الفصل الأول

قبل الإسلام

هي الشاعرة الجليلة، بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، ونسبها يتصل بسُلَيْم وعَيْلان إلى قبيلة مُضَر الشهيرة.

كان أهلها من سكان البادية العائشين تحت ظلال خيامهم المنصوبة وسط المهامه والقِفَار، حيث لا قانون ولا سلطان، وحيث هم أحرار طلقاء من كل قيد وذل.

كان قومها — كشأن العرب سكان البوادي — على طباع متنافرة وخصال متضادة تجمع بين المحامد والمثالب: فبين تراهم في ذروة الكمال من الشهامة والمروءة والأنفة والإباء وكرم النفس، وإذا بهم في أدنى مراتب الفوضى والهمجية وشدة الطبع؛ يحبون سفك الدماء ويركبون في سبيل أخذ الثأر متون الشطط، ويتجاوزون في ارتكاب الشدة حدود الإنسانية، جعلوا القتال وخوض غمرات الحروب والطعان ديدنًا لهم واشتد طلبهم للثارات حتى كانت القبائل جميعًا تطلب الثأر من بعضها كالحقلة المفرغة التي لا يُعرف مبدؤها ولا منتهاها، ومن أجل ذلك كنتَ تراهم في عداوة مستمرة وحفيظة متصلة وبغضاء تضطرم في الأحشاء، فيقضون أعمارهم في الغزوات والغارات يشنونها على بعضهم البعض، يتسيطر غنيهم على فقيرهم ويتغلب قويُّهم على ضعيفهم؛ ومن أجل ذلك انفرط عِقْد السعادة من بينهم، وساد الشقاء في ربوعهم.

في مثل هذا الزمن من أيام الجاهلية، وفي أظلم أدوار الوثنية، في عهد الحروب والغزوات، في الأيام الدموية من تاريخ العرب، تنشَّقتِ الخنساء نسيم الحياة.

كانت من أعز بيوتات العرب نسبًا، وكثيرًا ما كان الرسول يتحدث عن قبيلتها المضرية ويعدُّها حصنَ القبائل العربية، وقد حدث أصحابه — رضوان الله عليهم — بأنه من بني العوائك أحد أفخاذ سليم بن عيلان بن مضر.

وقد اشتُهرتْ قبيلة الخنساء بشجاعة أبنائها وكرم طباعهم وفصاحة منطقهم وإجادتهم قول الشعر، وكان لها أخوان تحبهما محبة شديدة، هما: صخر ومعاوية، وقد كانا من أشجع العرب وأفصحهم نطقًا وأدرعهم شكلًا وأصبحهم وجهًا، فكان أبوهما عمرو يأخذهما في المواسم والمحافل ويحضر بهما مجالس العرب ويفاخر بهما الشيوخ والأقران، متحدثًا بجمالهما ونجابتهما، فتقع أقواله منهم موقع الرضا والقبول.

وسُمِّيت الخنساء في بادئ الأمر «تُماضِر» لبياض لونها؛١ إذ كانت العرب تسمي المرأة ذات البشرة البيضاء تماضر، ثم غلب عليها اسم الخنساء، مؤنث كلمة أخنس، صفة من الخنس أي تأخر الأنف عن الوجه أو انخفاض قصبته، وتأتي أيضًا بمعنى الظبية، فأطلقتْ عليها الكلمة من طريق الكناية.

كانت شاعرة بفطرتها، بدأتْ تقول البيت والبيتين منذ الصغر؛ إذ كانتْ فتاة كريمة النفس، متينة الأخلاق، ذات وقار وشمم، تكره النفاق والمداهنة.

كانت في أول عمرها من أجمل نساء عصرها، رآها دُرَيْد بن الصِّمَّة يومًا تَهْنَأ بعيرًا لها ثم تجرَّدتْ واغتسلتْ وهو ينظر إليها خفية، فأعجبتْه وقال فيها قصيدة مشهورة يصفها ويمدحها ويبوح لها بمكنون صدره،٢ وقد خطبها إلى أبيها في اليوم التالي، فأجابه أبوها: مرحبًا بك يا أبا قرة، إنك لَلْكريم لا يُطعَن في حسبه، والسيد لا يُرَدُّ طلبه، والفحل لا يُقرَع أنفه، ولكن لهذه المرأة في نفسها ما ليس لغيرها، وأنا ذاكرك لها وهي فاعلة.

ثم دخل إليها وقال لها: «يا خنساء أتاك فارس هوازن وسيد بني جُشَم، دُرَيْد بن الصِّمَّة يخطبك وهو ممن تعلمين.» ودريد يسمع قولها فقالتْ: يا أبتِ أتراني تاركة بني عمي مثل عوالي الرماح وناكحة شيخ بني جشم؟ هامة اليوم أو غد؟

فخرج إليه أبوها فقال: يا أبا قرة قد امتنعتْ ولعلها أن تجيب فيما بعدُ، فقال: قد سمعتُ قولكما، وانصرف يائسًا حزينًا.

وقد عاود الطلب مرة أخرى وكان يمُتُّ إلى معاوية أخيها من أبيها بحبل النسب، فطلبها من أخيها هذا وألحف عليه في الطلب، وقد حضر إليها أخوها وقال: تعلمين يا أختي ما بيني وبين دريد من المودة والألفة، وقد طلبكِ مني وأرجو أن تقبليه زوجًا لك، فإنني راغب في ذلك.

فأجابتْه: ما أعجب هذا الأمر! ألم تجد غيري لسعادة صديقك؟

– نعم يا خنساء، إنني راغب في ذلك رغبة شديدة.

– حسنًا دعني أفكر في ذلك، ويحسن أن ترسل إليَّ دريدًا فأشافهه بنفسي.

فقام الأخ مسرعًا نحو صديقه وأخبره بما دار بينهما وأتم الحديث بقوله: قم إليها فإنها طلبتْ مقابلتك.

فأصلح دريد هندامه وامتطى فرسه حتى جاء خيمتها وقد استقبلتْه بالمودة والبِشْر وأكرمتْه وأعدتْ له وسادة يتكئ عليها عند جلوسه، ودار بينهما حديث طويل سألتْه خلال كلامها عن أشياء كثيرة، قدمتْ إليه قدحًا من اللبن كعادتهم، وكانتْ تراقبه وتتمعَّن في حركاته وهو يشرب اللبن ولم يفُتْها شيء مما أتى به حتى رسخ في ذهنها تمامًا أنه لا يصلح بعلًا لها، ولم تشأ أن تخبره ذلك في الحال بل قالتْ له: اذهب وسيأتيك قولي فيما بعد.

فعلم دريد أنه لا مجال للمزيد، فقام من فوره ووصله عقب ذلك رسول الخنساء يحمل إليه هذه الرسالة:

أنت شيخ طاعن قد ضعف بصرك، ووَهَتْ قواك، ومضتْ أيام شبابك، فما لي إليك من حاجة.

فحنق دريد لذلك وأراد أخوها معاوية أن يزوجها منه قسرًا، ولكنها أصرَّتْ في الرد وأنه لا سبيل إلى ما يريد، فاشتد حنق دريد بعد هذا الرد القاطع، وبدأ يهجوها بلاذع القول وقارص الكلام، وعندما بلغها ذلك قالتْ: ما دمتُ رفضتُ الزواج منه فلم يبقَ ما أقوله له، فلْيَهْجُني ما شاء أن يهجو، وما كنتُ لأجمع عليه أن أرده وأن أهجوه.

في هذا الرد ما يُشعر بالاحتقار والامتهان، وإنه لأبلغ من كل هجو قاله دريد، فهل بلغه ذلك؟ لو سمع قولها لاستشاط غضبًا فوق غضبه.

وبعد هذه الحادثة تزوجتْ برواحة بن عبد العزيز السلمي.٣

وبعد أن مات خلف عليها عبد الله بن عبد العزى من بني خفاف، فولدت له عبد الله، ثم خلف عليها من بعده مرداس بن أبي عامر المسلمي، فولدت العباس ويزيد وحزنًا وعمر وسراقة وعَمْرًا، وجميعهم شعراء، وقد امتاز العباس من بينهم بالشجاعة وإجادة الشعر وأدرك الإسلام وتشرَّف به، ثم مات في موقعة القادسية مع ثلاثة إخوة له بعد أن أبلَوْا بلاءً حسنًا.

وكما كانتْ تحب أولادها فقد أحبتْ أخويها معاوية وصخرًا، بل إن حبها لهما كان يفوق كل حب وإعزاز، وقد كانتْ تفضل صخرًا حق قدره لحلمه وشجاعته، وتخصه بالإجلال لموقعه الممتاز بين رجال العشيرة وأفراد العائلة، وتفخر به لبطولته وفروسيته وتعتز به لصباحة وجهه؛ ولذلك فإن قصائدها التي قالتْها فيه أثناء حياته ومراثيها التي أنشدتْها لأجله بعد مماته من أجود الشعر وأمتنه.

موت أخيها معاوية أول نكبة أصابتْ كيان حياتها، ولقد زلزلتْ هذه الحادثة بنيان نفسها وذهنها فغيرتْ مجرى حياتها إلى طريق آخر غير سنتها الأولى.

أظلمتِ الدنيا في وجهها فانقلبتْ قصائدها المملوءة بالروح والحياة إلى مَرْثِيَّات مُبْكِية موجعة تسيل حزنًا وألمًا، فهذه الحادثة هي الفصل الأول من كتاب حياتها، فيه ودعتْ والهة متوجعة، أيام الشباب وأناشيد الصبا ونغمات السرور، ففي عام ٦١٢ من ميلاد عيسى بن مريم — عليه السلام — وافى معاوية سوق عكاظ٤ في موسم من مواسم العرب، فبينا هو يمشي في السوق إذ لقي أسماء المُرِّيَّة، وكانتْ جميلة وزعم أنها كانتْ بغيًّا فدعاها إلى نفسه فامتنعتْ عليه وقالتْ: أما علمتَ أني عند سيد العرب هاشم بن حرملة؟

فأحفظتْه، فقال: أما والله لأقارعنَّه عنك.

قالت: شأنك وشأنه.

فرجعتْ إلى هاشم فأخبرتْه بما قال معاوية وما قالتْ له.

فقال هاشم: فلعمري لا نريم أبياتنا حتى ننظر ما يكون من جهده.

فلما خرج الشهر الحرام وتراجع الناس عن عكاظ، خرج معاوية بن عمرو غازيًا يريد بني مرة وبني فزارة في فرسان أصحابه من بني سليم، حتى إذا كان بمكان يدعى الحوزة دوَّمتْ عليه طير وسَنَح له ظبيٌ فتطيَّر منهما ورجع في أصحابه وبلغ ذلك هاشم بن حرملة فقال: ما منعه من الإقدام إلا الجبن.

فلما كانتِ السنة المقبلة غزاهم حتى إذا كان في ذلك المكان سنح له ظبي وغراب فتطيَّر فرجع ومضى أصحابه وتخلف في تسعة عشر فارسًا منهم لا يريدون قتالًا، فوردوا ماء وإذا عليه بيت شعر فصاحوا بأهله فخرجتْ إليهم امرأة فقالوا: ممن أنت؟ قالت: امرأة من جهينة أحلاف لبني سهم بن مرة بن غطفان، فوردوا الماء يسقون، فانسلتْ فأتت هاشم بن حرملة فأخبرتْه أنهم غير بعيد، وعرفتْه عدتهم وقالتْ: لا أرى إلا معاوية في القوم.

فقال: يا لكاع أمعاوية في تسعة عشر رجلًا شبهتِ وأبطلتِ.

قالت: بلى، قلتُ الحق وإن شئتَ لأصفنَّهم لك رجلًا رجلًا.

قال: هاتي.

قالت: رأيتُ فيهم شابًّا عظيم الجمة، جبهته قد خرجتْ من تحت مغفره، صبيح الوجه، عظيم البطن، على فرس غرَّاء.

قال: نعم، هذه صفته وفرسه الشماء.

قالت: ورأيت رجلًا شديد الأدمة، شاعرًا ينشدهم.

قال: ذاك خفاف بن عمير.

وهكذا حتى وصفتْهم رجلًا رجلًا إلى أن أتتْ على وصف الجميع، فنادى هاشم في قومه وخرج فاقتتلوا ساعة وانفرد هاشم ودريد ابنا حرملة المريان لمعاوية، فاستطرد له أحدهما فشد عليه معاوية وشغله واغترَّه الآخر فطعنه فقتله.

ولما دخل الشهر الحرام خرج صخر بن عمرو حتى أتى بني مرة فوقف على ابن حرملة، فإذا أحدهما به طعنة في عضده فقال: أيكما قتل أخي معاوية؟ فسكتا فلم يخبراه شيئًا فقال الصحيح للجريح: مالك لا تجيبه.

فقال: وقفت له فطعنني هذه الطعنة في عضدي، وشد أخي عليه فقتله، فأينا قتلتَ أدركتَ ثأرك إلا أنَّا لم نسلُب أخاك، قال: فما فعلتْ فرسُه الشماء؟ قال: ها هي تلك خذها.

فأخذها ورجع، فلما أتى صخر قومه قالوا له: اهجهم، قال: إن ما بيننا أجلُّ من القذع، ولو لم أكفف نفسي رغبة عن الخناء لفعلتُ.

فلما كان في العام المقبل غزاهم وهو على فرسه الشماء، وقال: إني أخاف أن يعرفوني ويعرفوا غرة الشماء فيتأهبوا، فحمَّم غرتها، فلما أشرفتْ على أدنى الحي رأَوْها فقالتْ فتاة منهم: هذه والله الشماء، فنظروا فقالوا: الشماء غراء وهذه بهيم فلم يشعروا إلَّا والخيل دوائس، فاقتتلوا، فقتل صخرٌ دريدًا وأصاب بني مرة وعاد ظافرًا غانمًا يطفح وجهه بِشْرًا بأخذ الثأر.٥

•••

وفي الوقت الذي وهبتِ الخنساء نفسها لمحبة أخيها صخر بعد مقتل عزيزها معاوية، أصيب أخوها هذا بطعنة رمح بعد ثلاثة أعوام ومرض قريبًا من حول.

كان لصخر زوجة تُدعَى سلمى يحبها لدرجة العبادة، ويقال: إن بني عَبْس غزتْ قبيلته في يوم من أيام خروجه للصيد فانتهكتْ حرمة الخيام وسبتْ نساء الحي، وعندما عاد صخر وجد الخراب ضاربًا أطنابه في موطن الحي فركب فرسه وهاجم القبيلة الغازية مسرعًا، وتمكَّن من قتْل بضعة رجال منها ثم التفتَ إليه فُرسان من أشجعهم فقاتلهم حتى انتصر عليهم، ولما رأى أُسَراء بني سليم هذا الظفر الخارق تجرَّءوا وبدءوا يفكُّون القيود والأغلال ويهرعون مثنى وثلاث إلى حيث صخر ليمدوه بالمعونة في ميدان النضال، وقد رأى ابنة عمه سلمى ذليلة بين زنجى من القبيلة يمتهنها فهجم عليه وقتله في الحال، وعندما انتهتِ المعركة وعُقدتْ لصخر ألوية الفخار والظفر عينه رجال القبيلة رئيسًا عليهم مكافأة لإبلائه الحسن، وطلب منه عمه أن يختار من يشاء من بناته زوجة له فاختار سلمى؛ إذ كان مغرمًا بها.

كانتْ سلمى أجمل بنات الحي وأملحهن شكلًا، وقد كان لها مكانه سامية في نفس صخر منذ أمَدٍ بعيد، فكان زواج هذين العاشقين: أجمل الفتيات وأشجع الفتيان من دواعي الطرب والسرور بين القوم.

أصيب صخر بعد زواجه بطعنة رمح أقعدتْه الفراش مدة طويلة، وكان أفراد القبيلة يفدون إلى خيمته يسألون زوجته عن رئيسهم المحبوب من حين لآخر، وكانت سلمى تجلس أمام خيمتها تنتظر إبلال زوجها من مرضه، انتظرتْ طويلًا ولكن على غير جدوى فبدأتْ عوامل الملل تتسرب إلى نفسها وأخذتْ آثارها تظهر على صفحة وجهها بما تظهره من التبرم والتأفف، وقد سألها بعض قومها ذات يوم: «كيف بعلك؟» فقالتْ سلمى: لا حيٌّ فيُرجَى، ولا ميِّتٌ فيُنعى، لقِينا منه الأمرَّين.

فسمعها صخر وتأثَّر من ذلك أيما تأثر.٦

ما كان يخطر على باله أن تقول سلمى فيه مثل هذا القول، سلمى التي أحبَّها وخاطر من أجلها وخاض غمرات الموت لإنقاذها من يد الزنجي، فاشتدَّ ألم النفس شدة أنستْه ألم الجرح، وما فتئ يكرر قولها للعائد حتى ناداها ذات يوم وقال: قد قلتِ يا سلمى في حقي كذا، وقد نذرتُ لأجلك نذرًا إن شفاني الله.

فسألتْه: أخيرٌ هو هذا النذر أم شر؟

فأجابها: جزاء لخيرك وشرك.

فأجابتْه: والله قد يئستُ من نفسي، ولا أقدم لك عذرًا عما قلتُه فافعل بي ما أنت فاعل.

فأثر عليه قولها كأنه سهام مسمومة نفذت أحشاء قلبه وبدأت أمه تجلس بعد ذلك اليوم تقابل الزائرين والعائدين، فكان إذا سألها سائل عن صحته طمأنته وقالت له ما يتفاءل به خيرًا.

وقد بدأ جرح صخر يلتئم وأخذ يسترد صحته ويعود إلى نشاطه السابق، حتى إذا أنس من نفسه بعض القوة، قام إلى زوجه فهجم عليها وصلبها على إحدى أعمدة الخيمة، إلا أن المجهود الذي بذله في سبيل الانتقام من زوجته أفقده الصحة فانتكس ثانيًا إلى أن مات.

لم تنس الخنساء مصيبتها الثانية ومرارة هذه الحادثة حتى الممات، فبكتْ طول حياتها ونظمتِ المراثي الطوال.

١  زهر الآداب.
٢  ومن هذه القصيدة قوله:
حيوا تماضر واربعوا صحبى
وقفوا فإن وقوفكم حسبي
ما إن رأيتُ ولا سمعتُ به
كاليوم طالي أيْنُق جربِ
متبذلًّا تبدو محاسنه
يضع الهَنَاء مواضعَ النقْبِ
أخَنَاسُ قد هامَ الفؤادُ بكم
واعتاده داءٌ من الحب
٣  الأغاني.
٤  العقد الفريد.
٥  الأغاني.
٦  وفي ذلك يقول:
أرى أمَّ صخر لا تملَّ عيادتي
ومَلَّتْ سليمي مضجعي ومكاني
وما كنتُ أخشى أن أكون جنازة
عليك ومن يغتر بالحدثان
لعمري لقد نبهتِ مَن كان نائمًا
وأسمعتِ مَن كانت له أذنان
ولَلموتُ خيرٌ من حياة كأنها
محلة يعسوب برأس سنان
وأيُّ امرئ ساوَى بأم حليلة
فلا عاش إلا في شقًا وهوان

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤