الفصل الثامن

عمالة الأطفال على أرض الواقع

كنتُ طفلًا عاملًا في سن الحادية عشرة من عمري.

كان الجو حارًّا بالمصنع الذي عملت فيه. كانت نشارة الخشب تتطاير في الهواء من أنصال المناشير التي تُصدر أزيزًا أثناء العمل وتَستقرُّ على جلدي. لقد عانيت من دخول شظايا الخشب في جلدي وعانيت من الجروح والندوب أيضًا. فذات مرة اضْطُررت إلى تخييط جرح. كنت أقطع الخشب وأمسح الأرضيات وأعمل على ماكينة تَسحق الأخشاب وتُقطعها. كنت أتقاضى أربعة دولارات في الساعة.

كان عقدي مع المصنع مكتوبًا بالدم.

ففي الولايات المتحدة، لا يوجد حدٌّ أدنى للسن إذا كان والداك هما أصحاب المصنع أو الشركة التي تعمل بها. يا له من حظٍّ! بينما كان أصدقائي يقضون إجازات الصيف في النوم أو على حمام السباحة، كنتُ أعمل في شركة والديَّ المُتخصصة في تصنيع الهياكل الخشبية؛ حيث أُقَطِّع الألواح الخشبية لتصنيع هياكل حظائر الدجاج والخنازير والديوك الرومي. كان لي بعض الأصدقاء الذين عانوا مِحَنًا مشابهة، ولعل آدم عانى أسوأها. أشعر بالشفقة على ابن صاحب مزرعة الألبان.

كنتُ أستيقظ الساعة ٥:٤٢ صباحًا وأقطع الطريق — وأنا شبه نائم — المفروش بالحصى والمؤدِّي إلى حظيرة طويلة مطلية باللون الأبيض. كانت بعض الألواح الخشبية ثقيلة جدًّا بحيث يتعذر عليَّ حملها. كان بإمكاني التعامل مع جميع أطوال الألواح ذات الأبعاد ٢ × ٤ بوصات، ومعظم الأطوال ذات الأبعاد ٢ × ٦ بوصات، ولكن عندما تكون الألواح الخشبية أكبر من ذلك، كنتُ أقضي الوقت في كنس الأرضية. وعندما كنتُ أحمل الخشب أو أكنس الأرضية، كنت أستغرق في أحلام اليقظة أو أفتعل المشكلات. كنت أحشو بعض الأنابيب الموجودة على منشار كهربائي بنشارة خشب وأنتظر اللحظة المناسبة لنفخ هذه النشارة باستخدام خرطوم الهواء لأضع أحدهم في مأزق. وكنتُ أستمتع باللعب بالشحم. فإذا ترك أحدهم مطرقةً أو شريطًا في مكانٍ ما حولي لمدة طويلة، كنت أضع عليه طبقةً من الشحم؛ ومن ثم حين يُمسك بها تصبح يده متسخة تمامًا وشديدة الالتصاق.

وللأسف، حصلت على نصيبي من المزاح الثقيل؛ فالجميع يروق له أن يمزح مزاحًا ثقيلًا مع ابن المدير. وإذا لم يسبق لك تجربة دخول نشارة الخشب في سروالك، فلن أنصحك بها على أيِّ حال.

لم أكن أفضل بنَّاء هياكل خشبية، ولكن كان الوضع سيُصبح أسوأ حالًا لو عملت في مجال تصنيع الملابس. فعامل الملابس الجيد هو إنسان مُطيع محروم من الاختيارات. وكما هي الحال مع الكثير من الأطفال ممَّن هم في نفس سني، كان لديَّ طموحات كبيرة ونشأتُ على شعارٍ يتردد في ذهني دومًا وهو: «يُمكنك فعل أي شيء تُقرِّر فعله.» كنت أقضي نصف وقتي في حساب عدد الساعات التي يجب أن أعملها حتى يَتسنى لي شراء سيارة «ترانز آم» التي رغبت في اقتنائها؛ حيث كان يَفصلني عن سن السادسة عشرة — السن القانونية لاستخراج رخصة القيادة — خمس سنوات فقط. أما فيما تبقى من وقت، كنتُ أحاول تحديد فريق كرة السلة المُدرج في الرابطة الوطنية لكرة السلة الذي أُفضِّله لكي أسجل نفسي ضمن قائمة لاعبي ٢٠٠١، وذلك عقب ما حقَّقتُه من نجاح ساحق في مسيرتي الجامعية الناجحة في مؤتمر «بيج تن» للنشاط الرياضي داخل الجامعات.

كان لديَّ ثقة (كبيرة جدًّا) وأحلام (كبيرة)، كنت منطلقًا. وكان أمامي أيضًا ست سنوات دراسية. وكل هذه المُقوِّمات لا تؤهلني لأن أصبح عاملًا جيدًا في صناعة الملابس. فمنذ قيام الثورة الصناعية، لطالما كانت ملابسنا تُصنع بأيدي الأشخاص الأقل حظًّا؛ بالأساس الشابات الأميات اللاتي كنَّ بحاجة ماسة للعمل.

ففي إنجلترا خلال القرن التاسع عشر، كانت الصناعة تُحابي النساء والأطفال بسبب وفرة عددهم والأجور المتدنية التي يتقاضونها وشخصياتهم المطيعة. ونظرًا لما تتلقاه عمالة الأطفال من اعتراضات وانتقادات، وحين عبَرتِ الصناعة المحيط الأطلسي وانتقلت من إنجلترا إلى إقليم نيو إنجلاند في أمريكا، اعتمدَتْ بالأساس على الشابات غير المُتزوِّجات القادمات من المناطق الريفية. هل يُمكنك أن تُخمِّن من عمل في مصانع الملابس حين انتقَلت الصناعة إلى الجزء الجنوبي من الكرة الأرضية؟ إنهنَّ الشابات المطيعات القادمات من المناطق الريفية، كما هي الحال حين انتقلت الصناعة إلى اليابان وهندوراس والصين وبنجلاديش.

في الواقع، كلما كان الشخص مطيعًا، كان ذلك أفضل.

•••

اصطحبني دالتون إلى عدد من المصانع المُستغِلة في مدينة نارسينجدي، شمال شرق دكا. ولا يَقتصر المعنى الذي أقصده بمصطلح المصانع المُستغلة على تلك المصانع التي يتقاضى فيها العمال أجورًا أقل من الحد الأدنى المقرر فيدراليًّا للأجور أو الذين يتلقون معاملة سيئة، وإنما أقصد أيضًا المصانع ذات الحرارة المرتفعة جدًّا.

بالطبع، لا تُعدُّ مصانع الملابس الخطوة الأولى في سلسلة إنتاج ملابسي الداخلية؛ حيث إن القطن يُزرع ويُجنى ويُحوَّل إلى بَكَرات عملاقة من الخيوط التي تتحول إلى لفافات كبيرة من القماش يجري صبغها بعد ذلك ثم شحنها إلى مصانع الملابس التي تُعد الخطوة الأخيرة في العملية، بينما تأتي مصانع الغزل والنسيج في الخطوة قبل الأخيرة.

يَمتلك عم دالتون مصنعًا صغيرًا للغزل والنسيج في ضَيعتِه. وقفَت شاحنة صغيرة متعطلة خارج كوخ من الصفيح وسط مكان نمَت به الحشائش. داخل المبنى شاهدتُ رجلين عاريي الجذع يرتديان تنورتَيْن فضفاضَتَيْن مُحكمتَي اللفِّ حول خَصْرَيْهما وكأنهما سروالان قصيران. كانا يعملان بكدٍّ. كانت العملية يدوية بالكامل. أحدهما كان يلفُّ عجلة خشبية كبيرة مزوَّدة بنحو مائة بكرة خيط، أما الآخر فكان يجلس أسفل قوس الخيوط الملوَّنة موجهًا تلك الخيوط نحو أداة خشبية غريبة الشكل. كان الرجلان يَعملان في صمت رتيب، مُتجاهلَيْن وجودنا. تخيَّلت أن تلك كانت الطريقة التي أُنتجت بها الملابس لقرون.

المصنع التالي كان أحدث. منَحنا المدير المُهندَم الثياب حرية التجول في أرجاء المصنع. كان بإمكاننا السير في أي مكان نرغبه والحديث مع أي شخص نُريده والتقاط صورٍ لما نُشاهده. وقد أخبره دالتون بالحقيقة في هذه المرة: قال له إنني كاتب من الولايات المتحدة. ولكن لم يُمثِّل هذا مشكلة بالنسبة إلى صاحب المصنع. كان سعيدًا باصطحاب رجل أجبني في جولة بالمصنع.

دلفْنا من الباب لنُشاهد صبيَّين مراهقَين يعملان على ماكينة صغيرة. على حدِّ علمي، كانت مهمتهما هي إعداد لفائف الخيوط للماكينات الأكبر حجمًا من خلال فك الخيوط ولفِّها مرة أخرى.

كان أحد الفتيَين يُمسك بالخيط من خلال أداة بدت أشبه بنُسخة مصغرة من الطبق الكارتوني الذي تُوضع فيه النقانق (شكل ٨-١). بدت شفتُه العليا وكأن دودة قز مثيرة للشفقة زحفت عليها واستقرَّت فوقها ثم ماتت. لم يكن عمره يتعدى الخمسة عشرة عامًا بأيِّ حالٍ من الأحوال. طلب منه دالتون أن يُبطئ إيقاع عمله قليلًا حتى يَتسنَّى لي مشاهدة ما كان يفعله، إلا أن يده واصلت الحركة بسرعة بالغة.

كانت الأَنْوَال الكهربائية تصدر إيقاعًا يُمكن سماعه من أي مكان بالمدينة. رأينا مرة أخرى رجالًا عراة الجذع يَعملون على ماكينات أيضًا، لكن تلك الماكينات كانت مختلفة عن العجلة اليدوية الأولى التي رأيناها. كانت الحدافات (وهي عبارة عن عجلات دوارة مُتصلة بمحرك الماكينة للحفاظ على سرعتها ثابتة) تَجعل السيور تدور بسرعة بالغة. تحرَّكتِ الأنوال لأسفل وأعلى. أشار إليَّ أحد الرجال لأقترب أكثر، ولكني آثرتُ البقاء بعيدًا عن جميع الأجزاء المتحركة. الوضع الآمن هو عدم ارتداء زيٍّ، وكنتُ أرتدي قميصًا فضفاضًا. كانت القاعة تحتوي على صفوف متوالية من وحدات العمل المتشابهة التي يعمل فيها رجال مُتشابهون نصف عراة شديدو النحافة. لم أكن متيقنًا من قدرتي على تحمُّل الموقف؛ فالجو حارٌّ جدًّا، والضوضاء صاخبة للغاية. ففي الولايات المتحدة، سيمتلئ المكان بالحراس والملصقات ووسائل حماية السمع، أما هنا فلا يوجد شيء من هذا.

fig6
شكل ٨-١: صبيان يعملان في مصنع للغزل والنسيج.

قادَنا أحدهم إلى مكتب مدير المصنع الذي قدم إلينا عِنَبًا وبرتقالًا ومشروبات غازية. وحدَّثَنا عن كيف بدأ والده هذا المشروع التجاري عام ١٩٦٥، وحدَّثنا عن شعوره بالفخر لتطويره هذا المصنع الجديد. كان يبيع القماش لمصانع الملابس في بنجلاديش وحول العالم، بالأخصِّ في اليابان وبعضها في كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية.

حمَل الموظفون لافتات عليها صور للمدير وهو يتَّسلم جوائز تقديرًا لإسهاماته في المجتمع. ظلوا هم ودالتون يتحدثون عنه باعتباره «ناشطًا اجتماعيًّا»؛ حيث إنه تبرَّع بمبالغ كبيرة لأحد المستشفيات القريبة. كان رجلًا لطيفًا، عريض المنكبَين، انحسر شعره قليلًا عند جبهتِه وله ملامح صارمة. قوبلتُ بترحيب بالغ في مصنعه، حتى وإن كان هدفي هو التقاط صور للعمال القُصَّر لديه. كان يَمتلك خمسة مصانع أخرى.

قال أحد الأهالي الذي صحبَنا في جولتنا: «إنهم يعملون على مدار الساعة. فالمرء يعمل لمدة ١٢ ساعة في كل مرة. والماكينات لا تتوقف أبدًا عن العمل.»

سألته عما إذا كانت تَحدث الكثير من الإصابات.

أجاب: «ليست سيئة جدًّا، ولكن …» مُشيرًا إلى قطع طولي يمتد من أحد أصابعه وصولًا إلى ساعده ليُريني ما يتعرض له العمال من فقدان لأصابع وأذرع.

كان مصنع الصباغة هو الأكثر سوءًا واستغلالًا من بين جميع المصانع المُستغِلة. أفران ضخمة، كلٌّ منها على شكل دودة ذات أفواهٍ حمراء لامعة تبتلع قطع القماش الطويلة. فالحرارة تساعد في تثبيت الألوان على القماش. كان الجو خانقًا. شاهَدنا الأولاد المُراهِقين يعملون وسط ضباب من الأبخرة المتصاعدة مُستخدِمين عِصيًّا خشبية لدفع القماش داخل الأفران.

قلت لدالتون: «سلهم عن أعمارهم.»

رد دالتون، رافضًا في حزم طلبي لترجمة السؤال الذي قد يتسبَّب لنا في المتاعب، قائلًا: «لا داعي للسؤال!»

كانت المتاجر المصطفَّة على جانبي شوارع مدينة نارسينجدي تغلق أبوابها عند حلول الظلام، ولكن كانت لفائف وأكوام القماش ما زالت تُنقل عن طريق وسائل النقل المُمكنة. أتت شاحنة محمَّلة عن آخرها من زقاق باتجاه الطريق الرئيسي وتوقفت أمام أعمدة الكهرباء. كانت مُكدَّسةً بحقائب الأقمشة، وكان ارتفاعها مبالغًا فيه ويَعوقها عن المرور من تحت الأسلاك. وفوق الشاحنة وقف رجلان يُمسكان بعصًا من الخَيْزُرَان ويَرفعان الأسلاك؛ لم يكن يفصلهما عن الموت سوى العصا. ترنَّحت الشاحنة ذهابًا وإيابًا بينما كان السائق يحاول اجتياز المُنحدر الوعر. كان العاملان الموجودان فوق الشاحنة تمكَّنا من تثبيت السلك على العصا. قرَعت عربة ريكشا تسحب حمولة من لفائف النسيج الطويلة والهزيلة أجراسها، معطية لي إشارة لأتنحى جانبًا في أثناء مرورها. ولم يَبدُ أن أحدًا يُفكر في العاملَين اللذَين يواجهان الموت فوق الشاحنة؛ فصناعة الغزل والنسيج لا تتوقف لأجل شيء هنا في مدينة نارسينجدي.

انتابني شعور مُزرٍ للغاية في الوقت الذي غادرنا فيه إلى دكا. لقد قطعت كل هذه المسافة إلى بنجلاديش لأُشاهد العمال وهم يعملون، ولكن لم يَرُق لي ما شاهدته؛ فالأطفال، الذين كان ينبغي لهم الالتحاق بالمدارس كانوا يعملون. وأكَّد لي دالتون أن هؤلاء الأطفال إن لم يعملوا، فإنهم سيتسوَّلون في الشوارع أو سيعملون في ورش اللحام الموجودة بدكا القديمة أو في مصنع الطوب حيث يَشتغلون بتكسير الأحجار، أو ربما يفعلون مئات الأشياء الأسوأ والأصعب والأخطر في الشوارع، وبمُقابل أقل مما يحصلون عليه نظير عملهم في مصانع الغزل والنسيج أو مصانع الملابس.

من السهولة حقًّا أن تُصبح معارضًا لعمالة الأطفال؛ ففي الولايات المتحدة لا يوجد شيء نقدره أكثر من الحفاظ على براءة الأطفال؛ فالأطفال ينبغي أن يَثِبوا فوق رشاش المياه بالحديقة، ويُطاردوا الفراشات، ويشربوا منتجات كول إيد أو تانج، ويُؤمِنوا ببابا نويل وأرنب الفصح، ويَصنعوا الحصون باستخدام الأغطية والأثاث، ويُشاهدوا أفلام الرسوم المتحركة، وبوجهٍ عامٍّ لا ينبغي أن ينشغلوا بأي شيء سوى الذهاب إلى المدرسة والاستمتاع بأوقاتهم. وإذا التحقوا بالعمل، فلا يكون ذلك من أجل الحصول على دخل لدفع نفقات المأكل والمسكن، وإنما من أجل تعلُّم تحمُّل المسئولية، أو بناء الشخصية أو الادخار من أجل مستقبل باهر. فالأطفال الأمريكيون يتمتَّعون بالحماية من واقع الحياة الصعب.

أما الأطفال في بنجلاديش فلا يَتمتعون بذلك. لم أعرف أحدًا في الولايات المتحدة مطلقًا مات من الإسهال أو الملاريا. ولم ألتقِ مطلقًا بشخص مُصاب بالجذام. سيكون من الرائع إذا ما تمكن الأطفال الذين يقضون يومهم في كسب المال لسدِّ رمق أُسَرهم أن يلتحقوا بالمدرسة بدلًا من الذهاب إلى العمل. ولكن ليس هذا واقعهم، أو لم يُصبح واقعهم بعد.

ربما يجادل المرء بقوله إن المصانع التي تُوظِّف الأطفال تَفعل الخير، بينما أبناء الغرب الذين ينادون بوقف عمالة الأطفال يَتسبَّبون في الأذى لهم في حقيقة الأمر. قرأتُ عن صاحب مصنع يُوفِّر وظائف للأطفال القُصَّر المُعدمين ومن هم بحاجة ماسة إلى المال؛ فهو بذلك يَعتقد أنه يقدم يد المساعدة للأطفال، وربما هو يفعل ذلك فعلًا.

إن منع الأطفال من تصنيع ملابسنا لا يَنفي ضرورة عمل الكثير من الأطفال في بنجلاديش، وإنما يَنفي شعورنا بالذنب تجاه هذه الحقيقة. فهذا المنع يُريح ضمائرنا ويساعدنا على نسيان حقيقة أننا نعيش في مثل هذا العالم القاسي.

هل الأم التي تُرسل ابنتها ذات الأعوام الثمانية إلى الشارع لتَجمع الزجاجات البلاستيكية أو لتتسوَّل أو لتعمل في مصنع؛ أقلُّ حبًّا لابنتها من الأم الأمريكية التي تُرسل ابنتها إلى المدرسة؟ وهل هي أم تَفتقر إلى الأخلاقيات؟ استنتاجي، بعد زيارتي لبنجلاديش، هو أنه لا يَنبغي لنا أن نَخجل من ملابسنا التي يصنعها الأطفال بقدر ما نخجل من العيش في عالم يَفرض عمالة الأطفال كضرورة للبقاء على قيد الحياة.

وسواء أكان الأمر يَتضمَّن عمالة الأطفال أم لا، فإن ظروف العمل في صناعة الملابس والغزل والنسيج في بنجلاديش هي الظروف المعيشية السائدة في الدولة بأكملها.

هذه هي ثقافة الفقر.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤