الثَّعْلَبُ وَالْقِنَاعُ

كَانَ هُنَاكَ ثَعْلَبٌ قَادَتْهُ خُطَاهُ إِلَى مَخْزَنِ أَحَدِ الْمَسَارِحِ، فُوجِئَ الثَّعْلَبُ بِوَجْهٍ يُحَمْلِقُ إِلَيْهِ فَتَمَلَّكَهُ الرُّعْبُ الشَّدِيدِ، غَيْرَ أَنَّهُ حِينَ دَقَّقَ النَّظَرَ إِلَى ذَلِكَ الْوَجْهِ وَجَدَهُ مُجَرَّدَ قِنَاعٍ مِنْ تِلْكَ الْأَقْنِعَةِ الَّتِي يَضَعُهَا الْمُمَثِّلُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ، عِنْدَئِذٍ قَالَ الثَّعْلَبُ: «مَا أَجْمَلَكَ أَيُّهَا الْقِنَاعُ! وَإِنَّهُ لَمِمَّا يَدْعُو لِلْأَسَفِ أَنَّكَ لَمْ تَحْظَ بِأَيِّ عَقْلٍ.»

•••

«الْمَظْهَرُ لَا يُغْنِي عَنِ الْمَخْبَرِ.»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤