المساهمون

  توني موريسون :روائية أمريكية معاصِرة من أصول أفريقية، فازت بجائزة البوليتزر في عام ١٩٨٨م، وبجائزة نوبل في عام ١٩٩٣م، وركَّزت في رواياتها على مناهَضة العنصرية ووصف حيوات النساء السمراوات في الولايات المتحدة.

وُلدت «توني موريسون» في عام ١٩٣١م في ولاية أوهايو الأمريكية، وحصلت على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية في عام ١٩٥٣م، ثم استكملَت دراساتها وحصلت على الماجستير في الأدب الأمريكي من جامعة كورنل في عام ١٩٥٥م. عملت «موريسون» في التدريس بالجامعة من عام ١٩٥٧م، وتزوَّجت في عام ١٩٥٨م من المعماري «هارولد موريسون»، ورُزِقت بولدَين، لكنها تركت العمل بالجامعة وطُلِّقت في عام ١٩٦٤م.

انتقلت «موريسون» بعد ذلك إلى عالَم النشر والكتب، فكانت أول محرِّرة سمراء تعمل في قسم الأدب بدار راندم هاوس في الستينيات، وأصدرَت أول رواية لها بعنوان «العين الأشد الزُّرقة» في عام ١٩٧٠م، وحازت قبولًا من القرَّاء والنقاد، ثم أصدرَت بعد ذلك أربعَ روايات كان لها صدًى كبير في الوسط الأدبي الأمريكي.

كتبت «موريسون» في عام ١٩٨٧م روايتَها الشهيرة «محبوبة» التي استقَتها من قصةٍ حقيقية عن امرأةٍ من أصول أفريقية قتلَت ابنتَها وحاولَت الانتحار لتنجو من العبودية في الغرب الأمريكي، لكنها فشلت وعاد شبحُ ابنتها يُطارِدها طوال القصة. نجحت الرواية نجاحًا كبيرًا، وظلت على رأس قوائم المبيعات أكثر من ستة أشهر.

كتبت «موريسون» إحدى عشرة رواية، وبعض الكتب والقصص القصيرة وكتب الأطفال، من أبرزها: رواية «محبوبة» الشهيرة، وجُزءاها الآخَران «جاز» و«الجنة»، وكتاباها «اللعب في الظلام: بياض البشرة والخيال الأدبي» و«منبع تقدير الذات». وتُوجِّت مسيرتها الأدبية بحصولها على جائزة نوبل في عام ١٩٩٣م عن مجمل أعمالها، وحصلت على أكثر من أربعين تكريمًا وجائزة طوال حياتها.