الأُبُوَّة

قد رأينا الدماءَ يَكشِفُها العِلْـ
ـمُ فتحكي الدِّماءُ سِرَّ الأبوَّهْ
ورأينا الخيالَ في الشاعرِ الصا
دقِ يُفشِي لنا مَعاني البُنُوَّهْ
ورأينا الحياةَ شتَّى صِلاتٍ
معلناتٍ لأصلها هاتفاتِ
فلماذا نحارُ في الأدبِ الميْـ
ـتِ وإن كنا في مُسوحِ الحياةِ؟
كم نراه وليس يَدري أباه
أيُّنا حينما عرفناه قَبْلَا
مَسخَ الناسُ خِلقةَ الأدبِ الحُرِّ
فشاهتْ وشاهَ فرعًا وأصْلَا
قد سئمتُ التقليدَ فالكونُ ما فيـ
ـهِ مثيلٌ لآخر أو مُنَافِسْ
الجَحيمُ الأصيلُ فيه وحيدٌ
والنعيمُ الأصيلُ أصلُ الفرادسْ
وكتابُ (الطبيعة) الفاتنُ الغا
لي عديدُ الصحائفِ الملآنَهْ
فعلامَ الإنسانُ يُغفِلُ ما فيـ
ـها ويُمسي مضلِّلًا إنسانَهْ؟
ناهبًا غيره كما يغنم القِرْ
دُ رخيصًا مِنْ بُندقٍ مَسْلوبِ
أين روحُ الإنسانِ في الأدبِ الحيِّ
بقلبٍ مُعَبِّرٍ للقُلوبِ؟
غَمرتْني الأطيافُ وهي كأيتا
مٍ ضِعافٍ قد وُسِّدَتْ في اللُّحودْ
كم أديبٍ أتى بها كإساءا
تٍ لأحلامهِ وحُلمِ الوُجودْ
أيها الناسُ، انهضوا! هذه الدنـ
ـيا بخيرٍ، فما لكم والسكونْ؟
الحياةُ الحياةُ والأثرُ الحُرُّ
هما الوالدانِ مَجْدَ الفنونْ!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤