الحرب والطوالع الفلكية١
وقال سونبين: «ما نال امرؤ النصر في ست معارك، من بين عشرة معارك يخوضها، إلا بفضل الطوالع الفلكية المواتية، فإذا أحرز أحد النصر في سبع مرات — من بين عشرة اشتباكات — فلأن البرج الشمسي قد هيأت له الميقات الملائم، أما إذا كان النصر حليفه، في ثماني معارك؛ فذلك لأن البرج القمري كان يمده بأسباب التمكين، ثم إن الظفر في تسع معارك — من بين اشتباكات عشرة — [فراغ] (واعلم)، أن تحقيق النصر في المعارك العشر كلها يقوم على براعة القائد واقتداره بالدرجة التي أدَّت إلى الفوز العظيم الذي يفوق في أسبابه كل مقادير السماء وطوالع الأفلاك، وبمجرد أن [فراغ].»
***
[ثم يتلو المتن قطعة صغيرة، باللغة الصينية القديمة، غير مترجمة إلى اللغة الحديثة، فاجتهدت في نقلها إلى العربية، على النحو التالي: …]
«… [فراغ]. هناك أسباب خمسة تحول دون تحقيق النصر، كل واحد منها كفيل بذاته (دون الباقي) بالحيلولة التامة دون كَسْب أي معركة. (فكثيرًا ما تنشأ مثل هذه الحالات التالية، أثناء القتال …) فهناك مَن يثخن في أعدائه فيصيب بالقتل عددًا هائلًا من الأفراد دون أن يتمكَّن من الإيقاع بالضباط والمقاتلين (من الطرف المناوئ) في الأسر، وهناك مَن يوقع بالضباط والأفراد في الأسر دون أن يتمكَّن من اقتحام مواقعه وثكناته، وقد تستطيع القوات أن تقتحم مواقع عدوها، لكنها تعجز عن أن تأسر قائدها، وهناك (أخيرًا) من قد يُقدم على إبادة خصمه — جنودًا ومقاتلين — ويقضي على قادتهم بالكامل. (فمن ثَمَّ نخلص إلى نتيجة مفادها) إن من يجيد قواعد الحرب، لن يدع لأعدائه فرصة الفرار من الهزيمة أو تفاديها (بل سيدعهم يعيشون حتى يرونها رأي العين) … [فراغ] ..»