الفاتحة

بسم الله الأزلي السرمدي

الحمد لله الأزلي القديم، الذي بيده الملك وهو بكل شيء عليم، سبحانه لا إله غيره، عديم الابتداء والانتهاء، فسبحانهُ من إلهٍ جعل الأولين عبرة للآخرين، وأسألهُ العون في ما قصدتُ وهو المعين، وأحترس بنور هديهِ من الخطأ المبين، أما بعدُ، فإن أجَلَّ ما يقتنيه المرءُ من درر اللطائف، ويستودعهُ من غرر الأعمال بيض الصحائف، هو الفوز بحمد إلهٍ أزليٍّ تنزَّه عن أن يكون له أول فيؤَرَّخ، أو آخر يمُرُّ مع كرور الدهور ويُنسخ، ومنتهى توسُّلي إليه عز وجل أن يحفظ قطب دائرة العدل والإنصاف، مَن تفتخر بهِ الأواخر على الأوائل، ويعجز اللسان والقلم عن أن يترجما عِظَم اهتمامه العالي الهامي بتكثير الفوائد والمعارف، حضرة مولانا الأعظم عبد الحميد خان أيَّدَه الحميد الرحمن، مَن ثبت لهُ الفخر والمجد، وسَمَتْ أيامه بطوالع السعود والإقبال، فلا زال يرفل في حُلَل المفاخر والإجلال، ويسمو الأفلاك وأسنى المحال، فلا تلت له الأيام عرشًا، ولا زالت لسطوته الأنام تخشى ما ضاء النَّيِّرَانِ، وتعاقب الجديدان، آمين اللهمَّ آمين.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤