Hindawi Foundation
الرئيسية
الكتب
القصائد
المساهمون
من نحن
ترجم معنا
تبرَّع لنا
المساهمون
أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي
القصائد (100 قصائد)
أُحِبُّ مِنَ الإِخْوَانِ كُلَّ مُوَاتِي
احْفَظْ لِسَانَكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ
أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ
أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ؟
أَجُودُ بِمَوْجُودٍ وَلَوْ بِتُّ طَاوِيًا
اذْهَبْ فَوُدُّكَ مِنْ فُؤَادِي طَالِقٌ
اقْبَلْ مَعَاذِيرَ مَنْ يَأْتِيكَ مُعْتَذِرَا
أَخِي لَنْ تَنَالَ الْعِلْمَ إِلَّا بِسِتَّةٍ
إِذَا مَا كُنْتَ ذَا فَضْلٍ وَعِلْمٍ
إِذَا الْمَرْءُ لَا يَرْعَاكَ إِلَّا تَكَلُّفَا
تَعَلَّمْ فَلَيْسَ الْمَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا
إِِذَا أَصْبَحْتُ عِنْدِي قُوتُ يَوْمِي
آلُ النَّبِيِّ ذَرِيعَتِي
تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ
أَرَى رَاحَةً لِلْحَقِّ عِنْدَ قَضَائِهِ
اصْبِرْ عَلَى مُرِّ الْجَفَا مِنْ مُعَلِّمٍ
إِنْ كُنْتَ تَغْدُو فِي الذُّنُوبِ جَلِيدَا
أَكْثَرَ النَّاسُ فِي النِّسَاءِ وَقَالُوا
أَكَلَ الْعُقَابُ بِقُوَّةٍ جِيَفَ الْفَلَا
إِنِّي صَحِبْتُ أُنَاسًا مَا لَهُمْ عَدَدٌ
الدَّهْرُ يَومَانِ ذَا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ
ارْحَلْ بِنَفْسِكَ مِنْ أَرْضٍ تُضَامُ بِهَا
أُفَكِّرُ فِي نَوَى إِلْفِي وَصَبْرِي
الْعِلْمُ مِنْ فَضْلِهِ لِمَنْ خَدَمَهْ
أَمَتُّ مَطَامِعِي فَأَرَحْتُ نَفْسِي
الْمَرْءُ يَحْظَى ثُمَّ يَعْلُو ذِكْرُهُ
أَمْطِرِي لُؤْلُؤًا جِبَالَ سَرَنْدِيبَ
تَمُوتُ الْأُسْدُ فِي الْغَابَاتِ جُوعًا
تَعَمَّدْنِي بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي
عِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ فِي الْمَحْرَمِ
رَامَ نَفْعًا فَضَرَّ مِنْ غَيْرِ قَصْدِ
عِلْمِي مَعِي حَيْثُمَا يَمَّمْتُ يَنْفَعُنِي
تَعْصِي الْإِلَهَ وَأَنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ
تَغَرَّبْ عَنِ الْأَوْطَانِ فِي طَلَبِ الْعُلَا
تَاهَ الْأُعَيْرِجُ وَاسْتَعْلَى بِهِ الْخَطَرُ
أَصْبَحْتُ مُطَّرِحًا فِي مَعْشَرٍ جَهِلُوا
إِنَّ امْرَأً وَجَدَ الْيَسَارَ فَلَمْ يُصِبْ
شَهِدْتُ بِأَنَّ اللهَ لَا رَبَّ غَيْرُهُ
شَكَوْتُ إِلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي
إِذَا حَارَ أَمْرُكَ فِي مَعْنَيَيْنِ
إِنَّ الْفَقِيهَ هُوَ الْفَقِيهُ بِفِعْلِهِ
أَنْتَ حَسْبِي وَفِيكَ لِلْقَلْبِ حَسْبُ
الْعِلْمُ مَغْرِسُ كُلِّ فَخْرٍ فَافْتَخِرْ
صَدِيقٌ لَيْسَ يَنْفَعُ يَوْمَ بُؤْسٍ
فَقِيهًا وَصُوفِيًّا فَكُنْ لَيْسَ وَاحِدًا
أُهِينُ لَهُمْ نَفْسِي وَأُكْرِمُهَا بِهِمْ
إِذَا الْمُشْكِلَاتُ تَصَدَّيْنَ لِي
إِذَا لَمْ أَجِدْ خِلًّا تَقِيًّا فَوَحْدَتِي
إِذَا لَمْ تَجُودُوا وَالْأُمُورُ بِكُمْ تُمْضَى
بِقَدْرِ الْكَدِّ تُكْتَسَبُ الْمَعَالِي
بَلَوْتُ بَنِي الدُّنْيَا فَلَمْ أَرَ فِيهِمُ
جُنُونُكَ مَجْنُونٌ وَلَسْتَ بِوَاجِدٍ
سَهَرِي لِتَنْقِيحِ الْعُلُومِ أَلَذُّ لِي
خَبِّرَا عَنِّيَ الْمُنَجِّمَ أَنِّي
حَسْبِي بِعِلْمِي إِنْ نَفَعْ
دَعِ الْأَيَّامَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ
زِنْ مَنْ وَزَنْتَ بِمَا وَزَنْكَ
سَأَصْبِرُ لِلْحِمَامِ وَقَدْ أَتَانِي
سَأَضْرِبُ فِي طُولِ الْبِلَادِ وَعَرْضِهَا
خَبَتْ نَارُ نَفْسِي بِاشْتِعَالِ مَفَارِقِي
سَهِرَتْ أَعْيُنٌ وَنَامَتْ عُيُونُ
قَلْبِي بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ ذُو أَنَسِ
صَبْرًا جَمِيلًا مَا أَقْرَبَ الْفَرَجَا
عَلَيَّ ثِيَابٌ لَوْ يُبَاعُ جَمِيعُهَا
قَالُوا سَكَتَّ وَقَدْ خُوصِمْتَ قُلْتُ لَهُمْ
قُضَاةُ الدَّهْرِ قَدْ ضَلُّوا
قَالُوا تَرَفَّضْتَ قُلْتُ كَلَّا
مَاذَا يُخَبِّرُ ضَيْفُ بَيْتِكَ أَهْلَهُ
مَا فِي الْمُقَامِ لِذِي عَقْلٍ وَذِي أَدَبِ
وَجَدْتُ سُكُوتِي مَتْجَرًا فَلَزِمْتُهُ
وَا حَسْرَةً مَا لِلْفَتَى سَاعَةٌ
قَنَعْتُ بِالْقُوتِ مِنْ زَمَانِي
لَيْتَ الْكِلَابَ لَنَا كَانَتْ مُجَاوِرَةً
وَأَنْطَقَتِ الدَّرَاهِمُ بَعْدَ صَمْتٍ
نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالْعَيْبُ فِينَا
أَرَى الْغِرَّ فِي الدُّنْيَا إِذَا كَانَ فَاضِلًا
كَيْفَ الْوُصُولُ إِلَى سُعَادَ وَدُونَهَا
مِحَنُ الزَّمَانِ كَثِيرَةٌ لَا تَنْقَضِي
لَا خَيْرَ فِي حَشْوِ الْكَلَامِ
كُنْ سَائِرًا فِي ذَا الزَّمَانِ بِسَيْرِهِ
وَلَمَّا أَتَيْتُ النَّاسَ أَطْلُبُ عِنْدَهُمْ
كُلَّمَا أَدَّبَنِي الدَّهْرُ
لَقَلْعُ ضِرْسٍ وَضَرْبُ حَبْسِ
لَقَدْ زَانَ الْبِلَادَ وَمَنْ عَلَيْهَا
لَا يُدْرِكُ الْحِكْمَةَ مَنْ عُمْرُهُ
قِيلَ لِي قَدْ أَسَا إِلَيْكَ فُلَانٌ
كَمْ ضَاحِكٍ وَالْمَنَايَا فَوْقَ هَامَتِهِ
كُلُّ الْعُلُومِ سِوَى الْقُرْآنِ مَشْغَلَةٌ
لَمْ يَفْتَأِ النَّاسُ حَتَّى أَحْدَثُوا بِدَعًا
لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ
وَرُبَّ ظَلُومٍ قَدْ كُفِيتَ بِحَرْبِهِ
لَقَدْ أَصْبَحَتْ نَفْسِي تَتُوقُ إِلَى مِصْرِ
وَمَا كُنْتُ أَرْضَى مِنْ زَمَانِي بِمَا تَرَى
وَلَيْسَ كَثِيرًا أَلْفُ خِلٍّ لِوَاحِدٍ
وَدَارَيْتُ كُلَّ النَّاسِ لَكِنَّ حَاسِدِي
وَمُتْعَبِ الْعَيْشِ مُرْتَاحًا إِلَى بَلَدِ
يُرِيدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ
إِنِّي أُعَزِّيكَ لَا أَنِّي عَلَى طَمَعٍ
وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى
يَا مَنْ يُعَانِقُ دُنْيَا لَا بَقَاءَ لَهَا