الفصل الثامن

الدولة الإخشيدية

من سنة ٣٢٣–٣٥٨ﻫ/٩٣٤–٩٦٨م

(١) محمد الإخشيد (من سنة ٣٢٣–٣٣٤ﻫ/٩٣٤–٩٤٦م)

فلما رأى أبو بكر محمد بن طغج أمير مصر ما كان من انحلال الدولة العباسية، وانقسام الدولة الإسلامية على ما تقدم طلب نصيبه من تلك القسمة؛ فصرح باستقلاله في مصر سنة ٣٢٤ﻫ فاضطر الخليفة إلى تثبيته، وملكه فوق ذلك سوريا مع أنها لم تكن بيده، وفي ٣٢٧ﻫ لقبه بالإخشيد، وكان ذلك لقب ملوك فرغانة، وهو من أولادهم، ومفاد هذه اللفظة في لغتهم: ملك الملوك، وكان كل من ملك فرغانة لقبوه بالإخشيد، كما يلقب الفرس ملكهم كسرى، والروم قيصر، والترك خاقان، واليمن تبع، والحبشة النجاشي … إلخ، ومن سلالة أبي بكر هذا جاءت الدولة الإخشيدية، وفي تلك السنة أمر الإخشيد بنقل دار الصناعة من الجيزة إلى ساحل النيل فنقلت.

وفي سنة ٣٢٨ﻫ أعطى الخليفة الراضي بالله لقب أمير الأمراء لمحمد بن رائق صاحب فلسطين، وكان مستقلًّا عنه. فلاح له أن يغزو الشام وعليها الأمير بدر بن عبد الله الإخشيدي من قبل الإخشيد فحاربه فهرب بدر، فنهض محمد الإخشيد لإنجاده مستخلفًا في مصر أخاه الحسن، وعسكر في الفرما، وكانت جيوش محمد بن رائق قد بلغت إلى هناك فتوسط بعض الأمراء في الأمر فانصرفت النازلة بالتي هي أحسن وتصالحا.

فعاد محمد الإخشيد إلى الفسطاط وما بلغها حتى أنبئ أن محمد بن رائق برح دمشق، وفي نيته أن يهاجم مصر. فأسرع الإخشيد حالًا إلى ما كان عليه، فعاد بجيشه إلى الشام فالتقى بمقدمة جيش ابن رائق في العريش فحصلت واقعة شفت عن انهزام جيش محمد بن رائق إلى دمشق. فوضع محمد الإخشيد يده على الرملة، وأسر خمسمائة رجل من جيش ابن رائق، وفي هذه الواقعة قتل حسين أخو الإخشيد. فما كان من ابن رائق مع ما كان بينه وبين الإخشيد من العدوان إلا أنه أنفذ إليه ابنه مزاحمًا ومعه كتاب يعزي الإخشيد فيه على فقد أخيه، ويعتذر مما جرى، ويحلف أنه ما أراد قتله، وأنه قد أنفذ ابنه ليفديه به إن أحب ذلك. فلما بلغ مزاحم محمدًا الإخشيد أكرم مثواه، وخلع عليه، واصطلحا على أن تكون البلاد من الرملة إلى حدود مصر للإخشيد، وباقي الشام لمحمد بن رائق، ويحمل إليه الإخشيد عن الرملة ١٤٠٠٠٠ دينار كل سنة، وبعد أن أتم محمد الإخشيد هذه المعاهدة عاد بجيشه إلى مصر سنة ٣٢٩ﻫ.

وفي ٦ ربيع أول من هذه السنة توفي الخليفة الراضي بالله، وعمره ٣٢ سنة وشهور، ومدة حكمه ست سنوات وعشرة أشهر وعشرة أيام فبويع أخوه أبو إسحاق إبراهيم الملقب بالمتقي لله.

وهذه صورة النقود التي ضربت في عهد الخليفة الراضي بالله سنة ٣٢٨ﻫ كما ترى في شكل ٨-١.
fig16
شكل ٨-١: نقود الراضي بالله.

وفي سنة ٣٣٠ أقر المتقي لله محمد الإخشيد على مصر. ثم اتصل بمحمد الإخشيد أن محمد بن رائق قتله الحمدانيون فنهض لاسترجاع البلاد التي كان أقام بينه وبين ابن رائق المعاهدة عليها فدخل الشام مسرعًا، ولم يعد إلى مصر حتى استولى على دمشق وما جاورها، وسنة ٣٣١ﻫ تأكد محمد الإخشيد ثبوت قوته فأوصى بالحكم من بعده لابنه أبي القاسم محمود الملقب بأنوجور.

وفي سنة ٣٣٢ﻫ حصل شغب في بغداد، وسببه أن لقب أمير الأمراء الذي كان يهبه الخليفة لكبار الأتراك أصبح في نظرهم أشرف من الخلافة فناله توزون، وجعل يقاوم الخليفة في أحكامه حتى اضطر الخليفة إلى ترك بغداد، وهاجر إلى الموصل. فاستجار هناك بناصر الدولة وسيف الدولة من بني حمدان، واستنصرهما فنصراه، وجردا جيشًا قويًّا وسارا ومعهمها الخليفة إلى بغداد فهاجموا توزون فغلبهم، وعادوا على أعقابهم إلى الموصل فخلع الخليفة على كل من الأميرين الحمدانيين خلعة الشرف، وهي غاية ما كان للخلفاء أن يهبوه في ذلك العهد.

ثم سار الخليفة من الموصل إلى الرقة فلاقاه كتاب توزون يدعوه للعود إلى بغداد. فلما رأى الخليفة أن نصراءه من بني حمدان عجزوا عن نجدته لاح له قبول ما دعاه إليه توزون، وقبل أن يهمَّ بذلك جاءه محمد الإخشيد من مصر يدعوه إليها مباء له فرفض، فألح عليه الإخشيد، وعاهده أن يقوم بكل ما يحتاج الخليفة إليه من النفقات والأرزاق بشرط أن لا يعود إلى بغداد ويلقي نفسه بين أيدي توزون. فتردد الخليفة بين الأمرين. فلما رأى توزون المذكور تمنع الخليفة عن القدوم إلى بغداد خشي أن يكون على ثقة ممن ينصره عليه فجاءه بنفسه، وترامى على قدميه، وألح عليه أن يتوجه معه إلى بغداد زاعمًا أنه لا يعرف أحدًا غيره خليفة على المسلمين. فسار معه ولم يكد يبلغ تلك العاصمة حتى خلعه في ٢٠ صفر سنة ٣٣٣ﻫ بعد أن حكم ٤ سنوات و١١ شهرًا، وولى مكانه أبا القاسم عبد الله بن المكتفي، ولُقب بالمستكفي بالله.

وفي ٢٢ جمادى الثانية سنة ٣٣٤ﻫ عزل المستكفي بعد أن حكم سنة و٤ أشهر ويومين. فبويع مكانه الفضل بن المقتدر، ولُقب المطيع لله، وبقي هذا على دست الخلافة ٣٠ سنة، وهو آخر من كانت له السيادة على مصر من الخلفاء العباسيين.

وهذه صورة النقود التي ضُربت على عهد الخليفة المطيع لله سنة ٣٥٣ﻫ كما ترى في شكل ٨-٢.
fig17
شكل ٨-٢: نقود الخليفة المطيع لله.

أما محمد الإخشيد فلما رأى الخليفة المتقي ميالًا إلى مطاوعة توزون في المسير إلى بغداد مكث في دمشق بضعة أيام، ثم عاد إلى مصر. فسار سيف الدولة إلى حلب، وكان حاكمها يانس المونسي من قبل الإخشيد فحاربه، واستولى عليها. ثم سار متعقبًا إبراهيم الأوكيلي قائد الجيوش المصرية، وغلبه بين سرمين والمعرة، واستولى على دمشق، وكانت إلى ذلك العهد في حكم محمد الإخشيد. فأرسل محمد الإخشيد في الحال كافورًا إلى الشام، وكان من مواليه وله في الثقة التامة، وأرسل معه جيشًا كبيرًا.

وكان كافور عبدًا أسود خصيًّا مثقوب الشفة السفلى بطينًا قبيح القدمين معتل البدن جُلب إلى مصر وعمره عشر سنين فما فوقها في سنة ٣١٠ﻫ فباعه الذي جلبه لمحمد بن هاشم أحد المتقبلين للضياع. فباعه لابن عباس الكاتب، واتفق أن ابن عباس الكاتب أرسله يومًا إلى الأمير أبي بكر محمد بن طغج الإخشيد، وهو يومئذٍ أحد قواد تكين أمير مصر فأخذ كافورًا وردَّ الهدية فترقى عنده بالخدمة حتى صار من أخص خدمه. فلم يكن بأسرع من ورود الخبر من دمشق بأن سيف الدولة علي بن حمدان أخذها وسار إلى الرملة حتى خرج لملاقاته، فالتقى الجيشان يوم الجمعة، فاعتذر بنو حمدان أنهم لا يحاربون في هذا اليوم المبارك فتركوا معسكرهم وساروا يطوفون في الخلاء المجاور، فهجم كافور على معسكرهم، وسلب مؤنهم، ففر سيف الدولة إلى حمص فتبعه كافور، فسار إلى حماه ومنها إلى رستو فتبعه كافور، وكان سيف الدولة في انتظاره هناك بقدم ثابتة؛ فلما قدم جيش كافور، وجد بينه وبين العدو نهر العاصي فاضطر إلى عبوره بجيشه، فاغتنم سيف الدولة فرصة في غاية المناسبة والعساكر المصرية سباحة في الماء، وهجم عليهم فأخذ منهم خمسة آلاف أسير، وجميع أمتعتهم، وفر كافور إلى حمص، ومنها إلى دمشق.

فلما بلغ ذلك محمد الإخشيد سار من مصر بجيش كبير حتى أتى المعرة. فعلم سيف الدولة بمجيء الجيوش المصرية بقيادة الإخشيد، فهاله الأمر، ولكنه لم يشأ الفرار فعزم على أن يهاجم العدو مهاجمة اليأس. فأسل خزائنه وعبيده وحرمه إلى ما بين النهرين، وتقدم بجيشه لمقابلة الإخشيد فالتقيا في قنسرين، فقسم محمد الإخشيد جيشه إلى فرقتين؛ جعل الرماحة إلى الأمام، وسار هو في عشرة آلاف رجل من نخبة الرجال إلى الوراء. فهاجم سيف الدولة الفرقة الأمامية وشتتها، أما فرقة الإخشيد فكانت راسخة القدم فلم يقدر سيف الدولة على تشتيتها تمامًا، لكنه استولى على بعض متاعها. فافترق الجيشان ولم تنته الغلبة لأحدهما، وسار سيف الدولة إلى منبج فعبر بحيرتها قاصدًا ما بين النهرين. فمرض في الرقة، وكانت جيوش محمد الإخشيد هناك، ويفصل الجيشين نهر الفرات، وبقيا عدة أيام بدون حرب. ثم اصطلحا على أن تكون حمص وحلب وما بين النهرين لسيف الدولة، ومن حدود حمص إلى حدود بلاد العرب تبقى لمحمد الإخشيد، وحفروا خندقًا بين جوشنا ولبوه حدًّا فاصلًا بين المقاطعتين حيث لا يوجد لها حدود طبيعية، وتأييدًا لهذا الصلح تزوج سيف الدولة ابنة محمد الإخشيد، وعاد كل منهما إلى بلاده. إلا أن المصالحة المذكورة لم تلبث حتى نقضت، وحصل بين الإخشيد وبني حمدان مواقع آلت إلى استرجاع حلب للإخشيد.

وفي سنة ٣٣٤ﻫ توفي محمد الإخشيد في دمشق في ذي الحجة، وعمره ستون سنة، ومدة حكمه ١١ سنة و٣ أشهر ويومان، ودفن في القدس الشريف، وكان ممتازًا بصفات حميدة أخصها البسالة والتدبير في الحرب، فكان ملكًا حازمًا شجاعًا كثير التيقظ في حروبه ومصالح دولته حسن التدبير مكرمًا للجند شديد العضل لا يكاد يجر غيره قوسه، وكان له ثمانية آلاف مملوك يحرسه في كل ليلة ألفان منهم، ويوكل بجانب خيمته الخدم إذا سافر، ثم لا يثق حتى يمضي إلى خيم الفراشين، وكان لا ينام ليلتين متواليتين في مكان واحد فلم يكن أحد يعلم بمكان نومه.

على أن المؤرخين لم يطلعونا على شيء صريح عن حدود ممكلته باختلاف الأزمان، وإن قالوا: إنها نحو المملكة الطولونية في زمانها، أي إنها تشمل مصر وفلسطين وسوريا إلى الفرات، وقسمًا كبيرًا من بلاد العرب، وقد شكا المسيحيون من جوره. فكان إذا جرد حملة، واحتاج لإعانة أخذها منهم، ولو باعوا أثاث بيوتهم أو كنائسهم في سبيل ذلك، وقال أحد المؤرخين المعاصرين: إن محمد الإخشيد كان يرد لهم ما يأخذه في سبيل الإعانة، ومما يبرئ ساحة الإخشيد أنه ظفر بمخبأة في بعض الآثار القديمة أصاب فيها أشياء تساوي مبالغ وافرة لم يكن — والحالة هذه — في حاجة إلى سلب مال الأهلين.

وهذه صورة النقود التي ضربت في عهد محمد الإخشيد سنة ٣٣٢ﻫ كما ترى في شكل ٨-٣.
fig18
شكل ٨-٣: نقود محمد الإخشيد.

(٢) أنوجور بن الإخشيد (من ٣٣٤–٣٤٩ﻫ أو ٩٤٦–٩٦١م)

وتولى بعد محمد الإخشيد ابنه أبو القسم محمد الملقب بأنوجور، وكان صغير السن ضعيف الرأي فعهد بتدبير الأحكام إلى كافور وزير أبيه، وكان كافور يعمل لأبي القسم بأمانة ونشاط يستوجب عليهما المدح. فعزل أبا بكر محمدًا جابي الخراج لتعدد التشكيات وثبوتها عليه، وأقام مقامه رجلًا من ماردين يقال له محمد كان عفيفًا مستقيمًا. فعلم سيف الدولة بوفاة محمد الإخشيد وسفر ابنه إلى مصر، فشخص هو إلى دمشق واستولى عليها، وأسرع كافور بجيش عظيم فلاقى سيف الدولة في الرملة قادمًا من دمشق، والتحم الفريقان فانهزم سيف الدولة إلى الرقة، واستولى كافور على دمشق قبل أن يستقر سيف الدولة فيها.

وفي سنة ٣٥٤ﻫ أغار ملك النوبة على مصر حتى أتى أسوان فأرسل كافور جيشًا تحت قيادة محمد بن عبد الله الخازن عن طريق البر، وأنفذ عمارة بحرية في النيل، وفرقة سارت في البحر الحمر فنزلت على سواحله، ومنها إلى ما وراء النوبة؛ لتسد على النوبيين السبيل. فتضايق النوبيون وفروا يطلبون النجاة تاركين حصنهم في إبريم (على ١٥٠ ميلًا وراء أسوان) في أيدي المصريين.

وفي ذي القعدة سنة ٣٤٩ﻫ توفي أنوجور بن محمد الإخشيد بعد أن حكم ١٤ سنة وعشرة أيام، وولى مكانه أخوه علي الملقب بأبي الحسن.

(٣) أبو الحسن علي بن الإخشيد (من ٣٤٩–٣٥٥ﻫ/٩٦١–٩٦٦م)

وحكم أبو الحسن علي مصر سنتين وشهرين ويومين كان كافور مع علي كما كان مع أخيه أنوجور، وفي سنة ٣٥١ﻫ لم يرتفع ماء النيل الارتفاع اللازم للري، وكان في السنة التالية أقل ارتفاعًا، ثم هبط بغتة، والأرض لم ترتو؛ فحصل في مصر جوع شديد، تعاقب القحط بعده ٩ سنوات رافقه اضطراب آلَ إلى الانشقاق بين أبي الحسن وكافور.

وفي أثناء هذه الاضطرابات الداخلية في سنة ٣٥٤ﻫ قدم روم القسطنطينية تحت قيادة الإمبراطور نيسوفورس فوكاس إلى سوريا، ودخلوها بجيشٍ جرار فاستولوا على حلب وكانت لا تزال إلى ذلك الحين في حوزة بني حمدان، والتقوا بسيف الدولة فحاربوه فتجند صاحب دمشق تحت رعاية الإخشيديين، وأسرع لمساعدة بني حمدان بعشرة آلاف رجل، وعلم نيسوفوروس بمجيء هذا المدد فاختار الرجوع.

(٤) كافور الإخشيدي (من ٣٥٥–٣٥٧ﻫ/٩٦٦–٩٦٨م)

وفي محرم سنة ٣٥٥ﻫ توفي أبو الحسن علي فخلفه كافور، وتلقب بالإخشيدي، وطلب من الخليفة المطيع لله أن يثبته في مصر ففعل، وهكذا عادت سلطة العباسيين إلى مصر، وكان يدعى لكافور على المنابر بمكة، والحجاز جميعه، والديار المصرية، وبلاد الشام من دمشق وحلب وأنطاكية وطرسوس … وغيرها.

وبقي كافور في منصبه هذا سنتين و٤ أشهر، وكان الفاطميون قد استولوا على الفيوم والإسكندرية — كما تقدم — فأخذوا في مد سلطتهم رويدًا رويدًا إلى سائر الصعيد، وتوفي كافور في ١٠ جمادى الأولى سنة ٣٥٧ﻫ ودفن في القرافة الصغرى، وقبته معروفة هناك.

(٥) أحمد أبو الفوارس بن علي (من ٣٥٧–٣٥٨ﻫ/٩٦٨–٩٦٩م)

فخلف كافورًا أحمد أبو الفوارس بن أبي الحسن علي بن محمد الإخشيد، ولم يكن لأبي الفوارس من العمر أكثر من إحدى عشرة سنة فلم يثبته الخليفة في الحكم. أما سوريا وغيرها من البلاد الخاضعة للإخشيديين فبايعت حسينًا الإخشيدي إلا أنه ما لبث أن استتب له المقام حتى جاءه القرامطة، وأخذوا البلاد من يده ففرَّ إلى مصر قاصدًا اغتيالها من أحمد أبي الفوارس.

ولما انقسمت العائلة الإخشيدية على نفسها قَرُبَ حينُ انقراضها شأن الممالك والدول. فلما رأى رجال الدولة ما حصل من الانقسام بين أعضاء الأسرة الحاكمة ملوا الانتظار، فساروا يستنجدون بالفاطميين، وكانوا قد تملكوا قسمًا عظيمًا من مصر فلبوا الدعوة ففرّ حسين إلى سوريا، واستولى على دمشق، وأما أحمد أبو الفوارس فعزل من مركزه، وهو آخر من تولى مصر من الدولة الإخشيدية، وبعزله انتهت أيام هذه الدولة، ولم يدم حكمها أكثر من ٣٤ سنة و٢٤ يومًا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤