الثالثة صباحًا

لأنكِ طفلةٌ تحتضن الأحزان من عُقم السؤال
أحلامكِ الذاوية تحشو شرايينك بحكمة الانتظار.
تقتفين حكاية نجمة قصيَّة،
وتُعدِّين حقيبةً للخرائط،
وتنزلقين بالطرقات،
المُشبَعة بسواد الإطارات.

•••

تخبِّئين الفرح الكامن
في شهوة الحَلَمات.
ترتعش،
تتنفس ما فاض منها،
غائرةً في كهف الشهقات،
«متبَّلةٌ بالنسيان»

•••

لأنَّكِ امرأة ترقصُ على حبالِ الذاكرة،
وتبتكر من الموت كل يوم رقصةً جديدة؛
تركضين نحو قبرٍ مشطورٍ من قصاصات النجوم،
خلف ستارة الكون المشتعل بالفتنة.
قليلة هي الأمانيُّ
التي تحاولين اصطيادها.
تمضي في جرحٍ باركته المواسم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤