محمد عباس سيد أحمد

محمد عباس سيد أحمد: مفكرٌ مصريٌّ يساريّ، ومن أبرز المحلِّلين الاستراتيجيين في العالم العربي في القرن العشرين.

وُلد «محمد عباس سيد أحمد» في القاهرة عام 1928م لأسرةٍ أرستقراطيةٍ عُرِف منها رجالُ دولةٍ ووزراء، وكان من أقاربه رئيسُ الوزراء المصريُّ إسماعيل صدقي باشا. أمضى طفولتَه في بورسعيد والسويس في أثناء عمل والدِه محافظًا للمدينتَين، وتلقَّى تعليمه في مدرسةِ الليسيه الفرنسية، ثم اختار الجمع بين الهندسة والحقوق، فنال درجة البكالوريوس في كلا التخصصين عامَ 1957م، وحصل لاحقًا على بكالوريوس في الفنون الجميلة.

انخرط محمد عباس سيد أحمد في سنٍّ مبكِّرةٍ في الحركة الشيوعية، وسُجن مرتين بسبب نشاطه السياسي؛ الأولى في العهد الملكي، والثانية في عهد ثورة يوليو. ومع مرور الوقت، تبنَّى التوجُّه اليساريَّ الديمقراطي، ليُصبح من أبرز المنظِّرين في حزب التجمع الوطنيِّ التقدميِّ الوحدويّ. كان مثقفًا موسوعيًّا، يجيد خمس لغات، وكتَب في الصحف العربية والدولية؛ من بينها «الأهرام» — التي كان من أهم كُتَّابها — وجريدة «لوموند»، و«فورين أفيرز». عُرف بقراءته الدقيقة للتحوُّلات الدولية، وشارك في ندواتٍ عالمية، وكان ضيفًا دائمًا على وسائل الإعلام الغربية.

من أبرز مؤلَّفاته: «بعد أن تسكُت المَدافع»، و«مصر بعد المعاهدة»، و«سلامٌ … أم سراب؟»، وتناولت أعمالُه قضايا الصراع العربي الإسرائيلي ومصير القضية الفلسطينية. وفي عام 2006م، تُوفِّي محمد عباس سيد أحمد، بعد مسيرةٍ فكريةٍ وسياسيةٍ حافلة، ترك فيها إرثًا راسخًا في الفكر السياسيِّ العربيِّ الحديث.

الكتب المُراجَعة (١ كتاب)

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥