الرجل المعلَّب
«كان يمتاز بأنه كان دائمًا، وحتى في الجوِّ الجيِّد لا يخرج إلا بالخُفِّ فوق الحذاء وبشمسيَّة، وحتمًا في معطفٍ ثقيلٍ ببطَّانيةٍ من القطن. وكانت شمسيَّته في كيس، وساعته في كيسٍ من الشامواه الرمادي، وعندما كان يستخرج المِطواة الصغيرة ليَبري قلمًا، يستخرجها من كيس.»
في هذه الرواية القصيرة نتعرَّف على شخصيةٍ غرائبية تمامًا، هي شخصية «بيليكوف»، مُدرس اللغة اليونانية؛ فهو يعيش داخل شَرنقةٍ محكَمة، يُفكر كثيرًا قبل فِعل أي شيءٍ حتى وإن بدا بسيطًا، وهو دائمًا لا يفعل شيئًا! يعيش في قلقٍ دائم حتى يتجنَّب الوقوع في ورطةٍ أو ما شابه. صار زملاؤه في المدرسة، وجيرانُه في المنزل، ورجالُ القرية ونساؤها، يخشَون غضبه من الأفعال البسيطة. نموذجٌ عجيب رسمَه «تشيخوف» بإتقانٍ أعجب!