الفصل الحادي عشر

في عصر اليوم الذي صعد فيه السيد ميليس والمحقق ديفينش إلى سطح متجر ماندر، كان السيد كيفيم يتناول الشاي بشقة السيدة هوو. لم يُعَدْ فتحُ أبواب المتجر في ذلك اليوم، بناءً على طلب السيد هاي ومراجع الحسابات، وكما وعد ديفينش، ولكن لم يكن من المقرر أن يُستأنف العمل به مرة أخرى حتى يوم الإثنين التالي. اتفق الجميع على أن الشركة لن تخسر شيئًا بسبب هذا الحادث المأساوي؛ وذلك لأن نصف سكان لندن كانوا عازمين على التسوق في المكان الذي شهد هذا الحادث بحلول أول فرصة لذلك. حتى إن أحد الأشخاص قال على سبيل المزاح: «كان ماندر يتمتع بعبقرية في جذب الانتباه والشهرة لدرجة أن مقتله صار في حد ذاته إعلانًا ترويجيًّا للمتجر!»

بدا السيد كيفيم في حالة معنوية أفضل في ذلك اليوم، إما لأن حبه للقتيلة قد تحوَّل إلى كراهية، أو لأن تعاطف السيدة هوو المؤثر كان مفيدًا بالنسبة إليه، لكنه كان مُشوَّش الذهن إلى حد كبير.

قال في توتُّر وهو يتناول كعكة صغيرة: «هناك رجل يراقبني في كل مكان.»

ردت بابتسامة باهتة قائلة: «لديَّ شك قوي في أن هناك سيدة تفعل الشيء نفسه معي، لكنني أعتقد أن هذا إجراء روتيني.»

بدا شبه مستاء. ثم قال: «أتقصدين أن لديهم مبررًا للاعتقاد بأنني ربما أكون مذنبًا؟»

قضمت هي الأخرى قطعة من كعكة وأرخت رموشها الطويلة وهي تتحدث قائلة: «لا أقصد أنك مذنب، كلا، لكن، كما تعلم، عليهم التصرف بهذه الطريقة. فكل من تربطه صلة بالمتجر …»

قاطعها قائلًا: «لكنك ليس لك صلة بالمتجر.»

قالت: «كنت صديقة إيفي.»

ضحك متألمًا. وقال: «لقد كنت … كنت صديقًا لإيفي أيضًا.»

«وهم يراقبونك، أليس كذلك؟ هذا أمر طبيعي.»

سألها كيفيم إن كان بإمكانه التدخين، وأشعل سيجارة. ثم قال: «ربما كنت سأشعر بالغيرة لو علمت بالأمر.»

قالت: «ألم تعلم، ألم تشكَّ ولو قليلًا؟»

نظر إليها مُحدِّقًا. «كلا، لم أفعل. بالطبع من الغريب أن أقول ذلك.»

قالت الأرملة الضئيلة البنية بجدية: «لا أعتقد أنني كنت صديقةً مُقرَّبةً لها أو لك. انتابني الشكُّ مرة أو مرتين، لكنني لم أقل شيئًا. أتعتقد أنه كان يجب عليَّ التحدث؟»

لم يكن كيفيم ينظر إليها. لو أن ديفينش كان مشاهدًا خفيًّا لهذا المشهد لقال إن السيدة هوو ليست صديقةً للرجل لأنها أرادت أن تكون له شيئًا أكبر من ذلك؛ بل كانت بالفعل شيئًا أكبر في قَرارة نفسها.

قال كيفيم وهو ينفث سحابة من الدخان ويُحدِّق إليها وهي تتصاعد: «أتساءل لو أن هذه هي حقيقتها؛ لم يكن الزواج لينجح. أنا شخص غريب إلى حدٍّ ما.» وأضاف بنبرة اعتراها بعض الغموض: «يبدو مضحكًا أن أخبرك بذلك، لكن فعلتها قتلت حبي لها؛ قتلته بلا هوادة.»

سألته في شرود وهي تمدُّ يدها للإمساك بكوبه لتُعيد مَلْأه: «ماذا؟»

«كنت أعشقها بجنون. من يعرف شعوري الآن — لو أن أحدًا بإمكانه معرفة ذلك حقًّا — كان سيقول إنه لم يكن حبًّا حقيقيًّا. يقولون إن الحب يستمر ويحيا، حتى إن تلقيت صفعةً على وجهك، حتى إن تعرَّضت للخيانة والغدر، لكنني لا أومن بذلك، ولم أومن به أبدًا.»

تمتمَت وهي تراقبه قائلة: «يا إلهي، إنه مجرد اعتقاد. أنا أيضًا لا أومن بذلك. الغالبية العظمى هذه الأيام مسالمون، في الحب والحرب. أعترف أنني أحب الأخذ بالثأر. حتى في المحاكم يسألون إن كان الشاهد لا يهوى الانتقام. ما معنى يهوى الانتقام؟ وكأن الأخذ بالثأر جريمة. لو أن الآخرين يتركوننا وشأننا، لَما كان هناك ما يدفعنا للانتقام.»

بدا بالكاد يستمع إليها. قال: «فعلًا، عندما سمعت بما حدث، وعلمت بما فعلته، اختفت كل مشاعر الحب. لقد نالت ما تستحقه. بالطبع يبدو من البشاعة أن أقول ذلك، لكن هذه هي الحقيقة. لقد نالت ما تستحقه. كنت على استعداد لأن أدعها تفعل بي ما تشاء. وحينها كانت ستحصل على كل ما تتمناه. الآن لا أشعر حتى بالأسف عليها.»

قالت السيدة هوو: «لا توجد امرأة تستحق ذلك. هل تعتقد أنها استطاعت خداع شخص آخر؟»

«تقصدين ماندر؟ لكنها لا يمكن أن تكون جريمة قتل وانتحار. الشرطة موقنة بذلك.»

أصرَّت قائلة: «ربما شخص آخر، شخص لا تعرفه حتى. إنه احتمال قائم. فلا أعرف أي شخص كان سيُقدِم على قتلها.»

هزَّ كتفَيه. ثم قال: «وأنا أيضًا لا أعرف. لكنني أعتقد أن رجال الشرطة مخطئون في ظنهم أن الطائرة الجايروكوبتر لم تهبط على السطح. كيف يعرفون ذلك؟ ما من أحد قد سمع صوت إطلاق نار، لكن هناك رَصاصة أُطلقت …»

قالت: «أنت تعلم أنه نادرًا ما يعيش أحد بشارع جافيكين. لو كنا لا نزال في تلك الأيام الخوالي حين كنا نعيش في …»

«أعلم ذلك. والناس هناك يظنون أن أيَّ دويٍّ هو صوت انفجار إطار بمكان ما، لكن وفقًا لكلام كين هناك آثار إطارات على السطح. أخبره المحقق بذلك. كما سُمع صوت تشغيل محرك. من يمكنه الجزم بأن ذلك الرجل الذي يُدعى ويبلي لم يأتِ لزيارته.»

هزت رأسها. وقالت: «إنه شخص غامض، أليس كذلك؟»

«لا أعرف الكثير عنه. يقول كين إنه عبقري في الميكانيكا، رغم أنه جاهل. تعلمين ما كان يفعله ماندر. كان يسرق أفكار الناس. كان سيخذلنا جميعًا فيما بعد، كما أرى الآن.» وأضاف بمرارة: «لقد سرق ما لم يستطع الحصول عليه بلباقة.»

قالت في تحفُّظ: «لكن ماذا عن هذا الرجل المدعو ويبلي؟»

زمَّ كيفيم شفتَيه لحظةً، ثم نظرَ إلى الشاي بكوبه وارتشفَ منه قبل أن يستأنف حديثه. «لم يكن بإمكان ماندر اختراع تلك الطائرة الجايروكوبتر. كثيرًا ما كنت أتعجب لهذا. بعد التحاقي بالعمل معه مباشرة، اصطحبني في جولة بسيارته لمناقشة بعض الأمور. تعطلت بنا السيارة، وأقسم أنه لم يعرف ما الذي يجب فعله. ظل يعبث قليلًا، وبعد ذلك استدعى رجلًا من المرأب.»

عندما توقف قالت السيدة هوو بلهفة: «أكمل حديثك.»

«حسنًا، أقصد أن أقول: أليس من الممكن أن يكون ويبلي هو من اخترعها؟»

«ماذا؟»

«لا غرابة في ذلك. هذا ما أظنه. وحتى كين يعتقد ذلك. لم يكن ويبلي يمتلك المال اللازم لإجراء التجارب. وكان باستطاعة ماندر أن يشتريَه بثمن بخس، ويأمره بألا يفتح فمه وينبس بكلمة. إنه ليس أول مخترع يُخدع وتُسلب منه براءة اختراعه، ويعجز عن إثبات حقه. وكان ماندر يتأكد من هذا قبل أن يستوليَ على براءات الاختراع.»

قالت رفيقته بخجل: «ومع ذلك …»

قال كيفيم وكأن شيئًا من اليأس قد اعتراه: «شخص ما ارتكب هذه الجريمة. تعرفين ذلك. قد يُقال إن هناك دافعًا كافيًا في الغَيرة. ألا يتحقق هذا الدافع عندما يخترع شخص ما طائرة شهيرة ثم يأتي أحدهم ليحتال عليه ويستولي عليها؟ أستطيع القول إن هذا الدافع كان موجودًا.»

تمتمت السيدة هوو في تعاطف: «ليتني فكرت في ذلك وأخبرت به المحقق حينما أتى لمقابلتي. سأفعل ذلك إن زارني مرة أخرى. يمكنني القول إن الجهلاء عادة ما يكونون مستهترين. إنهم يستشيطون غضبًا عندما نسيطر على أنفسنا.»

قال كيفيم وهو ينظر إليها خلسة: «هناك سؤال واحد فقط يدور بذهني؛ إيفي. لماذا قتل إيفي؟»

احمرَّ وجه السيدة هوو خجلًا قليلًا. وقالت: «إذا كان الحديث عنها يزعجك، فدعنا لا نتطرق إلى هذا.»

احمرَّ وجهه. وقال: «كلا، لا يزعجني. أخبرتك أنني لم أعُدْ أكنُّ لها أيَّ مشاعر الآن. لا أكنُّ أيَّ مشاعر على الإطلاق! كل ما هنالك أنني أتساءل. إنني أشعر بالقلق إزاء مراقبتي. أعتقد أن ثمة أبرياء قد قُبض عليهم من قبل. لو أنني فقط أستطيع الوقوف على سبب لقتلها، لارتاح عقلي. لم أتسبب في ضرر لأحد. وهي من زجَّت بي وسط كلِّ هذا.»

قالت السيدة هوو: «أنت؟ عجبًا، أنت لا يمكنك قتلُ ذبابة.»

«بالطبع لم أكن لأقتلها، لكن أظن أنني كنت سأرغب في ذلك لو أنني الشخص الذي دخل الشقة.»

سألت: «أليس من الممكن أن تكون امرأة أخرى؟»

«امرأة أخرى حملتهما للأسفل ووضعتهما بواجهة العرض؟ ولكن ماذا تظنين؟ وإن كان ويبلي هو من فعلها، كما أظن، فماذا كان دافعه لقتلها؟»

أخذت السيدة هوو تفكر في صمت لدقائق معدودة. ثم قالت: «ربما الخوف لأن إيفي قد رأته. أظن أنها كانت في الشقة، أليس كذلك؟»

عضَّ شفته. ثم قال: «نعم. هذا أكيد. تبًّا لك يا ماندر! كان يحصل على أي شيء يرغبه بأي وسيلة ممكنة.»

«وهل هذه الفكرة ستساعدنا؟»

أومأ برأسه. «تبدو فكرة بسيطة، لكنها لم تطرأ بذهني مطلقًا. تقصدين أنه كان لزامًا التخلص من شاهد العيان؟»

أمعنَت النظر إليه. ثم قالت: «هذا ما أظن. لقد حدث ذلك كثيرًا من قبل. أعتقد أن الناس يفكرون أنهم لن يُشنقوا مرتين على جريمتين.»

لوَّح إليها بإيماءة استياء. ثم قال: «لا تتحدثي بهذا الموضوع.»

بدا عليها التعاطف مرة أخرى. وقالت: «لقد خُدعت في إيفي. لم أظن قط أنها يمكن أن تفعل ذلك. تصرُّفها هذا يجعلني أتساءل لماذا وافقت عليك.»

قطَّب كيفيم جبينه. وقال: «هذا السؤال يراودني طَوال الوقت. هل كان ذلك قسوة صارخة منها أم ماذا؟ أتذكر الآن أنها طلبت مني ألا أُخبر ماندر على الفور بخبر خطبتنا. قالت إنها ستخبره لاحقًا. ولم يَبدُ طلبها هذا غريبًا بالنسبة إليَّ حينها.»

زمَّت السيدة هوو شفتيها. قالت: «لا يمكنني تفسير ذلك.»

قال فجأة: «انظري إلى المتجر، ما زال مُغلقًا. ثمة مشكلة ما. مراجع الحسابات والسيد هاي بالأسفل. وهناك شائعة تقول إن ماندر قد ارتكب أخطاءً فادحة وكان ينوي الهروب.»

اندهشت السيدة هوو. «هذا مضحك. أتذكر الآن؛ لا أظن أن الأمر له عَلاقة بذلك …»

«ماذا تقصدين؟»

قالت بهدوء: «منذ فترة وجيزة سألتني إن كنت أعرف أيَّ شيء عن أمريكا الجنوبية. ظننت أنه مجرد سؤال بدافع الفضول.»

قال كيفيم: «كان ذاهبًا إلى هناك في رحلة عمل. أمريكا الجنوبية! كانا سيهربان إلى هناك.»

قالت السيدة هوو: «لا يمكنني تصديق ذلك.»

قال بصوت عالٍ نوعًا ما: «تلك هي الحقيقة. منذ عام تمكنت من إقناعها بخطبتنا. لم تكن قد التقت بماندر حينها. وبطبيعة الحال كنتُ غايةً في الحماس واللهفة. أردت منها أن ترتب للأمر. أعتقد أنها قبلت فقط لتتمكن من خداعي في النهاية.»

«أتظن حقًّا أنها كانت ستذهب معه إلى أمريكا الجنوبية؟»

بدا مقتنعًا. وقال: «لمَ لا أظن ذلك؟ ولكن لو أن الأمور لم تكن تسير على ما يرام، وكان هو سيذهب إلى هناك، فأعتقد أنها كانت ستذهب معه. أعتقد أنهما كان يسخران مني فيما بينهما.»

قطَّب جبينه بلامبالاة، ثم مسح جبهته بمنديله. بدأت السيدة هوو تتحدث بهدوء.

قالت: «يجب ألا أشعر بالقلق أكثر مما ينبغي. أنت بعيد عن الشبهات. لقد كنتَ في حديقة ريجنت في تلك الليلة. من المؤسف بالطبع عدم وجود شهود لإثبات ذلك، لكن على أي حال، كيف كنت ستتمكن من الدخول؟ أفكر الآن فيما سيقوله رجال الشرطة لأنفسهم في هذا الشأن.»

أومأ برأسه. ثم قال: «أعتقد أن بإمكان أي شخص إيجاد وسيلة للدخول، لكنني لم أفعل ذلك.»

«كيف؟»

أخذ يفكر. ثم قال: «كان ماندر يعيش في الشقة بمفرده. ماذا سيحدث إن دقَّ أحدهم الجرس؟ عليه إما تجاهله، أو النزول لفتح الباب. لعله قال لنفسه إنه ربما كانت برقية مهمة. وما من أحد يعيش في المباني الواقعة على جانبَي الممر الخلفي حيث نقوم بتحميل البضائع.»

قالت وهي تحدق به في فضول: «لكنه لم يكن ليسمحَ بدخول أي شخص خطير.»

سألها كيفيم: «حسنًا، ماذا كان بوسعه أن يقول لو كنت أنا هذا الشخص؟ من المفترض أنني لست خطرًا. بل لا أمثل أيَّ خطر فيما يتعلق بهذا الأمر. أو إذا كان من يقف على الباب رجلًا خطيرًا، فبإمكانه تهديده.»

أومأت برأسها. ثم قالت: «ماذا ستقول إذا ما أُجري تحقيق معك؟»

«سأخبرهم بما فعلت فقط. ليس خطئي أنني لم أقابل أحدًا.»

اقتربت منه. ثم قالت: «كان من حسن حظك أن ماندر لم يدعُك قط إلى الشقة. أقصد أنه لو كان من المعروف أنك تتردد عليه هناك …»

«لم أدخلها مطلقًا إلا حين ذهبت مع ذلك المحقق.»

«لماذا يبدو لي أنك تعرف كل شيء عن هذه الشقة؟»

قال في عجالة: «بالفعل أعرف عنها كل شيء إلى حد ما. أخبرني كين ببعض التفاصيل، وسمعت بعض المعلومات عنها أثناء بناء المكان. أؤكد لك أن كل ما أعرفه عنها قد سمعته من الآخرين.»

بدا الارتياح على وجه السيدة هوو. «أتمنى أن تأتيَ لزيارتي متى شعرت بالاكتئاب.»

رد قائلًا: «يسعدني ذلك، إن بقيت في المدينة، لكن لا أحد يعرف ماذا سيحدث لاحقًا. إذا لم تسِر الأمور على نحوٍ جيد، ربما يقومون بإجراء تغيير. أعتقد أن موت ماندر من شأنه فسخ العقود. لقد أبرمت عقدي معه وليس مع وسيط، وكما تعرفين لم يكن له شركاء.»

«ماذا ستفعل في هذه الحالة؟»

قال: «ربما أسافر إلى الخارج. قبل أن أحصل على عرض ماندر، كنت قد تلقيت عرضًا للعمل في محلات هيلدرد في مدينة بيونس آيرس.»

تمتمت السيدة هوو قائلة: «أتقصد أمريكا الجنوبية أيضًا؟»

نظر إليها بقلق. وقال: «لا تخبري أحدًا بأي شيء عن ذلك. أفهم ما تعنينه. لكن مهلًا، أنا لا أنوي الهرب. عندما أسافر، سيعرف الجميع بذلك.»

وافقته الرأي وقالت بينما همَّ واقفًا: «الأمر مختلف تمامًا بالطبع، لكن لا تنسَ وعدك.»

رد وهو يبتسم ثانية مصافحًا إياها: «لقد ساعدتِني كثيرًا. عليَّ تذكُّر ما قلته بشأن احتمال وجود شاهد عيان. هل يجب أن أخبر ديفينش أيضًا بأنني لم يساورني أي شك مطلقًا إزاء ما كان يحدث؟ بالطبع لن يكون ثمة سبب للغَيرة ما دمت لم أكن أعرف بالأمر.»

شدت على يده بحرارة. وقالت: «بالطبع عليك أن تفعل ذلك. ولكنه شيء سخيف؛ أعني أن تظن أنهم سيشتبهون بك على أي حال.»

أومأ كيفيم برأسه. يبدو أنها قد روَّحت عنه قليلًا. «هذا ما أظنه. إلى اللقاء.»

رافقته السيدة هوو إلى الخارج، ثم عادت وجلست. في البداية، بدت حائرة قليلًا وقلقة بعض الشيء. ثم اختفت كل التعابير عن وجهها، وابتسمت.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤