التراث والثورة

«إن التراث في جوهره ليس مجموعةً من المسلَّمات أو البديهيات، بل هو مجموعة من الإجابات على أسئلةٍ طرحها الوجود على السلف.»

في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات من القرن العشرين، شهدَت مصر حَراكًا ديمقراطيًّا عارمًا، قاده شبابُها الواعي ومثقَّفوها المستنيرون وعمالُها الكادحون، ساعين إلى قيادة البلاد نحو آفاقٍ واعدة، وتبديد الغموض الذي اكتنف تراثَها لسنواتٍ طوال. في خِضَم هذه الفترة، ظهرَت في مصر تياراتٌ سياسية ودينية شتى، ذات توجهاتٍ فكرية متباينة، حاولَت كلٌّ منها إسقاطَ رؤيتها وأفكارها الخاصة على التراث. وفي ثنايا هذا الكتاب القيِّم، يقدِّم لنا الكاتب الكبير «غالي شكري» رؤيةً نقديةً عميقة للثقافة العربية، محاولًا فهمَ العلاقة بين الواقع المصري وتُراثه الزاخر بفنونه وآدابه، ومُستجليًا جوانبَ هذا التراث وصِلتَه بالثورة وما لحق بها من تغييرات.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور غالي شكري.

تحميل كتاب التراث والثورة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٧٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

عن المؤلف

غالي شكري: مفكِّر وناقد أدبي بارز، وأحد روَّاد الفكر الاشتراكي في الستينيات، اعتُقِل في زمن «عبد الناصر»، ونال درجةَ الدكتوراه من جامعة السوربون تحتَ إشراف المستشرِق الفرنسي الشهير «جاك بيرك».

وُلِد الدكتور «غالي شكري» بمحافظة المنوفية لعائلةٍ قبطية تَرجع أصولها إلى صعيد مصر، والتحق بمدرسةٍ إنجليزية تابعة للإرساليَّات التبشيرية. حفظ القرآنَ الكريم في سِن الطفولة وتمكَّنَ من تجويده، وأتقَن اللغةَ العربية والثقافة الإسلامية بصورةٍ فريدة، حتى إنه كان يُلقي خُطَب المولد النبوي والمناسَبات الدينية الإسلامية. التَحق بمدرسة الزراعة، ثم عمل مدرسًا بإحدى مدارس القاهرة، وبدأ في ترجمةِ القصص ونشرها في مجلة «قصة».

تشكَّلَ فِكره بعد انتقاله إلى القاهرة لاستكمال دراسته، فتبنَّى الفِكر اليساري وصار عضوًا في الحركة اليسارية المصرية، واعتُقِل عام ١٩٦٠م، ثم طُرِد من الجامعة في عهد «السادات» فسافَر إلى لبنان؛ حيث مكَث بها ثلاثَ سنواتٍ ونصف سنة إلى أن بدأت الحربُ الأهلية اللبنانية، فسافَر إلى باريس حيث أقام فيها ١٢ عامًا استغلَّها في دراسة الدكتوراه عن موضوع «النهضة والسقوط في الفِكر المصري الحديث»، كما سافَر إلى تونس حيث عمل بإحدى جامعاتها، ثم عاد إلى القاهرة وتولَّى رئاسةَ تحرير مجلة «القاهرة».

للدكتور «غالي شكري» الكثير من المؤلَّفات الفِكرية والنقدية، من بينها: «سلامة موسى وأزمة الضمير العربي»، و«أزمة الجنس في القصة العربية»، و«المنتمي: دراسة في أدب نجيب محفوظ»، و«ثورة المعتزل: دراسة في أدب توفيق الحكيم»، وغيرها من الأعمال المتميِّزة التي أثرى بها المكتبةَ العربية. كما نال العديدَ من الجوائز، لعل أبرزَها جائزةُ الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٩٦م.

رحَل الدكتور « غالي شكري» عن دُنيانا عام ١٩٩٨م عن عمرٍ يناهز ٦٣ عامًا بعد حياةٍ حافلة بالإبداع والنِّضال.

رشح كتاب "التراث والثورة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥