نوادر

آجر أو صابون؟

حكى أبو محمَّد عبد الله بن علي بن خشَّاب النحوي أن رجلًا اشترى من عطار قطعة صابون، ومضى إلى النهر لغسل ثيابه، فلما وصل أخرجها فإذا هي قطعة آجر، فصعب الأمر عليه، وقال: هذا يبيع الناس آجرًّا أو صابونًا؟! فمضى إليه ليردها، فلما وصل قال: ويحك، أتبيع الناس آجرًّا أو صابونًا؟ قال: كيف أبيع آجرًّا؟ فأخرجها من كمه فإذا هي قطعة صابون، فاستحى ورجع إلى النهر، فأخرجها فإذا هي آجر، فعاد إليه وَوَبَّخَه، وأخرجها فإذا هي قطعة صابون. فعاد مرةً أخرى كذلك حتى ضجر، فقال له العطار: لا يضيقن صدرك، فإن لنا ولدًا قد أخرجناه على الاحتيال فاعتاده، وإنك كلما مضيت فعل هذا، فإذا رآك قد عُدت لردها أعادها في كُمِّكَ، وأنت لا تعلم.

الأعرابي وهارون الرشيد

قال الرشيد لجعفر بن يحيى في سفرةٍ لهُ إلى الرقة: اعدل بنا عن غبار العسكر. فمالا عنه، فأصاب الرشيدَ جوعٌ شديد، فعدل إلى خيمة أعرابي فاستطعم، فأتاه بكُسَيْرَاتِ خبز يابس، فقال جعفر: لقد تبذَّل الأعرابي فيما قدم. فقال الأعرابي: مهلًا ويحك، فإن الجود بذل الموجود، أما سمعت قول الشاعر:

ألم ترَ أن المرء من ضيق عيشه
يلام على معروفه وهو محسن
وما ذاك من بخل ولا من ضراعة
ولكن كما يزمر له الدهر يزفن

فقال الرشيد: صدق الأعرابي وأحسن. ثم أمر له بعشرة آلاف درهم.

صبيان المكتب

حُكِيَ عن الربيع بن خيثم، أنه مر على صبيان في المكتب يبكون، فقال: ما بالكم يا معشر الصبيان؟ قالوا: إن هذا اليوم الخميس يوم عرض الكِتَاب على المعلم، فنخشى أن يضربنا. فبكى الربيع، وقال: يا نفسي، كيف بيوم عرض الكتاب على الجبار؟

الأعمى المستقي والسراج

قال بعضهم: خرجت في الليل لحاجة، فإذا أعمى على عاتقه جرة، وفي يده سراج، فلم يَزَلْ يمشي حتى أتى النهر، وملأ جرته وانصرف راجعًا، فقلت: يا هذا، أنت أعمى، والليل والنهار عندك سواء، فَلِمَ حملت السراج؟! فقال: يا فضولي، حملتُه لأعمى القلب مثلك، يستضيء به فلا يعثر بي في الظلمة، فيقع عليَّ فيكسر جرتي. فكأنه ألقمني الحجر.

الثناء الباقي والعطاء البالي

امتدح نصيب الشاعر، وكان أسود عبد الله بن جعفر، فأمر له بخيل وأثاث ودنانير ودراهم، فقال له رجل: أمثل هذا الأسود يُعْطَى مثلَ هذا المال؟! فقال عبد الله بن جعفر: إن كان أسودَ فإن شعره أبيض، وإن ثناءه لمَرْوِي، وقد استحق بما قال أكثر مما نال، وهل أعطيناه إلا ثيابًا تبلى، ومالًا لا يُغني ومطايا تنضى، وأعطانا مدحًا يُرْوَى وثناء يَبْقَى؟!

القاضي النبيه

كان بواسط قاضٍ مشهور بالدين والذكاء، فجاءه رجل استودع بعض الشهود كيسًا مختومًا، ذكر أن فيه ألف دينار. فلما حصل الكيس عنده وطالت غيبة المُودِع ظن أنه قد مات، فهمَّ بإنفاق المال، وخَشِيَ من مجيء صاحبه ففتق الكيس من أسفله، وأخذ الدنانير، وجعل مكانها دراهم، وأعاد الخياطة كما كانت، فَقُدِّرَ أن الرجل حضر إلى واسط، وطلب الشاهد بوديعته، فأعطاه الكيس بختمه، فلما حصل في منزله فض ختمه، فإذا في الكيس دراهم، فرجع إلى الشاهد وقال له: اردد عليَّ مالي، فإني أودعتك دنانير، والذي وجدت دراهم، فأنكر. فاستدعى عليه القاضي المتقدم ذكره، فلما حضرا بين يديه قال القاضي للمستودَع: منذ كم أودعك الكيس؟ قال: منذ خمس عشرة سنة. فقال الرجل لصاحب الكيس: أحضر لي الدراهم، فأحضرها. فقال الرجل للشهود: اعتبروا تواريخ الدراهم. فقرأوا سككها، فإذا منها ما له سنتان وثلاث سنين ونحو ذلك، فأمره أن يدفع له الدنانير فدفعها، وأطاف القاضي به البلد وأسقطه.

الحائك المتطبب

وروى أبو محمد الخشَّاب النحوي قال: جاز بعض الحاكة على طبيب، فرآه يصف لهذا النقوع ولهذا التمر الهندي، فقال: مَن لا يُحسن مثل هذا؟ فرجع إلى زوجته فقال: اجعلي عمامتي كبيرة. فقالت: ويحك، أي شيء طرأ لك؟ قال: أريد أن أكون طبيبًا. قالت: لا تفعل؛ إنك تقتل الناس فيقتلونك. قال: لا بُد. فخرج أول يوم، فقعد يصف للناس، فحصَّل قراريط. فجاء وقال لزوجته: أنا كنت أعمل كل يوم بجبَّة، فانظري ما حصل لي! فقالت: لا تفعل. قال: لا بد. فلما كان في اليوم الثاني اجتازت جارية فرأته، فقالت لسيدتها — وكانت شديدة المرض: اشتهيتُ هذا الطبيب الجديد يداويكِ. قالت: ابعثي إليه. فجاء، وكانت المريضة قد انتهى مرضها ومعها ضعف، فقال: عليَّ بدجاجة مطبوخة. فأكلت وقويت ثم استقامت، فبلغ هذا إلى صاحب البلد، فجاء به فشكى إليه مرضًا يشتكيه، فاتفق أنه وصف له شيئًا صلح به، فاجتمع إلى حاكم البلد جماعة يعرفون ذاك الحائك، فقالوا له: هذا رجل حائك لا يدري شيئًا! فقال الحاكم: هذا قد صلحتُ على يديه وصلحت الجارية؛ فلا أقبل قولكم. قالوا: فنجربه بمسائل. قال: افعلوا.

فوضعوا له مسائل وسألوه عنها، فقال: إن أجبتكم عن هذه المسائل لم تعلموا جوابها؛ لأن الجواب لهذه المسائل لا يعرفه إلا طبيب، ولكن أليس عندكم مارستان؟ قالوا: بلى، فجاء إلى باب المارستان، وقال: اقعدوا، لا يدخل معي أحد. ثم دخل وحده ليس معه إلا قَيِّم المارستان، فقال للقيم: إنك والله إن تحدثت بما أعمل صلبتك، وإن سكتَّ أغنيتك. قال: ما أنطق. فأحلفه يمينًا محرجة، ثم قال: عندك في هذا المارستان زيت؟ قال: نعم، قال: هاته. فجاء منه بشيء كثير، فَصَبَّهُ في قدر كبير ثم أوقد تحته، فلما اشتد غليانه صاح بجماعة المرضى، فقال لأحدهم: إنه لا يصلح لمرضك إلا أن تنزل في هذا القدر فتقعد في هذا الزيت. فقال المريض: الله الله في أمري. قال: لابد. قال: أنا قد شُفيت وإنما كان بي قليل من الصداع. قال: أيش يقعدك في المارستان وأنت معافى؟ قال: دعني أخرج. قال: فاخرج وأخبرهم. فخرج يعدو ويقول: شُفِيتُ بإقبال هذا الحكيم، ثم جاء إلى آخر فقال: لا يصلح لمرضك إلَّا أن تقعد في هذا الزيت. فقال: الله الله، أنا في عافية. قال: لا بد. قال: لا تفعل، فإني من أمس أردت أن أخرج. قال: فإن كنت في عافية فاخرج وأخبر الناس بأنك في عافية. فخرج يعدو ويقول: شُفِيتُ ببركة الحكيم. وما زال على هذا الوصف حتى أخرج الكل شاكرين له.

السراج الوراق وزيت الاستصباح

حُكِيَ أن السراج الوراق جهز غلامًا له؛ ليبتاع زيتًا طيبًا ليأكل به لفتًا، فأحضره وقلبه فوجده زيتًا حارًّا، فأنكر على الغلام ذلك، وأخذه وجاء إلى البياع، وقال له: لِمَ تفعل مثل هذا؟ فقال له: والله يا سيدي ما لي ذنب؛ لأن غلامك قال: أعطني زيتًا للسراج.

سوَّار صاحب الرحبة والأعمى

من غرائب الاتفاق والمكافأة عن الجميل ما أورده محمد بن القاسم الأنباري؛ قال: أخبر سوَّار صاحب «رحبة سوار» وهو من المشهورين؛ قال: انصرفت يومًا من دار أمير المؤمنين المهدي، فلمَّا دخلتُ منزلي دعوت بالطعام فلم تقبله نفسي، فأمرت به فرُفِع، ثم دعوت جارية أحدثها فلم تَطِبْ نفسي، فدخل وقت القائلة فلم يأخذني النوم، فنهضت وأمرت ببغلة لي فأُسْرِجَتْ وأُحضرت فركبتها، فلما خرجت استقبلني وكيل لي ومعه مال، فقلت: ما هذا؟ فقال: ألفا درهم، جئت بها من مستغلك الجديد. فقلت: أمسكها معك واتبعني. فأطلقت رأس البغلة حتى عبرت الجسر، ثم مضيت في شارع دار الرقيق حتى انتهيت إلى الصحراء، ثم رجعت إلى باب الأنبار وانتهيت إلى باب دار نظيف عليه شجرة، وعلى الباب خادم، فعطشت، فقلت للخادم: أعندك ماء تسقينيه؟ قال: نعم. ثم دخل وأحضر قلة نظيفة طيبة الرائحة عليها منديل، فناولني فشربت، وحضر وقت العصر، فدخلت مسجدًا على الباب فصليت فيه، فلما قضيت صلاتي إذا أنا بأعمى يتلمس، فقلت: ما تريد يا هذا؟ قال: إياك أريد. قلت: فما حاجتك؟ فجاء حتى جلس إلى جانبي وقال: شممت منك رائحةً طيبة، فظننت أنك من أهل النعيم، فأردت أن أحدثك بشيء. فقلت: قل. قال: ألا ترى إلى باب هذا القصر؟ قلت: نعم. قال: هذا قصر كان لأبي، فباعه وخرج إلى خراسان، وخرجت معه فزالت عنا النعم التي كنا فيها وعميت، فقدمت هذه المدينة فأتيت صاحب هذه الدار؛ لأسأله شيئًا يصلني به فأتوصل إلى سوَّار، فإنه كان صديقًا لأبي. فقلت: ومن أبوك؟ قال: فلان بن فلان. فعرفته وإذا هو كان أصدق الناس إلي، فقلت له: يا هذا، إن الله — تبارك وتعالى — قد أتاك بسوَّار، ومنعه من الطعام والنوم والقرار حتى جاء به فأقعده بين يديك. ثم دعوت الوكيل فأخذت الدراهم منه فدفعتها إليه، وقلت: إذا كان غدٌ فَسِرْ إلى منزلي. ثم مضيت وقلت: ما أحدِّث أمير المؤمنين بشيء أظرف من هذا، فأتيته فاستأذنت عليه فأذن لي، فلما دخلت إليه حدثته بما جرى فأعجبه ذلك، وأمر لي بألفي دينار فأُحْضِرَتْ، فقال: ادفعها إلى الأعمى. فنهضت، فقال: اجلس. فجلست، فقال: أعليك دين؟ قلت: نعم. قال: كم دينك؟ قلت: خمسون ألفًا. فحدثني ساعةً، وقال: امضِ إلى منزلك. فمضيت إلى منزلي، فإذا بخادم معه خمسون ألفًا، وقال: يقول لك أمير المؤمنين: اقضِ بها دينك. قال: فقبضت ذلك منه، فلما كان من الغد أبطأ علي الأعمى، وأتاني رسول المهدي يدعوني فجئته، فقال: قد فكرت البارحة في أمرك فقلت: يقضي دينه ثم يحتاج إلى القرض أيضًا، وقد أمرت لك بخمسين ألفًا أخرى. (قال): فقبضتها وانصرفت. فجاءني الأعمى فدفعت إليه الألفي دينار، وقلت له: قد رزق الله — تعالى — بكرمه، وكافأك على إحسان أبيك، وكافأني على إسداء المعروف إليك. ثم أعطيته شيئًا من مالي، فأخذه وانصرف.

قاضي الحاجتين بوقت واحد

رُوِيَ في ربيع الأبرار أنه كان لرجل غلام من أكسل الناس، فأمره بشراء عنب وتين فأبطأ، ثم جاءه بأحدهما فضربه، وقال: ينبغي لك إذا ما استقضيناك حاجةً أن تقضي حاجتين. ثم مرض فأمره بأن يأتي بطبيب فأتى به وبرجل آخر. فقال: من هذا الآخر؟ قال: حفَّار، وأنت أمرتني أن أقضي حاجتين بوقت واحد، فإن طبت فحسن، وإلا فيكون الحفار حاضر.

الأسف على الشباب

من ظريف ما جاء في النواعير قول أبي نواس يصف الدواليب التي تُعمل في مدينة تُسْتَر ترفع الماء من قراره إلى البساتين المرتفعة:

ودولاب روضٍ بعدما كان أغصُنًا
تميسُ فلمَّا مزَّقته يد الدهر
فذكَّر عهدًا بالرياض فكلُّها
عيونٌ على أيام عصر الصبا تجري

الشفيع غير المردود

كتب رجلٌ إلى يحيى بن خالد البرمكي رقعةً فيها:

شفيعي إليك الله لا شيء غيره
وليس إلى رد الشفيع سبيل

فأمره بلزوم الدهليز، فكان يعطيه كل صباح ألف درهم، فلما استوفى ثلاثين ألف درهم ذهب الرجل إلى حال سبيله، فقال يحيى: والله لو أقام إلى آخر عمره ما قطعتها عنه.

كثرة السُّؤَّال

اشترى رجل من البخلاء دارًا وانتقل إليها، فوقف ببابه سائل، فقال: فتح الله عليك. ثم وقف ثانٍ وثالث فقال لهما مثل ذلك، ثم التفت إلى ابنته فقال لها: ما أكثر السُّؤَّال في هذا المكان! فقالت: يا أبتِ، ما دمت متمسكًا لهم بهذه الكلمة ما نبالي أكَثُروا أم قَلُّوا!

الفرسان والرجَّالة

قال الأصمعي: مررت بأعرابي في البادية، فرأيته يفلي ثوبه، فيلتقط البراغيث ويدع القمل، فقلتُ له في ذلك. فقال: أبدأ بالفرسان ثم أثني بالرجَّالة.

معلم الصبيان وعدته

أخبر الجاحظ قال: مررت بمعلم وعنده عصاة طويلة وصولجان وكرة وطبل وبوق، فقلتُ لهُ: ما هذه العدة؟ قال: عندي صغار في المكتب، فأقول لأحدهم: «اقرأ لوحك» فيصفر لي فأضربه بالعصا القصيرة، فيتأخر فأضربه بالعصا الطويلة، فيفر من بين يدي فأضع الكرة في الصولجان وأضربه فأشجه، فتقوم إليَّ الصغار كلهم بالألواح فأعلق الطبل في عنقي والبوق في فمي، فأضرب الطبل وأنفخ في البوق، فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون إليَّ ويخلصوني منهم.

الفادي والديه بحياته

من ظريف ما قِيلَ في موت صغير قول شهاب الدين الفزاري يرثي ولدًا لبعض العظام:

عجبًا لمولود قضى من قبل أن
يقضي لأيام الصبا ميقاتا
هجر الحياة وطلق الدنيا وقد
وافت بزخرفها إليه بتاتا
فكأنه من نسكهِ وصلاحهِ
وهب الحياة لوالديه وماتا

ذكاء ابن الزبير

مرَّ عمر بن الخطَّاب بابن الزبير وهو صبيٌّ يلعب مع الصبيان ففروا ووقف، فقال له: ما لك لم تفر مع أصحابك؟ قال: يا أمير المؤمنين، لم أجرم فأخاف، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك. فسُرَّ عمر من جوابه وألطفه.

اللصوص والحلوى

قال عبد الواحد بن نصر المخزومي؛ قال: أخبرني من أثق به أنه خرج في طريق الشام مسافرًا، يمشي وعليه مرقعة، وهو في جماعة نحو الثلاثين رجلًا كلهم على هذه الصفة، فصحبنا في بعض الطريق رجل مسن حسن الهيئة، معه حمار فَارِه يركبه، ومعه بغلان عليهما رحل وقماش ومتاع فاخر، فقلنا له: يا هذا، إنك لا تفكر في خروج اللصوص علينا، فإنه لا شيء معنا يؤخذ، وأنت لا تصلح لك صحبتنا مع ما معك. فقال: يكفينا الله. ثم سار ولم يقبل منا، وكان إذا نزل استدعى أكثرنا فأطعمه وسقاه، وإذا عيَّ الواحد منا أركبه على أحد بغليه. وكانت جماعة تخدمه وتكرمه، ونتدبر برأيه، إلى أن بلغنا موضعًا، فخرج علينا نحو ثلاثين فارسًا من اللصوص فتفرقنا عليهم ومانعناهم. فقال الرجل: لا تفعلوا. فتركناهم، ونزل فجلس وبين يديه سفرته ففرشها، وجلس يأكل، وأظلتنا الخيل، فلما رأوا الطعام دعاهم إليه، فجلسوا يأكلون، ثم حلَّ رحله، وأخرج منه حلوى كثيرة، فتركها بين أيدي اللصوص، فلما أكلوا وشبعوا جمدت أيديهم وخدرت أرجلهم ولم يتحركوا، فقال لنا: إن الحلوى مبنَّجة، أعددتها لمثل هذا، وقد تمكنا منهم وتمت الحيلة، ولكن لا يُفك البنج إلا أن تصفعوهم فافعلوا، فإنهم لا يقدرون لكم على ضرر حتى نسير. ففعلوا فما قدروا على الامتناع، فعلمنا صدق قوله، وأخذنا أسلحتهم، وركبنا دوابهم، وسرنا حواليه في موكب ورماحهم على أكتافنا وسلاحهم علينا، فما نجتاز بقوم إلا يظنونا من أهل البادية، فيطلبون النجاء منا حتى بلغنا مأمننا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤