الفصل الرابع والأربعون

(١٠٠) لدينا قصة من أدبيات الزن تدور حول القناعة والرضى، وهي الفكرة الأساسية في هذا الفصل:

«عاش معلم الزن ریو کان في كوخ متواضع عند سفح الجبل، في إحدى الأمسيات دخل الكوخَ لصٌّ فوجد المكان خاليًا من أي شيء ذي قيمة، وبينما هو خارج من الباب أمسك به ریو کان الذي وصل لتوِّه من الخارج وقال له: لقد أتعبت نفسك في الوصول إلى هذا المكان النائي لتجده فارغًا، وإنه ليعز عليَّ أن أتركك تذهب خالي الوفاض، إليك ثوبي هدية، تسمَّر اللص في مكانه ذاهلًا بينما كان ريو كان يخلع ثوبه ويقدمه إليه، وفي غمرة ارتباكه أخذ الثوب وولى هاربًا، جلس ریو کان عاريًا تقريبًا قبالة النافذة يرقب القمر الذي توسطها، ثم هزَّ رأسه بأسف قائلًا: كم وددت لو أعطيته هذا المشهد الجميل.»

عن هذه القصة يقول شاعر الزن:

اللص
ترکه وراءه:
القمر في النافذة.١
١  R. Sohl and A. Carr, The Gospel According to Zen, p. 53.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤