الباب الثالث عشر

في الكلام على مملكة باواريا

(١) في تاريخها

اعلم أن هذه المملكة كانت في زمن قيصر الروماني معدودة من الصحاري الخالية، ثم صارت معمورة في مدة الإمبراطور أغسطوس وعدَّت من إيالات المملكة الرومانية مضافة للفيندليسا ونوريكا. ثم في القرن الخامس المسيحي أتت جماعة البويوار من بوهيميا وسكنوا بنوريكا الغربية ودخلوا تحت سلطنة الإفرنج من سكان أوسترازيا، وذلك من سنة ستمائة وثلاثين إلى ستمائة وستين، وفي ذلك الوقت كانت مملكة باواريا مرؤسة بجماعة الدوكات من عائلة أجيلولف، ورئيس هاته العائلة هو أجيلولف تملك في سنة خمسمائة وثلاثين.

ولم تزل الدوكات تستولي على باواريا من تلقاء ملوك الإفرنج إلى أن تلقب الدوك أديلون بالملك في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، فحاول الخروج من رعاية شارل مارتل فلم ينجح سعيه في ذلك. فلما ولي بعده تاسليون نقض العهد الذي بينه وبين الملك بابان وتعصب أولًا ضد شارلمان مع ديديا ملك اللومبارديا ومع دوك أكويتانيا، ثم مع جماعة الأوار، لكنَّه انهزم وضيَّع ممالكه وحُبس في دير رهبان سنة سبعمائة وثمانٍ وثمانين.

ثم إن شارلمان أعطى ولاية تلك المملكة لجيرولد كونت صواب، كما أن لويز المغفل جعل دوكاتو باواريا مملكة سنة ثمانمائة وأربع عشرة وأعطاها لابنه لوتير، ثم أعطاها ابنه المذكور للويز الجرماني في سنة ثمانمائة وسبع عشرة. وكانت مملكة باواريا في ذلك الوقت تحتوي على قبائل الكارينتيا والكرنيول والأيستريا والفريول والبانونيا القديمة والمورافيا والبوهيميا. وفي سنة تسعمائة واثنتي عشرة انقرضت عائلة الكارلونجيان بوفاة لويز الطفل، فرجعت باواريا إلى ما كانت عليه من الحدود الأصلية، وصارت دوكاتو تحت رعاية سلطنة ألمانيا، وأمَّروا عليهم المارغراف أرنول الملقَّب بالخبيث ابن لويتبولد، ثم بعد وفاته سنة تسعمائة وسبع وثلاثين بقيت المملكة بيد خلفائه مدة يسيرة، ثم استولى عليها جماعة الدوكات من عائلة الساكس من سنة تسعمائة وسبع وأربعين إلى سنة أربع وألف، ثم من عائلة فرانكونيا من السنة المذكورة إلى سنة سبعين وألف، ثم جماعة الغوالف من عائلة آست من السنة المذكورة إلى سنة تسع وثلاثين ومائة وألف، ثم جماعة دوكات من أوستريا، ثم في سنة ثمانين ومائة وألف دخلت في يد أوتون الفيتلسباخي من ذرية أرنول الخبيث المتقدم ذكره.

وقد كبرت المملكة المذكورة في مدة خلفاء الدوك المذكور، وفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين وألف انقسمت المملكة بين لويز الثاني وهنري الثالث عشر ابني أوتون الملقب بالشهير؛ فالأول منهما يحكم على باواريا العليا والثاني على السفلى. ثم في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف جمع لويز الثالث ابن لويز الثاني قسمي المملكة، وفي السنة التي بعدها صار إمبراطورًا على ألمانيا واتسعت دائرة ملكه جدًّا، وقبل موته الواقع في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف تملك زيادة على باواريا البراندبورغ وهولاندة وزيلاند والتيرول وغيرها. ثم إن أبناء لويز المذكور قسموا هذه الإيالة على عدة فروع انقرضت كلها في مدة يسيرة.

وفي سنة سبع وخمسمائة وألف جمع ألبرت الثاني الذي هو من عائلة فرع المونيخ باواريا كلها جمعًا جديدًا، وعارض ورثته تسلط المذهب البروتستانتي، وتحزبوا مع إمبراطور ألمانيا في حروب الثلاثين سنة. وفي مقابلة ذلك رقَّى الإمبراطور فردناند الثاني الدوك مكسيمليان إلى رتبة أليكتور، وجعل هذا اللقب مما يبقى في بيته وذلك سنة ثلاث وعشرين وستمائة وألف. ثم إن حفيده مكسيمليان إمانويل استولى من سنة تسع وسبعين وستمائة وألف إلى ست وعشرين وسبعمائة وألف، وفي خلال هذه المدة حالف فرنسا في حروب وراثة إسبانيا، وبعد واقعة هوخستات سقط عن سلطانه ولم يرجع إليه إلَّا بعد صلح بادن سنة أربع عشرة وسبعمائة وألف. ثم إن وارثه شارل ألبرت ادَّعى إرث ملك الإمبراطور شارل السادس، فتسلَّط على البوهيميا وأوستريا وتوَّج نفسه في مدينة فرنكفورت سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وألف وتسمَّى شارل السابع، لكنْ قَارَعَه فرنسوي اللوراني بجيش النمسة وألجأه إلى التنازل عن المرتبة التي ادَّعاها وعن سلطنة باواريا ومات قبل انتهاء هاته الحرب. ثم إن ابنه مكسيمليان جوزاف اصطلح مع الإمبراطور واسترجع منه ممالكه بشروط فوسن سنة خمس وأربعين وسبعمائة وألف، ثم بموت هذا الأمير الذي هو آخر عائلته وقع خلل في مملكة باواريا وذلك في سنة سبع وسبعين وسبعمائة وألف. ثم إن شارل تيودور المتصل بتلك العائلة بواسطة المصاهرة استولى عليها بدون موافقة أوستريا، وابن أخيه مكسيمليان جوزاف استولى بعده سنة تسع وسبعين وسبعمائة وألف.

وقد قاست مملكة باواريا شدائد في مدة حروب الربوبليك الفرنساوية حتى تنازلت لها عن ممالكها الكائنة على شمال الرين، لكن عوضت لها ذلك بما بقي بينهما من المعاهدة مدة مديدة، وكانت تعين فرنسا بالمدد الكثير، واتسعت دائرة هاته المملكة مدة كونها تحت حماية نابوليون اتساعًا بيِّنًا، وصارت مملكة؛ أي يلقب حاكمها بالملك في سنة ست وثمانمائة وألف. ثم في حروب سنة ثلاث عشرة وثمانمائة وألف انعطف مكسيمليان بجيشه على فرنسا بعد أن كان من معينيها، فَجُوزِيَ عن ذلك من قِبل الدول المضادة لفرنسا بتقرير مُلكه على كل ما كان في حوزه. وفي سنة ثمان عشرة وثمانمائة وألف أعطى أهل مملكته الكونستيتوسيون، وزرع ابنه لويز الأول في مملكته ما كان مولعًا به من حب الفنون المستظرفة، وتنازل عن الملك لابنه مكسيمليان الثاني سنة ثمانٍ وأربعين وثمانمائة وألف، ولم يفتر هذا عن المعارضة في التئام ألمانيا وانضمام بعضها إلى بعض؛ لما في ذلك من بقاء اعتبار مملكة باواريا، ثم خلفه ابنه لويز الثاني في سنة أربع وستين وثمانمائة وألف.

(٢) في أسماء أمراء مملكة باواريا

سنة   
الأمراء المتلقبون بلقب دوك من عائلة أجيلولف
٥۳۰ أجيلولف
٥٥٤ غاريبالد الأول
٥۹۳ تاسليون الأول
٦۱۰ غاريبالد الثاني
٦٤۰ تيودور الأول
٦۸۰ تيودور الثاني
۷۰۰ تيودبرت وغريموالد
۷۲۸ هوبرت ويقال له هوجيبرت
۷۳۷ أديليون
۷٤۸ تاسليون الثاني
ملوك الإفرنج من عائلة الكارلونجيان
۷۸۸ شارلمان
۸۱٤ لويز الأول ولوتار
۸۱۷ لويز الثاني الملقب بالجرمانيك
۸۷٦ كارلومان
۸۸۰ لويز الثالث
۸۸۲ شارل الغليظ
۸۸۸ أرنول لكارينتي
۹۰۰ لويز الرابع الطفل
الدوكات من باواريا
۹۱۱ أرنول الخبيث
۹۳۷ آبرهارد
۹۳۸ برتولد
الدوكات من ساكس ومن فرانكونيا
۹٤۸ هنري الأول
۹٥٥ هنري الثاني الملقب بالمخاصم
۹۷۸ أوتون الأول الصوابي
۹۸۳ هنري الثالث
۹۸٥ هنري الرابع
۱۰۰٤ هنري الخامس
۱۰۲٦ هنري السادس
۱۰۳۹ هنري السابع
۱۰٤۹ كونراد الأول الزوتفاني
۱۰٥۳ هنري الثامن
۱۰٥٦ كونراد الثاني
۱۰٥۷ أغنيس (ملكة لا ملك)
۱۰٦۱ أوتون الثاني
الدوكات من الغوالف ويقال لهم والف أيضًا
۱۰۷۰ ولف الأول
۱۱۰۱ ولف الثاني
۱۱۲۰ هنري التاسع
۱۱۲۲ هنري العاشر
الدوكات من بيت أوستريا
۱۱۳۹ ليوبولد
۱۱٤۱ هنري الحادي عشر
۱۱٥٦ هنري الثاني عشر
عائلة ويتلزباخ
۱۱۸۰ أوتون الأول
۱۱۸۳ لويز الأول
۱۲۳۱ أوتون الثاني الملقب بالشهير
۱۲٥۳ هنري الثالث عشر ولويز الثاني
۱۲۹٤ لويز الثالث
۱۳٤۷ أتيان الأول
۱۳۷۸ جان المونيخي أي من مونيخ
۱۳۹۷ أرنست وغليوم الأول
۱٤۳۸ ألبرت الأول
۱٤٦۰ جان وسجيزموند
۱٤٦۸ ألبرت الثاني
۱٥۰۸ غليوم الثاني ولويز
۱٥٥۰ ألبرت الثالث
۱٥۷۹ غليوم الثالث
۱٥۹۸ مكسيمليان الأول
جماعة الأليكتورات
۱٦۲۳ مكسيمليان الأول صار أليكتورًا في التاريخ يمناه
۱٦٥۱ فردناند ومارية
۱٦۷۹ مكسيمليان الثاني (إمانويل)
۱۷۲٥ شارل ألبرت
۱۷٤٥ مكسيمليان الثالث (جوزاف)
عائلة بلاتين
۱۷۷۷ شارل تيودور
۱۷۹۹ مكسيمليان الرابع (جوزاف)
الملوك من عائلة بلاتين المذكورة
۱۸۰٦ مكسيمليان المذكور وتلقب مكسيمليان الأول
۱۸۲٥ لويز الأول
۱۸٤۸ مكسيمليان الثاني
۱۸٦٤ لويز الثاني ومولده في ۲٥ أغشت سنة ۱۸٤٥

(٣) في وصف المملكة

هذه المملكة هي أكبر ممالك ألمانيا بعد بروسية، وهي مركَّبة من قسمين متمايزين:
  • أولهما: في الناحية الشرقية على شاطئ الطونة.
  • وثانيهما: في الناحية الغربية على الشاطئ الشمالي من وادي الرين.

فالقسم الأول المعبر عنه بباواريا القديمة يحده قبلة وشرقًا مملكة النمسة وشمالًا مملكة الساكس والدوكاتو من الساكس ثم البروسية، وغربًا الدوكاتو الكبرى من الهاس دارمستاد ومن بادن ومملكة الورتنبرغ، والقسم الثاني المعبر عنه بباواريا الرينية وهو أصغر من الأول بكثير، يحده قبلة فرنسًا وشرقًا الدوكاتو الكبرى من بادن وشمالًا الدوكاتو من الهاس الرينية وغربًا بروسية الرينية. وقدر مساحة مملكة باواريا ستة وسبعون ألفًا وأحد وعشرون كيلومترًا مربعًا، وقد بلغ سكانها وقت تحرير الحساب في ثاني دجمبر سنة أربع وستين وثمانمائة وألف أربعةَ ملايين وثمانمائة وسبعة آلاف وأربعمائة وأربعين نفسًا، وتخت المملكة مدينة مونيخ. وبباواريا القديمة جبال كثيرة جدًّا وأودية كثيرة أيضًا أعظمها وادي الطونة، كما أن بها بحيرات كثيرة وكثيرًا من العيون المعدنية. وهواؤها طيب معتدل في غالب البقاع، وبها مقاطع من حجر الأرحاء والمسن والفحم الحجري والرصاص والحديد والنحاس والملح.

وأمر الزراعة بها آخذ في التقدم بإعانة الدولة وإحداثها مكاتب لعلم الفِلاحة، مع كون أرضهم خصبة جدًّا في الأماكن المنخفضة، وأصول المزروعات عندهم الحبوب والبطاطة، وعدة أقسام من مشيخات المملكة تستكثر من زرع الكتَّان والقنب والدخان والهبلون والعنب، وبها غابات جليلة يُنتفع بها غاية الانتفاع، والأنعام بها من جوالب الغنى بعد الزراعة. ومبلغ ما بها من الخيل ثلاثمائة وخمسون ألفًا، ومن الحيوانات ذوات القرون ستة وعشرون مليونًا، ومن الخنازير تسعمائة ألف، ومن الضأن مليون وخمسمائة ألف، ومن المعز مائة وعشرة آلاف، ويكثر عندهم النحل والدجاج والإوز ونحوها. والصنائع بها رائجة وإن كانت في ذلك دون بقية بلدان ألمانيا، والموجود منها صناعة الحديد والسلاح وأقمشة الكتَّان والصوف ونحوهما، والجلد الطيب والكاغد وآلات الموسيقى والجراحة والبلور والفرفوري ونحو ذلك. وللتجارة بها رواجٌ بيِّن، وطرقها كثيرة حسنة.

وأما طرق الحديد فقد بلغت في سنة أربع وستين وثمانمائة وألف ألفين وتسعين كيلومترًا. والخلج بها قليلة وأعظمها خليج واديي المين والطونة الذي به يتصل بحر الشمال بالبحر الأسود وطوله مائة وأربعة وسبعون كيلومترًا واسمه خليج لويز، والخلج المصنوعة إنما قلَّت عندهم لاستغنائهم عنها بتسيير السفن على الأودية الطبيعية، فلهم غير وادي الطونة الذي تجري عليه السفن من مدينة أولم إلى مصبه بالبحر أودية أخرى؛ منها وادي المين والرين والإيزار والأين والسآلي، وجميعها تسير عليه السفن لتسهيل المواصلة والتجارة خصوصًا بنتائج الأرض.

ولأهل هاته المملكة تقدم في التعليم للغاية؛ فلهم ثلاث مدارس عامة وعشرة مكاتب كبار وثمانية وعشرون دونها، وستة وتسعون مكتبًا لاتينيًّا، وعشرة مكاتب أصلية لتعليم المعلمين، وثمانية آلاف ومائتان وسبعة وسبعون مكتبًا لتعليم المبتدئين تحتوي على ثمانمائة وأربعين ألفًا من التلامذة بين ذكور وإناث، وهناك عدة مكاتب خصوصية، وتعليم القراءة والكتابة محتَّم على الأهالي.

(٤) في تصرفات الدولة

اعلم أن مملكة باواريا ذات دولة قانونية، فالملك يتصرف بمشاركة أرباب الشورى وهم أهل القمرتين؛ قمرة المستشارين وقمرة النواب: فأما الأولى فثُلُثاها يستحقون العضوية فيها بطريق التوارث، والثُّلث الآخر بتسمية الملك، وخطة الكل عمرية، وأما الثانية فأعضاؤها يتجددون في كل ست سنين، والأهالي ينتخبون منتخبي أولئك النواب، فلكل أحد وثلاثين ألفًا وخمسمائة نفس نائبٌ واحد بالقمرة، وكل رشيد من الأهالي يدفع مقدارًا من الأداء له حق انتخاب المنتخَبين، فلكل خمسمائة نفس نائبٌ، وهؤلاء المنتخبون أولًا هم الذين ينتخبون نواب القمرة، ولا يصلح للقمرة إلَّا مَن بلغ عمره ثلاثين سنة، ويجب اجتماع القمرتين مرة واحدة في الأقل كل ثلاث سنين. ولهم مع الملك قوة التشريع؛ بمعنى أنهم إذا أرادوا إحداث قانون في حكم ما، فليس للملك أن يمتنع من قبوله. ولا يحرم أحد من الأهالي من لوازم حريته الشخصية، ولا يضرب على ملكه أداء إلَّا بموافقة الديات (أي مجموع القمرتين). ومن أنظار الديات منع وقوع مخالفة القانون ومطالبة الوزراء أو نوابهم لدى مجلس حكمٍ عالٍ، والحاصل أن الكونستيتوسيون هو المتكفل للأهالي بحماية ذواتهم وأملاكهم واعتقاداتهم.

(٥) في تنظيمات الأوطان

تنقسم مملكة باواريا إلى دوائر كبرى ومتوسطة وصغرى، وكل قسم يمتاز باسم كالقيادة والمشيخة والدائرة، فإدارة الكومون بيد شيخ البلد وبه مجلس بلدي، وأما الدائرة التي هي عندهم أكبر من الكومون، فإدارتها بيد شيخ المدينة وجمعية من الحكام ومجلس بلدي أيضًا، وعلى الجمعية المذكورة أن تستشير المجلس البلدي في النوازل المهمة. وفي كل ثلاث سنين يتجدد النصف من الجمعية المذكورة، والثُّلُث من المجلس البلدي، والقسم المسمى بالديستريكت تكون إدارته بيد مجلس مركَّب من أعضاء المجالس البلدية ومن أعيان أرباب الأملاك، ولا يجتمع هذا المجلس إلَّا مرة واحدة في السنة، ولكنهم يعينون طائفة منهم مؤبدة لإحضار النوازل التي ينظرون فيها ولإمضاء ما يستقر عليه الرأي، ويتصرفون في سائر النوازل المتعلقة بالديستريكت مما لا يتوقف على استئذان المجلس والدائرة، وهم في تصرف مجلس عمومي يجتمع مرة في السنة للنظر في أحوال الدوائر وتعيين مقادير الأداء، وهو مركَّب من نواب مجالس الديستريكت، ونواب المجالس البلدية من البلدان التي يكون بها من السكان أكثر من عشرة آلاف نفس، ونواب أعيان الملاكة، ونواب كبراء الكنائيس والمدارس، واختيارهم لمدة ست سنين. ولهذا المجلس العمومي كومسيون مؤبد ينظر في النوازل قبل عرضها عليه.

وأما إدارة الأحكام في الأوطان فإن كل دائرة يوجد بها مجالس أولية من أربعة إلى سبعة، ومجلس تحقيق لنوازل الجنايات والأمور المدنية. وبالمملكة مجلس واحد لتحقيق نوازل المتجر، ثم المجلس الأعلى الذي مقره مدينة مونيخ التخت يحقق جميع النوازل، وهو أيضًا مجلس كاساسيون؛ أي فصل لأهل باواريا، أي سكان شاطئ الرين الذين يحكمون بأحكام فرنسا، ولأهل هذا الصقع مجالس وقضاة صُلح.

(٦) في دخل دولة باواريا وخرجها وقوتها العسكرية والدين الذي عليها

القوة المالية من ۱۸٦۱ إلى ۱۸٦۷.
جملة دخل الدولة السنوي ۹۸۱۱۳۲٥۳ فرنكًا تقريبًا
وجملة خرجها السنوي ۹۸۱۱۳۲٥۳ فرنكًا تقريبًا
والدَّين الذي كان عليها سنة ۱۸٦٦ ۷۰۹٤٥۰۲۸۰ فرنكًا تقريبًا
القوة العسكرية البرية سنة ۱۸٦٦.
جملة يداك تحت السلاح أصناف العسكر
۱٥۱۷٤۸ ۷٤٥۳۹ ۷۷۲۰۹ تريس
۲۲٥٦۹ ۱۲۲۸۹ ۱۰۲۸۰ خيالة
۲٦۲٤۳ ۱۳٥۲۱ ۱۲۷۲۲ طوبجية
٤۳٥۳ ۱۲٥۳ ۳۱۰۰ مهندسون
۲۰٤۹۱۳ ۱۰۱٦۰۲ ۱۰۳۳۱۱ الجملة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤