١٣ دروس «هنري برجسون Henri Bergson» و«ليون برونشفيك Léon Brunschvicg» بباريس. بعد ثلاثة أعوام من دفاعه عن رسالته، أنشأت له المدرسة العملية للدراسات العليا عام ١٩٣٢ كرسيًّا مخصصًا لتاريخ الفكر الديني في أوروبا الحديثة. قام بين عامَيْ ١٩٣٢ و١٩٤١ بزيارات عديدة لجامعة القاهرة التي أدخل إليها دراسة تاريخ الفلسفة الحديثة. انضمَّ، عام ١٩٤١، حينما كان بمصر، إلى فرنسا الحرة.
(١٨٣)
«جابرييل آلوماري فيللالونجا Gabriel Alomar i Villalonga» (١٨٧٣–١٩٤١): شاعر وباحث باللغتين الإسبانية والقشتالية، قريب من الفن القشتالي الجديد (الحداثية)، وصحفي وأستاذ الآداب بمدينة «فيجراس Figueras» (بإقليم «جيرون Gérone»  ﺑ  «قشتالة Catalogne»، ثم في «بالما Palma» ﺑ «ماجوركا Majorque» مدينة مولده). كان أحد مؤسسي الحزب الجمهوري القشتالي (١٩١٧) والاتحاد الاشتراكي بقشتاليا (١٩٢٣). صار نائبًا في الجمعية التأسيسية في الجمهورية الثانية الإسبانية. كما كان سفيرًا في إيطاليا من ١٩٣٢ إلى ١٩٣٤ وفي مصر من ١٩٣٦ إلى ١٩٣٨. تُوفِّي في المنفى بالقاهرة إثر التهاب رئوي، عام ١٩٤١.

(١٨٤) دُفِنَ طه حسين بالقرب من مسجد الإمام الشافعي. لم يسمح لسوزان بالذهاب إلى المقبرة يوم الجنازة ربما لتلافي الانفعال الشديد والإرهاق الكبير، كما أن مرجريت-أمينة لم تذهب إليها أيضًا؛ كي تبقى بصحبة والدتها.

(١٨٥)
«بيير دو ويتاس Pierre de Witasse»: موفد فوق العادة، ووزير فرنسا المفوض بمصر بين عامي ١٩٣٤ و١٩٣٩. لم ترقَ مفوضية القاهرة إلى مقام سفارة فرنسا إلا في عام ١٩٤٦، باعتبار أن مصر كانت على وجه الخصوص مركز فرنسا الحرة خلال الحرب العالمية الثانية.

(١٨٦) في الأول من سبتمبر ١٩٣٩.

(١٨٧) كان جوس سيرفي أستاذ اللغة اللاتينية بالثانوية الفرنسية بالقاهرة وبقسم الآداب الكلاسيكية بكلية الآداب بجامعة القاهرة.

(١٨٨) طبيب في المستشفى الفرنسي بالقاهرة.

(١٨٩)
سامي جبرة (١٨٩٢–١٩٧٩): وُلِدَ لأسرة ثرية من الباشوات بمنطقة أسيوط وفي مصر الوسطى. كان قد بدأ دراساته العليا في مجال القانون ببوردو؛ حيث تزوج ابنة أستاذه. بعد عودته إلى القاهرة، تسجَّلَ في الجامعة ليتابع دروس عالم النقوش «فلاديمير جولينشيف Wladimir Golenischeff»؛ حيث تجلَّى مساره كعالم آثار مصرية وكاختصاصيٍّ بالأقباط. انظر:
Christiane DESROCHES NOBLECOURT, La Grande Nubiade. Le parcours d’une égyptologue. Paris, Editions Stock/Pernoud, 1992, P. 117-118.
صار أمين متحف في المتحف المصري بالقاهرة بين عامي ١٩٢٥ و١٩٢٨، وأستاذًا في جامعة القاهرة ومؤسس جمعية الآثار القبطية. وقد أتاحت الحفريات التي أشرف عليها في هليوبوليس الغربية لنشر عدد من المؤلفات وخصوصًا:
Rapport sur les fouilles d’Hermopolis Ouest (Touna El-Gebel), Le Caire, Imprimerie de l’Institut français d’archéologie orientale, 1941 et Peintures à fresques et scènes peintes à Hermopolis Ouest (Touna El-Gebel), Le Caire, Imprimerie de l’Institut français d’archéologie orientale, 1954.

(١٩٠) أبريل–يونيو ١٩٤٠.

(١٩١) ١٠ مايو ١٩٤٠.

(١٩٢) ١٤ يونيو ١٩٤٠.

(١٩٣) المشغل: مكانٌ كان مخصصًا للمتطوعات اللواتي كنَّ يعملن في خياطة ثياب للجنود والمحاربين في جيوش الحلفاء (هامش المؤلفة).

(١٩٤)
ما كان مؤنس كلود طه حسين يصفه في ذكرياته «المغامرة المثيرة» للطلبة — التي شجَّعَ عليها طه حسين ودَعَمها سليمان نجيب حين كان مدير أوبرا القاهرة — بدأت في عام ١٩٤١ واستمرَّتْ حتى عام ١٩٤٥. ولفهم الروح التي دفعت إلى إنشاء هذه الفرقة المسرحية التي كان على مواردها أن تذهب إلى سجناء الحرب الفرنسيين في oflag وstalag، فليس من غير المفيد التذكير بتصريح طه حسين المنشور في La Revue du Caire عدد يونيو ١٩٤٠: «لا أكاد أتخيل الحياد السياسي. والحياد الفردي على الصعيد الأخلاقي في الصراع الحالي مستحيل استحالة مطلقة. ذلك جبن (…) إن قضية فرنسا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقضية العقل والحضارة. لقد نشأنا على المثل الكلاسيكي الذي تمثله فرنسا تمام التمثيل. ونحن من سينتصر حين تنتصر (…) والقلوب حتى في أشد البلدان حيادًا هي مع فرنسا. وكيف يكون الأمر خلاف ذلك؟! إنها أكثر البلدان كرمًا. ولقد برهنت على ذلك مؤخرًا حين استقبلت مضطهَدي هتلر. إنها قلعة الحرية والعقل.» انظر:
Taha HUSSEIN, “Voix de l’Egypte”, La Revue du Caire, 3e année, no 19, juin 1940, P. 210.
كانت «مجلة القاهرة La Revue du Caire» التي أنشأها عام ١٩٣٨ «ألكسندر بابادوبولوس Alexandre Papadopoulos» و«جاستون فييت Gaston Wiet» — الذي كان أول فرنسي بمصر مع «بيير جوغيه Pierre Jouguet» ينضم إلى الجنرال ديجول — قد صارت عام ١٩٤٠ واحدًا من مراكز الانضمام إلى «القوى الفكرية الفرنسية.» وكان توقيع طه حسين يمثل بانتظام فيها منذ العدد الأول من المجلة الصادر في أبريل ١٩٣٨.

(١٩٥) خلال الأشهر التي تفصل بين معركة العلمين الأولى (١–٢٧ يوليو ١٩٤٢) ومعركة العلمين الثانية (٢٣ أكتوبر–٣ نوفمبر ١٩٤٢)، بَقِيَتْ مصر تحت تهديد قوات المحور الإيطالية-الألمانية، التي هُزِمَتْ في النهاية على أيدي البريطانيين تحت إمرة الجنرال مونتجمري.

(١٩٦)
كان «إينياس تيجيرمان Ignace Tiegerman» (١٨٩٣–١٩٦٨) — وهو من كبار عازفي البيانو في القرن العشرين — يعزف خصوصًا براهمز، وسان سانس، وشوبان، وفرانك. كانت صحته ترغمه على أن يعيش في جوٍّ جافٍّ؛ فاستقرَّ بالقاهرة التي كان يحبها بوجهٍ خاصٍّ، وعمل فيها أستاذًا في معهد الموسيقى.
(١٩٧)
من ٢٦ مايو إلى ١١ يونيو ١٩٤٢، في بير حكيم، أنقذت مقاومة أول كتيبة فرنسية حرة بقيادة الجنرال «كونيج Koenig» لهجوم جيش أفريقيا بقيادة الجنرال رومل الجيش البريطاني الثامن من الكارثة حين سمحت له بالانسحاب وانتظار التعزيزات قبل أن ينتصر في معركة العلمين الثانية.

(١٩٨) كان البروفسور جاك بيرك يقول لي قبل فترة من الوقت: «لقد أراد طه أن يُقَرِّب الشرق من الغرب. أما أنا فأريد أن أُقَرِّب الغرب من الشرق؛ ولهذا فإني أعدُّ للنشر مختارات من أعماله» (وهو كتاب: ما وراء النيل) (هامش المؤلفة).

(١٩٩) ١٩٤٥.

(٢٠٠) فندق مشهور بالقرب من الأهرامات.

(٢٠١) ماري مادلين (انظر هنا الهامش ٢١، [فصل معك]).

(٢٠٢) ألفونس تورنييه: المسمى رالف، كان عالمًا ممتازًا بالحضارة الجرمانية ومختصًّا بحقوق المؤلف.

(٢٠٣) ميشيل، الذي سيصير كاتبًا، وأخته وأخواه.

(٢٠٤) هذا ما روته جين فرنسيس لابنها مجدي عن هذه الزيارة: «حكت لي أمي أن الدكتور طه وأبوَيَّ ذهبوا للنزهة على الأقدام في الأحياء الشعبية التي يحبها الدكتور طه (…)، لا بل إنه جعلها تزور البيت الذي كان يسكنه حين كان طالبًا بالأزهر. حين دخل الغرفة التي سكنها مَدَّ يده بصورة طبيعية إلى الإبريق الفخاري الذي لم يتغيَّر كما ظهر مكانه على الرغم من مرور السنوات» (الأستاذ مجدي فرنسيس، رسالة إلكترونية بتاريخ ١٤ سبتمبر ٢٠٠٨).

(٢٠٥)
أمين عثمان باشا: عضو حزب الوفد، المعتبر عمومًا مهندس المعاهدة الإنجليزية المصرية عام ١٩٣٦ ووزير المالية السابق في حكومة النحاس، اغتيل على يدي طالب وطني يوم ٥ يناير ١٩٤٥. وقد أثَّرَ موته الذي تَبِعَتْه المظاهرات والإضرابات على الوضع السياسي المصري بصورة عميقة. انظر:
H. S. DEIGHTON, “Les relations anglo-égyptiennes”, Politique étrangère, année 1947, volume 12, no 1, P. 23–50.

(٢٠٦) حي شعبي بالقاهرة تتواجد فيه مصانع النسيج وسواها.

(٢٠٧) تُوفِّيَتْ صفية هانم زغلول باشا عام ١٩٤٦.

(٢٠٨) في ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧، وبعد التصويت مرتين لم يحصل على أغلبية الأصوات فيهما، تبنَّتِ الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، في حين وُضِعَتِ القدس تحت إدارة دولية. وكانت فرنسا التي امتنعت عن التصويت في المرة الثانية قد صوَّتَتْ لصالح القرار في المرة الأخيرة تحت ضغط الولايات المتحدة؛ كان روبير شومان وزير الخارجية آنئذٍ. في ١٤ مايو ١٩٤٨، وفي نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين، أعلن دافيد بن جوريون، رئيس المجلس القومي اليهودي، استقلالَ دولة إسرائيل، التي اعترفت بها واقعيًّا القوتان العظميان (الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي). وفي ١٥ اندلعت أول حرب إسرائيلية عربية (١٩٤٨-١٩٤٩)، بعد أن رفضت الدول العربية قرار التقسيم. سمح انتصار الدولة العبرية لها بتوسيع أراضيها، وثبَّتَت اتفاقيات الهدنة — التي لعبت فيها فرنسا دور الوسيط الهام — خطَّ الفصل الذي بقي حتى عام ١٩٦٧.

(٢٠٩) سيزا نبراوي: التي غَدَتْ منذ شبابها المبكر صديقة السيدة هدى شعراوي ومعاونتها، تُقاسِمها كليًّا أفكارها وجهدها وتتابع هذا الفكر وهذا الجهد (هامش المؤلفة).

(٢١٠)
«جاستون فييت Gaston Wiet» (١٨٨٢–١٩٦٥): بعد إقامته في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة من ١٩٥٩ إلى ١٩١١، ثم تعيينه أستاذًا مساعدًا للغتين العربية والتركية في كلية الآداب بليون، سُمِّي عام ١٩٢٦ مديرًا عامًّا لمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة (مع قيامه في الوقت نفسه بوظيفة أستاذ جغرافيا وتاريخ الشرق الأوسط في معهد اللغات الشرقية بباريس). في عام ١٩٥٢، بعد انقلاب الضباط الأحرار وسقوط الملكية، حلَّ محله مصري وعاد إلى فرنسا؛ حيث انتُخِب أستاذًا للأدب العربي في الكوليج دو فرانس عام ١٩٥١. يذكر مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته أن جاستون فييت وزوجته نينا، وهي يهودية مصرية، وابنتيهما كانوا يسكنون بالقرب من سكن أسرة طه حسين التي كانوا يرتبطون معها بعلاقات صداقة قوية. وكان جاستون فييت هو الذي ترجم الجزء الثاني من كتاب «الأيام» وكذلك كتاب طه حسين «شجرة البؤس» الذي نشرته دار المعارف بالقاهرة باللغة الفرنسية عام ١٩٦٤.

(٢١١) نجيب إلياس الريحاني (١٨٨٩–١٩٤٩): ممثل مسرحي وكوميدي ومخرج مصري اعترف به أبو الكوميديا المصرية. أسَّسَ في نهاية سنوات ١٩١٠ فرقته المسرحية الخاصة.

(٢١٢)
«بيير بوردان Pierre Bourdan»: واسمه الحقيقي «بيير مايو Pierre Maillaud» (١٩٠٩–١٩٤٨): كان وهو الصحفي ونائب مدير وكالة هافاس بلندن وراء تأسيس «الوكالة الفرنسية الحرة» بلندن. وقد شارك إلى جانب «موريس شومان Maurice Schumann» (١٩١١–١٩٩٨) و«جان ماران Jean Marin» (واسمه الحقيقي «إيف مورفان Yves Morvan» (١٩٠٩–١٩٩٥)) بين عامي ١٩٤٠ و١٩٤٤ على موجات راديو لندن ببرنامج «الفرنسيون يتحدثون إلى الفرنسيين». وفي ٢٥ أغسطس ١٩٤٤، اشترك الرجال الثلاثة في تحرير باريس ضمن الفرقة المدرعة الثانية بقيادة الجنرال لوكلير. كان بيير بوردان نائبًا باسم الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي للمقاومة بين ١٩٤٥ و١٩٤٨، ثم وزير الشباب والفنون والآداب، ومكلفًا بدوائر الإعلام في حكومة «بول رامادييه Paul Ramadier»، بين ٢٢ يناير و٢٢ أكتوبر ١٩٤٧. وبهذه الصفة، يمكن اعتباره الوزير الذي أنشأ مهرجان آفينيون ومهرجان كان.

(٢١٣) بحيرة مالحة كبرى، تقع في وسط واحة الفيوم، على مسافة حوالي ستين كيلومترًا جنوب غربي القاهرة.

(٢١٤)
«بابلو كازال Pablo Casals» (١٨٧٦–١٩٧٣): عازف فيولونسيل شهير وقائد أوركسترا ومؤلف كاتالوني، رسول السلام ومدافع مستبسل عن كاتالونيا، عُرِفَ بمواقفه إلى جانب الجمهوريين الإسبان التي أَوْدَتْ به إلى المنفى عام ١٩٣٩. استقرَّ بعد الحرب العالمية الثانية بمدينة «براد Prades» (جنوب غربي فرنسا)؛ حيث قام بعد فترة صمت طويلة احتجاجًا على تسامح الجماعة — المجتمع الدولي — حيال نظام فرانكو بإنشاء مهرجان بابلو كازال عام ١٩٥٠ الذي دعا إليه كبار عازفي عصره. وكان من تلامذته بوجه خاص «جاكلين دي بريه Jacqueline du Pré».
(٢١٥)
«السير ستيفن هارولد سبنسر Sir Stephen Harold Spender» (١٩٠٩–١٩٩٥): شاعر وروائي بريطاني انخرط في العمل من أجل العدالة الاجتماعية ضد الفاشية، وكان قد قاتل في صفوف الكتائب الدولية أثناء الحرب الأهلية الإسبانية. شارك في العمل ضمن هيئة تحرير المجلة الأدبية Horizon التي نُشِرَتْ بلندن بين ١٩٤٠ و١٩٤٩. وقد انخرط فيما بَعْدُ ضمن مسار مهني جامعي، ومُنِحَ لقب السير عام ١٩٨٣.

(٢١٦) عُقِدَ مؤتمر الفكر الفرنسي في خدمة السلام بباريس في الأيام الأولى من شهر يوليو ١٩٤٦، جامعًا الفنانين والعلماء والكُتَّاب الذين كان معظمهم قريبين من الحزب الشيوعي الفرنسي.

(٢١٧)
وُلِدَتْ «إلزا تريوليه Elsa Triolet» (١٨٩٦–١٩٧٠)، واسمها الأصلي «إلزا كاجان Elsa Kagan» بموسكو، وهي من أصل روسي.
(٢١٨)
«إدوار هيريو Edouard Herriot» (١٨٧٢–١٩٥٧): يحمل شهادة الأستاذية في الآداب عام ١٨٩٣. انخرط في قضية دريفوس وأسَّسَ فرع مدينة ليون لرابطة حقوق الإنسان، انتُخِبَ عمدةً لمدينة ليون عام ١٩٠٥، وكان من الشخصيات الصاعدة في الحزب الراديكالي، وانتُخِبَ شيخًا عن منطقة الرون عام ١٩١٢. في نهاية الحرب العالمية الأولى، ترأس الحزب الراديكالي-الاشتراكي، وحثَّهُ على التعاون مع الفرع الفرنسي للدولية العمالية من أجل تأسيس كارتل اليساريين. وفي عام ١٩٢٤، بعد انتصار الكارتل في الانتخابات التشريعية، صار رئيس الحكومة لكنه سقط في شهر أبريل ١٩٢٥. انتُخِب عندئذٍ رئيس المجلس النيابي. وبوصفه وزير التربية العامة عام ١٩٢٦، أنجز إصلاح المدرسة الموحَّدة. صار رئيس مجلس الوزراء من جديد عام ١٩٣٢، ثم وزيرًا في عدة حكومات ائتلافية. استقال من رئاسة حزبه عام ١٩٣٥. انتُخِب للمرة الثانية رئيسًا للمجلس النيابي في يونيو عام ١٩٣٦، وامتنع أثناء التصويت الذي جرى يوم ١٠ يوليو ١٩٤٠ عن التصويت لصالح منح الصلاحيات الكاملة للمارشال بيتان. وُضِعَ في صيف ١٩٤٢ في الإقامة الجبرية، ثم نُفِيَ إلى ألمانيا عام ١٩٤٤. وبعودته إلى فرنسا عند التحرير، استعاد إدارة الحزب الراديكالي، وعمادة مدينة ليون ورئاسة المجلس النيابي التي لن يغادرها إلا في نهاية عام ١٩٥٣ لأسباب صحية. وبوصفه مؤلف كتب عدة، انتُخِبَ إدوار هيريو عضوًا بالأكاديمية الفرنسية عام ١٩٤٦.
(٢١٩)
أُنشِئ المعهد الدولي للتعاون الفكري عام ١٩٢٥، وكان الأداة الرئيسة في عمل منظمة التعاون الفكري التي أُنشِئَتْ هي نفسها عام ١٩٢٢ تحت إشراف اللجنة الدولية للتعاون الفكري؛ وهي إحدى وكالات عصبة الأمم المكرسة لتعزيز التعاون بين البلدان الأعضاء في هذا المجال، وللحث على تكوين روح دولية من أجل توطيد عمل عصبة الأمم لصالح السلام. بعد حلِّ عصبة الأمم التي خلفتها منظمة الأمم المتحدة، أُحِيلَتْ وظائف المعهد الدولي للتعاون الفكري إلى اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة)، وتمَّتْ تصفيته يوم ٣١ ديسمبر ١٩٤٦. انظر:
Jean-Jacques RENOLIET, L’Unesco oubliée. La Société des nations et la coopération intellectuelle (1919–1946), Paris, Publications de la Sorbonne, Série internationale, 1999, P. 350.

(٢٢٠) عام ١٩٤٨.

(٢٢١) مجمع اللغة العربية.

(٢٢٢) يوم ١٠ أغسطس ١٩٤٩.

(٢٢٣) جروبي: صالون شاي وحلويات، أسَّسَه سويسري في بداية القرن العشرين. وكان مع سولت بين صالونات الشاي والحلويات الشهيرة بالقاهرة.

(٢٢٤) عبد القادر رزق (١٩١٢–١٩٧٨): نحَّات حصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة بالقاهرة عام ١٩٣٣ قبل أن يتابع دراسته بروما وفي فرنسا. كان رزق صديق أسرة طه حسين، ولا سيما مؤنس كلود الذي يتحدث عنه مطولًا في كتاب «ذكرياتي»، ويذكر على وجه الخصوص بأن النحَّات صنع لأبيه «تمثالًا نصفيًّا مذهلًا.» وهو «موضوع حاليًّا على قاعدته في حديقة رامتان التي غدَتْ متحفًا، والذي نال إعجاب كل الذين استطاعوا رؤيته.» «ليس المقصود الشبَه» كما يلح، «بل الروح التي تلمع في هذا البرونز المرتعش» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الثاني، ص٣٠٦-٣٠٧).

(٢٢٥) كانت بياتريس بريتي (١٨٩٣–١٩٨٢) شريكة في الكوميدي فرانسيز.

(٢٢٦) القصر الملكي في وسط القاهرة.

(٢٢٧) سبق لسوزان أن أشارت في الصفحات السابقة إلى عازف البيانو هذا الذي كان كفيف البصر.

(٢٢٨) من الممكن الرجوع حول لقب «الباشا» إلى الهامش رقم (٧٣، [فصل معك]) في هذا الكتاب.

(٢٢٩)
أُسِّسَ مركز البحر المتوسط مِنْ قِبَل «جان مورو Jean Moreau» عام ١٩٥٢ بمدينة «كاب ديل  Cap d’Ail» للإسهام في تربية الشباب مع انتهاء الحرب العالمية الثانية بهدف التصالح بين الشعوب — وبصورة أخص بين الشباب الألماني والفرنسي — عن طريق تعليم اللغة الفرنسية والتعبير الفني والإبداع. اعتبارًا من عام ١٩٥٧ وحتى وفاته عام ١٩٦٣، كان جان كوكتو الذي دعاه جان مورو يأتي إليه بانتظام كي يعمل فيه ويُعلِّم.
(٢٣٠)
كان «فلاديمير سيمونوفيتش جلينشيف Wladimir Semenovitch Golenischeff» (١٨٥٦–١٩٤٧): أول روسي يمتهن علم الآثار المصرية. جمع في البداية مجموعة هائلة من الآثار المصرية، ثم شارك بعد ذلك بحوالي ستين بعثة أثرية وبعثات نقوش بمصر. تخرج من جامعة بطرسبورج عام ١٨٧٠ وبدأ بالعمل في متحف الإرميتاج، حيث صار عام ١٨٨٦ أمين المجموعات المصرية. نَدِينُ له باكتشافات كبرى في مجال أوراق البردي. صار في عام ١٨٨٧ عضوًا كامل العضوية في دائرة الآثار الشرقية في الجمعية الروسية للآثار. واجهت أسرته بعد ذلك مشكلات مالية خطيرة اضطر معها إلى بيع مجموعته التي اشتراها عام ١٩١١. ف. زفيتائيف؛ مؤسس وأول مدير لمتحف بوشكين للفنون الجميلة بموسكو. بعد ذلك قدَّم جلينشيف مكتبته الخاصة هبةً لمتحف الإرميتاج. بعد ثورة أكتوبر، استقر فلاديمير جلينشيف وزوجته سيسيليا ماتين بمدينة نيس، لكنهما كانا يقضيان معظم أوقات السنة بمصر حيث كان جلينشيف بين عام ١٩١٧ و١٩٤٧ أستاذًا في جامعة القاهرة ويعطي في الوقت نفسه دروسًا في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية. تُوفِّي بمدينة نيس حيث دُفِن في المقبرة الروسية عام ١٩٤٧. أوصى بكل محفوظاته إلى عالم الآثار المصرية الفرنسي «جان جارنو Jean Garneau»، الذي وهبها لمركز توثيق علوم الآثار المصرية في المعهد العملي للدراسات العليا، والذي صار بعد ذلك «مركز فلاديمير جلينشيف».

(٢٣١) كانت نيس آنئذٍ مستقر عديد من الروس البيض الذين هاجروا إلى فرنسا بعد ثورة أكتوبر عام ١٩١٧.

(٢٣٢)
«فانسينزو آرانجيو-رويز Vincenzo Arangio-Ruiz» (١٨٨٤–١٩٦٤): قانونيٌّ وباحث ومختص بالنقوش، وأستاذ القانون الروماني بكلية الاجتهاد بجامعة فريديريك الثاني بمدينة نابولي التي كان رئيسها من عام ١٩٤٣ إلى عام ١٩٤٥. كان بعد ذلك أستاذًا في جامعة روما «لاسابيانزا»، كان مناهضًا للفاشية وليبراليًّا كما كان وزير العدل في أول حكومة وحدة وطنية، ثم وزير التربية الوطنية في حكومة بونومي الثالثة (١٩٤٤) وفي حكومة باري (١٩٤٥). كان أيضًا رئيس الاتحاد الوطني لمكافحة الأمية.

(٢٣٣) التي سُمِّي فيها لتوِّه عضوًا أجنبيًّا.

(٢٣٤)
البوزليب: هضبة تقع غربي نابولي، مغطاة بالكروم، وبالحدائق وبالعديد من الفيلَّات. جاء اسمها من فيلا كان يملكها «فيديوس بوليون Védius Pollion»، (البوزيليبون Pausilypon «بلا-هم»)، وصارت بعد ذلك ملك أوجست.
(٢٣٥)
كان المؤلف الموسيقي الفرنسي «جاك إيبير Jacques Ibert» (١٨٩٠– ١٩٦٢) مدير أكاديمية فرنسا بروما (فيللا ميديتشي) من ١٩٣٧ إلى ١٩٤٠ ومن ١٩٤٦ إلى ١٩٦٠. وقد انتُخِبَ عضوًا في أكاديمية الفنون الجميلة عام ١٩٥٦.
(٢٣٦)
الكاردينال «هيبوليت الثاني ديست Hippolyte II d’Este»: ابن «ألفونس الأول ديست Alphonse Ier d’Este» و«لوكريس بورجيا Lucrèce Borgia»، سماه البابا «جول الثالث Jules III» حاكم «تيفولي Tivoli» عام ١٥٥٠.
(٢٣٧)
«إميليو جارثيا جوميز Emilio Garcia Gomez» (١٩٠٥–١٩٩٥): مستعرب إسباني، مختصٌّ بالشعر العربي. كان مؤرخ أدب وناقدًا ومترجمًا واستفادت ترجماته من مواهبه كشاعر. بعد أن درس اللغة العربية في جامعة «كومبلوتانس Complutense» بمدريد، حصل على بعثة دراسية إلى القاهرة؛ حيث كان تلميذ طه حسين. وفي عام ١٩٣٠، صار أستاذ اللغة العربية في جامعة غرناطة، ثم عاد إلى مدريد عام ١٩٤٤. أقام بالقاهرة عام ١٩٤٧ قبل أن يقضي سنةً بدمشق، ثم دُعِيَ في عام ١٩٥١ لإلقاء محاضرة خلال الاحتفال باليوبيل الفضي لجامعة القاهرة. شغل بعد ذلك منصب سفير إسبانيا في بلدان مختلفة في الشرق الأوسط: العراق، لبنان، تركيا، ثم أفغانستان من عام ١٩٥٨ إلى عام ١٩٦٩. على الرغم من أن الجوهري من أعماله كان مكرسًا للشعر العربي، فإنه اهتم أيضًا بتاريخ الحضور الإسلامي في إسبانيا القروسطية، وتعاون في هذا المجال مع المؤرخ وعالم الإسلاميات «إيفاريست ليفي بروفنسال Evariste Lévi-Provençal» الذي ترجم له إلى الإسبانية كتابه الشهير «تاريخ إسبانيا الإسلامية». إميليو جارثيا جوميز هو مؤلف الترجمة الإسبانية لكتاب «الأيام» لطه حسين Los Dias الذي نُشِرَ بمدينة فالانس عام ١٩٥٤.
(٢٣٨)
«يواكيم رودريجو Joaquin Rodrigo» (١٩٠١–١٩٩٩): صار مكفوفًا حين كان له من العمر ثلاثُ سنوات إثر مرضه بالدفتريا. كان رودريجو الذي بدأ مبكرًا دراساته الموسيقية تلميذَ «بول دوكا Paul Dukas» في معهد الموسيقى للمعلِّمين بباريس عام ١٩٢٧. تزوَّجَ في عام ١٩٣٣ عازفة البيانو فيكتوريا كامهي، وذهب معها إلى باريس لاستكمال دراساته في المعهد الموسيقي وفي السوربون. صار شهيرًا عام ١٩٤٠ بعد نجاح أول كونشرتو ألَّفَه؛ كونشرتو آرانخاويز للجيتار. وبوصفه مؤلِّفًا وناقدًا موسيقيًّا، شغل كرسي «مانويل دي فايا Manuel de Falla» الذي أُنشِئ من أجله عام ١٩٤٧ بجامعة مدريد، وقبل في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ﺑ «سان فرناندو San Fernando» عام ١٩٥٠. وقد مُنِح له الكرسي الذي تركه فارغًا «بنيامين بريتن Benjamin Britten» في الأكاديمية الملكية للعلوم والآداب والفنون الجميلة ببلجيكا عام ١٩٧٨. انظر:
http://www.musicologie.org/Biographies/r/rodrigo.html.
(٢٣٩)
«سير جون ريديكليف-مود Sir John Redcliffe-Maud» (١٩٠٦–١٩٨٢): تلميذ سابق بإيتون والكلية الجديدة بأكسفورد، وكان أستاذًا بالكلية الجامعية (أكسفورد) من ١٩٢٩ إلى ١٩٣٩. شغل خلال وبعد الحرب العالمية الثانية وظيفة موظف كبير — وخصوصًا في وزارة التربية، من عام ١٩٤٥ إلى عام ١٩٥٢ (وبهذه الصفة كان عضوًا ثم رئيسًا للمجلس التنفيذي لليونسكو من ١٩٤٦ إلى ١٩٥٠). وكان بين عامَيْ ١٩٦٣ و١٩٧٦ مديرَ الكلية الجامعية بأكسفورد التي كان أستاذًا فيها.
(٢٤٠)
أبو الطيب أحمد بن حسين المتنبي (٩١٥–٩٦٥): شاعر عربي، وُلِد بالعراق بمدينة الكوفة. بعد دراسته عن أبي العلاء المعري: مع المعري في سجنه، الذي نُشِر عام ١٩٣٥ وتُرجِم مؤخرًا إلى الفرنسية من قِبَل جان بيير ميليللي ونُشِر عام ٢٠٠٩، كرَّسَ طه حسين عام ١٩٣٧ للمتنبي دراسةً «أكثر تعسُّفًا»، كما يقول جاك بيرك، «يدين فيها (…) الشاعر التابع — الذي يغيِّر مذهبَه كما يستبدل مَن يرعاه — روحًا ميتة ككثيرٍ مثلها في تاريخ الآداب.» انظر:
Jacques BERQUE, “Introduction” dans Taha Hussein, Au-delà du Nil, Textes choisis et présentés par Jacques Berque et traduits de l’arabe par Michel Hayek, Anouar Louca, André Miquel, J. Berque et alii., Paris, Gallimard, 1977, P. 18.
(٢٤١)
«سير جون باربيرولي Sir John Barbirolli» (١٨٩٩–١٩٧٠): قائد أوركسترا بريطاني شهير من أصل فرنسي-إيطالي. قاد أوركسترا اسكتلندا (١٩٣٣–١٩٣٦)، وأوركسترا نيويورك الفيلهارمونية (١٩٣٧–١٩٤٢)، وأوركسترا هاله بمانشيستر (١٩٤٣–١٩٧٠)، وأوركسترا هيوستن السمفونية (١٩٦١–١٩٦٧).
(٢٤٢)
«إدوار مورجان فورستر Edward Morgan Forster» (١٨٧٩–١٩٧٠): روائي وقصاص وباحث بريطاني عُرِف باسمه المستعار: إ. م. فورستر. بعد دراساته في الكلية الملكية بجامعة كامبريدج، سافَرَ إلى أوروبا، ثم في عام ١٩١٤ إلى مصر وألمانيا والهند مع عالم الإنسانيات ج. ل. ديكنسون. عمل خلال شتاء ١٩١٦–١٩١٧ من أجل الصليب الأحمر بمصر؛ حيث وقع في حب شاب مصري؛ محمد العدل، الذي مات مبكرًا عام ١٩٢٢. بعد إقامة ثانية في الهند في بداية سنوات ١٩٢٠ — كسكرتير خاص للمهراجا ديواس — كتب أشهر رواياته؛ «العبور إلى الهند A Passage to India» التي تدرس العلاقات بين الغربيين والهنود. قَبِلَ في يناير ١٩٤٦ وظيفةً شرفية كباحث في الكلية الملكية حيث عاش منذئذٍ معظمَ وقته. تتناول أشهر روايتين من روايات إ. م. فورستر A Passage to India، وHowards End سيمة طابع الفروق الاجتماعية التي يستحيل تجاوزها، وكان نشر موريس وقصص المثلية الجنسية الصريحة بعد وفاته مصدر جدال، وقد نُقِلت خمسٌ من رواياته إلى السينما، وقد كتب فضلًا عن ذلك من أجل بريتن أوبرا Billy Bud، استوحاها من قصة «ميلفيل Melville».

(٢٤٣) عام ١٩٥٣.

(٢٤٤)
أوحَتْ هذه الزيارةُ الأولى للأكروبول عام ١٩٤٧ إلى طه حسين تأمُّلًا مهيبًا حول ولادة العقل والحرية والديمقراطية «على هذه القطعة من الأرض التي لا تعاني النظرة من أي صعوبة في الإحاطة بها، ولا كذلك الخطوة من أجل الطوفان حولها.» هذه «الصلاة في الأكروبول»، المستوحاة من إرنست رينان، استُعِيدَتْ في الفصل الثالث من الكتاب الذي أشرف عليه جاك بيرك (طه حسين، فيما وراء النيل، ص٧٨–٨١). وقد علَّقَ عليها «بيير برونيل Pierre Brunel» استنادًا إلى «صلاة على الأكروبول» لرينان، في مقالٍ نُشِر عام ٢٠٠٥ في مجلة الأدب المقارن. انظر:
Pierre Brunel, “Taha Hussein et la France. Quelques réflexions”, Revue de Littérature comparée 2005/3, no 315, P. 311–325.
http://www.cairn.info/article.php?ID_REVUE=RLC&ID_NUMPUBLIE=RLC_315&ID_ARTICLE=RLC_315_0311.

(٢٤٥) تمثال امرأة يُتَّخَذ بدلًا من عمودٍ في المبنى (المترجم).

(٢٤٦) نبات من الفصيلة الزنبقية (المترجم).

(٢٤٧) لم يَبْقَ القصر الملكي في هذا المكان (هامش المؤلِّفة).

(٢٤٨) أستاذ قانون في جامعة القاهرة.

(٢٤٩) يوم ٢٥ يناير ١٩٥٢.

(٢٥٠)
حدث حريق القاهرة يوم ٢٦ وليس يوم ٢٧ يناير ١٩٥٢. نتج عنه حوالي ثلاثين قتيلًا، وحوالي خمسمائة جريح، واحتراق أكثر من سبعمائة عمارة جزئيًّا أو كليًّا. بعد ستة أشهر من ذلك، أمسَكَ الجيش بالسلطة. من الممكن الرجوع حول هجوم الإسماعيلية وحريق القاهرة وسقوط حكومة النحاس إلى مقال آن كلير دو جايفييه بونفيل: حرب القنال. انظر:
Anne-Claire de GAYFFIER-BONNEVILLE: “La guerre du canal 1951-1952”, Cahiers de la Méditerranée [En ligne], vol. 70/2005, mis en ligne le 12 mai 2006 http://cdlm.revues.org/index881.html.
(٢٥١)
كانت الحكومة المصرية واليونسكو بالتعاون مع مؤسسات أخرى مختصة في الأمم المتحدة («منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة FAO»، و«منظمة الصحة العالمية OMS»، و«منظمة العمل الدولية OIT») قد أنشأَتْ في شهر أبريل ١٩٥٢ في سرس الليان (قرية كبرى في محافظة المنوفية بدلتا النيل) مركزَ تدريب للمختصين بالتربية الأساسية؛ لإتاحة الفرصة لعمل جماعي يهدف إلى تحسين شروط حياة السكان الفقراء في الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط. كان دور هذا المركز إعداد المربِّين، وإنتاج مواد التعليم، ووضع مناهج جديدة أو تحسين النشاط الصحي والزراعي والاجتماعي. وقد تعاوَنَتْ دول المملكة العربية السعودية ومصر والعراق والمملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وليبيا وسورية واليمن وعرب فلسطين اللاجئين إلى غزة مع اليونسكو في نشاط هذا المركز الذي دُشِّنَ في شهر يناير ١٩٥٣. انظر:
http://unesdoc.unesco.org/images/0017/001796/179667fb.pdf.
كان أول مركز دولي مماثِل قد أُنشِئَ في بداية ١٩٥١ بالمكسيك، من أجل خدمة أمريكا اللاتينية.
(٢٥٢)
كان «ميخائيل كريستودولو موسكوس Mikhail Khristodoulou Mouskos» (١٩١٣–١٩٧٧) قد رسم راهبًا عام ١٩٤٦ باسم مكاريوس «السعيد»، وانتُخِبَ عام ١٩٥٠ أسقف الكنيسة الأرثوذوكسية بقبرص تحت اسم مكاريوس الثالث. وبصفته بطل الاستقلال القبرصي، انتُخِبَ في ديسمبر ١٩٥٩ رئيسَ جمهورية قبرص، وبدأ وظيفته يوم ١٦ أغسطس ١٩٦٠. أُعِيدَ انتخابه عام ١٩٦٨ وعام ١٩٧٣، وبقي في منصبه حتى وفاته يوم ٣ أغسطس ١٩٧٧ — باستثناء فترة قصيرة عام ١٩٧٤ حين أُزِيحَ عن منصبه إثر انقلاب عسكري بدعمٍ من العسكر الذين كانوا في السلطة باليونان.
(٢٥٣)
أُنشِئت مؤسسة «جيورجيو تشيني Giorgio Cini» في شهر أبريل عام ١٩٥١ من قِبَل الكونت «فيتوريو تشيني Vittorio Cini»؛ تخليدًا لذكرى ابنه جيورجيو، وكان سعيها الأول ترميم وصيانة المباني في جزيرة «سان جيورجيو ماجيور San Giorgio Maggiore»، وجعلها مركزًا دوليًّا للفن.
(٢٥٤)
«أندريه لوت André Lhote» (١٨٨٥–١٩٦٢): نحَّات، ثم فنان تشكيلي مرتبط بالحركة التكعيبية، مع احتفاظه بعلاقة مع الفن الكلاسيكي. كان أندريه لوت أيضًا منظِّرًا للفن وناقدًا فنيًّا ومربِّيًا؛ أسَّسَ مدرستَه للرسم عام ١٩٢١ في شارع أوديسا بحي مونبارناس.
(٢٥٥)
«جيسيبي أونجاريتي Giuseppe Ungaretti»، شاعر إيطالي وُلِد بالإسكندرية عام ١٨٨٨، وتوفي بميلانو عام ١٩٧٠. بعد عدة مجموعات أخرى، نشر بين ما نشر بين عامَيْ ١٩٤٢ و١٩٦١ متتالية شعرية تحمل عنوان Vita Di Un Uomo، أكَّدَ من خلالها نفسه بوصفه واحدًا من مؤسِّسي المدرسة التأويلية الإيطالية. في عام ١٩٤٧ صدر كتابه Il Dolore، وهو نتيجة الألم المرتبط بموت ابنه وعودته إلى روما عام ١٩٤٢، بعد إقامة دامت ست سنوات في البرازيل. وقد نُشِرت انطباعاته عن الرحلة عند عودته إلى مصر عام ١٩٣١ باللغة الفرنسية من قِبَل منشورات «فاتا مورجانا Fata Morgana» عام ١٩٩٨ تحت عنوان Carnet égyptien في ترجمةٍ قام بها «فيليب جاكوته Philippe Jaccottet».
(٢٥٦)
«فرانشيسكو جبرييلي Francesco Gabrieli» (١٩٠٤–١٩٩٦): كان تلميذ «كارلو ألفونسو ناللينو Carlo Alphonso Nallino»، واختصَّ بوجه خاص بالشعر العربي الجاهلي والشعر في العصر الأموي. كان أستاذًا في جامعة باليرم، ثم في جامعة نابولي «الشرقية»، وأخيرًا أستاذ اللغة والأدب العربيين في جامعة «روما-لا سابيانزا Rome-La Sapienza». كان يُعتبَر واحدًا من أفضل المستعربين في شبه الجزيرة الإيطالية، وكان يتقن كذلك اللغةَ الفارسية والتركية والفرنسية والإنجليزية والألمانية. كان عضوًا ثم رئيسَ الأكاديمية الوطنية «دي لنشي dei Lincei»، وحاز على جائزة «بالزان Balzan» عام ١٩٨٣.
(٢٥٧)
حرفيًّا: «أودُّ أن تخاطبيني بصيغة المفرد.» وذلك بدلًا من صيغة الجمع Vous التي تُستخدَم بين أشخاص لا تربطهم علاقة حميمة (المترجم).
(٢٥٨)
«أرتورو بينيدتي ميكيل آنجيلي Arturo Benedetti Mivhelangeli» (١٩٢٠–١٩٩٥): عازف بيانو إيطالي، يُعتبَر أهمَّ عازفٍ في القرن العشرين مع «فيروشيو بوزوني Ferruccio Busoni». كان أستاذًا ﻟ «مارتا آلجريتش Martha Argerich» و«موريزيو بولليني Maurizio Pollini».
(٢٥٩)
«ميرنا ويليامز Myrna Williams» الملقَّبَة «ميرنا لوي Mirna Loy» (١٩٠٥–١٩٩٣): ممثلة أمريكية، انتُخِبت ملكةَ الشاشة عام ١٩٣٦. تلقَّتْ عام ١٩٩١ أوسكار الشرف عن مجمل أعمالها.
(٢٦٠)
موقع سياحي على شواطئ «بحيرة ماجور lac Majeur»، مقابل جزر «بورروميز Borromées».

(٢٦١) الاستمرار في الأمل برغم كلِّ العوائق (هامش المؤلِّفة).

(٢٦٢)
«ريناتا تيبالدي Renata Tebaldi» (١٩٢٢–٢٠٠٤): صاحبة صوت سوبرانو إيطالية ذات شهرة عالمية، كان يرافقها كبار قادة الأوركسترا في عصرها — ولا سيما «أرتورو توسكانيني Arturo Toscanini» الذي كان أول مَن انتبه إليها وأدخَلَها للعمل في «لا سكالا la Scala» بميلانو عام ١٩٤٦.
(٢٦٣)
«الكالتشيو فيورانتينو calcio fiorentino»، لعبة مزيج من كرة القدم والروكبي والمصارعة، تعود إلى القرون الوسطى.
(٢٦٤)
«الدير البنيديكتي بسانتا ماريا دي فالامبروزا abbaye bénédictine de Santa Maria di Vallombrosa»، المحاط بغابات أشجار الزان والصنوبر، يقع في «الآبينين  Apennins»، على مسافة ثلاثين كيلومترًا جنوب شرقي فلورنسا. وقد غناه «ألفونس دو لامارتين Alphonse de Lamartine» في الكتاب الثاني من «هارمونيات شعرية ودينية Harmonies poétiques et religieuses» (١٨٣٠).

(٢٦٥) يوم ٢ يونيو ١٩٥٥.

(٢٦٦) أحمد شوقي (١٨٦٨–١٩٣٢): شاعر ومسرحي مصري، يُعتبَر واحدًا من روَّاد الأدب العربي الحديث، وكان أول كاتب عربي يكتب المسرح الشعري، يُعتبَر شعره أهم شعر عربي في القرن العشرين. قبل عشرين عامًا من طه حسين، أُرسِل إلى فرنسا، إلى جامعة مونبلييه أولًا، ثم إلى جامعة باريس من أجل دراسة الحقوق. عاد إلى مصر عام ١٨٩٤ ونفاه الإنجليز إلى الأندلس عام ١٩١٤، ولم يَعُدْ إلى مصر من جديدٍ إلا في عام ١٩٢٠، وفي عام ١٩٢٧ لقَّبَه زملاؤه الشعراء العرب «أمير الشعراء».

(٢٦٧) أرفع وظيفة دينية في الدولة المصرية.

(٢٦٨)
رابندرانات طاغور (١٨٦١–١٩٤١): كان مؤلفًا موسيقيًّا ورسَّامًا وكاتبًا وفيلسوفًا هنديًّا، توج مبدعه بجائزة نوبل للآداب عام ١٩١٣. كان أيضًا داعية إصلاح ثقافي واجتماعي، معارِضًا لنسق الطبقات ومؤيدًا لتحسين شروط المرأة. كان يعطي مكانة أولوية للتربية، وبعد أن أنشأ مدرسة في مزرعته بساليادا، أسَّسَ عام ١٩٠١ «أشرام بسانتينيكيتان ashram à Santiniketan» (ملجأ السلام) في البنجال حيث كان أبوه — وهو ملاك كبير من أسرة براهماتية من كالكوتا — قد أنشأ مركزًا للتأمُّل عام ١٨٦٣. في عام ١٩١٨، أسَّسَ «فيسفا بهاراتي Visva Bharati» (جامعة العالم) وهو مركز دولي للثقافة وللدراسات الإنسانية مع إرادة في تجاوز القومية العدوانية لبناء علاقات صداقة مع كل الأمم. على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، شرع طاغور في إقامة تعاونيات ومدارس ومستشفيات في القرى الواقعة على أراضيه، وجهد بإدخال أفضل المناهج الزراعية وتربية المواشي. كان أيضًا رحَّالة لا يتوقَّف عن الطواف في العالم كله بين ١٨٧٨ و١٩٣٢، كي يلقي المحاضرات وينشر أفكاره الاجتماعية والسياسية. انظر:
Narmadeshwar JHA, “Rabindranath Tagore”, Perspectives, revue trimestrielle d’éducation comparée, Paris, Unesco: Bureau international d’éducation, vol. XXIV, no 3/4, 1994 (91/92), P. (631–648) www.ibe.unesco.org/publications/thinkersPdf/tagore.pdf.

(٢٦٩) محمد عبد الوهاب (١٩٠٧–١٩٩١): مطرب وموسيقار وعازف عود مصري ممَّنْ يُعتبَرون من مجدِّدي الموسيقى العربية. كان أحمد شوقي هو مَن جعله يكتشف التراث السمفوني الغربي، وقد لحَّنَ بين عامَيْ ١٩٦٤ و١٩٧٢ ثمانية أغانٍ لأم كلثوم تُعتبَر مُبدَعات كبرى في الموسيقى العربية المعاصرة.

(٢٧٠) يقوم منزل والدَيْ ليلى في الحديقة نفسها وراء هذا البيت قليلًا (هامش المؤلِّفة).

(٢٧١)
جمعية الدراسات الهندية التي تأسَّست عام ١٧٨٤ بمدينة كالكوتا على يدي المستشرق «سير وليام جونز Sir William Jones».
(٢٧٢)
والدة سوزان، «آن مرجريت بريسو Anne-Marguerite Bresseau»، وُلِدت لأسرة «فورنييه Fournier» بتاريخ ١٧ يونيو عام ١٩٧٠، في مدينة «بلينيي سور أوش Bligny-sur-Ouche» الواقعة في «الكوت دور Côte-d’Or»، وتوفيت بتاريخ ٢١ ديسمبر عام ١٩٥٥، بمدينة باريس.
(٢٧٣)
«ماري مادلين تورنييه Marie-Madeleine Tournier».
(٢٧٤)
«مارسيل أبراهام Marcel Abraham» (١٨٩٨–١٩٥٥): معلم وموظف كبير في وزارة التربية الوطنية — حيث شغل منصب مدير مكتب جان زاي (١٩٣٦–١٩٣٩) — كاتب ومقاوم وعضو شبكة «المقاومة» ثم «فرانك تيرور»، انضمَّ مارسيل أبراهام إلى اليونسكو مع تحرير فرنسا، ثم شغل بعد ذلك على التتالي منصبَ مدير الشئون الثقافية في وزارة التربية الوطنية، ومدير الدائرة الجامعية للعلاقات مع الخارج، ورئيس المكتب الدولي للتربية.
(٢٧٥)
«جان زاي Jean Zay» (١٩٠٤–١٩٤٤): نائب راديكالي-اشتراكي من ١٩٣٢ إلى ١٩٤٠، ووزير التربية الوطنية والفنون الجميلة من ٤ يونيو ١٩٣٦ إلى ٢ سبتمبر ١٩٣٩، وهو تاريخ تقديم استقالته للالتحاق بالجيش المقاتل. جان زاي الذي كان قد ترك كتيبته ليشارك يوم ١٩ يونيو ١٩٤٠ بآخِر جلسة للبرلمان الذي انسحب إلى بوردو، غادَرَ فرنسا مع نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيسَيْ مجلسَيِ النواب والشيوخ وسبعة وعشرين برلمانيًّا باتجاه المغرب. اعتُقِلَ بتهمة الفرار وأُعِيد إلى فرنسا. سجن جان زاي يوم ٢٠ أغسطس في السجن الحربي «بكليرمون فيران Clermont-Ferrand». أُدِين خلال شهور من خلال حملة صحفية أشرَفَ عليها «فيليب هنريو Philippe Henriot» وحُكِم عليه يوم ٤ أكتوبر ١٩٤٠ بوصفه ضابطًا بالنفي مدى الحياة، وتنزيل رتبته العسكرية بتهمة الفرار في حضور العدو، وذلك من قِبَل المحكمة العسكرية بكليرمون فيران. سكتَتْ حكومة فيشي عن عقوبة النفي وحوَّلَتْه إلى مجرد حبس في فرنسا، فسُجِن في القسم الخاص بسجن «ريوم Riom» يوم ٧ يناير ١٩٤١، لكنه اختُطِف من هناك من قِبَل رجال الميليشيا الذين قتلوه وسط غابة «مول Molles»   «آلييه Allier»، يوم ٢٠ يونيو ١٩٤٤. أُعِيد اعتباره يوم ٥ يوليو ١٩٤٥ من قِبَل محكمة الاستئناف ﺑ «ريوم Riom»، ومُنِح وشاح الأمة في شهر أبريل ١٩٤٦. كان مشروعه الكبير في إصلاح النسق التربوي (الذي أُودِعَ عام ١٩٣٧ لكنه لم يحظَ بالتصويت عليه بسبب الحرب) ينطلق من قناعة بأن الفضيلة والقدرات الفكرية والقلب ليست حكرًا على الطبقات الغنية، وأنه لا يمكن الدفاع عن الجمهورية وخدمتها وبناؤها إلا من قِبَل شعبٍ تعلَّمَ وتربَّى في إطار قِيَمها الديمقراطية. تقص كريستيان ديروش نوبلكور في كتابها La Grande Nubiade ou le parcours d’une égyptologue زيارةَ جان زاي في عام ١٩٣٧ للقاهرة؛ حيث جاء لتدشين البعثة العلمانية الفرنسية بصحبة مدير مكتبه مارسيل أبراهام. انظر:
Christiane DESROCHES NOBLECOURT, La Grande Nubiade ou le parcours d’une égyptologue, P. 113-114.
(٢٧٦)
كتاب ألَّفَه جان زاي أثناء سجنه، ونُشِر للمرة الأولى بباريس لدى منشورات «جوليار  Julliard» عام ١٩٤٦.
(٢٧٧)
يخصِّص مؤنس كلود طه حسين في ذكرياته عدة صفحات للأميرة «ماري فولكونسكي Marie Volkonsky»، هذه المرأة «الخارقة»، الأرستقراطية الفقيرة ذات القدر المحزن، والتي كانت أستاذته في اللغة الإنجليزية في الفصلَيْن السادس والسابع في البعثة العلمانية الفرنسية. انظر: مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الأول، ص٢٤–٢٨.
(٢٧٨)
«هيلين كيللر Helen Keller» (١٨٨٠–١٩٦٨): كاتبة ومناضلة أمريكية من أجل حقوق المرأة والأقليات، داعية سلام واشتراكية، طافت أرجاء العالم وهي تُلقِي المحاضرات التي أضفَتْ عليها لقبَ سفيرة الضعفاء والمقموعين وسفيرة السلام. كانت ضحية مرض طفولي في سن التاسعة عشرة من عمرها، تركها صماء خرساء عمياء. تحكي في سيرتها الذاتية (قصة حياتي ١٩٠٣) التي تُرجِمت إلى أكثر من خمسين لغة أنها اجتازت آنئذٍ فترةً تَصِفُها بأنها كانت «غياب العالم» — عالم أسود صامت، خالٍ من أي اتصال بشري. في عام ١٨٨٦، اتصل أبواها — بعد أن علِمَا بتربية طفلة أخرى صماء خرساء عمياء أمريكية، لورا بريدجمان — بواسطة ألكسندر غراهام بيل، بميكائيل آنانيوس، مدير مدرسة Perkins Scholl for the Blind de Boston (حيث كانت لورا بريدجمان قد تلقَّتْ تعليمها على يد المدير السابق الدكتور صموئيل جريدلي هاو)، وضع آنانيوس تحت تصرُّف هيلين معلمة شابة كفيفة، آن سوليفان، كانت قد تابعت دراستها في مدرسته، وتعلَّمت تفكيك الكلمات باليد بمساعدة الحروف اليدوية للصم. كان على وصول آن إلى منزل آل كيللر يوم ٣ مارس ١٨٨٧ («أهم يوم أستطيع أن أتذكره» كما تقول هيلين) أن يسهم بعد عدة محاولات فاشلة بإخراج هيلين من «غياب العالم»، وقيادتها في نهاية مسار طويل إلى شهادة cum Laude من مدرسة Radcliffe College وهي في الرابعة والعشرين من عمرها — جاعلة منها أول امرأة صماء عمياء تحمل درجة «الإجازة في الآداب Bachelor of Arts degree». نشرت اثني عشر كتابًا والعديد من المقالات، وكانت حياتها موضوعَ عدة أفلام ومسرحية حملت عنوان The Miracle Worker (Miracle en Alabama). وفي عام ١٩٥٢، تلقَّتْ وسامَ جوقة الشرف بباريس بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لوفاة لويس برايل، وفي عام ١٩٦٤، قلَّدَها الرئيس ليندون جونسون الميدالية الرئاسية للحرية، وهي أرفع الأوسمة المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية.

(٢٧٩) لوحات كنيسة آرينا بمدينة بادو كانت قد طُلِبت إلى جيوتو من قِبَل ثري من مدينة بادو؛ هنريكو سكروفيني، لتزيين الكنيسة التي عمل على بنائها إلى جانب قصره، حوالي عام ١٣٠٠. وهي تُعتبَر تحفةَ أعمال جيوتو، وواحدةً من أعظم إنجازات الفن الغربي.

(٢٨٠)
«جان فيليب لووَر Jean-Philippe Lauer» (١٩٠٢–٢٠٠١): مهندس معماري عُيِّنَ عام ١٩٢٦ لمدة محدودة كي يساعد «سيسيل فيرث Cecil Firth» في سقارة. بقي في مصر، وعمل طوال حياته كي يجعل عظمةَ هذا الموقع واضحةً للعيان؛ حيث أعاد طوال سبعين عامًا حجرًا بعد حجرٍ تشييدَ جدار الموقع من الجص الأشقر المبني حول الهرم المدرَّج الذي بناه أمنحوتب. وفي عام ١٩٦٣، شارَكَ مع «جان لوكلان Jean Leclant» في تأسيس البعثة الأثرية الفرنسية بسقارة، التي وُضِعت تحت رعاية أكاديمية النقوش والآداب. في عام ١٩٢٩، تزوَّجَ «مرجريت جوجيه Marguerite Jouguet»، ابنة عالم اليونانيات وأوراق البردي «بيير جوجيه Pierre Jouguet»، وعُيِّن مديرًا للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية عام ١٩٢٨. من الممكن العثور على المزيد حول لووَر من خطاب التأبين الذي ألقاه «جان كلود دوجاردان Jean-Claude Dégardin» بعد وفاته عام ٢٠٠١. انظر:
http://www.caes.cnrs.fr/Publications/archives/CAESInfo/CAESInfo-61/Lauer.htm.
(٢٨١)
«برتراند آرثر ويليام راسل Bertrand Arthur William Russel» (١٨٧٢–١٩٧٠): فيلسوف وعالم منطق وكاتب وناقد اجتماعي وداعية سلام بريطاني، عُرِف أساسًا بسبب دراساته في المنطق الرياضي وفي الفلسفة التحليلية — التي يُعتبَر واحدًا من مؤسِّسيها. على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، دافَعَ عن أفكار قريبة من الاشتراكية الفوضوية، واشتهر بمواقفه الداعية للسلام والمناهِضة للذرة. توج عمله بجائزة نوبل للآداب عام ١٩٥٠.
(٢٨٢)
«ألبير شويتزر Albert Schweitzer» (١٨٧٥–١٩٦٥): وُلِد يوم ١٤ يناير ١٨٧٥ بمدينة «كيرسبرج Kaysersberg» في مقاطعة الألزاس التي أُلحِقت بألمانيا آنئذٍ، وتوفي يوم ٤ يناير ١٩٦٥ بمدينة «لامبارينيه Lambaréné»  ﺑ  «الجابون Gabon». كان ألبير شويتزر لاهوتيًّا بروتستانتيًّا، عازف أورجن وعالم موسيقى، ووصل متأخرًا إلى الطب ملبِّيًا دعوةَ جمعية الإرساليات الإنجيلية بباريس التي كانت تبحث عن أطباء متطوِّعين. عُرِف بأخلاقياته الخاصة ﺑ «احترام الحياة»، وبالمستشفى الذي أنشأه عام ١٩١٣ بمدينة لامبارينيه، وكذلك دراساته عن باخ وعزفه مؤلفاته على الأورجن. يحمل جائزة جوته من مدينة فرنكفورت عام ١٩٢٨، وجائزة نوبل للسلام عام ١٩٥٢.
(٢٨٣)
«لافرنتي بافلوفيتش بيريا Lavrenti Pavlovitch Beria» (١٨٩٩–١٩٥٣): أحد الشخصيات الأساس في السلطة السوفييتية بين عامَيْ ١٩٣٨ و١٩٥٣. عيَّنَه ستالين على رأس كوميساريا الشعب للشئون الداخلية NKVD (الذي أدَّى إلى ولادة وزارة أمن الحكومة MGB، ثم إلى لجنة أمن الدولة KGB)، وكان عضوَ المكتب السياسي من عام ١٩٤٦ إلى عام ١٩٥٣. يُعتبَر واحدًا من أكثر الشخصيات إجرامًا في تاريخ الشيوعية السوفييتية. كان مسئولًا عن الاعتقالات بالجملة، وإعدام المنشَقِّين والنفي الجماعي، بل اقترف كذلك جرائمَ حرب خلال الحرب العالمية الثانية، كما لعب دورًا أوليًّا في بلوغ الاتحاد السوفييتي مقامَ القوة الذرية.
(٢٨٤)
«سير توماس ونتوورث رسل Sir Thomas Wentworth Russell» (١٨٧٩–١٩٥٤): موظف بريطاني كبير عُرِف باسم رسل باشا، وكان رئيس شرطة القاهرة من ١٩١٧ إلى ١٩٤٦، ومدير المكتب المركزي المصري للمعلومات حول المخدرات من ١٩٣٩ إلى ١٩٤٩.
(٢٨٥)
فونتين (١٩٣٢) وسباركينبروك (١٩٣٦) روايتان للكاتب الإنجليزي «شارل مورجان Charles Morgan» (١٨٩٤–١٩٥٨).
(٢٨٦)
«جابرييل أنونتسيو Gabriele d’Annunzio»، أمير «مونت نبفوزو Monte Nevoso» (١٨٦٣–١٩٣٨): مؤلف قصص وروايات ومسرحيات، وكان الممثل الرئيس لنزعة الانحطاط الإيطالية. طيَّار، وبطل الحرب العالمية الأولى. اعتزل عام ١٩٢١ بعد مغامرات صاخبة في بيته قرب بحيرة جارد — حيث قضى آخِر سنوات حياته في الكتابة. انتُخِب عام ١٩٢١ «عضوًا أجنبيًّا أدبيًّا» في الأكاديمية الملكية للغة والآداب الفرنسية ببلجيكا، وسُمِّي عام ١٩٣٧ رئيسَ الأكاديمية الملكية الإيطالية. بعد وفاته أول مارس ١٩٣٨ ﺑ «جاردون ريفييرا Gardone Riviera»، صار منزله ضريح Vittoriale degli Italiani.
(٢٨٧)
«آلسيد دو جاسبيري Alcide de Gasperi» (١٨٨١–١٩٥٤): وُلِد في منطقة ترانتان تحت السيطرة النمساوية. مثَّلَ دو جاسبيري الانضماميين الإيطاليين في البرلمان النمساوي. بعد انتقال ترانتان إلى إيطاليا، صار نائبًا عن الحزب الكاثوليكي الإيطالي من ١٩٢١ إلى ١٩٢٦. اعتُقِل عام ١٩٢٧ لمناهضته الفاشية، وعند الإفراج عنه عمل في مكتبة الفاتيكان. لعب دورًا فعَّالًا في المقاومة بين ١٩٣٩ و١٩٤٥. بعد الحرب العالمية الثانية، أسَّسَ الديمقراطية المسيحية، وكان إما رئيس مجلس الوزراء وإما وزير الخارجية في عديدٍ من حكومات الائتلاف، وكان واحدًا من دعاة الاتحاد الأوروبي إلى جانب روبير شومان وكونراد أديناور.
(٢٨٨)
كان «بالميرو تولياتي Palmiro Togliatti» (١٨٩٣–١٩٦٤) أحد رؤساء الحزب الشيوعي الإيطالي الرئيسيين، وأحد أعضائه المؤسِّسين؛ وزيرًا في عدة حكومات وحدة وطنية. أدار الدولية الاشتراكية اعتبارًا من عام ١٩٢٤. توفي يوم ٢١ أغسطس ١٩٦٤ بمدينة يالطا.

(٢٨٩) التي قُدِّرت بمليون شخص.

(٢٩٠)
كانت داميا (وهو الاسم المسرحي «لماري-لويز داميان Marie-Louise Damien»، ١٨٨٩–١٩٧٨) مغنيةً واقعيةً فرنسية، لُقِّبت ﺑ «تراجيدية الأغنية»، وكانت معبودة الجمهور خلال فترة ما بين الحربين، وكانت موضع إعجاب كتَّاب من أمثال «روبير دينوس Robert Desnos» أو «جان كوكتو Jean Cocteau».
(٢٩١)
يقع مرتفع «بوردوي Pordoï» في منطقة «الدولوميت Dolomites»، على ارتفاع ٢٢٤٠ مترًا، وهو أعلى مرتفع في المنطقة.
(٢٩٢)
يقع ممر «توناليه Tonale»، وهو على ارتفاع ١٨٨٤ مترًا، على حدود «اللومباردي Lombardie» و«الترنتان Trentin».

(٢٩٣) محطات تقع في قلب الدولوميت.

(٢٩٤)
«لينيانو سابيادورو Lignano Sabbiadoro»: محطة سياحية هامة على شاطئ الأدرياتيك.
(٢٩٥)
قرية في منطقة «فريول-فينيسيا جوليين Frioul-Vénétie julienne»، بالقرب من الحدود السلوفانية، التي تؤلِّف جزءًا من بلدة «دوينو-أوريتسينا Duino-Aurisina» على شواطئ الأدرياتيك.
(٢٩٦)
عرفت مدينة «دوينو Duino» الصغيرة عن طريق «مرثيات دوينو Elégies de Duino»   ﻟ «رينر ماريا ريلكه Rainer Maria Rilke»، التي كتبت المرثيتين الأُولَيَيْن منها في شهر يناير-فبراير ١٩١٢ بقصر دوينو حيث كان الشاعر مدعوًّا من قِبَل أميرة تور وتاكسي.

(٢٩٧) شيدت كاتدرائية سان جيوستو على أنقاض معبد قديم من القرن الرابع، وتحتوي على بقايا سان جيوستو راعي مدينة ترييست.

(٢٩٨) كان قصر ميرامار، بالقرب من ترييست، قد شيد بين ١٨٥٦ و١٨٦٠ بناءً على أوامر الأرشيدوق ماكسيميليان، الذي صار بعد ذلك إمبراطور المكسيك. وهو محاط بحديقة واسعة تحتوي على أشجار منسقة على الطريقة الفرنسية.

(٢٩٩) يصف مؤنس كلود طه حسين في «ذكرياتي» مواهبَ سوزان والنشاطَ الزاخر الذي قامت به من أجل تصميم وترتيب هذا البيت الجديد، ولتقيم فيه حديقة فردوسية: «كانت أمي (…) تملك موهبةَ المهندس المعماري؛ ففي الستين من عمرها صمَّمَتْ ورسمت مخطَّطَ بيت أحلامها (…) كانت الفيلا ضمن الذوق الإسباني؛ جدران بيضاء بطلاء خشن، ونوافذ بحديد أسود، وأسقف بقرميد زهري اللون، وطابقان، وشرفات كبيرة، وكل ذلك ضمن حديقة واسعة نصفها في الشمال ونصفها في الجنوب.» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الثاني، ص٥٠٣-٥٠٤) ثم بعد ذلك: «وكانت قد أثَّثَتِ البيت على نحوٍ رائعٍ، وفي أقل من سنتَيْن جعلت — لا أدري بأي معجزةٍ — من الحديقة جنةً مزهرة، ملونة، فوَّاحة. كانت باستمرار وراء البستاني، وراء الطباخ، وراء السفرجي، وراء السائق، ومع أنهم أكثر شبابًا، بل وأكثر شبابًا منها بكثير (…) فقد كانوا في نهاية النهار مُرهَقين وسوزان نضرة في أوج نشاطها» («المرجع السابق»، ص٥١١-٥١٢).

(٣٠٠)
الأسطورة القائلة إن «بيليزير Bélisaire» (٥٦٥–٤٩٠ق.م) القائد الأعلى لدى الإمبراطور جوستينيان فقَدَ حظوته لدى مليكه، وخضع بناءً على أمره لعقاب فقدان النظر، قبل أن يُسجَن ثم يُفرَج عنه ويصير شحَّاذًا؛ نُشِرت في القرن الثاني عشر من قِبَل الراهب «جان تزيتزيه Jean Tzetzès»، وصارت الأسطورة في القرون ١٥ و١٦ و١٧ سيمة تتكرَّر في الأدب الأوروبي ولدى الرسَّامين الذين استحوذوا عليها. في عام ١٧٦٧، سجَّلت رواية بيليزير التي كتبها «مارمونتيل Marmontel» — وهي رواية تربوية لاقَتْ نجاحًا كبيرًا في فرنسا وفي خارجها — منعطفًا في نشر هذه الأسطورة التي ألهَمَتِ الرسامين من جديد (وخصوصًا «جاك-لويس دافيد Jacques-Louis David» و«فرانسوا جيرار François Gérard»)، بل كذلك العديد من المسرحيين ومؤلِّفي موسيقى الأوبرا في نهاية القرن الثامن عشر، وخلال القرن التاسع عشر.

(٣٠١) هنري بورنيك (١٨٧١–١٩٣٥): اختصاصي باللاتينيات وأستاذ الآداب الكلاسيكية في كلية الآداب بمدينة ليل، اشتهر بقاموسه الخاص باللغة اللاتينية.

(٣٠٢) طه حسين، دعاء الكروان، الترجمة الفرنسية، ترجمة ر. فرنسيس، دار المعارف، القاهرة، ١٩٦٣، ص٢١٠.

(٣٠٣) يتحدث مؤنس كلود طه حسين في «ذكرياتي» عن ارتباط طه حسين بالبيت الواقع بشارع سكوت مونكرييف، والصعوبات التي واجهها في التكيُّف مع المنزل الجديد: «كان طه شديد الارتباط ببيت شارع سكوت مونكرييف وبحي الزمالك؛ ففيه إنما قضى أجمل السنوات وأكثرها خصوبةً في حياته؛ فيه أملى بعض أهم مؤلفاته، وفيه أمكنه وزيرًا أن يشرع وأن يحقِّقَ الإصلاحاتِ الكبرى التي أدخلَتِ الحداثةَ على التعليم الابتدائي والثانوي والعالي بمصر (…) وفي هذه الفيلا الصغيرة المريحة إنما عاش سنوات الحرب وقصف القاهرة، والمعارك الصحفية، وزيارات المشهورين، بل كذلك زيارات العسكريين الفرنسيين والإنجليز غير المعروفين الذين كان يعرف أنهم هم مَن سيربح حقًّا هذه الحرب الرهيبة. وعلى أن سوزان كانت قد مدحَتْ له وهي تصف بالتفصيل مفاتنَ النُّزُل الجديد وهي واضحة في النهاية (…)، إلا أن طه لم يكن حقًّا متحمِّسًا لهذا التغيير الذي يأتي ربما متأخرًا كثيرًا في حياته (…). كان — والحق يقال — في سنته السابعة والستين، وأيًّا كان الأمر، فقد كنتُ أراه مضطربًا حزينًا، غائبًا في أغلب الأحيان، شاردًا أحيانًا. كنَّا نشعر أنه لم يكن يسمع حقًّا ما تقوله له زوجته.» (مؤنس كلود طه حسين، «ذكرياتي»، الجزء الثاني، ص٥٠٨-٥٠٩) وبعد ذلك: «لم يكن طه قطُّ سعيدًا في هذا البيت الجديد الأخير؛ لم تكن الغرف مألوفةً لديه، ولم يكن يبذل أيَّ جهد كي يتعلَّمَها ويتمكَّن من التجوال فيها كما كان يفعل في الزمالك، من دون مساعدة أحد. كان ينتظر أن تأخذ زوجته أو سكرتيره ذراعَه لهدايته، ولم تكن قد مرَّتْ ثلاث سنوات على السكن في رامتان حين سقط على السُّلَّم الذي ربما رفض — لا واعيًا — معرفةَ هيكله البسيط مع ذلك. كانت هذه السقطة حاسمة بالنسبة إليه بعد حينٍ من حدوثها» («المرجع السابق»، ص٥١١).

(٣٠٤) كان المستشفى الفرنسي الذي غَدَا مستشفى الطيران العسكري قد استدعى جرَّاحَ الأعصاب الشهير أوليفا-كرونا، ووضع جناح الأمراض النسائية القديم تحت تصرُّفه لمرضاه المدنيين، وكان المساعدون والممرضات سويديين (هامش المؤلِّفة).

(٣٠٥) أحد رفاق الثورة مع عبد الناصر والسادات (هامش المؤلِّفة).

(٣٠٦) صحيفة يومية تابعة لواحدة من المجموعات الصحفية القومية التي تأسَّسَتْ عام ١٩٥٣، ومن ثَمَّ بعد ثورة ١٩٥٢.

(٣٠٧) جاك هافيه (١٩١٩–٢٠٠٢): فيلسوف كان قد انضمَّ إلى اللجنة التحضيرية من أجل اليونسكو بلندن عام ١٩٤٦، وقد نسَّقَ بين ١٩٥٦ و١٩٦٦ المشروعَ الكبير الخاص بالتقييم المتبادل للقِيَم الثقافية للشرق والغرب، الذي اعتُرِف به كأول مشروع شامل للحوار بين الثقافات. حين مغادرته عام ١٩٨٠، كان يشغل منصب نائب المدير العام المساعد لقسم العلوم الاجتماعية وتطبيقها في اليونسكو.

(٣٠٨)
رينيه ماهو (١٩٠٥–١٩٧٥): فيلسوف وسادس مدير عام لمنظمة اليونسكو بين عامَيْ ١٩٦١ و١٩٧٤، ومن الممكن أن نشير من بين إعماله العديدة بشكل خاص إلى مشروع الحفاظ على التراث الثقافي للإنسانية، الذي أدَّى إلى إنقاذ آثار النوبة التي كانت مهدَّدة نتيجة بناء سد أسوان بمصر عام ١٩٦٠؛ وإلى العمل الذي قام به للحفاظ على التراث الثقافي لمدينة البندقية ومدينة فلورنسا التي أتلفتها الفيضاناتُ عام ١٩٦٦؛ وإلى ترميم معبد «بوربودور Borobudur» بإندونيسيا عام ١٩٧٣ … إلخ.
(٣٠٩)
جان هيرش (١٩١٠–٢٠٠٠): وُلِدت في سويسرا لأب ليتواني وأمٍّ بولونية. كانت هذه الفيلسوفة — وهي تلميذة كارل ياسبرز وهيدجر، ومؤلِّفة عديدٍ من المؤلفات، ومترجمة «كارل ياسبرز Karl Jaspers» و«جيسلاو ميلوش Czeslaw Milosz» — أستاذةَ الفلسفة في جامعة جنيف منذ عام ١٩٥٦، حين سُمِّيت مديرة قسم الفلسفة في منظمة اليونسكو عند إنشائه من قِبَل رينيه ماهو، عام ١٩٦٦. بعد أن غادرَتْ قسمَ الفلسفة عام ١٩٦٨، عادَتْ إلى اليونسكو عام ١٩٧٠ بوصفها مندوبةَ سويسرا في المجلس التنفيذي.

(٣١٠) التوءم علي (١٩١٤–١٩٧٦) ومصطفى (١٩١٤–١٩٩٧) أمين: صحافيان وكاتبان أسَّسَا عام ١٩٤٤ صحيفة «أخبار اليوم» اليومية، وسرعان ما صارَا يملكان مجموعةً صحفيةً؛ فاشترَيَا «آخِر ساعة» عام ١٩٤٦، وأسَّسَا مجلة «آخِر لحظة» عام ١٩٤٨، ومجلة «الجيل الجديد» عام ١٩٥١، ثم صحيفة «الأخبار» عام ١٩٥٢. بعد ثورة ١٩٥٢، وقَعَا غالبًا في نزاعٍ مع السلطة الجديدة؛ اضطرَّ عليٌّ عندئذٍ إلى اللجوء إلى المنفى، في حين قضى مصطفى عدة سنوات في السجن.

(٣١١)
إبراهيم مدكور (١٩٠٢–١٩٩٥): بعد دراساته الجامعية بباريس التي حصل بموجبها على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عام ١٩٣٤، صار إبراهيم مدكور أستاذًا بجامعة القاهرة، في قسم الفلسفة بكلية الآداب. شغل اعتبارًا من عام ١٩٤٥ مناصبَ رسميةً هامة، وكان بوجه خاص وزير الشئون الاجتماعية قبل الثورة المصرية. انتُخِبَ عضوًا في مَجْمَع اللغة العربية عام ١٩٤٦، وصار رئيسه عام ١٩٧٤ بعد وفاة طه حسين. كان وثيق الصلة بجورج شحاتة قنواتي، الذي تابَعَ معه تعاونًا ثقافيًّا دائمًا، وقدَّمَ دعمًا بلا حدودٍ لعمل معهد الدومينيكان للدراسات الشرقية بالقاهرة. وكانت منشوراته للنصوص الكبرى في الفلسفة وعلم الكلام والتصوف الإسلامي شهيرةً في العالم الإسلامي وفيما وراءه، وكان يشارك طه حسين قناعتَه العميقة بوحدة الإنسانية، على الرغم من خصوصيات الشعوب والأمم، وعمل مثله من أجل حوار الثقافات. انظر:
Zeynab Mahmoud AL-KHODEIRY, “In Memoriam” Ibrahim Madkour, Mélanges de l’Institut d’Etudes orientales du Caire, no 23, 1997, P. 477–479.

(٣١٢) حي بالقاهرة تتواجد فيه عدة مدارس، منها الكلية اليسوعية للعائلة المقدسة، وعديد من كنائس مختلف الطوائف المسيحية.

(٣١٣)
يُعتبَر الأب «موريس زندل Maurice Zundel» (١٨٩٧–١٩٧٥) — الذي وُلِد في سويسرا لأسرة كاثوليكية، لكنه تأثَّرَ بإنجيلية الأساتذة والمريدين البروتستانتيين الذين الْتَقَاهم في المدرسة العامة أو في كلية مدينة مهبط رأسه — شخصيةً روحية كبرى في القرن العشرين، وقد كان اهتمامه الدائم ينصبُّ على الفقراء وكل عناصر نسيج الحياة الإنسانية؛ الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعلمية. رسم راهبًا عام ١٩١٩ بعد دراسته اللاهوت بمدينة فريبورج، ثم عُيِّنَ كاهنًا لأكبر أبرشية بجنيف. وكانت الجرأة والجدة في رسوليته وراء تسريحه من وظائفه عام ١٩٢٥ وطرده من الأبرشية، لكن أسقفه انتهى إلى إرساله عام ١٩٢٧ إلى باريس التي عقد فيها صداقات دائمة، ولا سيما مع «الأب مونتيني abbé Montini» — الذي سيكون البابا بول السادس — والفيلسوف «إدوار لوروا  Edouard Le Roy» — الذي عرَّفه على «برجسون Bergson» و«جان جيتون Jean Guitton» — ولويس ماسينيون. في عام ١٩٣٧، أقام سنةً كاملةً في المدرسة التوراتية بالقدس؛ حيث عمَّقَ معرفته باللغات وبالنصوص التوراتية، وتعلَّمَ اللغة العربية فيها، وقد قرَّرَ بناءً على نصيحة لويس ماسينيون وماري كحيل الذهابَ إلى القاهرة للحلول محل الكهنة الفرنسيين المستنفرين. أقام في الكرمل بمطارح — قريبًا من القاهرة — في فقر حقيقي، وقام بمهامه المختلفة مضيفًا إليها خدمات الصدقة والاعتزال والمحاضرات … وأقام صلات وثيقة مع الكنائس الشرقية واكتشَفَ الإسلام. وفي عام ١٩٤٦، عاد أخيرًا إلى أبرشيته، لكنه عاد على كل حال بانتظام إلى مصر حيث شارَكَ من قبلُ في محاضرات حلقة التومائية وثلاثاءات دار السلام.

(٣١٤) مكسيموس حكيم (١٩٠٨–٢٠٠١): انتُخِب بطريركًا لأنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس عام ١٩٦٧، وكان الرئيس الروحي للكنيسة البطريركية الملكية اليونانية الكاثوليكية.

(٣١٥)
«إيفو أندريتش Ivo Andric» (١٨٩٢–١٩٧٥): كاتب ودبلوماسي يوغوسلافي، كرَّسَ نفسه كليًّا للأدب بعد الحرب العالمية الثانية؛ عضو الأكاديمية الصربية للعلوم والفنون، وحامل جائزة نوبل للآداب عام ١٩٦١، كما أنه أشهر كاتب بين كتَّاب الأدب الصربي-الكرواتي.
(٣١٦)
«ليوبولد سيدار سنغور Léopold Sédar Senghor» (١٩٠٦–٢٠٠١): وُلِد في السنغال بتاريخ ٩ أكتوبر ١٩٠٦، وكان عام ١٩٣٥ أول أفريقي يحمل شهادة الأستاذية في النحو؛ بدأ منذ ذلك الحين مهنةَ التعليم وتابَعَ دروسَ اللسانيات الزنجية-الأفريقية في المعهد التطبيقي للدراسات العليا وفي معهد الإثنولوجيا بباريس. غداة الحرب التي كان خلالها سجينًا، استعادَ كرسيَّ اللسانيات في المدرسة الوطنية بفرنسا وما وراء البحار، وبدأ احتراف السياسة. انتُخِب نائبًا في الجمعية الوطنية الفرنسية، وصار وزيرًا وعضوَ المجلس الأعلى لأفريقيا الغربية الفرنسية، وعضو الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا. انتُخِب عام ١٩٦٠ رئيسَ جمهورية السنغال الجديدة. كان شاعرًا ويُعتبَر الأبَّ المؤسِّسَ للفرنكوفونية. انتُخِب في أكاديمية فرنسا عام ١٩٨٣، وصار بذلك أول أفريقي يحتلُّ مقعدًا في هذه الأكاديمية.
(٣١٧)
كان الدكتور «ذاكر حسين Dhaker Hussein-Zakir Hussain» رئيسَ جمهورية الهند من ١٠ مايو ١٩٦٧ إلى ٣ مايو ١٩٦٩.
(٣١٨)
«هان سوين Han Suyin» (الاسم المستعار الذي حملَتْه «إليزابيث كومبير Elisabeth Comber»): وُلِدت في الصين عام ١٩١٧ لأب صيني ولأم بلجيكية فلاماندية، ومارسَتْ في سويسرا باسمها الرسمي مهنةَ الطب، على أنها كانت معروفةً في العالم أجمع بوصفها مؤلِّفةَ مقالاتٍ وأبحاثٍ اجتماعية سياسية، ومؤلفاتٍ ذات طابع تاريخي، وكذلك في مجالَيِ السيرة الذاتية والرواية.
(٣١٩)
«ريجيس بلاشير Régis Blachère» (١٩٠٠–١٩٧٣): مستشرق فرنسي كرَّسَ حياته للتعليم والبحث في مجال اللغة والأدب العربيين. انتُخِب عضوًا في المعهد بأكاديمية النقوش والآداب عام ١٩٧٢، وكان صاحبَ المبادرة في وضع القاموس العربي الفرنسي الإنجليزي، ومؤلف طبعة نقدية للقرآن بحسب محاولةٍ لإعادة تصنيف السور مع هوامش هامة (القرآن، ثلاثة أجزاء، ١٩٤٧–١٩٥٧). وقد أُرفِق بهذه الطبعة عام ١٩٤٩ مدخلٌ هام إلى القرآن.
(٣٢٠)
«جاك بيرك Jeacques Berque» (١٩١٠–١٩٩٥): عالم أنثروبولوجيا واجتماع ومؤرِّخ ولغوي؛ وُلِد المستشرق الفرنسي جاك بيرك في الجزائر، وكان في آنٍ واحدٍ يعمل ميدانيًّا وفي مجال البحث النظري. بعد أن عمل طويلًا في المغرب (١٩٣٤–١٩٥٣)، صار خبيرًا دوليًّا بمصر قبل أن يُنتخَب أستاذًا في الكوليج دو فرانس التي علَّمَ فيها خلالَ خمسة وعشرين عامًا (١٩٥٦–١٩٨١) التاريخَ الاجتماعي للإسلام المعاصر. مؤلِّفُ عديدٍ من الترجمات، ومنها ترجمة القرآن، كما تتضمَّنُ قائمةُ مؤلَّفاته أكثرَ من عشرين كتابًا والعديدَ من المقالات والأبحاث، وكان بوصفه مثقفًا ملتزمًا قد ترك أثرَه على العلاقات الفرنسية العربية والمتوسطية.

(٣٢١) فيما وراء النيل.

(٣٢٢) محافظة الدلتا، على مسافة ٦٥كم شمال القاهرة.

(٣٢٣) يُعتبَر يوسف إدريس (١٩٢٧–١٩٩١) أحدَ كبار الكتَّاب العرب؛ درس الطب ومارَسَه خلال سنوات عديدة في مستشفى شعبي قبل أن يكرِّس نفسه للكتابة كليًّا. لقَّبَه بعضُ النقاد «أب القصة المصرية»، وكان له مقاله الأسبوعي في صحيفة الأهرام.

(٣٢٤) قصفت القوات الإسرائيلية المصنعَ المدني «أبو زعبل» يوم ١٢ فبراير ١٩٧٠، ومدرسةَ الأطفال في قرية بحر البقر جنوبَ بور سعيد يوم ٨ أبريل ١٩٧٠، خلال حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل (يوليو ١٩٦٧–أغسطس ١٩٧٠).

(٣٢٥)
يريد أن يقول: «ربما أنا طفل، أليس كذلك؟» لكنه استخدم «فعل الملك avoir» بدلًا من «فعل الكينونة être» (المترجم).

(٣٢٦) ماريا ناللينو.

(٣٢٧)
«روجيه آرنالديز Roger Arnaldez» (١٩١١–٢٠٠٦): فيلسوف الفكر القروسطي، وعالم إسلاميات وفقه اللغة؛ عُرِف روجيه آرنالديز بترجماته ونشره المؤلفين اليونانيين القدماء، ولا سيما فيلون الإسكندري، وسمحت له معرفته باللغات الشرقية أن يهتمَّ بنصوص شارحي القرآن والفقهاء المسلمين في القرون الوسطى، وكذلك بابن رشد. سُمِّيَ أستاذًا للفلسفة في ثانوية القاهرة عام ١٩٣٨-١٩٣٩، ثم نائب مدير هذه الثانوية عامَيْ ١٩٤٥-١٩٤٦ — بعد فترة أَسْرٍ طويلة في ألمانيا — صار بعد ذلك ملحقًا ثقافيًّا في سفارة فرنسا بالقاهرة (١٩٤٨–١٩٥٠). وحين صار طه حسين — الذي كان قد وجَّهَ أعمال آرنالديز نحو دراسة ابن حزم الأندلسي بقرطبة — وزيرًا للمعارف، عيَّنَه أستاذًا للفلسفة بجامعة هليوبوليس، الأمر الذي أتاح له فرصة إكمال رسالته للدكتوراه. عند عودته إلى فرنسا، عُيِّنَ أستاذًا للغة والأدب العربيَّيْنِ في كلية الآداب بجامعة بوردو، ثم في كلية آداب مدينة ليون قبل أن يُنهِي مساره المهني بوصفه أستاذَ الفلسفة الإسلامية وعلم الإسلاميات في جامعة باريس الرابعة — السوربون. انتُخِب عام ١٩٨٦ عضوًا في أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية في معهد فرنسا، وصار رئيسها عام ١٩٩٧، كما كان عضوًا مراسلًا لمَجْمَع اللغة العربية بالقاهرة، وعضوًا مشارِكًا في الأكاديمية الملكية البلجيكية.

(٣٢٨) دولت أبيض (١٨٨٤–١٩٧٨): ممثلة مصرية تراجيدية شهيرة، كانت زوجة وشريكة الممثِّل الشهير ورجل المسرح ذي الأصل اللبناني جورج أبيض.

(٣٢٩) كان يوسف السباعي (١٩١٧–١٩٧٨) روائيًّا وصحفيًّا ورجلَ دولةٍ مصريًّا؛ تخرَّجَ من الكلية الحربية عام ١٩٣٧، وأنهى حياته العسكرية عام ١٩٥٢ بوصفه مدير المتحف الحربي، نشَرَ بين، عامَيْ ١٩٣٣ و١٩٦٨، ٣٣ مجلدًا من الروايات والقصص والمسرحيات. رأس تحرير مجلة آخِر ساعة عام ١٩٦٥، وصار عام ١٩٧٦ رئيسَ مجلس إدارة مجموعة الأهرام الصحفية. أسَّسَ مع إحسان عبد القدوس اتحادَ الكتَّاب العرب، وفي عام ١٩٧٣ سُمِّي وزيرًا للثقافة، وانتُخِب عام ١٩٧٧ على رأس نقابة الصحفيين المصريين. وقد توفي إثر اغتياله من قِبَل فلسطيني يوم ١٨ فبراير ١٩٧٨ بمدينة نيقوسيا، بينما كان يشارك في مؤتمر حول السلام والأمن بين الأمم.

(٣٣٠) انظر الهامش ١٤٦، [فصل معك].

(٣٣١) تأبين طه حسين يوم ٢٦ فبراير ١٩٧٥.

(٣٣٢)
كان الأب «جاك جومييه Jacques Jomier» (١٩١٤–٢٠٠٨) مع الأب جورج قنواتي والأب «سيرج بوركوي Serge Beaurecueil» أحدَ مؤسِّسي معهد الدومينيكان للدراسات الشرقية بالقاهرة التي أقام فيها من عام ١٩٤٥ إلى عام ١٩٨٥، وأنجز فيها عملًا هائلًا. ومن ناحية أخرى، كان أيضًا بين عامَيْ ١٩٧٣ و١٩٨٥ مستشارًا في الأمانة الخاصة بغير المسيحيين في الفاتيكان. اختصاصي بالقرآن، وبالتفسير القرآني «المنار» (وهو كتاب من اثني عشر مجلدًا، بدأ تأليفه الشيخ محمد عبده في بداية القرن العشرين، وتابَعَه من بعده رشيد رضا) وبالفقيه الرازي؛ وكان شديد الاهتمام بالإسلام كما يعيشه يوميًّا المسلمون المصريون في عصره، وباللغة العربية المصرية المعاصرة؛ كان عضو معهد مصر.
(٣٣٣)
«كارل بروكلمان Carl Brockelmann» (١٨٦٨–١٩٥٦): مستشرق ألماني كان على التوالي أستاذًا في جامعات «بريسلو Breslau»، وبرلين، و«كونيسبيرج Königsberg»، وتمكَّنَ بامتياز في امتلاك ناصيةِ اللغات السامية والتركية. أشهر كتبه المعروفة «تاريخ الأدب العربي» في خمسة أجزاء، الذي يبقى المرجعَ الأساس لكلِّ الأدب العربي، باستثناء النصوص المسيحية التي اختصَّ بها مستشرق آخَر ألماني هو «جورج جراف Georg Graf» (١٨٧٥–١٩٥٥): الذي نشر «تاريخ الأدب العربي المسيحي» كذلك في خمسة أجزاء مصمَّمًا كمتمِّمٍ لكتاب بروكلمان، ويُعتبَر اليومَ مرجعًا لا غنى عنه.

(٣٣٤) أخت ماري كحيل.

(٣٣٥) صحيفة إنجليزية لاذعة السخرية (المترجم).

(٣٣٦)
و«أندا لاندوفسكا Wanda Landowska» (١٨٧٩–١٩٥٩): عازفة بيانو وكلافسان بولونية، بعد زواجها عام ١٩٠٠ استقرت بباريس حيث علمت في مدرسة «سكولا كانتوروم  Schola Cantorum» حتى عام ١٩١٢، قبل أن تصير أستاذة في «معهد الموسيقى Hochschule für Musik» ببرلين حتى عام ١٩١٩. وبما أنها عكفت على مؤلَّفات باخ وكوبران ورامو التي كانت شديدة الحماس لها في سكولا كانتوروم؛ فقد شعرت سريعًا بالحاجة إلى أن يكون تحت تصرُّفها بيان «قيثاري Clavecin» كي تعزف هذه الموسيقى على نحو أفضل، وسرعان ما غَدَتْ سفيرةَ آلتها الجديدة عبر أوروبا كلها، وفي روسيا، ثم في أمريكا.
(٣٣٧)
«آرثر روبنشتاين Artur Rubinstein» (١٨٨٧–١٩٨٢): عازف بيانو بولوني ذو شهرة عالمية، كان عازف الرومانتيكيين الأكبر وخصوصًا مؤلَّفات فريديريك شوبان. لجأ إلى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وصار مواطنًا أمريكيًّا عام ١٩٤٦.
(٣٣٨)
«فيلهلم باهاوس Wilhelm Backhauss» (١٨٨٤–١٩٦٩): عازف بيانو ألماني صار مواطنًا سويسريًّا عام ١٩٣٠، ويُعتبَر هو أيضًا أحدَ كبار عازفي البيانو في القرن العشرين. كان يعزف بوجه خاص مؤلَّفات بيتهوفن وبراهمز اللذين كانَا مفضَّلين عنده.
(٣٣٩)
«فيلهلم فورتفانجلر Wilhelm Furtwängler» (١٨٨٦–١٩٥٤): قائد أوركسترا ومؤلف موسيقي ألماني، يُعتبَر أحدَ أهم قادة الأوركسترا في القرن العشرين. كان له موقف غامض بالنسبة إلى النظام النازي أثارَ كثيرًا من الجدل. زار القاهرة عام ١٩٥١.

(٣٤٠) قصيدة غنائية بثلاثة فصول لجابرييل فوريه، قُدِّمت للمرة الأولى عام ١٩١٣ بأوبرا مونت كارلو.

(٣٤١)
دراما دينية بفصلين «لفنسان ديندي Vincent d’Indy»، قُدِّمت للمرة الأولى عام ١٩٢٠.
(٣٤٢)
ثلاثية دينية ﻟ «هكتور برليوز Hector Berlioz»، عُزِفت للمرة الأولى بباريس، في قاعة «إيرز Herz» عام ١٨٥٤.
(٣٤٣)
«سفياتوسلاف ريختر Sviatoslav Richter» (١٩١٥–١٩٩٧): عازف بيانو روسي معروف عالميًّا بقوة وعمق عزفه، وبامتلاكه ناصية سجل واسع من المؤلَّفات الموسيقية. أسَّسَ في فرنسا عام ١٩٦٤ مهرجان «جرانج دو ميسليه Grange de Meslay» ﺑ «تورين Touraine»، وأنشأ بموسكو «أمسيات ديسمبر» بمتحف بوشكين.
(٣٤٤)
لحن ألَّفَه «جابرييل فوريه Gabriel Fauré» لقصيدة افتتاح «الأعياد الغزلية Fêtes galantes»   ﻟ «بول فيرلين Paul Verlaine» التي تحمل عنوان «في ضوء القمر Clair de lune»: «روحك لوحة طبيعية منتقاة …»
(٣٤٥)
أوبرا بأربعة فصول «لريكاردو زاندوناي Riccardo Zandonai»، قُدِّمت عام ١٩١٤.
(٣٤٦)
أول كتاب ﻟ «هنري دو مونترلان Henry de Montherlant»، ذكرى صداقات الصبا في كلية «سانت كروا دو نويي Sainte-Croix de Neuilly»، ونُشِر عام ١٩٢٠.

(٣٤٧) أمي! يا حبيبتي العزيزة.

متفرِّقات

(١) عصير الليمون (هامش المؤلِّفة).

(٢) «هنا، ليس عندنا روميو!»

(٣) جرف كبير رملي وصخري يقع شرق القاهرة.

(٤) الميموزا المصرية، فوَّاحة بالعطر وذات جذع جافٍّ وكثير الأشواك.

(٥)
الخليفة عثمان، ثالث الخلفاء الراشدين: حكم من ٦٤٤ إلى ٦٥٦، وتوفي مقتولًا. «الفتنة الكبرى» التي تمثِّل في نظر المسلمين الصراعَ بين صحابة الرسول، الذي أدَّى إلى مقتل عثمان؛ هي موضوع واحد من مؤلَّفات طه حسين الأساسية، كتبه عام ١٩٤٧ ثم تُرجِم ونُشِر بالفرنسية عام ١٩٧٤. وقد تمَّتِ الترجمة تحت إشراف طه حسين، وقام بها أنور لوقا، وراجَعَها جاك جومييه، وقدَّمَ لها لويس جارديه. انظر:
La Grande Epreuve. ‘Uthmân. Traduction de l’arabe sous la direction de l’auteur par Anouar Louca, révisée par Jacques Jomier. Préface de Louis Gardet, Paris, Librairie philosophique J. Vrin, “Etudes musulmanes”, XVII, 1974, P. 174.

(٦) والدة ليلى (ومن ثَمَّ حماة مؤنس كلود).

(٧) رياح رملية محرقة تهب خلال الربيع، انطلاقًا من الصحراء الجنوبية الشرقية بمصر.

تذييل: تأمُّلات حول نصٍّ، وحياةٍ، وعالَمٍ

(١)
بالإضافة إلى البروفسور «دانييل لانسون Daniel Lançon»، الذي حدَّثنا للمرة الأولى عن هاتين المرأتين الفرنسيتَيْن المتزوجتَيْن من مصريَّيْن وأوصانا بقراءة كتبهما، فإننا ندين بمعلوماتنا أيضًا حول أوجيني لوبران وجان بيوس داليساك إلى كتاب رشيدة الديواني، أستاذة الأدب المقارن بجامعة الإسكندرية؛ «مصر جيهان ديفري»:
Rachida El Diwani, L’Egypte de Jehan d’Ivray, Lulu Press Inc., 2008 http://www.lulu.com.
وإلى الكتاب المنشور تحت إشراف كارمن بستاني وإدمون جوف؛ «عن النساء وعن الكتابة»:
Carmen BOUSTANI et Edmond JOUVE, Des femmes et de l’écriture. Le Bassin méditerranéen, Paris, Karthala, 2006.
(٢)
انظر:
Michelle PERROT, Les Femmes ou les silences de l’Histoire, Paris, Flammarion, 1998, P. 9.
(٣)
Ibid., P. 14.
(٤)
«بعد عودتها من اليونان، تحدِّثنا زوجةُ طه حسين». انظر:
“De retour de Grèce, Mme Taha Hussein nous parle”, Le Progrès égyptien (édition du dimanche), 15 avril 1951. Interview de Nicole Darcy.
(٥)
انظر:
Moënis Claude TAHA HUSSEIN, Mes souvenirs, Ire Partie: “L’Aube (1921–1939)”, P. 81.

(٦) من الممكن العودة للاطِّلَاع على سيرة حياة الأب فورنييه إلى الهامش رقم ٢٠، [فصل معك] في هذا الكتاب.

(٧) اختصاصي في تصفية لوازم التجارة والقروض النقدية.

(٨)
ADCO E DEP 445 art. 29.
(٩)
انظر:
FRAD021EC 445/006, Registres paroissiaux et/ou d’état civil de Moutiers-Saint-Jean: 1857–1878. Décès de Jean Prieur, 22 juillet 1861, et de Paul Prieur, du 30 août 1861.
(١٠)
انظر:
FRADO21EC 445/005, Registres paroissiaux et/ou d’état civil: 1816–1856. Mariage entre François Andoche Bresseau et Pauline Gabrielle Lazarine Prieur, du 7 février 1842.
(١١)
دائرة سومور، استفتاء ٨ مايو ١٨٧٠ (المصدر: Gallica.bnf.fr).
(١٢)
انظر:
ADCO TT 54, Dossiers de carrière des instituteurs. Dossier de Lazare Victor Bresseau.
(١٣)
Ibid.
(١٤)
سيعمل هنري، الحاصل على شهادة الدراسة الثانوية (البكالوريا) في الآداب، مثل أبيه، في سلك التعليم، ولكن بدرجة أعلى؛ معيد ثم أستاذ مساعد في مختلف ثانويات الإقليم، مع مرور في ثانوية وهران عامَيْ ١٩١٠ و١٩١١ كمراقب عام، وسوف يُسمَّى ضابط أكاديمية يوم ١٤ يوليو ١٩١٤، وضابط التعليم العام في أغسطس ١٩٢٤. انظر: (ADCO SM 17519, Lycée Carnot de Dijon—Personnel, Registre 1881–1929).

(١٥) كانوا يزرعون أراضيهم بأنفسهم؛ إنهم ليسوا مزارعين مستأجرين ولا بساتنة، ولا كذلك عمَّالًا زراعيين.

(١٦)
انظر:
ADCO 3M865, Elections municipales. Commune de Rougemont.
(١٧)
انظر:
Bulletins de la Société archéologique et biographique de Montbard, no 5, octobre 1911; no 6, janvier-avril-juillet 1912; no 7, octobre 1912; no 8, janvier, feévrier, mars 1913 (source: gallica.bnf.fr).
(١٨)
انظر:
L. Lenoir, G. Mathé, Ville de Semur. Institution de Vigne. Réglement, Semur, Imprimerie successeur, 1898, Art. premier.
(١٩)
Ibid., Art. 20.
(٢٠)
Ibid., Art. 14.
(٢١)
Ibid., Art. 15.
(٢٢)
Ibid.
(٢٣)
انظر:
ADCO 1M269, Palmes académiques, 1909. Dossiers Palmes académiques. Promotion de janvier 1909. Arrondissement de Semur.

(٢٤) ليست شهادة الكفاءة على وجه التدقيق «درجةً جامعيةً»، ومع ذلك فقد أُشِير إليها تحت هذا العنوان على استمارة ترشيح لازار فيكتور للحصول على درجة ضابط أكاديمية.

(٢٥)
انظر:
Le Réveil de l’Auxois, organe des intérêts professionnels des cultivateurs, éleveurs et viticulteurs de la région. “Le sol, c’est la patrie”, “Dieu protège la France”, no 2483, vendredi 20 novembre 1925, “Carnet de deuil”.
(٢٦)
انظر:
L’Indépendant de l’Auxois et du Morvan, organe républicain régional semi-quotidien, paraissant à Semur, 34e année, no 136, dimanche 22 novembre 1925, “Obsèques” de Mlle Marie Philippine Laureau, “Allocution de M. Gaveau”, 1er adjoint au maire et conseiller général [radical], ordonnateur de l’Institution de Vigne.
(٢٧)
Ibid., “Obsèques”.
(٢٨)
انظر:
Pierre Fournier, né le 29 novembre 1767, à Voulaines-les-Templiers.
(٢٩)
انظر:
Pierre-Didier Fournier, né le 31 janvier 1792, à Gurgy-le-Château.
(٣٠)
انظر:
Nicolas Fournier, né le 27 juillet 1806, à Gurgy-le-Château.
(٣١)
انظر:
Actes de naissance de Marie-Judith Fournier, le 22 avril 1836, et de Marie-Mathilde Fournier, le 19 juillet 1838, à Voulaines-les-Templiers. (Répertoire de l’état civil numérisé des communes de Côte-d’Or. Voulaines-les-Templiers, Actes [BMS puis NMD] FRAD021EC 717/004. Registres d’état civil, 1825–1852. Vues 225/556 et 265/556).
(٣٢)
انظر:
Acte de mariage de Nicolas Léon Fournier et de Geneviéve Quentin, le 18 décembre 1853 à Voulaines-les-Templiers. Répertoire de l’état civil numérisé des communes de Côte-d’Or. Voulaines-les-Templiers, Actes (BMS puis NMD) FRAD021EC 717/005. Registres d’état civil, 1853–1872. Vues 42-43/324.
(٣٣)
انظر:
Acte de mariage de Nicolas Pierre Fournier et de Julie Madelaine Chapuis, le 4 juillet 1858. Copie délivrée par la mairie de Bligny-sur-Ouche, le 22 juin 2007.
(٣٤)
انظر:
Contrat de mariage de Nicolas Pierre Fournier et de Julie Madelaine Chapuis, passé devant Moreau, notaire à Bligny-sur-Ouche, le 3 juillet 1858. Enregistré le 13 juillet 1858. ADCO 77Q/ACP art. 92. Registre de recette des actes civils publics du canton de Bligny-sur-Ouche, 15 février–23 novembre 1858.
(٣٥)
انظر:
ADCO M7K3, Arrondissement de Beaune. Inspection des pharmacies 1856–1860. De 1856 à 1858, il n’y a pas de pharmacien ni épicier-droguiste contrôlé à Bligny-sur-Ouche. Pour l’année 1859 il y a 5 épiciers-droguistes, dont Fournier-Chapuis Nicolas, inspecté le 3 octobre 1859.
(٣٦)
انظر:
ADCO 1M328 Brevets de Libraires. Lettre du Préfet de Police, chargé de la Direction générale de la Sûreté publique à M. le Préfet de la Côte-d’Or. Transmission d’un brevet au Sieur Fournier. Paris, le 21 juin 1866. D’après les listes de typographes, lithographes, libraires établis dans l’arrondissement de Beaune, Nicolas Pierre Fournier exploitera ce brevet au moins jusqu’en 1879. Pour les années suivantes, il n’existe plus de recensement de ce type.
(٣٧)
انظر:
ADCO 7Q/ACP 147, Registre de recette des Actes civils publics de Bligny-sur-Ouche. Du 17 avril 1897. Pouvoir en blanc, par Nicolas Pierre Fournier, ancien banquier à Bligny-sur-Ouche, pour liquider la société de Banque ayant existé entre lui et Adolphe Philibert Meugniot, sous la raison sociale “Fournier-Meugniot”.
(٣٨)
Ou “cession”.
(٣٩)
انظر:
ADCO 7Q/ACP 149, Registre de recette des Actes civils publics de Bligny-sur-Ouche. Du 14 février 1899.
(٤٠)
انظر:
Tables et Registres de l’état civil et Listes nominatives du recensement de population de différentes communes de Côte-d’Or. Table des successions et absences. Bureau de l’enregistrement et des domaines de Bligny-sur-Ouche (1885–1910).
(٤١)
انظر:
Contrat de mariage de Nicolas Pierre Fournier et de Julie Madelaine Chapuis, passé devant Maître Moreau, notaire à Bligny-sur-Ouche, le 3 juillet 1858. Enregistré le 13 juillet 1858. ADCO 7Q/ACP art. 92. Registre des recettes des actes civils publics du canton de Bligny-sur-Ouche, 1858.
(٤٢)
انظر:
Contrat de mariage de Bresseau Albert Félix Andoche et Fournier Anne Marguerite, passé devant Maître Vollot, notaire à Bligny-sur-Ouche, le 26 mars 1894. Enregistré le 4 avril 1894. ADCO 7Q/ACP art. 144. Registre des recettes des actes civils publics du canton de Bligny-sur-Ouche, 1894.
(٤٣)
Ibid.
(٤٤)
Ibid.
(٤٥)
انظر:
Acte de mariage d’Albert Félix Andoche Bresseau et d’Anne Marguerite Fournier, le 6 mars 1894. Registre d’état civil de la commune de Lusigny-sur-Ouche, année 1894. Copie délivrée par la mairie de Lusigny-sur-Ouche le 22 janvier 2007.

(٤٦) حتى إنْ كنَّا نملك البرهان على أنه عام ١٨٩٩ تنازل له عن بعض القروض التي يتجاوز مجموعها ٧٠٠٠ فرنكٍ بقليل.

(٤٧)
انظر:
ADCO U XVI Cc62. Tribunal de commerce de Beaune, minutes diverses. Faillites et liquidations judiciaires. Dossier Bresseau. 1900. Affichette.

(٤٨) المرجع السابق، جردة بالأثاث وما يتفرَّع عنه، الأسهم والقروض والصكوك من كل نوع، النقود والدفاتر المتعلِّقة بالتصفية. الخميس ٨ مارس ١٩٠٠.

(٤٩) المرجع السابق.

(٥٠)
انظر:
Ibid. “Bon pour pouvoir de déposer [son] bilan” adressé par Albert Bresseau-Fournier aux “Président et Juges composant le Tribunal de Commerce de Beaune”. Lusigny le 6 mars 1900.
(٥١)
انظر:
Ibid. Rapport du liquidateur sur l’état de la liquidation de M. Bresseau, en vue de la proposition de concordat, 9 mars 1900.
(٥٢)
Ibid.
(٥٣)
Ibid.
(٥٤)
انظر:
Ibid. Procés-verbal de vérification et affirmation de créances. “M. Victor Bresseau […] se portant créancier de la somme de 975.63 francs”.
(٥٥)
انظر:
Ibid. “Mme Marguerite Fournier, femme Bresseau […] se portant créancier de la somme de 19000.00 [barré sur le document original] 100.00 francs.”
(٥٦)
انظر:
Ibid. Rapport du liquidateur sur l’état de la liquidation de M. Bresseau, en vue de la proposition de concordat, 9 mars 1900.
(٥٧)
انظر:
ADCO, Affaires militaires. Registre matricule R 2219 A. Fiche signalétique d’Albert Félix Andoche Bresseau. Numéro matricule du recrutement: 789. Classe 1889.
(٥٨)
Ibid.
(٥٩)
انظر:
ADCO, Population (sous série 6M), Dénombrement de la population. Listes nominatives des habitants de la commune de Rougemont. Années 1906 et 1911.
(٦٠)
Ibid. Année 1906.
(٦١)
انظر:
Acte de mariage de Taha Hussein et de Suzanne Julie Héloîse Bresseau, le 9 août 1917. Copie conforme à l’acte original, délivrée par la mairie du 5e arrondissement de Paris le 23 février 2010.
(٦٢)
انظر:
ADCO TT 126. Fonds de l’Inspection académique. Dossier Marcellin Mouillon. Lettre du 23 mai 1909. “Mouillon Marcellin, instituteur en charge de l’école de Rougemont, à Monsieur l’Inspecteur primaire de Semur.”

(٦٣) لم نتمكَّنْ من التحقُّق أكثر من ذلك؛ لأن سجلات شهادة الدراسة الابتدائية لم تُودَع في الأرشيف الإقليمي بمنطقة الكوت دور.

(٦٤) كانت سن القبول في التعليم الثانوي محدَّدةً باثنتي عشرة سنة.

(٦٥) فكَّرْنا بثانوية الفتيات بمدينة ليون، التي تأسَّسَتْ عام ١٨٨٢ (وهي اليومَ ثانويةُ إدوار هيريو)؛ لأن هنري بريسو كان معيدًا ثم أستاذًا مساعدًا في ثانوية آمبير بين عام ١٩١١ ونهاية عام ١٩٢٢، وأنه من ثَمَّ تمكَّنَ من أن يكون مرجعًا لسوزان.

(٦٦)
«المعتبرة بحق نقطة انطلاق التعليم الثانوي الأنثوي في فرنسا». انظر:
Françoise MAYEUR, L’Enseignement secondaire des jeunes filles sous la Troisième République, Paris, Presses de la Fondation nationale des sciences politiques, 1977, P. 9.
(٦٧)
انظر:
Archives départementales de l’Hérault, fonds moderne de l’Education, archives du lycée de jeunes filles de Montpellier, cote 1 T 2011.
(٦٨)
كانت شهادةُ نهاية الدراسات الثانوية تُمنَح في ثانويات الفتيات. كانت الدراسة تمتدُّ فيها خمس سنوات، وكان تعليم اللغة الفرنسية يحتلُّ مكانةً هامةً، ثم يليه تعليم اللغات الحية، والتاريخ والجغرافيا — التي تُضَاف إليها المواد المسمَّاة «لواحق»، والتي كانت مع ذلك تحتل مكانةً أكبر من مكانة العلوم. وكان هناك سنة سادسة لم تتواجد دفعة واحدة في كل الثانويات، مخصَّصة لإعداد مسابقة الدخول إلى دار المعلمين الثانوية للفتيات في سيفر، التي تأسَّسَتْ في يوليو ١٨٨١ بناءً على اقتراح من كامي سي، من أجل تكوين هيئة أساتذة نسائية، مخصَّصة لثانويات الفتيات. ولَسوف يسمح إصلاحُ التعليم الثانوي الذكوري عام ١٩٠٢ الذي أنشأ قسمًا جديدًا للبكالوريا، وهو قسم «اللغة اللاتينية – اللغات» للفتيات بمتابعة البكالوريا؛ ومع ذلك فلم تبدأ بعض ثانويات الفتيات بإعداد التلامذة الذين يودُّون ذلك لهذا الامتحان إلا في عام ١٩٠٨ — وكانت البكالوريات الأكثر إعدادًا هي بكالوريا اللغة اللاتينية واللغات (بفضل تدريبٍ متسارِعٍ في اللغة اللاتينية)، و«بكالوريا العلوم – اللغات» (بفضل دروسٍ إضافيةٍ في العلوم). انظر:
Françoise MAYEUR, L’Enseignement secondaire des jeunes filles sous la Troisième République.
(٦٩)
انظر:
AD de l’Hérault, fonds moderne de l’Education, cote 1T 3857, procés-verbal de résultats.
(٧٠)
انظر:
AD de l’Hérault, ibid., cote 1T 14.

(٧١) حاولنا أن نعرف، ولكن عبثًا، إذا ما كانت سوزان، وهي حفيدة معلم رسمي، قد استفادَتْ إن لم يكن من مجانية التعليم المخصَّص لأبناء المعلمين، فعلى الأقل من بعثة دراسية. على أن والدها لم يكن على كل حال قد فقد حقوقَه الأبوية عليها بسبب إفلاسه؛ لأن هذا الإفلاس لم يكن نتيجةَ احتيالٍ.

(٧٢)
انظر:
Archives du lycée Fénelon, à Paris. Fiche d’inscription de l’élève Bresseau Suzanne.
(٧٣)
انظر:
Ibid. Fiche d’inscription de l’élève Vallier Irène.
(٧٤)
انظر:
Acte de mariage de Taha Hussein et de Suzanne Julie Héloïse Bresseau, le 9 août 1917. Copie conforme à l’acte original, délivrée par la mairie du 5e arrondissement de Paris, le 23 février 2010.
(٧٥)
Archives du lycée Fénelon. Fiche d’inscription d’Irène Vallier.
(٧٦)
انظر:
Acte de mariage d’Emile Guerquin et de Marie-Andrée Bresseau, le 8 septembre 1925. Copie conforme à l’acte original, délivrée par la mairie du 5e arrondissement de Paris, le 2 mars 2010.

(٧٧) بما أن عمره كان عند الاستنفار أربعةً وأربعين عامًا، فقَدْ أُحِيلَ إلى الخدمة الأرضية، ليعمل في دائرة حرَّاس طُرُقِ المواصلات.

(٧٨)
انظر:
Archives départementales de l’Hérault, registre d’inscription de la faculté des lettres de Montpellier, cote 1 T 1485.
(٧٩)
انظر:
Bulletin bi-mensuel de l’Ecole Saint-François-de-Sales, 27e année, no 9, 19 février 1916, “Morts au Champ d’Honneur” P. 210. (Source: Gallica.BnF.fr).
(٨٠)
انظر:
Jacques PREVERT, “Barbara”, Paroles, 1945.
(٨١)
انظر:
Taha HUSSEIN, “Ma compagne”, Un effort, no de janvier 1935 [Revue du Groupement des Essayistes, jeunes intellectuels francophones du Caire, 1928–1938], P. 4. Cet article est la reproduction, dans une traduction de Gabriel Boctor, d’un article paru dans le numéro spécial de la revue Al Hilal de 1934, consacré à “la Femme et l’Amour”.
(٨٢)
Ibid.
(٨٣)
Taha HUSSEIN, “Ma compagne”, P. 5.
(٨٤)
Ibid.
(٨٥)
يجدر بنا أن نذكر حول هذه النقطة أن تعليم اللغة الفرنسية الذي كان يحتلُّ المقامَ الأولَ في برامج التعليم الثانوي النسائي كان يتركَّزُ على «دراسة النصوص»، أي شرح النصوص، و«القراءة بصوتٍ عالٍ (…) نتيجة طبيعية لدراسة المؤلفين». انظر حول برامج التعليم الثانوي النسائي لعام ١٨٩٧:
Françoise MAYEUR, L’Enseignement secondaire des jeunes filles sous la Troisième République, P. 213.
أما بالنسبة إلى اللغة اللاتينية، فقد كانت موضوعَ تعليم مكثَّف خلال سنتين للتلامذة الذين يريدون التقدُّمَ إلى البكالوريا — اللغة اللاتينية/اللغات. كانت سوزان إذن مهيَّأةً تمامًا بفعل ما تلقَّتْه من تعليمٍ للدور الذي تحمَّلَتْ أعباءَه خلال ثلاث سنوات إزاء طه.
(٨٦)
Taha HUSSEIN, “Ma compagne”, P. 6.

(٨٧) كتاب الأيام، الكتاب الثالث، مركز الأهرام للترجمة والنشر، ص٤٥٣.

(٨٨)
انظر:
Mahmoud TEYMOUR, “Taha Hussein”, La Revue du Caire, no 157, février 1953, P. 132.
(٨٩)
انظر:
Ayalon AMI. The Press in the Arab Middle East: A History, New York, Oxford University Press, 1995, P. 148-149.
(٩٠)
انظر:
Anne-Laure DUPONT et Catherine MAYEUR-JAOUEN, “Monde nouveau, voix nouvelles: Etats, sociétés, islam dans l’entre-deux guerres”, Les Mondes musulmans et de la Méditerranée, 95–98, avril 2002, P. 9.
(٩١)
انظر:
Taha HUSSEIN, “Destins de la littérature arabe”, La Revue du Caire, 157, février 1953, P. 17.
(٩٢)
Ibid. P. 18.
(٩٣)
Ibid.
(٩٤)
انظر:
Cité dans Luc-Willy DEHEUVELS, “Taha Husayn et Le Livre des jours; Démarche autobiographique et structure narrative”, Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée, 95–98, avril 2002, P. 274.
(٩٥)
انظر:
Anne-Laure DUPONT et Catherine MAYEUR-JAOUEN, “Monde nouveau, voix nouvelles: Etats, sociétés, islam dans l’entre-deux guerres”, Les Mondes musulmans et de la Méditerranée, P. 27.

(٩٦) انظر: في الشعر الجاهلي، مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة، ١٩٢٦، ص١١.

(٩٧) المرجع السابق، ص١٢.

(٩٨) المرجع السابق، ص٢٦.

(٩٩) أما سكرتير طه حسين، محمد الدسوقي، فيتكلم في مكان آخَر عن ستة أيام.

(١٠٠)
انظر:
Mohamed HUSSEIN HEYKAL, “Voix de l’Egypte”, La Revue du Caire, no 18, mai 1940, P. 102.
(١٠١)
على سبيل المثال، هذا مقتطف من لوحةِ ازدراءٍ بوجه خاص، رسَمَها دبلوماسي فرنسي عند تعيين طه حسين وزيرًا للمعارف: «يحدث له أن يكون اشتراكيًّا. كان يرجو في النهاية أن يرى قيامَ جمهورية الأساتذة في مصر. يتهمه الملك بأنه شيوعي، ومع ذلك، وبما أنه يجدر بنا أن نأخذ في الاعتبار عقليةَ مصر المسلمة، والديماجوجية السياسية التي نجدها فيها، فإن طه حسين الذي تجعله ثقافته مشتبهًا به مضطرٌّ إلى إخفاء آرائه الليبرالية تحت واجهة الوطنية.» انظر:
ADQO, Série Relations culturelles 1945–1959, sous-série Enseignement 1948–59, carton 277, dépêche de Charles Lucet du 24 janvier 1950, citée par Frédéric ABE CASSIS: L’Enseignement étranger en Egypte et les élites locales 1920–1960. Francophonie et identités nationales, soutenue en janvier 2000 à l’université d’Aix-Marseille I, P. 883 (http://tel.archives-ouvertes.fr/docs/00/33/18/77/PDF/These_fabecassis.pdf).
(١٠٢)
انظر:
Robert SOLE “Francomania”, Le Français dans le monde, septembre-octobre 2002—No 323. http://www.fdlm.org/fle/article/323/egypte.php.
(١٠٣)
انظر:
Pierre VILLEY, Le Monde des aveugles. Essai de psychologie, 1914. Réédition, Paris, Librairie José Corti, 1984, P. 361.

(١٠٤) «ولكنه كان يحمل في نفسه ينبوعًا من ينابيع الشقاء لا سبيل إلى أن يغيض أو ينضب إلا يوم يغيض ينبوعُ حياته نفسها، وهو هذه الآفة التي امتحن بها في أول الصبا، شقي بها صبيًّا، وشقي بها في أول الشباب.» (طه حسين، الأيام، الكتاب الثالث، ص٤٢٧.)

(١٠٥) أبو العلاء المعري، كما يستشهد به طه حسين (المرجع السابق، ص٤٢٨).

(١٠٦) كتاب الأيام، الجزء الأول، مركز الأهرام للترجمة والنشر، ص١٢٢.

(١٠٧)
انظر:
Louis ARAGON, “Il n’aurait fallu”, Le Roman inachevé, Gallimard, 1956.

(١٠٨) أَلَمْ تتكلم بمناسبة الخدمات الصغيرة التي يأسف طه لعدم استطاعته القيام بها حين كانت في فرنسا وهو في القاهرة؛ عن «هذه اللفتات التي كانَتْ تصدر «عن ذلك الذي لا يستطيع القيام بالكثير منها»، كنتُ أنظر إليها باحترام.» التأكيد من قِبَلنا.

(١٠٩)
وهي تعيد الكَرَّة مرة أخرى بعد ذلك، بمناسبة طه الذي «يستعيد بحنانٍ» ذكرياتِ ١٩١٦ و١٩١٧: أعمالهما وترجماتهما اللاتينية وقراءاتهما ورسالتهما، وتضيف: «متقاسمًا معي ما يخصه.» (التأكيد من قِبَلنا.) على هذا النحو، تحتفظ بموقف الزوجة التي تقف بإرادتها وراء «الرجل العظيم»، الذي سبق ولُوحِظ بمناسبة الحديث الذي أدلَتْ به لمجلة Le Progrès egyptien عام ١٩٥١.
(١١٠)
انظر:
Le Monde des aveugles. Essai de psychologie, Paris, Flammarion, 1914; La Pédagogie des aveugles, Paris, Alcan, 1922; L’Aveugle dans le monde des voyants. Essai de sociologie, Paris, Flammarion, 1927.

(١١١) وذلك من خلال زوجته، لويز بوترو، ابنة الفيلسوف إميل بوترو، ابن عم ريمون بوانكاريه، رئيس الجمهورية الفرنسية بين عامَيْ ١٩١٣ و١٩٢٠.

(١١٢)
ميشيل تورنييه، محادثة هاتفية بتاريخ ١٨ يوليو ٢٠٠٧. منذ القرن التاسع عشر، ومنذ فيكتور هوجو خصوصًا — لكنه لم يكن الوحيد — كانت صورةُ القديسة أو الملاك الحارس تتكرَّر عفويًّا بقلم الكتَّاب كي تشير إلى النساء اللواتي تزوَّجْنَ عميانًا. نُحِيلُ حول هذه النقطة إلى مقالنا:
Zina WEYGAND, “L’amour aveugle. Un amour sous emêchement?”, Ethnologie française, XXXIX, 2009/3, P. 393–401.
بالمقابل، إذا كانت صورة العصا البيضاء البلاغية موضوعَ تفكيرٍ غالبًا، فإنها نادرًا ما استُخدِمت بمثل هذه «الفجاجة»، ومع هذا فإن ميشيل تورنييه — الذي التقَى سوزان وطه عدة مرات في طفولته وفي شبابه؛ لأنه كان ابن «الخالة مادلين» — يعود إليها خلال مقابلةٍ جَرَتْ عام ٢٠٠٩ لصالح جمعية سيزام، عبر تسجيلٍ تمَّ بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة لويس برايل: «كانت ابنة خالة أمي قد عرفت بباريس طالبًا شابًّا مصريًّا كان أعمى، وقد ارتبطت به «وصارت بمعنى من المعاني عصاه البيضاء». (نحن مَن يؤكِّد.) وقد انتهت إلى الزواج منه (…)» يمكن للطريقة — البغيضة — التي يتكلَّم بها ميشيل تورنييه عن لقاء ثم زواج سوزان وطه ألَّا تكون إلا انعكاس خوفه الخاص من العمى الذي عبَّرَ عنه بصورةٍ شديدةِ العنف في سيرته الذاتية: «يوحي إليَّ العميان بضرب من إرهاب مقدَّس. لقد اكتشفتُ ذلك طفلًا في حضور الكاتب المصري طه حسين الذي كانَتْ زوجته ابنة خالة أمي (…) وإني لَعلى قناعةٍ أن العمى في نظري سيكون انتحارًا فوريًّا.» انظر:
Michel Tournier, Journal extime, Paris, Gallimard, 2004, P. 143.
لقد بَدَا لنا من الأهمية بمكان على كل حال أن نستشهد بما يقوله عن سوزان؛ نظرًا لأن كلامه ربما كان صدًى بعيدًا لما كان يُقَال قديمًا في أسرة فورنييه — باستثناء الخال الأب إدوار؛ «جوستاف فورنييه» — عن هذا الزواج «الغريب».

(١١٣) سكرتيرَا طه حسين.

(١١٤) ابنها في ذكرياته، وحفيدتها سوسن الزيات في محادثة تمَّتْ بتاريخ ١٩ نوفمبر ٢٠٠٨ بالقاهرة، والدكتور مجدي فرنسيس، ابن ريمون وجان فرنسيس، في محادثةٍ تمَّتْ بتاريخ ٢١ نوفمبر ٢٠٠٨ بالقاهرة أيضًا.

(١١٥)
انظر:
Charles BAUDELAIRE, “Correspondances”, Les Fleurs du mal, 1857.
(١١٦)
انظر:
Zina WEYGAND, “L’amour aveugle. Un amour sous empêchement?”, Ethnologie française, XXXIX, 2009, P. 395.
(١١٧)
انظر:
Moënis Claude TAHA HUSSEIN, Mes souvenirs, Ire Partie, P. 157.
(١١٨)
Ibid.
(١١٩)
Ibid.
(١٢٠)
Ibid., P. 159.
(١٢١)
انظر:
Dr Magdi Francis. Entretien du 21 novembre 2008, au Caire.

(١٢٢) ومن هنا عزوفه عن القراءة من خلال الحروف البارزة. انظر: (طه حسين، الأيام، الكتاب الثالث، ص٤٠٩.)

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤