Hindawi Foundation
الرئيسية
الكتب
القصائد
المساهمون
من نحن
ترجم معنا
تبرَّع لنا
المساهمون
لسان الدين بن الخطيب
القصائد (85 قصائد)
صَدَعَ الظَّلَامَ بِهَا وَحَثَّ كُئُوسَهَا
وَخَفَّ لِتَوْدِيعِي وَتَشْيِيعِ رِحْلَتِي
أَأَبْصَرْتَ مِنِّي فِي الْمَصَانِعِ قُبَّةً
وَلَيْلَةِ أُنْسٍ بَاحَ مِنَّا بِهَا الْهَوَى
يَا مَحَلًّا لِخُلَّتِي وَانْتِخَائِي
تَقُولُ «غَرْنَاطَةٌ» يَوْمًا ﻟِ «مَالَقَةٍ»
تَرَفَّعَ عَنْ سُلْطَانِ لَحْظِكَ حَاجِبُهْ
نَسَبْتَ لِيَ الْمَسَاوِيَّ اعْتِسَافَا
أَرْسَلْتُ عَيْنِي فِي حُلَاكَ بِنَظْرَةٍ
بَأَوْتُ عَلَى زَمَنِي هِمَّةً
تَوَلَّى «ابْنُ صَفْوَانٍ» فَلاَ رَبْعَ بَعْدَهُ
لِلَّهِ بَنْيُونُشٌ تَحْكِي مَنَازِلُهَا
أَلَا حَدِّثَاهَا فَهْيَ أُمُّ الْعَجَائِبِ
إِذَا لَمْ أُشَاهِدْ مِنْكَ قَبْلَ مَنِيَّتِي
بَنِي الدُّنْيَا بَنِي لَمْعِ السَّرَابِ
بَرِئْتُ إِلَى الشَّوْقِ الْمُبَرِّحِ مِنْ قَلْبِي
إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ
لَكَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ
أَيَغْلِبُ مَنْ عَادَاكَ وَاللهُ غَالِبُهْ
أَبَا ثَابِتٍ كُنْ فِي الشَّدَائِدِ ثَابِتَا
رَأَيْتُ بِمَخْدُومِي انْتِفَاخًا فَرَابَنِي
أَشْكُو إِلَى الصِّيدِ مِنْ أَبْنَاءِ يَعْقُوبِ
مَوْلاَيَ يَا خَيْرَ مُلُوكِ الْوَرَى
بِنَفْسِي غَزَالٌ فِي ثَنَايَاهُ بَارِقٌ
إِلَيْكَ مَدَدْتُ الْكَفَّ فِي كُلِّ لَأْوَاءِ
مَنْ كَانَ فِي الْحُكْمِ لَهُ نَائِبٌ
الْحَمْدُ للهِ مَوْصُولًا كَمَا وَجَبَا
أَرَى سَيْفَ إِبْرَاهِيمَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
هِيَ أَسْعُدٌ مَا دُونَهُنَّ حِجَابُ
أَمَلِي مِنَ الدُّنْيَا تَأَتِّي خَلْوَةٍ
صَابَ مُزْنُ الدُّمُوعِ مِنْ جَفْنِ صَبِّكْ
صِحْتُ بِالرَّبْعِ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا
ظَمِئَتْ إِلَى السُّقْيَا الْأَبَاطِحُ وَالرُّبَى
لَا عَدْلَ فِي الْمُلْكِ إِلَّا وَهْوَ قَدْ نَصَبَهْ
يَا أَدِيبًا أَزْرَى بِكُلِّ أَدِيبِ
مَا لِي أُعُذِّبُ نَفْسِي فِي مَطَامِعِهَا
يَا عِمَادِي صَحَّ عَنِّي أَنَّنِي
كُلُّ أَذًى فَاجْعَلْهُ مَا شِئْتَهُ
نَادَتْنِيَ الْأَيَّامُ عِنْدَ لِقَائِهِ
إِذَا ذَهَبَتْ يَمِينُكَ لَا تُضَيِّعْ
بُشْرَى يَقُومُ لَهَا الزَّمَانُ خَطِيبَا
سُعُودُكَ لَا مَا تَدَّعِيهِ الْكَوَاكِبُ
وَأَبْيَضَ مِنْ ذَوِي الْأَشْجَارِ يَبْدُو
أَتَى ابْنُ سُلَيْمَانٍ وَفِي الْفِكْرِ فَتْرَةٌ
تَخَالُ عِنْدَ الْمَزْجِ إِبْرِيقَنَا
شَرِقْتُ بِعَبْرَتِي لَمَّا تَغَنَّتْ
عَجِبَ الْأَمِيرُ لِجُرْأَتِي يَوْمَ الْوَغَى
كُنْتُ آسَى عَلَى زَمَانٍ تَقَضَّى
أَنْتَ فَظٌّ وَالْعِطْفُ بِالضِّدِّ
غِبْتَ فَلَا عَيْنٌ وَلَا مَخْبَرٌ
يَا مَنْ دَعَانِي إِلَى رِفْدٍ يَجُودُ بِهِ الْغَنِيُّ
عَقَبَاتُ مُنَكَّبَ نَاكِبَةٌ
قُلْتُ لِلشَّيْبِ لَا يَرِبْكَ جَفَائِي
يَا وَالِيَ الْعُمْرِ وَأَلْقَابُهُ
فُؤَادِيَ مَأْمُورٌ وَلَحْظُكَ آمِرٌ
لَمَّا عَلَانِي الشَّيْبُ قَالَ صَوَاحِبِي
مَنْ لِي بِهِ أَسْمَرَ حُلْوِ اللَّمَا
لَمَّا رَأَوْا كَلَفِي بِهِ وَدَرَوْا
قُلْتُ إِذْ وَجَّهَ لِي حَبًّا
قُلْتُ يَا نَاقُ كُلُّ مَالٍ وَجَاهٍ
مَنْ لِي بِذِكْرَى كُلَّمَا أَوْجَسْتُهَا
الْخَتْمُ يُحْفَظُ مَضْنُونُ الْكِتَابِ بِهِ
سَقَى طَلَلَ الْحَيِّ الَّذِي أَنْتُمُ بِهِ
لَكَ الْمُلْكُ مُلْكُ الْحُسْنِ فَاقْضِ بِكُلِّ مَا
دَعَاكَ بِأَقْصَى الْمَغْرِبَيْنِ غَرِيبُ
مَوْلَايَ أَنْتَ فِدَائِي
شِفَاءُ «عِيَاضٍ» لِلنُّفُوسِ شِفَاءُ
بِحَقِّ مَا بَيْنَنَا يَا سَاكِنِي «الْقَصَبَة»
تَأَمَّلِ الرَّمْلَ فِي الْمَنْكَانِ مُنْطَلِقًا
سَيِّدِي أَنْتَ عُمْدَتِي فَاحْتَمِلْنِي
نَادَيْتُ دَمْعِيَ إِذْ جَدَّ الرَّحِيلُ بِهِمْ
حَدِيثٌ عَلَى رَغْمِ الْعُلَا غَيْرُ كَاذِبِ
وَقَالُوا عَجِبْنَا لِضِحْكِ الْمَشِيبِ
جَوَانِحُنَا نَحْوَ اللِّقَاءِ جَوَانِحٌ
يَا جُمْلَةَ الْفَضْلِ وَالْوَفَاءِ
جِهَادُ هَوًى لَكِنْ بِغَيْرِ ثَوَابِ
أُجِلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَ الْعِتَابُ
وَاللهِ مَا أَبْقَوْا لِعَذْلٍ غَايَةً
وَبِيضٍ كَدُودِ الْقَزِّ زَادَ اشْتِبَاهُهَا
يَا كَوْكَبَ النَّحْسِ مِنْ قُرْبٍ عَلَى الْحِقَبِ
يَهْنِيكَ مَقْدَمُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِكَ عَنْ
خُذْهَا مُجَاجَةَ مَاءِ زَهْرٍ بَاسِمٍ
يَا قَلْبُ كَمْ هَذَا الْجَوَى وَالْخُفُوتْ
يَا وَاحِدَ الدَّهْرِ فِي خَلْقٍ وَفِي خُلُقٍ
أَنُورَ سَنَاءٍ لَاحَ فِي مَشْرِقِ الْغَرْبِ