كلمة

هذه رسالة كتبتُها قبل إعلان الدستور وأنا تائهٌ بين أحراش لبنان وصخوره أبكي على أمتي وبلادي وأخط لها بيد العجز ما توحي إليَّ الوطنية لنفعها.

كتبت هذه الرسالة والسلاسل الثقيلة رابطة على يدي؛ فليصغ المطالع إلى خشيش الأغلال من بين السطور.

أبقيت العبارة على ما هي؛ لأن الإصلاح الذي أقصده بما كتبت لهو أشد ضرورة بعصر الحرية منها بعصر العبودية، فعسى أن يصادف وحي الإخلاص همةً يستنهضها أو قلبًا داميًا يعزيه.

بيروت في غرة آذار سنة ١٩٠٩
فليكس فارس

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤