الأنشودة الحادية والعشرون١

وصل الشاعران إلى الوادي الخامس، حيث يُعذَّب المرتشون الذين استغلُّوا سلطة وظائفهم ليجمعوا المال. رأى دانتي قطرانًا يغلي، يشبه القطران السميك في مصنع سفن البندقية، حيث تُرمَّم السفن المعطبة. وهنا غطس الآثمون في القطران الآني. ورأى دانتي شيطانًا مرعبًا وحشيَّ الحركات، يحمل فوق كتفه آثمًا، ثم يقذف به في الوادي، واتجه إليه الشياطين بخطاطيفهم حتى لا يعلو فوق سطح القطران، ويشبه هذا ما يفعله الطهاة في سواء اللحم. أشار فرجيليو على دانتي بأن يتوارى وراء بعض الصخور، حتى لا يثير عليه الشياطين. حاول الشياطين أن يهاجموا فرجيليو، ولكنه تحدث إلى زعيمهم مالاكودا، وأفهمه أنه أتى بإرادة السماء لكي يقود دانتي في هذه الرحلة، فهبطت كبرياؤه، ودعا رفاقه إلى السلام، وإن كان الشياطين قد أضمروا الخيانة والغدر. ودعا فرجيليو دانتي أن يعود إليه آمنًا مطمئنًّا، ومع ذلك، فقد ظل بعض الوقت وهو يساوره الخوف من الشياطين. قال مالاكودا إن الجسر السادس قد تحطم كله واستقر في قاع الوادي، ولا بد من الذهاب إلى موضع آخر للعبور. وأرسل مع الشاعرَين بعض أتباعه من الشياطين لقيادتهما، ولمراقبة من يخرج من الآثمين من القطران. لم يأمن دانتي جانبهم لِما بدا عليهم من أمارات الشر والغدر، وعبَّر عن رغبته في السير في صحبة فرجيليو وحده، ما دام يعرف الطريق. أخذ فرجيليو يُهدِّئ من روعه، ويُدخِل السكينة عليه، وتقدَّم الشياطين للمسير بعد أن أعطَوا إشارة التفاهم لدليلهم بارباريتشا، الذي جعل من عَجُزه بوقًا يضرب عليه لتتحرك جماعة الشياطين.

(١) هكذا جئنا من جسر إلى جسر،٢ ونحن نتحدث عن أمور أخرى، لا تُعنَى ملهاتي٣ بالتغني بها، وبلغنا القمة،
(٤) حينما وقفنا لكي نرى هُوة أخرى، في «الماليبولجي»،٤ ونشهد دموعًا أخرى باطلة،٥ ورأيتها عجيبة الإظلام.٦
(٧) وكما يغلي القطران الكثيف شتاءً، في مصنع سفن البنادقة،٧ للقيام بطلاء سفنهم المعطبة،
(١٠) التي لا تقوى على الإبحار، وبدلًا من ذلك يُجدِّد هذا سفينته، ويسد آخر جوانب تلك التي قامت برحلاتٍ كثيرة،
(١٣) هذا يضرب المقدمة، وذلك يطرق المؤخرة، ويصنع آخرون مجاديف، ويجدل غيرهم حبالًا، وواحد يرتق شراع المقدمة، وآخر يُصلِح الشراع الأكبر؛٨
(١٦) هكذا كان يغلي هناك في أسفل قطرانٌ كثيف، لا بفعل نارٍ، ولكن بفنٍّ إلهي، وقد غمر الشاطئ في كل جانب.
(١٩) ورأيته، ولكني لم أتبيَّن فيه سوى الفقاقيع التي صعَّدها الغليان، وقد انتفخت كلها،٩ ثم هبطت وهي تنكمش.١٠
(٢٢) وبينما كنت أمعن النظر هناك أسفل، وكان دليلي يقول لي: «خذ الحذر، خذ الحذر!»١١ جذبني إليه من المكان الذي كنت واقفًا فيه.١٢
(٢٥) وحينئذٍ استدرتُ كالرجل الذي يتأخر ليرى ما ينبغي أن يهرب منه، ويوهِن قواه خوفٌ مفاجئ،١٣
(٢٨) فلا يؤخر رحيله لكي يرى،١٤ ورأيتُ خلفنا شيطانًا أسود اللون، يأتي سعيًا فوق الجسر.١٥
(٣١) أواه! كم كان رهيبًا في مظهره! وكم بدا لي وحشيًّا في حركاته، مفتوح الجناحين، خفيفًا على القدمين!١٦
(٣٤) وعلى كاهله، الذي كان شامخًا مدبَّبًا،١٧ حمل آثمًا فاستقرَّ بكلا رِدفَيه، وأمسك هو بقوةٍ عصبَ القدمين.١٨
(٣٧) وقال من فوق جسرنا:١٩ «يا ماليبرانكي،٢٠ هاك واحدًا من شيوخ٢١ القديسة زيتا!٢٢ ضعه أسفل،٢٣ حتى أعود من أجل آخرين،
(٤٠) إلى تلك المدينة٢٤ التي أحسنتُ تزويدها بهم،٢٥ إن كل إنسان فيها مُرتشٍ سوى بونتورو!٢٦ هناك بالمال تُصبح «لا» بمعنى «نعم».»٢٧
(٤٣) وقذف به هناك أسفل، ثم استدار فوق الجسر الوعر، ولم يُطلَق كلبٌ أبدًا بمثل هذه السرعة لكي يتعقب لصًّا.٢٨
(٤٦) غطس هذا،٢٩ ثم عاد إلى أعلى وهو بالقذَر مغمورٌ،٣٠ ولكن الشياطين الذين كان الجسر غطاءً لهم صاحوا: «ليس للوجه المقدَّس مكانٌ هنا،٣١
(٤٩) ولا يُسبَح هنا كما في نهر سيركيو!٣٢ فإذا أردت ألا يكون لك بخطاطيفنا شأنٌ، فلا تظهرنَّ فوق القطران.»
(٥٢) ثم ضربوه بأكثر من مائة خُطاف، وقالوا: «عليك أن ترقص هنا وأنت مُغطًّى،٣٣ وإذا استطعت فلتخرج خفية.»٣٤
(٥٥) غير هذا لا يفعل الطهاة، حين يجعلون أعوانهم يغمسون اللحم بمداريهم وسط القدور، حتى لا يطفو.٣٥
(٥٨) قال الأستاذ الطيب: «لكيلا يبدو لأحد أنك هنا،٣٦ اقبع في أسفل وراء صخرة، لتجد لك بعض مُعتصَم،٣٧
(٦١) ومهما نالني من هجومٍ فلا تخف؛ لأني حسَبتُ لكل أمرٍ حسابه، وكنتُ مرةً من قبلُ في مثل هذا العراك.»٣٨
(٦٤) ثم سار وقد تجاوز رأس الجسر، وعندما وصل إلى ما فوق الشاطئ السادس،٣٩ كان في حاجة لأن يبدو بوجهٍ مطمئن.
(٦٧) وبذلك الغضب وتلك العاصفة التي يندفع بها الكلاب وراء الفقير البائس، الذي يسأل فجأةً حيث يقف،
(٧٠) هكذا خرج هؤلاء٤٠ من تحت الجسر، ووجَّهوا إليه كل الخطاطيف٤١ ولكنه صاح بهم: «لا يكن أحدكم شريرًا!٤٢
(٧٣) وقبل أن تُصيبني خطاطيفكم، فلْيتقدَّم إلى الأمام واحدٌ منكم ليسمعني، ثم فلتُراجعوا أنفسكم في طعني.»
(٧٦) فصاحوا جميعًا: «فليذهب مالاكودا!»٤٣ وحينئذٍ تحرك أحدهم، وظل الآخرون وقوفًا، وجاء إليه قائلًا: «وما ينفعه هذا؟»
(٧٩) قال أستاذي: «أتعتقد يا مالاكودا أنك تراني جئت هنا، وقد أمنتُ من كل عراقيلكم،٤٤
(٨٢) دون إرادةٍ إلهية وقدَرٍ موافق؟ دعوني أمضي، فقد أُريدَ في السماء،٤٥ أن أُرِي غيري هذا الطريق الموحش.»
(٨٥) عندئذٍ هبطت كبرياؤه، حتى ترك الخطاف يسقط إلى قدميه، وقال للآخرين: «لا يُمسَّ الآن.»٤٦
(٨٨) ثم قال لي دليلي: «يا مَن تجثم مختفيًا بين صخور الجسر، عُد إليَّ الآن آمنًا مطمئنًّا.»
(٩١) وإذ ذاك نهضتُ وذهبتُ إليه مسرعًا، وتَدافع الشياطين إلى الأمام جميعًا، حتى خفتُ ألا يرعَوا العهد،٤٧
(٩٤) وكذلك كنتُ قد رأيتُ المشاة خائفين، وقد خرجوا من كابرونا بعد التعاهد،٤٨ إذ رأَوا أنفسهم وسط أعداء كثيرين.
(٩٧) وألصقتُ بدليلي كلَّ جسمي، ولم تَحِد عيناي عن مَرآهم، الذي لم يكن حَسن المظهر.
(١٠٠) خفضوا الخطاطيف وقال كلٌّ منهم لآخر: «أتريد أن أناله في عَجُزه؟» وأجابوا: «نعم، احرص على طعنه!»
(١٠٣) ولكن ذلك الشيطان٤٩ الذي كان يتحدث مع دليلي، استدار سريعًا وقال: «مهلًا مهلًا يا اسكارميليوني!»٥٠
(١٠٦) ثم قال لنا: «لا يمكن التقدم فوق هذا الصخر؛ لأن الجسر السادس يستقر كله حطامًا في القاع.٥١
(١٠٩) وإذا راقكما السيرُ بعدُ، فلتمضيا فوق هذا الصخر، فقريبٌ من هنا جسرٌ آخر يصنع طريقًا.
(١١٢) بالأمس،٥٢ وخمس ساعات بعد هذه الساعة،٥٣ اكتملت ستٌّ وستون ومائتان وألف سنة،٥٤ منذ أن تحطم الطريق هنا.٥٥
(١١٥) وإني مُرسِل إلى هناك بعضَ أتباعي،٥٦ ليرَوا هل يتنسَّم أحدهم الهواء،٥٧ اذهبا معهم فإنهم لن يكونوا سيئين معكما.»
(١١٨) ثم بدأ يقول: «إلى الأمام يا أليكينو،٥٨ ويا كالكابرينا،٥٩ وأنت يا كانياتزو،٦٠ ولتكن يا بارباريتشا٦١ دليلًا للعشرة.
(١٢١) وليذهب أيضًا ليبيكوكو،٦٢ ودراجينياتزو،٦٣ وتشيرياتو٦٤ ذو النابَين، وجرافيكاني،٦٥ وفارفاريلُّو،٦٦ وروبيكانتي٦٧ المجنون.
(١٢٤) ابحثوا جميعًا حول الغراء الآني،٦٨ ولْيصِل هذان سالمَين٦٩ إلى الجسر التالي،٧٠ الذي يمتد برُمَّته فوق الخنادق.»
(١٢٧) فقلت: «أواه يا أستاذي! ماذا أرى؟ أواه! فلنذهب وحيدين دون رفيق، إذا كنتَ تعرف الطريق؛ فإني أنا لا أطلبه.
(١٣٠) وإذا كنتَ شديد الحذر كما هو مألوف، أفلا ترى أنهم يُحرِّقون أسنانهم الأُرَّم، وبالأعين يتهدَّدوننا بالعذاب؟!»٧١
(١٣٣) فقال لي: «لا أريدك أن تفزع، دعهم كما يشاءون يُحرِّقون أسنانهم الأُرَّم، فإنهم يفعلون ذلك للمعذبين في الحميم الآني.»٧٢
(١٣٦) واتجهوا للسير على الشاطئ الأيسر، ولكن كان كلٌّ منهم قد ضغط لسانه من قبلُ بالأسنان صوب القائد، للإشارة،٧٣
(١٣٩) وجعل هو٧٤ من عجزه بوقًا.٧٥
١  تُعرَف هذه الأنشودة والتي تليها بأنشودتَي المرتشين، الذين استغلُّوا سلطة وظائفهم لجمع المال، أو لفوائد أخرى.
٢  يعني من جسر الوادي الرابع إلى جسر الوادي الخامس.
٣  الملهاة أو الكوميديا عكس المأساة أو التراجيديا.
٤  أي: الوادي الخامس. وهنا يُعذَّب مَن استغلوا سلطة وظائفهم للحصول على المال، أو لكسب أية فوائد أخرى، وبذلك ألحقوا الضرر بالحكومة والشعب.
٥  دموع هؤلاء المعذبين باطلة ولا جدوى منها.
٦  أي: ساد هذا الواديَ ظلامٌ حالك.
٧  مصنع السفن، أو دار الصناعة (Arzanà). وكان لمصنع سفن البندقية شهرة عالمية، وقام البنادقة بنصيب عظيم في التجارة العالمية بين الشرق والغرب، حتى كشف البرتغاليون طريق التجارة الجديد إلى الشرق حول جنوبي أفريقيا، في النصف الثاني من القرن الخامس عشر.
٨  أعطى دانتي كل هذه التفصيلات الدقيقة عن مصنع سفن البندقية، وبذلك رسم صورة صادقة عن ناحية هامة في حياة عروس الأدرياتيك.
٩  يعني ارتفع سطحها بقوة الغليان.
١٠  يشبه هذا قول فرجيليو:
Virg., Georg., II, 479.
ويوجَد حَفر يمثِّل صناعة سفينة، ويرجع إلى القرن ١٤، وهو في كنيسة سان ماركو في البندقية. وهذه الأبيات من ٧ إلى ١٥ مكتوبة على لوحة مثبتة على جدار مصنع السفن في البندقية.
١١  سيأتي مثل هذا التعبير في المطهر:
Purg., VI, 73.
١٢  يحرص فرجيليو دائمًا على حماية دانتي من الأخطار.
١٣  يشبه هذا قول أوفيديوس:
Ov., Heroides, XIV, 132.
١٤  تأثر بتراركا بهذا التعبير:
Petrarca, Trionfo d’Amore, IV, 166.
١٥  هذا هو جسر الوادي الخامس.
١٦  هذا تصوير دقيق للشيطان، وهو مستمَد من رسم الشيطان في العصور الوسطى.
١٧  رسم المصورون قديمًا الشياطين بأكتاف بارزة؛ لأنها قليلة اللحم والشحم.
١٨  أي: عصب قدمَي الآثم الذي حمله الشيطان فوق كتفيه.
١٩  أي: الجسر الذي وقف عليه دانتي وفرجيليو وقتئذٍ.
٢٠  ماليبرانكي (Malebranche)، يعني المخالب الشريرة، وهو اسم أطلقه دانتي على الشياطين في الوادي الخامس.
٢١  المقصود قضاة يمثِّلون الشعب، وقد شاركوا في حكم مدينة لوكا.
٢٢  زيتا دا مونساجراتي (Zita da Monsagrati): قديسة لوكا التي عاشت في أثناء القرن ١٣.
٢٣  لا يُعرَف على وجه التحديد من المقصود بهذا الآثم.
٢٤  أي: مدينة لوكا (Lucca) في شمالي إيطاليا.
٢٥  أي: أحسن تزويد لوكا بالمرتشين.
٢٦  هذه سخرية لاذعة من دانتي؛ لأن بونتورو داتي (Bonturo Dati)، زعيم الشعب في لوكا في أوائل القرن ١٣، كان شيخ المرتشين، وأدَّت سياسته الخرقاء إلى إشعال الحرب بين لوكا وبيزا، وأصاب لوكا أضرارٌ جسيمة، فثار الشعب على زعيمه، واضطُر إلى الهرب إلى فلورنسا.
٢٧  أي: إنه لم تعد لمصلحة الدولة أيُّ حساب، وأصبح كل ممنوع مباحًا في نظير الرشوة والمصلحة الخاصة.
٢٨  هذه صورة مستمدة من حركة الكلب. واستُخدمت الكلاب في عهد دانتي لمتابعة اللصوص والمجرمين.
٢٩  أي: الآثم المجهول الاسم.
٣٠  يعني لفظ convolto في عهد دانتي الوسَخ أو القذَر، وإن كان معناه الحالي: مقلوب أو منقلب.
٣١  المقصود صورة خشبية قديمة للمسيح تُحفَظ في كاتدرائية لوكا، وكان الناس يستجيرون بها في وقت الشدة. أي: إنه ليس هنا مكان الاستجابة إلى الضراعة.
٣٢  نهر سيركيو (Serchio) ينبع من جبال لونيدجانا، ويمر بالقرب من لوكا، ويصب في البحر التيراني، واعتاد أهل لوكا السباحة فيه وقت الصيف.
٣٣  أي: هو مغطًّى بالقطران.
وفي التراث الإسلامي بعض الشَّبه بهذه الصورة في عقاب المجرمين:
القرآن، إبراهيم: ٥٠.
الشعراني، مختصر تذكرة القرطبي (السابق الذكر)، ص٧٧.
٣٤  أي: إن عليه أن ينتهز الفرصة فيُخرج رأسه إذا استطاع، دون أن يراه الشياطين.
٣٥  أي: حتى لا يطفو اللحم فوق سطح المرق. وهذه صورة مستمدة من الطبخ.
٣٦  لم يكن الشياطين قد رأَوا الشاعرين بعد، وأراد فرجيليو أن يختبئ دانتي حتى يشهد ما أمامه دون إثارة الشياطين.
٣٧  شعر دانتي هنا بالخوف أكثر من أي موضع آخر؛ وذلك لأنه تذكر ما أصابه من تهمة الرشوة واستغلال النفوذ عندما كان عضوًا في مجلس السنيوريا في فلورنسا، ويحمل هؤلاء الشياطين ذكرى خصومه الذين تسببوا في نفيه من وطنه إلى الأبد ظلمًا وعدوانًا.
٣٨  يعمل فرجيليو على تشجيع دانتي، ويذكِّره برحلته هو السابقة إلى الجحيم:
Inf., IX, 16–30.
٣٩  أي: الشاطئ الذي يفصل الوادي الخامس عن الوادي السادس.
٤٠  أي: الشياطين. والصورة مأخوذة من حركة الكلاب.
٤١  هذا هو عقاب هؤلاء الآثمين بضربهم بالمقامع أو الخطاطيف إذا ظهروا في الخارج.
وفي التراث الإسلامي بعض الشبه بهذه الصورة في عقاب الذين كفروا:
القرآن، الحج: ٢١-٢٢.
الشعراني، مختصر تذكرة القرطبي (السابق الذكر)، ص٧٣.
٤٢  هكذا صاح فرجيليو في الشياطين وقد وجَّهوا إليه خطاطيفهم، وبدا عليهم روح الشر.
٤٣  مالاكودا (Malacoda) يعني الذنب الشرير، وهو زعيم الشياطين في الوادي الخامس.
٤٤  هذه إشارة إلى ما سبق أن صادفه من الصعاب.
٤٥  يشبه هذا ما سبق:
Inf., III, 95; V, 23; VII, 11; XII, 85–89.
٤٦  خضع مالاكودا عند سماع الإرادة، ولكنه أضمر الشر والخيانة كما سنرى بعد:
Inf., XXI, 108 …; XXIII, 34–36; 139–144.
٤٧  أي: الأمر الذي أصدره مالاكودا إلى الشياطين.
٤٨  كابرونا (Caprona): قلعة كانت تابعة لبيزا، وهاجمها الجلف الفلورنسيون في ١٢٨٩، واشترك دانتي في ذلك الهجوم، وسلمت حامية القلعة بعد الاتفاق بين الجلف والجبلين.
٤٩  أي: مالاكودا.
٥٠  اسكارميليوني (Scarmiglione) يعني الأشعث.
٥١  أراد مالاكودا بهذا أن يخدع الشاعرين؛ لكي يوقعهما في مأزق، ولم يكن الجسر محطمًا.
٥٢  أي: في ٨ أبريل سنة ١٣٠٠.
٥٣  أي: بين الساعة السادسة والسابعة صباحًا.
٥٤  يعتقد المسيحيون أن المسيح قد صُلب في ٣٤م.
٥٥  أراد مالاكودا أن يحدد الوقت الذي يزعم أنه حدث فيه تحطيم الجسر عندما وقع الزلزال بعد موت المسيح، عند المسيحيين؛ وذلك لكي يجعل لكلامه مظهر الصدق.
٥٦  سيرسل مالاكودا مع الشاعرين عشرة شياطين.
٥٧  يحاول المعذبون أن يخرجوا من القطران لتنسُّم الهواء.
٥٨  الشيطان أليكينو (Alichino) يعني الجناح الخفيض.
٥٩  كالكابرينا (Calcabrina) يعني الملاح الأحمق الأهوج.
٦٠  كانياتزو (Cagnazzo) يعني الكلب الشرس.
٦١  بارباريتشا (Barbariccia) يعني اللحية الشائكة.
٦٢  ليبيكوكو (Libicocco) ربما كان معناه الليبي الرديء.
٦٣  دراجينياتزو (Draghignazzo) يعني التنين الخبيث.
٦٤  تشيرياتو (Ciriatto) يعني الخنزير.
٦٥  جرافيكاني (Grafficani) يعني مخلب الكلب.
٦٦  فارفاريلو (Farfarello) يعني القُطرُب.
٦٧  روبيكانتي (Rubicante) يعني صاحب الوجه الأحمر.
٦٨  أي: انظروا هل حاول أحد المعذبين أن يخرج من القطران.
٦٩  أي: دانتي وفرجيليو.
٧٠  هذه سخرية وخداع؛ لأنه لا يوجَد جسر آخر فوق الوادي السادس.
٧١  كان دانتي خائفًا من الشياطين، فآثر أن يذهب مع فرجيليو دونهم.
٧٢  يعمل فرجيليو بذلك على تهدئة روع دانتي.
٧٣  هكذا تفاهم الشياطين فيما بينهم.
٧٤  أي: بارباريتشا.
٧٥  يرى بعض النقاد أن بارباريتشا أخذ يضرب على عَجُزه حتى يسير الشياطين، وكان هذا بمثابة النفخ في بوق، ويرى آخرون أنه أخرج ريحًا، وأحدث صوتًا مدويًا. وهذه من صور الاستهزاء والسخرية عند دانتي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤