الحلم

عرفت أني حُبْلَى. في بطني طفل وليد تمنيته منذ زمن، وكنت أدعو الله يوميًّا في كل صلاة أن يرزقني به. لكني في لحظة صراحة، فتحت بطني، وقيَّدت الطفل، من لحمة ساقه الحمراء، بكلبش حديدي ربطته بعظامي، لأغلق بطني بعدها، مطمئنًّا أنه لن يولد الآن. اكتشفتُ أن زوجتي قد رأتني. فسألتني مندهشة، مستنكرة: «لماذا؟!» نظرتُ إليها النظرة المحترقة ذات المغزى، فحاولت ابتلاع أسفها الجسيم، وقوة قاهرة — أعهدها — تلوي رأسها إلى إطراق. مع الوقت، شعرتُ بتوعك في بطني، وأن معدتي ليست على ما يرام، وأن ثمة شيئًا زائدًا في أحشائي لا بد أن يخرج. لكني فرضت على الأمور هُوية «العادي»، ومارست التناسي، وتجاوز الألم … في غير راحة حقيقية.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤