التَّـاجِرُ مَـرْمَـرٌ

«مَرْمَرٌ» تاجِرٌ أَمِينٌ، مِنْ بِلادِ الصِّينِ.

كانَ يَعِيشُ فِيها مُنْذُ مِئَاتٍ مِنَ السِّنِينَ.

«مَرْمَرٌ» كانَتْ تَعِيشُ مَعَهُ زَوْجَتُهُ: «ياسَمِينُ».

«ياسَمِينُ» سَيِّدَةٌ كَرِيمَةٌ، بِنْتُ ناسٍ طَيِّبِينَ.

«مَرْمَرٌ» وَ«ياسَمِينُ» لَهُما ابْنٌ اسْمُهُ «صَفَاءٌ».

بَدَأَتْ هذِهِ الْقِصَّةُ لَمَّا كانَ عُمْرُهُ سِتَّ سَنَوَاتٍ.

أُمُّهُ فَرْحانَةٌ بِهِ، وَأَبُوهُ فَرْحانٌ.

طَبْلٌ وَزَمْرٌ وَغِنَاءٌ، فِي الطَّرِيقِ.

مَوْكِبٌ كَبِيرٌ، مَرَّ قُدَّامَ الْبَيْتِ.

«صَفاءٌ» شافَ الْمَوْكِبَ مِنَ الشُّبَّاكِ.

«صَفاءٌ» خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ، يَتَفَرَّجُ.

لَمْ يَأْخُذْ إِذْنًا مِنْ أُمِّهِ أَوْ أَبِيهِ.

اَلْمَوْكِبُ مَشَى، «صَفاءٌ» مَشَى وَراءَهُ.

اَلْمَوْكِبُ تَعِبَ، «صَفاءٌ» تَعِبَ مَعَهُ.

«صَفاءٌ» تَاهَ، خَرَجَ يُنادِي أُمَّهُ وَأَباهُ.

انْقَضَى النَّهارُ، وَجاءَ الْمَساءُ.

أَيْنَ أَنْتَ يا «صَفاءُ»؟

اَلْأَبَوانِ مُتَحَيِّران يَنْتَظِرانِ: ماذا يَصْنَعانِ؟

السَّاعاتُ تَمُرُّ والْأَيَّامُ، الشُّهُورُ تَكرُّ والْأَعْوامُ، وَ«صَفاءٌ» غائِبٌ عَنِ الْعُيُونِ، مَجْهُولُ الْمَكانِ، وَ«مَرْمَرٌ» وَ«ياسَمِينُ» غارِقانِ فِى الْأَحْزانِ.

«صَفاءٌ» حَبَّ أَبَوَيْهِ وَحَبَّاهُ. هُوَ رَجَاؤُهُما فِي الْحَياةِ.

«مَرْمَرٌ» لا يَنْسَى ابْنَهُ الْعَزِيزَ الْوَحِيدَ.

«ياسَمِينُ» لا تَنْسَى ابْنَها الْعَزِيزَ الْمَفْقُودَ.

«مَرْمَرٌ» سافَرَ إِلَى عاصِمَةِ بِلادِ الصِّينِ.

«مَرْمَرٌ» تَعَرَّفَ بِأَحَدِ التُّجَّارِ الْمُسافِرِينَ.

«مَرْمَرٌ» وَصاحِبُهُ وَصَلا إِلَى الْعاصِمَةِ.

«مَرْمَرٌ» وَصاحِبُهُ اشْتَرَكا فِي تِجارَةٍ واحِدَةٍ.

«مَرْمَرٌ» وَصاحِبُهُ اسْتَأْجَرا مَحَلًّا عَظِيمًا.

رَبِحَتْ تِجارَتُهُما، الْحَظُّ ابْتَسَمَ لَهُما.

«مَرْمَرٌ» كَتَبَ لِزَوْجَتِهِ، يَسْأَلُ عَنْ «صَفاءٍ».

«ياسَمِينُ» كَتَبَتْ لِزَوْجِها: لَمْ يَعُدْ «صَفاءٌ»!

التِّجارَةُ نَجَحَتْ، الْمَحَلُّ اتَّسَعَ. الْمَكَاسِبُ كَثُرَتْ.

«مَرْمَرٌ» وَشَرِيكُهُ فَرْحانانِ بِالنَّجاحِ.

اِنْقَطَعَتْ جَواباتُ «ياسَمِينَ» عَنْ «مَرْمَرٍ».

«مَرْمَرٌ» حَصَلَ لَهُ قَلَقٌ عَلَى زَوْجَتِهِ وابْنِهِ.

«مَرْمَرٌ» لا يَشْغَلُهُ الْمَالُ عَنْ عائِلَتِهِ وَوَطَنِهِ.

«مَرْمَرٌ» لَمْ يَسْتَطِعِ الصَّبْرَ عَلَى الْبُعْدِ.

باعَ نَصِيبَهُ فِي الْمَحَلِّ لِشَرِيكِهِ التَّاجِرِ.

اسْتَعَدَّ لِلسَّفَرِ، لِيَعُودَ إِلَى أَهْلِهِ.

«مَرْمَرٌ» شالَ أَمْتِعَتَهُ، وَسافَرَ إِلَى بَلَدِهِ.

واصَلَ السَّيْرَ أَيَّامًا وَلَيالِيَ وَأَسَابِيعَ.

قَطَعَ أَكْثَرَ مِنْ نِصْفِ الطَّرِيقِ الطَّوِيلِ.

اشْتَدَّ الْحَرُّ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَسِيرُ ساعَةَ الظُّهْرِ.

قَعَدَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، يَسْتَظِلُّ بِها مِنَ الْحَرِّ.

غَفَلَتْ عَيْنُهُ، حَلُمَ بِابْنِهِ وَزَوْجَتِهِ.

صَحَا مِنْ نَوْمِهِ، قالَ: «الصَّبْرُ طَيِّبٌ».

بَصَّ بِعَيْنِهِ، لَقِيَ حِزامًا أَزْرَقَ بِالْقُرْبِ مِنْهُ.

«مَرْمَرٌ» أَخَذَ الْحِزَامَ الْأَزْرَقَ، وَقَلَّبَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.

يا تُرَى ماذا فِيهِ؟ أَيُّ شَيْءٍ يَحْوِيهِ؟

الْحِزامُ لَهُ جُيُوبٌ كَثِيرَةٌ، مَلْآنَةٌ.

أَلْفُ دِينارٍ سَقَطَتْ مِنْ جُيُوبِ الْحِزامِ.

«مَرْمَرٌ» لَمْ يَفْرَحْ بِالدَّنانِيرِ الْأَلْفِ.

«مَرْمَرٌ» قالَ فِي نَفْسِهِ: «كَيْفَ أَفْرَحُ بِمالٍ لَمْ أَكْسِبْهُ بِجُهْدِي؟ أَيَصِحُّ أَنْ أَكُونَ فَرْحانًا، وَصاحِبُ الْحِزامِ زَعْلانٌ؟»

«مَرْمَرٌ» انْتَظَرَ حُضُورَ صاحِبِ الحِزامِ الْأَزْرَقِ.

صاحِبُ الْحِزامِ لَمْ يَظْهَرْ لَهُ وُجُودٌ.

«مَرْمَرٌ» مَشَى. وَصَلَ إِلَى أَحَدِ الْفَنادِقِ.

«مَرْمَرٌ» يَتَمَنَّى أَن يَرُدَّ الْحِزامَ لِصاحِبِهِ.

«مَرْمَرٌ» يَتَعَرَّفُ بِتاجِرٍ اسْمُهُ «بَدْرٌ» فِي الْفُنْدُقِ.

«مَرْمَرٌ» يَأْتَنِسُ بِحَدِيثِ التَّاجِرِ «بَدْرٍ».

«بَدْرٌ» يَدْعُو «مَرْمَرًا» لِلسَّفَرِ مَعَهُ لِزِيارَةِ مَنْزِلِهِ.

«مَرْمَرٌ» يُسافِرُ مَعَ «بَدْرٍ»، وَيَباتُ عِنْدَهُ.

«بَدْرٌ» يُسامِرُ صاحِبَهُ، يَقُولُ لَهُ: «خَفَّفْتَ عَنِّي أَلَمِي، لِضَياعِ حِزامِي!»

«مَرْمَرٌ» يَقُولُ: «كَيْفَ ضَاعَ حِزَامُكَ يا أَخِي؟»

«بَدْرٌ» يَقُولُ: «جَلَسْتُ تَحْتَ شَجَرَةٍ وَخَلَعْتُ الْحِزامَ نِمْتُ قَلِيلاً، وَصَحِيتُ لَمَّا سَمِعْتُ أَصْواتًا مُزْعِجَةً. أَسْرَعْتُ بِالْهَرَبِ، نَجَوْتُ بِنَفْسِي، والْعِوَضُ عَلَى اللَّهِ.»

«مَرْمَرٌ» أَخْرَجَ الْحِزامَ الْأَزْرَقَ مِنْ أَمْتِعَتِهِ.

«مَرْمَرٌ» قالَ لِصاحِبِهِ: «هَلْ هذا حِزامُكَ؟»

«بَدْرٌ» يَشْكُرُ «مَرْمَرًا» عَلَى أَمَانَتِهِ.

«بَدْرٌ» يُقَدِّمُ لَهُ مِائَةَ دِينارٍ، مُكافَأَةً لَهُ.

«مَرْمَرٌ» لا يَأْخُذُ أَجْرًا عَلَى أَمانَتِهِ.

«بَدْرٌ» يَقُولُ: «لَيْتَ لَكَ وَلَدًا أُزَوِّجُهُ بِنْتِي!»

«مَرْمَرٌ» يَحْكِى لَهُ قِصَّةَ وَلَدِهِ التَّائِهِ.

«بَدْرٌ» يُنادِي: «يا «صَفَاءُ»، تَعالَ سَلِّمْ عَلَى الضَّيْفِ.

«مَرْمَرٌ» يَدْهَشُ حِينَ يَرَى «صَفاءً».

إِنَّهُ يُشابِهُ وَلَدَهُ، فِي اسْمِهِ، فِي مَلامِحِهِ.

«بَدْرٌ» يَقُولُ لِصاحِبِهِ «مَرْمَرٍ»: «مُنْذُ سَنَواتٍ جاءَنِي رَجُلٌ لا أَعْرِفُهُ.

طَلَبَ مِنِّي أُسَلِّفُهُ مِائَةَ دِينارٍ.

تَرَكَ لِى «صَفاءً» وَدِيعَةً، حَتَّى يَرُدَّ السَّلَفَ.

«صَفاءٌ» حَكَى لِى أَنَّ هذا الرَّجُلَ خَطِفَهُ.

«صَفاءٌ» أَخْبَرَنِي بِاسْمِهِ، واسْمِ أَبِيهِ.

قابَلْتُكَ فِي الْفُنْدُقِ، عَرَفْتُ اسْمَكَ. «صَفاءٌ» يُشْبِهُكَ.

لَمْ أَشُكَّ فِي أَنَّ «صَفاءً» هُوَ ابْنُكَ.»

«مَرْمَرٌ» مُتَعَجِّبٌ؛ فِي حُلْمٍ هُوَ، أَوْ فِي عِلْمٍ؟!

لا يَكادُ يُصَدِّقُ عَيْنَيْهِ، أَوْ يُصَدِّقُ أُذُنَيْهِ.

«مَرْمَرٌ» يَسْأَلُ نَفْسَهُ: أَنائِمٌ أَنَا، أَمْ يَقْظانُ؟

«مَرْمَرٌ» يَقُولُ لِصاحِبِهِ: «فِي كَتِفِ ابْنِي عَلامَةٌ».

«بَدْرٌ» يَقُولُ: «ما هِيَ الْعَلامَةُ الَّتِي تُمَيِّزُهُ؟»

«مَرْمَرٌ» يَقُولُ: «عَلَى كَتِفِهِ شَامَةٌ، هِيَ الْعَلامَةُ.»

«صَفاءٌ» يَكْشِفُ عَنْ كَتِفِهِ، تَظْهَرُ الشَّامَةُ!

«مَرْمَرٌ» يَحْضُنُ ابْنَهُ «صَفاءً».

«بَدْرٌ» فَرْحانٌ، لِفَرَحِ «مَرْمَرٍ» وَابْنِهِ «صَفاءٍ».

«بَدْرٌ» يَقُولُ: «أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ، كَما أَحْسَنْتَ إِلَيَّ!»

«مَرْمَرٌ» يَقُولُ: «نَحْنُ أَخَوانِ عَزِيزانِ، مُنْذُ الْآنَ.»

«بَدْرٌ» يَقُولُ: «وابْنُكَ صَفاءٌ أَخٌ لِبِنْتِي رَجاءَ».

«مَرْمَرٌ» يَقُولُ: «بِنْتُكَ أَحْسَنُ عَرُوسٍ لِابْنِي.»

«بَدْرٌ» يَقُولُ: «اِبْنُكَ خَيْرُ زَوْجٍ لِبِنْتِي.»

الزَّواجُ يَتِمُّ، والْكُلُّ فَرْحانٌ.

«مَرْمَرٌ» يَعْزِمُ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى بَلَدِهِ.

«صَفَاءٌ» وَ«رَجاءٌ» سَعِيدَانِ بِالزَّواجِ.

«مَرْمَرٌ» يَسْتَعِدُّ لِلسَّفَرِ، وَمَعَهُ «صَفاءٌ».

«بَدْرٌ» يُواعِدُ «صَفاءً» أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِ زَوْجَتَهُ.

«مَرْمَرٌ» يَسْتَأْجِرُ مَرْكَبًا فِي الْبَحْرِ.

«مَرْمَرٌ» وَ«صَفاءٌ» يُفَكِّرانِ فِي مُعِدَّاتِ الْفَرَحِ.

«مَرْمَرٌ» يَقُولُ لِنَفْسِهِ، وَهُوَ مَسْرُورٌ: «أَنا رَدَدْتُ الْأَمانَةَ لِصاحِبِها، رَدَّ اللَّهُ لِي وَلَدِي! اللَّهُ لا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا.»

«مَرْمَرٌ» وَ«صَفاءٌ» يُواصِلانِ السَّيْرَ إِلَى بَلَدِهِما.

«مَرْمَرٌ» وَ«صَفاءٌ» يَصِلانِ إِلَى بَيْتِهِما.

«يَاسَمِينُ» فَرْحانَةٌ بِلِقاءِ وَلَدِها وَزَوْجِها.

«يَاسَمِينُ» كادَتْ تَيْأَسُ مِنْ لِقائِهِما.

«يَاسَمِينُ» تَحْمَدُ اللهَ عَلَى نَجَاتِهِما وَسَلامَتِهِما.

«مَرْمَرٌ» يُخْبِرُ زَوْجَتَهُ بِما مَرَّ بِهِ فِي رِحْلَتِهِ.

«صَفاءٌ» يُحَدِّثُ أُمَّهُ بِقِصَّتِهِ.

اَلْعائِلَةُ تَنْتَظِرُ وُصُولَ الْعَرُوسِ: «رَجاءَ».

«رَجاءُ»: العَرُوسُ تَصِلُ مَعَ أَبِيها: «بَدْرٍ».

«صَفاءٌ» فَرْحانٌ بِوُصُولِ عَرُوسِهِ: «رَجاءَ».

«مَرْمَرٌ» وَ«يَاسَمِينُ» يُرَحِّبانِ بِحُضُورِ الْعَرُوسِ.

زِفافُ الْعَرُوسَيْنِ يَتِمُّ فِي سُرُورٍ وَهَناءٍ.

الْعائِلَةُ أَقامَتِ الْأَفْراحَ واللَّيالِي الْمِلاحَ.

صَفَتِ الْأَوْقاتُ، واجْتَمَعَتِ السَّعاداتُ.

الْتَقَتِ الْعائِلَةُ بَعْدَ طُولِ الشَّتاتِ.

الْخاتِمَةُ سَعِيدَةٌ، والنِّهايَةُ حَمِيدَةٌ، والْحَمْدُ لِلَّهِ.

يُجاب مِمَّا في هذِهِ الحَكاية عن الأسئلة الآتية

(س١) أيْنَ كان يعِيشُ «مَرْمَرٌ»؟ ومِمَّ كانت تتكوَّن أُسْرَتُه؟
(س٢) لماذا خرج «صفاءٌ» من البيتِ؟ ولماذا جعل يُنادِي أُمَّه وأباه؟
(س٣) ماذا كان شُعورُ الأبَوَيْنِ بَعْدَ أن غاب «صَفاءٌ»؟
(س٤) ماذا صنع «مرمرٌ»، حين وصَل إلى عاصِمَةِ الصِّينِ؟
وماذا كتَب لِزَوْجَتِه؟ وبماذا أجابتْه؟
(س٥) لِماذا عزَم «مرمرٌ» على العَوْدَةِ إلى أَهْلِه؟
وماذا صنع بِنَصِيبِه في مَحَلِّ التِّجارة؟
(س٦) ماذا لَقِي «مرمرٌ»، حين صَحَى من نوْمِه؟
(س٧) ماذا قال «مرمرٌ»، حين وجد المالَ بيْن يدَيْهِ؟
(س٨) ماذا كان يتمنَّى «مرمرٌ»؟ وماذا كان شأنُ التاجرِ «بدْرٍ» معه؟
(س٩) ماذا صنع «مرمرٌ»، حين قصَّ عليه التاجِرُ «بدرٌ» قِصَّتَه؟
(س١٠) ماذا تمنَّى «بَدْرٌ»؟ وماذا حَكَى له «مرمرٌ»؟
(س١١) كيف كان «صفاءٌ» ودِيعَةً عِنْدَ «بدرٍ»؟ وماذا حكَى له «صفاءٌ»؟
(س١٢) كيف وثِقَ «مرمرٌ» بأنَّ الولَدَ هو ابْنُه «صفاءٌ»؟
(س١٣) كيف اتَّفق «مرمرٌ» و«بدرٌ» على أن يتزوَّجَ «صفاءٌ» من «رجاءَ»؟
(س١٤) ماذا قال «مرمرٌ» لِنَفْسِهِ، وهو مسرورٌ بعوْدةِ ولدهِ؟
(س١٥) ماذا كانت تنتظِرُ عائلَةُ «مرمرٍ»؟
(س١٦) ماذا فعلتْ عائلةُ «مرمرٍ»، حين وصلت العَروسُ «رجاءُ»؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤