التنين الأكبر: الصين في القرن الواحد والعشرين
«يتحدث هذا الكتاب عن أثر الصين — مستقبلًا — في الميزان الكوكبي للثروة والقوة خلال القرن الحادي والعشرين. ونحن مَعنيُّون هنا، بوجهٍ خاص، بكيفية التفاعل بين الولايات المتحدة والصين، ليس فقط خلال الأعوام القليلة المقبِلة، بل وعلى مدى العقود الطويلة التالية، مثلما نحن مَعنيُّون أيضًا بدلالات هذه التفاعلات بالنسبة للاقتصاد والأعمال والنظام العالمي.»
شهِد العَقدان الأخيران من القرن العشرين انتقالَ القوة والثروة من العالَم القديم المتمركِز حول الأطلسي، إلى عالَمٍ جديدٍ آخذٍ في التطور المستمر، تمثِّله النمور الآسيوية؛ وهو ما دفَع الولايات المتحدة إلى ضرب هذا الصعود من خلال سحب استثماراتها من سوق الأسهُم والبورصات الآسيوية، فأدَّى ذلك إلى انهيار العملات المحلية في بُلدان جنوب شرق آسيا. ظلَّت الصين الأكثرَ تماسكًا وقدرةً على الاستمرار والحفاظ على عملاتها، بنظامها الاقتصادي الذي يمثِّل هجينًا فريدًا من الاشتراكية والرأسمالية، لتدخل العَقدَ الحادي والعشرين وهي قوة اقتصادية وعسكرية وسياسية منافِسة للولايات المتحدة. وقد جاء هذا الكتاب ليسلِّط الضوء على صعود التنين الأكبر، من خلال عرضٍ تفصيليٍّ لتطوُّر الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في الصين المعاصِرة، واحتمالية الصراع أو التعاون مع الولايات المتحدة.