الفصل الحادي عشر

هزيمة القائد١

هناك عدة أسباب لما يمكن أن يوقع بالقائد في الهزيمة، وهي: (١) عدم وضوح الهدف أمام القوات (… يمكن أن يؤدِّي إلى الهزيمة). (٢) حشد أخلاط من العامة والدهماء غير المؤهلين للقتال أو من الجنود الشاردين (المهزومين) من ساحات القتال ودفعهم للحرب، على أساس تصوُّر خاطئ بأنهم عنصر قوة فعلية [حرفيًّا: قيام التصوُّر الواهم بوجود قوة فعلية …] قد يؤدِّي أيضًا إلى الهزيمة. (٣) كثرة النزاع والجدل حول صحة أفكار أساسية [حرفيًّا: حول ما يصحُّ وما لا يصح]، وتهافت الرأي بشأن الخطط الأساسية، دون اتفاق على رأي واحد. (٤) تقاعس الجنود عن تنفيذ الأوامر، وتشتت الآراء وانتشار الفوضى (قد ينجم عنه الوقوع في الهزيمة). (٥) عصيان الرتب الأصغر للقادة العظام وشيوع اللامبالاة والتهاون بين الجنود [حرفيًّا: تقاعس المقاتلين عن القيام بدورهم وواجبهم الفدائي]. (٦) كراهية الأهالي لقواتها المسلحة، (فذلك سبب يؤدِّي إلى الهزيمة). (٧) طول أمد المعارك على جبهات بعيدة عن الوطن، مما ينهك المقاتلين ويضعف من حماستهم وروحهم المعنوية، (فهذا أيضًا يمكن أن يتسبَّب في الفشل).٢ (٨) مشاعر الحنين إلى الوطن التي تصيب الجنود وهم بعيدون في ساحات القتال (قد تتسبَّب في الهزيمة). (٩) زيادة عدد الجنود الفارين من القتال (… يمكن أن يكون سببًا في الفشل). (١٠) [ورد هذا البند خاليًا من التدوين، في إحدى النسخ، بينما أوردَت نسخة أخرى عباراته كاملة، كالتالي: …] شيوع الانقسامات ومظاهر التفكُّك والاضطراب داخل الوحدات. (١١) تعرض الوحدات لشحنات هائلة من الرعب والفزع. (١٢) وقوع الجنود في مشاق الترحال والتحرُّك عَبْر طرق موحلة، مع وعورة الدروب والمسالك، يمكن أن يكون سببًا في وقوع الهزائم. (١٣) تعرض الجنود لمزيد من الإنهاك إثر بناء الاستحكامات وإنشاء القلاع والحصون قد يصيبهم بالإعياء ويوقع بهم، من ثَمَّ، في الهزيمة. (١٤) [فراغ]، قد يكون سببًا في الفشل [لكن إحدى النسخ المترجم عنها هذا الكتاب، أوردت هذا البند مدونًا، كالتالي: «شيوع الإهمال وسط الوحدات وإغفال اليقظة الواجبة، يمكن أن يكون له تأثيره في وقوع الهزيمة»] (١٥) شدة الإعياء بسبب كثرة التنقُّل عَبْر مسافات طوال ومكابدة المشاق المتوالية قد تصيب الجنود بالتذمُّر وتطلق السخط من عقاله، فتقع الهزيمة. (١٦) … [فراغ]. (١٧) [فراغ]، مما يثير فزع الجنود فتقع الهزائم. (١٨) التراخي والإهمال الذي يصيب الأداء العام للجنود نتيجة كثرة تغيير القرارات والأوامر. (١٩) انخفاض الروح المعنوية لدى الجنود مما يدفعهم إلى عدم الامتثال لقواعد الاحترام مع قادتهم. (٢٠) ميل القادة إلى المحاباة وانتهاك قواعد المعاملة العادلة، وما قد ينجم عن ذلك من تثبيط عزيمة الجنود. (٢١) تفاقم الإهمال والفوضى بين الجنود بسبب تأرجح قرارات القادة وكثرة تردُّدهم. (٢٢) تحرش القادة ضد من يوجه إليهم أدنى لوم أو انتقاد. (٢٣) إسناد المهام إلى غير الأكفاء (قد يعجِّل بحدوث الكارثة). (٢٤) فتور حماسة الجند للقتال بسبب طول أمد العمليات بعيدًا عن الوطن. (٢٥) تراجع الروح المعنوية، وتفشي الفوضى الهائلة داخل الوحدات مع اقتراب وقوع الاشتباك مع العدو. (٢٦) الركون إلى الحظ السعيد والأماني الطيبة في أن يحل بقوات العدو الضعف والانهيار، فتعجز عن المواجهة (… فمثل هذه التوقُّعات للصدفة السعيدة خليقة بأن تقود إلى الهزيمة). (٢٧) اكتفاء القادة بالتطلُّع إلى الأمل فيما يمكن أن يقع بالعدو من تراجع للحماسة والروح المعنوية، مع تدبُّر الخطط والحِيَل الماكرة للإيقاع به. (٢٨) [فراغ] [جاءت في إحدى النسخ فقرة تحت هذا البند، مفادها أن …] العربات العسكرية [فراغ]، جنود سيئون للغاية، وسيكرهونه بشدة، (… مما يقود إلى هزيمتهم). (٢٩) تنكيل القائد بجنوده، والسخرية منهم واحتقارهم، مما يشعل في نفوسهم البغضاء نحوه (٣٠) مرور القوات عَبْر مضايق ومناطق وعرة، دون الانتظام ضمن تشكيلات على نحو منضبط وسليم. (٣١) غياب التنسيق المرن بين قوات المقدمة والمؤخرة، وافتقادها القدرة على تفعيل طاقاتها. (٣٢) التفاوت في توزيع القوة على أجنحة الجيش بحيث إذا تمَّت تقوية دفاعات المقدمة، ثارت المؤخرة وضعفت إمكاناتها الدفاعية أو العكس، وإذا تم حشد دفاعات الميمنة، ضعفت دفاعات الميسرة أو العكس، مما يثير أجواء القلق أثناء العمليات، ويتهدَّد أداء القوات على نحو قد يقودها إلى الهزيمة.»
١  يتناول هذا الفصل جملة الأحوال التي تؤدي بالقائد إلى الهزيمة.
٢  تتكرَّر هذه العبارة آخِر كل بَنْد، لكني آثرتُ وضعها بين قوسين هلاليين للتجاوز عنها إذا ما بدا ذلك مقبولًا لدى القارئ.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤