الفصل الأول

(١) في الغابة

كانَ الْمَلِكُ «دَشْيَنْتا» مَحْبُوْبًا مِنْ رَعِيَّتِهِ، لِما عُرِفَ بهِ من الِاسْتِقامَةِ والْعَدْلِ. وكانَ مُوَلَعًا بِالصَّيْدِ، جَارِيًا — في ذلِكَ — عَلَى عادَةِ الْمُلُوكِ فِي عَصْرِهِ.

وفي ذاتِ يَوْمٍ خَرَجَ الْمَلِكُ «دَشْيَنْتا» للِصَّيْدِ — مَعَ بَعْضِ حاشِيَتِهِ — فَلَمَّا بَلَغُوا إحْدَى الْغاباتِ الْواسِعَةِ، واصَلُوا الصَّيْدَ إلى مُنْتَصَفِ النَّهارِ، ثُمَّ اسْتَراحُوا قَلِيلًا. وَعَنَّ لِلْمَلِكِ «دَشْيَنْتا» أَنْ يَنْفَصِلَ عَنْ أَتْباعِهِ، ويَجُولَ وَحْدَهُ في الْغابَةِ، بَيْنَ أَشْجارِها الضَّخْمَةِ، وشُجَيْراتِها الْمُنَوَّرَة بالْأَزْهارِ الْبَهِيجَةِ.

(٢) الزَّاهدُ «كَنْفا»

وما زالَ يَنْتَقِلُ فيها مَسْرُورًا بِجَمالِ الطَّبِيعَةِ، حَتَّى بَلَغَ أَجَمَةً (مَكانًا مَمْلُوءًا بِالشَّجَرِ الْمُلْتَفِّ). وقدْ انتَهَتْ بِه الأَجَمةُ إلى بَيْتٍ صَغيرٍ لِنَاسِكٍ منَ النُّسَّاكِ، الَّذِينَ يواصِلُون عِبادَتَهُمْ مُعْتَزِلينَ النَّاسَ. وهُو كَبيرُ السِّنِّ، يُسَمَّى: الشَّيْخَ «كَنْفا»: عُرِفَ بِالْوَرَعِ والتَّقْوَى، وجَمَعَ بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ.

(٣) بَيْتُ الزَّاهِدِ

فَلَمَّا اقْتَرَبَ الْمَلِكُ «دَشْيَنْتا» منْ صَوْمَعَةِ النَّاسِكِ (بَيْتِهِ الصَّغيرِ) أَدْهَشَهُ ما رَآهُ حَوْلَها منْ جَمالٍ وادِعٍ، ونَسِيمٍ عَلِيلٍ، يُعَطِّرُ الْجَوَّ بِما يَحْمِلُهُ منَ الرَّائِحَةِ الذَّكَّيةِ، الْمُنْبَعِثَةِ مِنْ أَزْهَارِ الْياسَمِينِ. وقَدْ شاعَ الطَّرَبُ والْمَرَحُ في جوِّ الْغابةِ، فَغَمَرَ كلَّ ما تَحْوِيهِ منْ أَطْيارٍ وَأَشْجارٍ، فَغَنَّتِ الطُّيُورُ، ورَقَصَتِ الْأَغْصانُ، وازْدانَ الْمكانُ بَقَناةٍ تَحُفُّ بها — منْ جانِبَيْها — أَزْهارُ اللُّوتَسِ مُمْتَدَّةً، حَتَّى تَبْلُغَ صَوْمَعَةَ النَّاسِكِ.

(٤) فَتاةُ الْغابةِ

ورَأَى الْمَلِكُ «دَشْيَنْتا» أَنْ يَنْتَهِزَ هذه الْفُرْصَةَ، لِيَزُورَ ذلكَ النَّاسِكَ الَّذِي طالَما سَمِعَ بِزُهْدِهِ وَتَقْوَاهُ. وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكَدْ يَدْخُلُ الصَّوْمَعَةَ حَتَّى وَجَدَها خالِيَةً لا عَرِيبَ بِها (لَيْس فيها أحَدٌ).

فَأسِفَ عَلى ضَياعِ هذِه الْفُرْصَةِ، وَهَمَّ بِتَرْكِ الْأَجَمَةِ، لكِنَّهُ أرادَ — قَبْلَ أَنْ يُغادِرَها — أنْ يَجْمَعَ طاقَةً منَ الْأَزْهارِ الْبَدِيعَةِ الَّتي تَكْتَنِفُها (تُحِيطُ بها).

وإذا بِصَوْتٍ لَطِيفٍ، يُناديهِ: «تَفَضَّلْ — يا سيِّدِي — عَلى الرُّحْبِ والسَّعَةِ!»

فَتَلَفَّتَ الْمَلِكُ إلى مَصْدَرِ الصَّوْتِ، فَرَأَى فَتاةً تُدانِيهِ (تقْتَرِبُ مِنْهُ)، في أَدَبٍ رائِعٍ، وقد أَشَعَّ وجْهُها (نَشَرَ نُورَهُ) في تِلكَ الْغابَةِ، بِرَغْمِ حَقارَةِ ملْبَسِها، الْمَصْنُوعِ مِنْ قِشْرِ الشَّجَرِ. وأُعْجِبَ الْمَلِكُ «دَشْيَنْتا» بِما تَمَيَّزَتْ بهِ تلْكَ الْفَتاةُ من جَمالِ الْخَلْقِ والْخُلُقِ (حُسْن الصُّورَةِ، ولُطْفِ الطَّبْعِ).

ولمْ يَدْهَشْ لِذلكَ، فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ فَتاةً تَعيشُ في صَوْمَعَةِ ذلكَ الزَّاهِدِ الْوَرِعِ، لا يُسْتَغْرَبُ مِنْها أَنْ تَكُونَ أَطْهَرَ الْفَتَياتِ قَلْبًا، وأَكْرَمَهُنَّ نَفْسًا.

(٥) كَرَمُ الفَتاةِ

فَسَأَلَها مُتَلَطِّفًا: «أَهُنا يَقْطُنُ الشَّيْخُ الْعَظِيمُ «كنْفا»؟»

فَأجابَتْهُ قائِلَةً: «نَعَمْ يا مَوْلايَ. ولكِنَّهُ سافَرَ إِلى الْحَجَّ — مُنْذُ أَيَّامٍ — وقَدْ عَهِدَ إلَيَّ أنْ أَسْتَقْبِل ضُيُوفَهُ وَمُرِيديهِ. فَهَلْ يَأْذَنُ مَوْلايَ أنْ يَسْتَرِيحَ في دارِنا قَلِيلًا؟»

فأجابها إلى طِلْبَتِها مَسْرُورًا. وأسْرَعَتِ الْفَتاةُ فَأَحْضَرَتْ لهُ الْماءَ الْعَذْبَ، وشَيْئًا منْ لَذائِذِ الْفاكِهَةِ، وطَيِّباتِ الثَّمَرِ، لِتُنْعِشَه. ولَمْ تَدَّخِرْ وُسْعًا في الْحَفاوةِ بِه، فَامْتلَأَ قَلْبُهُ شُكْرًا، لِحُسْنِ أَدَبِها، وكرَمِ ضِيافَتِها، مَعَ أنَّها تَجْهَلُ — كما يَدُلُّ مَظْهَرُها — مَكانَةَ ضَيْفِها، ولا تَعْلمُ أنَّهُ مَلِكُ تِلْكَ الْبِلادِ.

ولَمْ يَشَإِ الْمَلِكُ أنْ يُخْبِرَها بِحَقِيقَةِ أمْرِهِ، فَتَظاهَرَ بِأَنَّهُ صَيَّادٌ مِنْ عامَّةِ الصَّيَّادِينَ الَّذِينَ يَرْتادُونَ الْغابَةَ.

(٦) حدِيثُ الفَتاةِ

وقَدْ سَأَلَ الْفَتاةَ عَنِ اسْمِها، فَقالَتْ: «إنَّنِي أُسَمَّى «ساكُنْتالا».» فَطَلَب إليْها أنْ تَزِيدَهُ مَعْرِفَةً بِأَمْرِها، فَقالَتْ: «إَنَّ الشَّيْخَ «كَنْفا» قَدْ تبَنَّانِي مُنْذُ نَشَأْتُ، فما أعْرِفُ ليِ والِدًا غَيْرَهُ، لِأنَّني تَيَتَّمْتُ — في طُفولَتِي — فكَفَلنِي هذا الشَّيْخُ الْكَرِيمُ الْقَلْبِ.»

وقَدْ عَرَفَ الْمَلِكُ — مِنْ حِوارِها — أَنَّها مِنْ أُسْرَةٍ غَنِيَّةٍ ماجِدَةٍ، ولكِنَّها راضِيَةٌ بِتِلْكَ الْحَياةِ الْوادِعَةِ الْبَسِيطَةِ، الَّتِي تَحْياها في الْغابةِ النَّائِيَةِ، بَيْنَ الْأَطْيارِ ذاتِ الْأَلْحانِ الشَّجِيَّةِ، والْأَزْهارِ ذاتِ الْعُطورِ الذَّكِيَّةِ. وكانَ الْملِكُ — كلَّما حادَثَها — تَكشَّفَ له — مِنْ حُسْنِ تَفْكِيرِها، وأَصالَةِ رَأْيِها — ما زادَهُ إِعْجابًا بِها وإكْبارًا لَها.

(٧) عَرُوسُ الْمَلِكِ

فَلَمَّا وَدَّعها رَجَعَ إلى حاشِيَتِهِ، وأَمَرَهُمْ أَنْ يَضْرِبُوا خِيامَهُمْ في مَكانٍ بَعِيدٍ عَنِ الصَّوْمَعَةِ. وظل يَذْهَبُ إِلى الْأَجَمَةِ — كُلَّ يَوْمٍ — حَيْثُ يَلْتقِي بِتِلكَ النَّاسِكَةِ الْمُهَذَّبَةِ، حَتَّى وَثِقَ بِها الْوُثُوقَ كُلَّهُ، وعَرَفَ أَنَّها أكْمَلُ فَتاةٍ في مَمْلَكتِهِ، فَلَمْ يَخْتَرْ عَرُوسًا غَيْرَها، فَلَما أخْبَرَها أَنَّهُ مَلِكُ الْبِلادِ، وَأَنَّهُ اعْتَزَمَ الزَّواجَ بها، لَمْ تَجْرُؤْ عَلَى رَفْضِ أَمْرِهِ، بَل الْتمَسَتْ مِنْهُ أَلَّا يَأْخُذَها إلى مَمْلَكتِهِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَعُوْدَ أَبُوها مِنْ حَجِّهِ، فَوَعَدَها بِذلِكَ.

وَفي الْيَوْم التَّالي جَمَع الْملِكُ الْحاشِيةَ، وأقامَ حَفْلَةَ الْعُرْسِ في تِلكَ الْأَجَمَةِ. وَعاش مَعَ زَوْجِهِ أيَّامًا، ثُمَّ ودَّعها عَلى أنْ يَعُودَ إِليْها بَعْدَ زَمَنٍ قَلِيلٍ، لِأن واجِبَ شَعْبِهِ يَحْتِمُ (يُوجِبُ) عَلَيْهِ أنْ يُعْنَى بِشُئُونِهِ.

(٨) حَدِيثُ الزَّوْجَيْنِ

وَقَدْ عَرضَ عَلَيْها الْمَلِكُ «دَشْيَنْتا» أنْ تَعُودَ مَعَهُ إلى قَصْرِهِ، ملِكةً على رَعِيَّتهِ، وتَرَى ما أعدَّهُ لَها من ثمِينِ الْحُليِّ، وفاخِرِ الثِّيابِ. ولكِنَّها ذَكَّرَتْهُ بوَعْدِهِ قائلَةً: «لَيْسَ في قُدْرَتِي أنْ أَتْرُكَ الْغابَةَ قَبْلَ أَنْ أُخْبِرَ والِدِي الْعَزِيزَ — الشَّيْخَ «كَنْفا» — بِزَواجِنا. كما أَنَّني لا أَسْتَطِيعُ أنْ أتْرُكَ صَوْمَعَتَهُ خاليَةً حَتَّى لا يَرْجِعَ ضُيُوفُهُ، دُونَ أَنْ يَجِدُوا مَنْ يُعْنَى بِشُئُونِهِمْ. والرَّأْيُ أنْ تَعُودَ وحْدَكَ إِلى قَصْرِكَ، ومتَى جِئْتَ في الْمَرَّةِ الْقادِمَةِ اسْتَأْذَنْتُ أبي في ذلِكَ.»

(٩) الْخاتَمُ الْمَسْحُورُ

فَأَقرَّ الْمَلِكُ رَأْيَها السَّدِيدِ، ووضَعَ في إِصْبَعِها خاتَمًا مَسْحُورًا، مَنْقُوشًا عَلَيْهِ اسْمُ «دَشْيَنْتا»، وودَّعَها بَعْدَ أَنْ وَعَدَها بِالْعَوْدَةِ إلى أبيها — بَعْدَ زَمَنٍ قَلِيلٍ.

ولَمْ يَكدِ الْمَلِكُ يُسافِرُ حَتَّى شَعَرَتْ «ساكُنْتالا» — دُونَ أَنْ تَعْرِفَ سَبَبَ ذلِكَ — أَنَّ أيَّامَ الشَّقاءِ مُقْبِلَةٌ عَلَيْها، قَرِيبَةٌ مِنها، وأنَّ أيَّامَ السَّعادَةِ لنْ تَعُودَ.

(١٠) السَّاحِرُ الهِنْديُّ

وَسَارَتْ مَعَ زَوْجِهَا الْمَلِكِ مَسافةً طَوِيلَةً، ثُمَّ عادَتْ في الْمَساءِ — بَعْدَ تَوْدِيعِه — إِلى صَوْمَعَتِها، ولَمْ تَدْرِ ما يُخَبِّئُهُ لَها الْقَدَرُ مِنْ سُوَءِ الْبَخْتِ، ونَكَدِ الْحَظِّ. وَلا تَسَلْ عَنْ حُزْنِها حِينَ رَأتِ السَّاحِرَ الْهِنْدِيَّ العظيمَ «دَرْڤاسِيسَ» يَهُمُّ بالْخُرُوجِ مِنْ دارِها غاضِبًا، بَعْدَ أَنْ مَكَثَ فِيها وقْتًا، دُونَ أنْ يَحْتَفِلَ بِمَقْدَمهِ أحَدٌ.

فَأَيْقَنَ أَنَّ أَهْلَ الدَّار قدْ أنْكَرُوهُ (أهْمَلوهُ)، واسْتَهانُوا بِخَطَرِهِ. وحاوَلَتْ «ساكُنْتالا» جاهِدَةً أنْ تُسَرِّيَ عَنْ نَفْسِهِ، ضارِعَةً إليْهِ أنْ يَتَجاوَزَ عَنْ خَطئها الَّذِي لَمْ تَتعَمَّدْهُ، مُتوَسِّلةً — والدُّموعُ في عَيْنَيْها — أنْ يَغْفِرَ لَها ذَنْبَها، وَيَقْبَلَ ضِيافَتَها. ولكِنَّ السَّاحِرَ «دَرْڤاسِيسَ» كانَ جافِي الطَّبْعِ، فَلمْ يَقْبَلْ عُذْرَها، بَلْ دَفَعها بِقُوَّةٍ، وخَرجَ مِنَ الصَّوْمَعَةِ مُغْتاظًا حَنِقًا.

(١١) لعْنَة السَّاحِرِ

أَراكَ تَسْأَلُني: «مَنْ هُوَ هذا الرَّجُلُ؟»

فَاعْلَمْ — يا بُنَيَّ — أنَّهُ كانَ أَكْبَرَ ساحِرٍ في عَصْرِهِ. وكانَ لا يَغْفِرُ الْإِساءَةَ. ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ — في الْأَقْطارِ الْهِنْدِيَّةِ كلِّها — يَسْتِطيعُ أنْ يَقِفَ في وَجْههِ.

ولَقَدِ اضْطَرَبَتْ «ساكُنْتالا» حِينَ اقْترَفَتْ ذلِكَ الْجُرْمَ الْكَبيرَ، وهِي عالِمَةٌ أنَّ التَّقاليدَ الْهِنْدِيَّةَ لا تَرْحَمُ مَنْ يُقْصِّرُ في تَكْريم ضَيْفهِ، كما تَرَى أَنَّ رَحيلَ الضَّيْفِ — دونَ أَنْ يُشَرِّفَ الدَّارَ — ذَنْبٌ غيْرُ مُغْتَفَرٍ. فَكَيْفَ بِمَنْ كانَ في مِثْلِ مَنْزِلَةِ ساحِرِنا الْعَظيمِ؟

فَباتَتْ مُسَهَّدَةً (ساهِرَةً) طولَ لَيْلِها، بعْدَ أنْ سَمِعَتْ ساحِرَ الْهِنْدِ يَلْعَنُها وهُوَ خارجٌ، وأيْقَنَتْ أنَّ حُزْنَها سيَطُولُ.

(١٢) ضَياعُ الْخاتَمِ

وما أَسْرَعَ ما صَدَّقَتِ الْحَوادِثُ ظَنَّها، فَقَد انْفَصَمَ — مِنْ إِصْبَعِها — الْخاتَمُ الْمَسْحُورُ الَّذِي أهْداهُ إليْها زَوْجُها، ووَقَعَ في القَناةِ الَّتي كانَتْ تَسْتَحِمُّ فيها، وحَمَلَهُ الْماءُ إلى مكانٍ بَعيدٍ. وبَحَثَتْ عنْهُ طَويلًا فلَمْ تَعْثُرْ لهُ علَى أَثَرٍ.

فَبَكَتْ بُكاءً مُرًّا، وأحَسَّتْ أنَّ الْمُسْتَقْبَلَ يُكِنُّ لَها — بعْدَ لَعْنَةِ السَّاحِرِ — نَكْبَةً لا قِبَلَ لَها بِاحْتِمالِها.

(١٣) عَوْدَةُ الشَّيْخِ «كنْفا»

وقدْ كادَ الْحُزْنُ يُهْلِكُها، لَوْلا أنَّ الشَّيْخَ «كنْفا» عادَ في ذلكَ الْيَوْمِ مِنْ حَجِّهِ، وبارَكَ لَها زَواجَها الْمُوفَّقَ، بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَتْهُ بِقِصَّة الْمَلِك — الْعادلِ مَعَها.

•••

وقالَ لَها مُهَنِّئًا، فيما قالَ: «لقَدْ شَرَّفَكِ الْمَلِكُ بِذلكِ التَّكْريمِ. وإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَعُودَ إِلَيْكِ قَرِيبًا، لِأُقَدِّمَكِ إلَيْهِ مُبْتَهِجًا مَحْبورًا (مَسْرُورًا).»

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤