الباب العاشر

سلم مسز سبارسيت

مكثت مسز سبارسيت بضعة أسابيع في بيت أسرة باوندرباي، وعندما أرادت الانصراف، دعاها المستر باوندرباي لأن تقضي عندهما عطلة نهاية الأسبوع إبَّان الطقس اللطيف. فقبلت مسز سبارسيت الدعوة مسرورة.

ظلت مسز سبارسيت تراقب لويزا، وتخيلتها تهبط سلَّمًا كبيرًا، عند قاعدته العار والخراب للويزا. وصار عمل حياة مسز سبارسيت أن تنظر إلى قمة سلمها الخيالي، وتراقب لويزا وهي تهبطه، أحيانًا ببطء، وأحيانًا أخرى بسرعة، وأحيانًا تهبط عدة درجات في كل خطوة، وأحيانًا تهبط ولكنها لا تستدير عائدة إلى أعلى إطلاقًا.

عندما كانت مسز سبارسيت تحزم أمتعتها، ذات مساء؛ لتغادر المنزل، نظرت إلى سلمها الكبير فأبصرت لويزا ما زالت تهبط.

جلست لويزا إلى جانب المستر جيمس هارتهاوس في مكان هادئ بالحديقة، يتكلمان بهدوء جدًّا. الواقع أنهما كانا يتكلمان عن ستيفن بلاكبول، إلا أن مسز سبارسيت لم تسمع حديثهما.

قال المستر هارتهاوس: «أظن أن ستيفن سرق النقود.»

غير أن لويزا لم تصدقه، في مبادئ الأمر. فأخذ يحثها على تصديقه، ثم شرعا يسيران ببطء في ممرات الحديقة، والظلام ينتشر في الجو. فاستندت لويزا على ذراع هارتهاوس، لم تعرف أنها كانت تهبط إلى أسفل، وإلى أسفل، وإلى أسفل، سلم مسز سبارسيت.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤