المفاجأة الكبرى

في منتصف الليل تمامًا كان «تختخ» و«محب» يطرقان بيت الأستاذ «كرم» الذي كان في انتظارهما وقد ارتدى ملابس الخروج … وكان الأستاذ «كرم» استعد بإحضار فأسٍ فقال: هيا بنا!

قال «تختخ»: لقد نسينا شيئًا هامًّا!

كرم: ما هو؟

تختخ: مفتاح باب الحديقة … كيف ندخل؟

قال الأستاذ «كرم» مبتسمًا: ولقد فكرت في ذلك … وعملت مفتاحًا يفتح الباب … فالقفل من النوع البسيط!

قال «تختخ»: لقد أعددت كل شيء ببراعة!

كرم: ألم أقل لك إنني من هواة قراءة الألغاز البوليسية وحل الجرائم الغامضة؟ … ليس هناك شيء يستعصي على ذكائي!

تختخ: وهذا واضح جدًّا … فإنك لم تنسَ شيئًا مطلقًا!

كرم: طبعا!

ونزل الثلاثة السلم وكان الأستاذ «كرم» ينزل السلم متمهلًا؛ فقد كان مرضه يمنعه من الحركة السريعة والعنيفة.

وعبر الثلاثة الشارع، وانتظروا حتى خلا تمامًا، ثم مد «كرم» يده وفتح الباب ودخل الثلاثة إلى الحديقة.

كانت أسوار الحديقة عاليةً تحجب من بداخلها عن عيون المارة … فقال «محب»: سوف نتمكَّن من العمل في أمان؛ فلا أحد هنا!

كانت الحديقة واسعةً ومهملة … قد تناثرت فيها شجيرات عجوز … وغطى جدرانها الياسمين الذابل … مظلمة وكل ما فيها يبدو موحشًا … ولم يملك «محب» نفسه من الارتجاف؛ فقد أحس بجوٍّ من عدم الاطمئنان فمال على «تختخ» وقال له: إنني أشعر أن ثمةَ شيئًا غير عادي يجري هنا … إن الأمور ليست كما تتصوَّر!

قال «تختخ» بهدوء: لا تخف … لقد أعددت كل شيء!

التفت الأستاذ «كرم» الذي كان يسير في المقدمة وقال: أين نبدأ الحفر؟

تختخ: ما رأيك أنت؟

كرم: إن الإنسان العادي قد يبدأ الحفر في أي مكان … ولكني كرجلٍ هوايته قراءة الروايات البوليسية أستطيع أن أعرف بالضبط أين أبدأ بالضبط.

تختخ: أين؟

كرم: إن هذه الحديقة مهملة منذ شهور طويلة؛ ولهذا فإن أي حفر حديث سوف يظهر واضحًا ومختلفًا عن بقية الأرض.

تختخ: تمامًا.

كرم: هل رأيت كيف أعددت كل شيء بدقة؟

تختخ: فعلًا.

كرم: إن ما علينا الآن هو أن نبحث عن المكان الذي تم فيه الحفر حديثًا … هل معك بطارية؟

تختخ: معي طبعًا … ومع «محب» أيضًا.

كرم: هذا ذكاء منكما … وأنا أيضًا أحمل بطارية!

وهكذا أطلق الثلاثة أضواء بطاريتهم على الأرض يبحثون، ولم يطُل بحثهم طويلًا؛ فقد شاهدوا قطعةً من الأرض كان واضحًا أنها حُفرت حديثًا ثم أهيل عليها التراب بعد ذلك.

قال «كرم»: هنا … وليبدأ أحدكما الحفر فأنا مريض ولا أستطيع بَذْل هذا المجهود!

قال «تختخ»: سأبدأ أنا.

وعلى ضوء البطاريتَيْن بدأ «تختخ» يحفر محاولًا ألَّا يحدث أصواتًا عالية حتى لا يلفت الأنظار … استمر فترة حتى أحدث فجوةً واسعةً في الأرض ثم قال الأستاذ «كرم»: ليحفر الآخر ولترتح أنت قليلًا.

وبدأ «محب» الحفر … ولم يستمر سوى لحظاتٍ حتى سمع الثلاثة باب الفيلا يُفتح، وقبل أن يتمكنوا من عمل أي شيء. شاهدوا رجلَيْن يخرجان من باب الفيلا يحملان مسدسَيْن وقال أحد الرجلَيْن: لا داعي للمقاومة أو الصراخ … تعالوا هنا!

قال الأستاذ «كرم» غاضبًا: من أنتما؟ ولماذا تهدداننا بالسلاح؟

قال أحد الرجلَيْن: لا ترفع صوتك، تعالوا جميعًا هنا!

واضطر الثلاثة تحت تهديد المسدسَيْن أن يدخلوا الفيلا، وكانت الصالة مضاءة، ولكن الستائر الكثيفة على النوافذ كانت تمنع تسرُّب الضوء إلى الخارج. وكان أحد الرجلَيْن نحيفًا سريع الحركة، والآخر قصيرًا ولكنه متين البنيان.

قال أحد الرجلَيْن وهو يلوِّح بمسدسه: اجلسوا.

وجلس الثلاثة … ولأول مرة لاحظوا أن الرجلَيْن يضعان قناعَيْن على وجهيهما …

قال الرجل النحيف: ماذا كنتم تفعلون هنا؟

قال الأستاذ «كرم»: ليس من شأنكما استجوابنا!

قال الرجل القصير: لا داعي لإضاعة الوقت في الحديث معهم، سنوثقهم ونتركهم ونأخذ حقيبة النقود ونمضي … فلن نعود إلى هنا مرة أخرى.

وأسرع الرجل بإحضار ثلاث قطع من الحبال، وثلاثة مناديل وأوثق الثلاثة، ثم ربط أفواههم، وتركهم الرجلان وذهبا إلى الحديقة، واستطاع الثلاثة أن يستمعوا إلى صوت الفأس وهي تعمل في الأرض … ثم توقف الحفر فأدرك الثلاثة أن الرجل قد عثر على الحقيبة فنظر «تختخ» إلى الأستاذ «كرم» ثم إلى «محب» ولم يرَ الاثنان أن ابتسامةً كانت تعلو شفتَيْه تحت المنديل.

ودخل اللصان إلى الصالة ومعهما الحقيبة … وقال القصير: نترككم الآن ولا بد أنكم ستجدون وسيلةً لفك قيودكم.

قال النحيف: بل سنفعل شيئًا آخر من أجل خاطركم … سنبلغ رجال الشرطة صباحًا بمكانكم … ولكن نريد أن نحذِّركم من التدخُّل في مثل هذه المسائل مرة أخرى … فقد تتعرَّضون لمخاطر.

وفي هذه اللحظة سمع الجميع صوتًا هادئًا يقول: لا داعي للاتصال بالشرطة … فالشرطة هنا.

والتفت الجميع إلى مصدر الصوت، فرأوا المفتش «سامي» ومعه بعض رجاله والشاويش «فرقع» و«عاطف» يقفون بالباب … وحاول أحد اللصوص أن يقفز جانبًا ليطلق مسدسه ولكن المفتش صاح: ألقِ هذا السلاح … ولا تحاول الحركة! وامتثل اللص للأمر، وألقى مسدسه … وكذلك فعل الآخر … وفي هذه الأثناء كان «عاطف» قد رفع الكمامة وفك وثاق «تختخ» و«محب»، وقام أحد رجال الشرطة بعمل الشيء نفسه للأستاذ «كرم» الذي صاح: يا لها من صدفة طيبة! … لقد جئتم في الوقت المناسب … إن الخمسين ألف جنيه في هذه الحقيبة وقد قبضتم على اللصَّيْن أيضًا … وذلك بفضل تدبيري أليس كذلك يا «توفيق»؟

قال ذلك وهو يلتفت إلى «تختخ» الذي ابتسم قائلًا: لقد كان تدبيرًا محكمًا حقًّا يا أستاذ «كرم»، ولكن بالتأكيد أنت لم تضع في حسابك أن رجال الشرطة سيصلون الآن … أو في وقتٍ آخر.

كرم: فعلًا، كيف وصلوا إلى هنا؟

تختخ: إن الفضل في هذا يعود إلى «عاطف» فقد أدى مهمته بنجاح … أبلغ المفتش «سامي» في الوقت المناسب.

وفي هذه الأثناء كان أحد رجال الشرطة يحاول فَتْح الحقيبة وهو يقول: إن هذه الحقيبة خفيفةٌ ولا يمكن أن يكون فيها الخمسون ألف جنيه.

تختخ: معك حق … فهذه الحقيبة فارغة أو بها بعض أشياء لا قيمة لها والنقود في الأغلب موجودة قريبة منَّا جدًّا … على بعد بضعة أمتار فقط!

المفتش: في الحديقة؟

تختخ: لا … أبعد قليلًا.

وكان رجال الشرطة قد وضعوا القيود الحديدية في أيدي اللصَّيْن … وقال الأستاذ «كرم»: لقد انتهت المغامرة بنجاحٍ كاملٍ … وأرجو أن تسمحوا لي بالعودة إلى منزلي فإنني، كما تعرفون، مريضٌ بالقلب وأحتاج إلى الراحة.

قال «تختخ» وهو يشير إلى الأستاذ «كرم»: أرجو أن ترتاح قليلًا يا أستاذ «كرم» فإن هناك مفاجأةً صغيرةً في انتظارك … وأرجو أن يتحمَّلها قلبك.

كرم: مفاجأة لي أنا … لعلك تقصد أن يعطيني رجال الشرطة جائزةً لاشتراكي في القبض على العصابة واسترداد المبلغ المسروق!

تختخ: للأسف إن الجائزة التي في انتظارك من نوعٍ آخر إنها جائزةٌ من نوعٍ خاص!

سكت الجميع وهم ينظرون إلى «تختخ» الذي قال للمفتش: سيادة المفتش … أرجو أن تسمح لي بأن أقدِّم لك زعيم العصابة التي ارتكبت جريمة السرقة الغامضة.

نظر المفتش إلى اللصَّيْن قائلًا: من منهما؟

تختخ: لا … ليس أحد هذَيْن اللصَّيْن … إن أحدهما هو سائق الأستاذ «كرم» … والثاني هو «جلال» موظف الخزينة وهو قريبٌ في الغالب للأستاذ «كرم».

المفتش: ومن هو زعيم العصابة إذن؟

تختخ: الأستاذ «كرم» ذاته!

أطلق «محب» صيحة دهشة ونظر الجميع إلى «تختخ» وقال «كرم» بصوتٍ مبحوح: أرجوك يا «توفيق» لا داعي للهزار في هذا الوقت!

تختخ: آسف يا أستاذ «كرم» … فإنني لا أحب الهزار مع من هم أكبر مني سنًّا … لقد استخدمت ذكاءك وظننتني أقل منك ذكاء … ولكني كسبت مباراة الذكاء.

قال المفتش: لنجلس جميعًا ونستمع … يبدو أن هناك قصة مثيرة تستحق الاستماع.

تختخ: كل ما أرجوه من الأستاذ «كرم» أن يصحِّح لي بعض الاستنتاجات التي قد أخطئ فيها … لقد أبدى الأستاذ «كرم» رغبته في مساعدتنا في حل اللغز بأن يراقب الفيلا التي مقابل منزله لأنه — كما قال — يعتقد أن العصابة تتخذها مقرًّا لنشاطها الإجرامي … وقال الأستاذ «كرم» إنه شاهد العصابة ذات ليلة تدخل الفيلا ثم تنصرف سريعًا ولم يستطع الاتصال بي … وقد وصف لي اللصوص الثلاثة وصفًا قريبًا من الوصف الذي قاله البواب عن لصَّيْن منهم … ومعنى هذا أن الأستاذ «كرم» إمَّا أنه شاهد اللصوص فعلًا … أو أنه يعرفهم … وقد استبعدت أن يعود اللصوص إلى الفيلا … فليس من المعقول أن يعودوا إلى مكانٍ يشك فيه رجال الشرطة … ومع ذلك قررت أن أراقب أنا أيضًا، وهكذا حضرت إلى المنزل ليلًا وصعدت إلى السطح ووقفت أراقب حتى الفجر أول ليلة ولم يحضر أحد … وقابلت الأستاذ «كرم» في اليوم التالي فقال لي إن أحدًا لم يحضر … وفي الليلة الثانية حضرت أيضًا ووقفت أراقب دون أن يحضر أحد … وعندما قابلت الأستاذ «كرم» في الصباح قال لي إن اللصوص حضروا … ومعنى هذا أن الأستاذ «كرم» يُضلِّلني … وهنا تأكد شكي أنه يعرف اللصوص … وأنه مشتركٌ معهم … وبدأت أفحص الأدلة والاستنتاجات التي وصلنا إليها … وتذكرت أن اللصَّيْن اللذَيْن دخلا العمارة للسرقة استخدما المصعد … وهذا غير معقولٍ لعصابةٍ تريد أن تدخل وتخرج بهدوء … وفي العادة يستخدم اللصوص السلالم حتى لا يلفتوا إليهم الأنظار … فلماذا استخدم اللصان المصعد؟! لأن أحد اللصين لا يستطيع الصعود إلى الدور الخامس على السلالم … لأنه مريض … وقد وصفه البواب بأنه طويلٌ وضخم … وأنه بطيء الحركة … من الذي تنطبق عليه كل هذه الأوصاف؟! … إنه الأستاذ «كرم» … وهنا بدأت شكوكي!

المفتش «سامي»: ولكن المهم كيف وقعت السرقة؟ كيف دبَّرها «كرم»؟!

صمت «تختخ» وقتًا قصيرًا ثم عاد إلى الحديث قائلًا: سأقول ما أتصوره وعلى الأستاذ «كرم» أن يسد الثغرات التي سأقع فيها … إن الأستاذ «كرم» قريب أو صديق ﻟ «جلال»، ويبدو أن «جلال» قال له إن معه مفاتيح الخزينة، فبدأ «كرم» يفكر في طريقة لاستغلالها في جريمة سرقة محكمة … وكانت خطته بسيطة … أن يقلد المفاتيح ويبقيَها معه فترة حتى عودة الأستاذ «نزيه» أمين الخزينة الأصلي … وحتى تمتلئ الخزينة بإيرادات أول الشهر … وفي يوم السرقة المقرر أبلغ «كرم» الشرطة عن سرقة سيارته، والحقيقة أنها لم تُسرَق، بل أخذها السائق — وهو مشترك في الجريمة — إلى مكانٍ بعيد … وسبب الإبلاغ عن سرقة السيارة أنه إذا حدث لأي سببٍ أن التقط رجال الشرطة رقم السيارة بعد سرقة الخزينة يقول إنها مسروقة.

التفت المفتش «سامي» إلى «كرم» فوجده يبحلق في وجه «تختخ» مندهشًا، فأدرك أن «تختخ» على صواب. ومضى «تختخ» يقول: وفي ليلة السرقة انتظر السائق بالسيارة في مكانٍ قريب من ميدان التحرير وحضر «كرم» و«جلال» واتجه الثلاثة إلى العمارة التي بها الشركة وانتظر «جلال» بالسيارة؛ لأنه لو دخل العمارة فسيعرفه البواب. ودخل «كرم» والسائق، وهما يتوقعان أن يكون البواب نائمًا … وقد كان نائمًا فعلًا … ولكنه سمع صوت المصعد … فاتجه إليهما وسألهما عن سبب دخولهما العمارة فقالا إنهما ذاهبان لأحد الأطباء … واستمع البواب إلى صوت المصعد فلم يقف في الدور الثالث حيث عيادة الطبيب، ولكن تجاوزه إلى الدور الخامس حيث مقر الشركة، ودهش البواب، ولم يعرف ماذا يفعل … وقرر انتظار عودتهما … وعندما عاد وحاول الحديث معهما دفعاه بالحقيبة المملوءة، ثم انطلقا إلى السيارة … وجُرح الرجل، وجاءت سيارة النجدة، ونزل الضابط «خالد» ليرى البواب على حين انطلقت السيارة بالثلاثة وخلفها سيارة النجدة … وكان الموقف قد أثر على قلب «كرم» فطلب منهما الإسراع إلى منزله لتناول الدواء …

وقاطع «محب» «تختخ» قائلًا: ولماذا لم يدخلا أي المستشفيات مثلًا؟

قال «تختخ»: كان من السهل على سيارة النجدة أن تصل إليهم فيها، ولكن كان عندهم الأمل في أن يسبقا سيارة النجدة بمسافةٍ بعيدة؛ فسيارة النجدة «الجيب» لا تستطيع اللحاق بسيارة «فورد» القوية … وطالت المطاردة واستطاعوا فعلًا أن يبتعدوا بمسافة كافية حتى وصلوا إلى الشارع المسدود حيث يسكن «كرم» ونزلوا مسرعين إلى شقته … وانشغل رجال الشرطة بالشارع المسدود … وهل العصابة قد تجاوزته إلى الشارع التالي … أم بقيت في الشارع.

وسكت «تختخ» قليلًا ثم مضى يقول: وعندما حضرت أنا والأصدقاء في اليوم التالي إلى مكان الحادث … لفت نظري حكاية السيارة التي سُرقت من صاحبها ثم عادت إليه في نفس المكان … شيء مدهش حقًّا … إلا إذا كانت العصابة على قدرٍ كبير من الأخلاق والذوق … إذن لا بُدَّ أن هناك سرًّا وراء عودة السيارة إلى مكانها … كانت مجرد فكرة … وهكذا قررت زيارة الأستاذ «كرم» … وبدأت الحديث معه وعرفت منه أنه من هواة الألغاز البوليسية، وعرض عليَّ أن يساعدنا في مراقبة العصابة … وكنت قد بدأت أشك فيه … لأنني لم أتصور كما قلت قبلًا أن تعود العصابة إلى المكان الذي يبحث عنها رجال الشرطة فيه … وتركته يراقب … ثم قررت أنا المراقبة بنفسي … وهذا الصباح أخبرني أن العصابة قد جاءت ليلًا … ولما كنت قد ظللت طول الليل أراقب الشارع ولم يحضر أحد فقد أدركت أنه يخدعني وبدأت أربط كل استنتاجاتي ببعضها … ولما عرض عليَّ أن نبحث عن الحقيبة معًا أدركت أنه ينصب لي فخًّا … إما لأقع في يد رجاله … وإما ليبدو بريئًا … وقد حاول أن يبدو بريئًا واتفق مع السائق و«جلال» على شد وثاقه أمامنا حتى لا يتطرق الشك إليه … ولكني كنت قد أدركت كل شيء. وأدركت أنه يستخدم الفيلا لتضليل رجال الشرطة … ووضع بها آثارًا زائفة ليشغلها بها.

والتفت «تختخ» إلى «كرم» قائلًا: هل أخطأت في هذه الاستنتاجات؟

لم يرد «كرم» فقال «عاطف»: بقي شيء واحد … كيف دخلوا الشقة التي بها الشركة؟

قال المفتش ﻟ «كرم»: كيف دخلتم؟

رد «جلال»: أنا الذي أحضرت المفاتيح … فقد استطعت الحصول عليها من الموظف المسئول وقلدتها وأعدتها إليه.

أخيرًا تحدث «كرم» بصوت مبحوح قائلًا: لم أكن أظن أن صبيًّا مثلك يمكن أن يجاريني في الذكاء … ويفسد خطتي … فقد كنت أريد تضليل رجال الشرطة لحين سفري إلى الخارج … وكنت أعتمد عليكم لتنقلوا لي كل الخطوات التي يسير فيها رجال الشرطة لحل اللغز … ولم أكن أتصور وأنا أخدعكم أنكم تخدعونني … خاصة أنت يا «تختخ»!

رد المفتش: ذلك لأنك لا تعرفه … ولا تعرف المغامرين الخمسة … لقد حلوا عشرات الألغاز. وسيحلون ألغازًا أخرى أكثر إثارة وغموضًا.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤