اعتراف

شعر طليق
إِنْ أَكُنْ قَدْ بُحْتُ يَوْمًا بِالهَوَى
فَلِلْأَنْفَاسِ السَّحَرْ
بُحْتُ لِلرِّيحِ الَّتِي تَضْحَكُ أَوْ تَبْكِي
بِأَوْرَاقِ الشَّجَرْ
بُحْتُ لِلَّيْلِ الَّذِي أَسْهَرُهُ
بَيْنَ أَحْلَامٍ وَذِكْرَى
بُحْتُ لِلْعُصْفُورِ إِذْ أُنْشِدُهُ
كُلَّمَا غَرَّدَ شِعْرَا
بُحْتُ لِلنَّهْرِ الَّذِي يُصْغِي إِلَيَّ
كُلَّمَا مِلْتُ بِوَجْهِي نَحْوَهُ
صَامِتًا فِي جَرْيِهِ مُتَّئِدًا
إِنْ أَكُنْ بُحْتُ فَقَدْ بُحْتُ بِهِ
لِلصَّدَى
إِنْ أَكُنْ أَحْبَبْتُ حُبًّا خَالِصًا
فَلَقَدْ أَحْبَبْتُ فَاكِ
إِنْ أَكُنْ أَحْبَبْتُ حُبًّا مُؤْلِمًا
فَهُمَا
مُقْلَتَاكِ
إِنْ كُنْتُ أَحْبَبْتُ حُبًّا لَا يُطَاقْ
فَهوَ ذَاكَ الخَصْرُ مَشْدُودُ النِّطَاقْ
وَهوَ ذَاكَ الجِيدُ وَالقَدُّ الرَّشِيقْ
إِنْ كُنْتُ أَحْبَبْتُ حُبًّا لَا أُفِيقْ
مِنْهُ، فَهوَ الجَسَدُ
نَاعِمٌ يَتَّقِدُ
قَدْ تَمَتَّعْتُ طَوِيلًا
بِجَمَالِكْ
وَشَفَتْ نَفْسِي غَلِيلًا
مِنْ وِصَالِكْ
وَأَنَا أَطْلُبُ ذَا اليَوْمِ وِصُولًا
لِخَيَالِكْ …
ﭬﻮلكشتين ١٩٢٨

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤