المحاولة الأخيرة

استيقظ «تختخ» وضوء الفجر يغمر الصحراء … وسمع صوتًا ما يصدر من غرفة قيادة الطائرة … خُيِّل إليه في البداية أنه يحلم … ولكن الصوت كان واضحًا جدًّا … صوت صغير مُتقطِّع … صوت اللاسلكي …

أسرع «تختخ» وهو لا يُصدِّق أذنَيه إلى غرفة القيادة … وجد «محب» ما زال نائمًا في كرسيه وقد تدلَّى رأسه جانبًا وارتفع صوت تنفُّسه … ولم يلحظ «تختخ» أن «زنجر» لم يكن موجودًا إلا عندما وصل إلى جهاز اللاسلكي، وأخذ السمَّاعتَين وبدأ يضعهما على أذنَيه … سمع صوت الكلب المغامر ينبح نباحًا شديدًا خارج الطائرة، ثم سمع طلقة بندقية … وابتعد صوت «زنجر».

جُنَّ جنون «تختخ»؛ فقد كان هذا يعني إصابة «زنجر» بالرصاصة، فترك جهاز اللاسلكي يدق وأسرع إلى باب الطائرة ينظر ماذا حدث … وفوجئ ضمن سلسلة المفاجآت التي مرَّ بها في هذه المغامرة بأكثر من عشرة من «الطوارق» يُحيطون بالطائرة وهم شاهرون أسلحَتهم … ومعهم «كوكس» و«رضوان»!

صاح أحد «الطوارق»: سلِّم نفسك ولا داعي للمقاومة!

قال «تختخ»: ماذا تُريدون منا؟! … إننا لم نفعل شيئًا يضايقكم!

وصاح «الطارقي»: لقد دخلتُم وادي المساخيط ولا أحد غيرنا يدخله حيًّا ثم يعيش بعد ذلك!

وادي المساخيط … رنَّت الكلمتان في أذن «تختخ» رنينًا مزعجًا … ماذا يعني هذا الرجلُ بوادي المساخيط هذا؟!

عاد «تختخ» يقول: إننا لم نقصد بكم شرًّا!

قال الرجل: قلتُ لكَ سَلِّم نفسكَ أنتَ وزميلك!

وأحسَّ «تختخ» بالسخط؛ فقد تمنَّى أن يظنوا أنه وحده ليتركوا «محب»، ولكن كان واضحًا أنهم شاهدوا الناقتَين وعرفوا أن هناك اثنَين في الطائرة. أخذ «تختخ» يُفكِّر في المقاومة؛ فمعه البندقية ويمكن أن يُغلق باب الطائرة فجأةً ويدخل، وعن طريق جهاز اللاسلكي يمكنه الاتصال وطلب النجدة … ولكنه لم يكن يعرف مصير «نوسة» و«لوزة»؛ فلم يكن قد رأى الرسالة بعد …

وكأنما أدرك الطارقي ما يُفكِّر فيه فصاح: إذا حاولتَ أن تفعل أي شيء فسوف نقضي على هذَين الرجلَين.

وتأكيدًا لتهديده فقد رفع البندقية ووضعها لصق رأس «رضوان»، فلم يسع «تختخ» إلا أن يقول له: سأنزل بعد أن أوقظ زميلي.

واستدار «تختخ» داخل الطائرة ولدهشته لم يجد «محب» مكانه … مرَّت لحظات، ثم وجد «محب» يخرج من غرفة القيادة وقد بدَت عليه ملامح الجد الخالص … قال «تختخ»: هل اتصلت؟

محب: نعم … وقلتُ لهم على الموقف … وستتحرَّك طائرة هيليكوبتر فورًا في اتجاهنا.

تختخ: هيا بنا … إنني أُريد أن أرى ماذا حدث ﻟ «زنجر»!

ونزل الصديقان سُلَّم الطائرة … وتلفَّت «تختخ» حوله وعلى مبعدة وجد «زنجر» يقف وحيدًا في ضوء الفجر الشاحب، فنادى: «زنجر» … «زنجر»!

وأسرع الكلب عائدًا.

أشار الطارقي إلى «تختخ» و«محب» فركبا الناقتَين اللتَين أتيا بهما، ثم سارت القافلة … وسمع «محب» الذي كان قريبًا من «كوكس» صوت «كوكس» يتحدَّث بالإنجليزية متسائلًا عن مصيرهم … فطمأنه «محب» أن طائرة هيليكوبتر في الطريق إليهم.

سارَت القافلة مسرعة … مضَت ساعة … ثم ظهرَت التلال الحمراء مرةً أخرى … وعندما اقتربوا من الواحة … وجدوا أن «الطوارق» قد استعدُّوا للرحيل؛ فقد طُويَت الخيام … ووقف صف طويل من الجمال والنياق … وفي وسط كل هذا برز رجل يركب جملًا شديد البياض … كان الرجل طويل القامة … ورغم اللثام الذي يضعه على وجهه كالجميع فقد برز شاربه … ووضح ما هو أشد غرابةً من أي شيء في العالم … كان الرجل لونه أزرق … ليس شديد الزُّرقة … ولكنه أزرق شاحب خفيف … وكان يجلس كأنه واقف لفرط طوله … وقد تدلَّت من جانبه بندقية سريعة الطلقات … كان من الواضح أنه زعيمهم … فقد كانوا ينظرون إليه جميعًا باحترام.

رفع الزعيم ذراعه إلى أعلى، ثم أشار إلى الأمام … وتحرَّكَت القافلة … وأحسَّ «تختخ» بالسعادة أن وجد الطيار «حسني» والعُمَّال الثلاثة معهم … لقد كانوا ثمانية، وفي إمكانهم بمساعدة بسيطة أن يفعلوا شيئًا … ولكن من أين تأتي المساعدة إلا من الطائرة الهيليكوبتر … وهل تتمكَّن من العثور عليهم في الصحراء الواسعة وهي لا تعرف اتجاههم؟!

كانَت خواطر «محب» تسير في نفس الاتجاه … ولاحظ أنهم يسيرون في شِبه دائرة، يُحيط بهم «الطوارق» ببنادقهم المشرعة في الهواء … وفي المقدمة الزعيم وحوله حُرَّاسه … وفي الخلف كانَت النياق التي تحمل الخيام والمؤن … وكانوا يسيرون بين صفوف التماثيل الحجرية الصامتة … وبين كل سبعة تماثيل كانت تبدو فتحة في التلال الصخرية … كأنها باب معبد قديم … ولم يشكَّ «محب» لحظةً واحدةً أن حضور هؤلاء «الطوارق» من مكانهم البعيد إلى وادي المساخيط كان للبحث عن كنوز أو آثار قديمة … وأن حرصهم على ألَّا يعرف أحد غيرهم هذا المكان يدل على أهمية ما يبحثون عنه.

غادرَت القافلة وادي المساخيط … ومرَّت في النفق، ثم دخلَت في وادٍ عميقٍ به آثار سيول قديمة.

أدرك «تختخ» أن هؤلاء «الطوارق» يعرفون طريقًا لا يعرفه أحد … وأنهم وحدهم هم الذين يعرفون طريق وادي المساخيط … وعندما مرَّت الساعات دون أن تظهر الطائرة الهيليكوبتر في الجو … أدرك أنها لن تلحق بهم … وأنهم سوف يختفون في الصحراء الواسعة إلى الأبد دون أن يعرف أحد طريقهم.

نظر «تختخ» إلى المهندس «رضوان» الذي كان يحمل حقيبته الصغيرة، ثم نظر إلى «كوكس» … وأدهشه الابتسامة التي كانَت مرتسمةً على شفتَيه … ثم إلى الطيار «حسني» الذي كان ينظر حوله … والتقَت نظراتهما … وكان واضحًا أن الطيار الشاب يُفكِّر كما يُفكِّر «تختخ» بالضبط … لا بد من تصرُّف سريع … فكلما أوغلوا في الصحراء بَعُد احتمال نجاتهم من أيدي «الطوارق» …

أخذ «تختخ» يُفكِّر في خطةٍ سريعة للإنقاذ … ولكنه كان متأكِّدًا أنه في وضح النهار وفي ظل البنادق المشرعة في الهواء، فإن أية محاولة للهرب معناها الموت السريع؛ فلا بد من الانتظار حتى هبوط الظلام …

ظلَّت القافلة تسير حتى انتصف النهار … ثم انحرفَت الشمس … وارتفعَت يد الزعيم للتوقُّف … وكان واضحًا أنهم يقصدون مكانًا مُعيَّنًا … فقد برزَت من قلب الصحراء الصفراء بعض الأعشاب الخضراء … ثم انحرفوا خلف تلٍّ مرتفع … وتوقَّف الجميع … ونزل بعض الرجال مسرعين … وأخذوا يرفعون بعض جذوع الأشجار … وسرعان ما بدا تحتها بئر ماء …

نُصبَت خيمة الزعيم الصفراء بسرعة … ولم تُنصب الخيام الأخرى … وأُوقفَت الإبل في ظل التل … ثم بدأ إعداد الطعام.

جلس الأسرى جميعًا معًا لأول مرة … «كوكس» و«رضوان» و«حسني» والعُمَّال الثلاثة و«محب» و«تختخ» … وقبع بجوارهم «زنجر»، كان الكلب الأسود يلهث من فرط الحرارة والعطش … ولا بد أنه لام نفسه لأنه كان السبب في كل ما حدث … فهو الذي عثر على المنديل الأحمر … وبعد العثور على المنديل تطوَّرَت الأحداث بهذا الشكل المحزن، ووقع الجميع في الأسر.

كان بعض الحُرَّاس يُحيطون بالأسرى … ولكن على مبعدة منهم … ومع ذلك قرَّر «تختخ» أن يتحدَّث بالإنجليزية فقال: إننا في موقف خطير … ولا بد من وضع خطة للهرب.

ردَّ «كوكس» سريعًا: ولماذا نهرب؟ إنني أُريد أن نستمر ونذهب مع هؤلاء الناس إلى حيث يعيشون … فإذا ما عُدت إلى بلادي … كتبتُ عن هذه المغامرة.

قال «تختخ»: هذا إذا عُدتَ يا مستر «كوكس»!

كوكس: ولماذا لا أعود؟

تختخ: لا أدري، ولكن لعل هؤلاء «الطوارق» يتخلَّصون منا بأسرع ممَّا تتوقَّع.

ساد الصمت لحظات، وقال الطيار «حسني»: المهم ماذا نفعل؟

تختخ: لقد فكَّرتُ أنه إذا هبط الظلام … فربما أمكننا عمل شيء!

تدخَّل «رضوان» في الحديث لأول مرة فقال: إن معي في هذه الحقيبة بعض أصابع الديناميت … وهو نوع جديد شديد الانفجار … أحضرتُه معي لتجرِبته … وربما ينفعنا.

كان هذا الخبر بالنسبة ﻟ «تختخ» أهم ما سمع منذ قُبض عليهم … إن معهم ديناميت … وهذا يعني أشياء كثيرة، فقال: كيف يمكن تفجير هذا الديناميت؟

رضوان: هناك جهاز خاص للتفجير … ولكنه للأسف ليس معي … ولكن ممكن تفجيرها بالنار، وإن كنا في هذه الحالة لا نستطيع التحكُّم في الانفجار!

تختخ: على كل حال … إن هذا سلاح يجب أن نُحسن استخدامه … فهو سلاحنا الوحيد، وعلينا أن نُفكِّر في أفضل وسيلة لاستخدامه.

اقترب بعض الرجال من الأسرى … فتوقَّفوا عن الحديث … كانوا يحملون الطعام لهم … وكانوا جوعى … فانهمكوا في الطعام فورًا … واقتطع «تختخ» جزءًا من اللحم ناوله ﻟ «زنجر»، وعندما انتهى الغداء طلب من الحارس السماح له بالذهاب إلى البئر ليتمكَّن «زنجر» من الشرب … فتبعه الحارس … وسار «تختخ» حتى وصل إلى البئر، وأخذ ينفح منه حتى شرب «زنجر» وارتوى … وأخذ يلعق يدَي «تختخ» في حب … وعادوا إلى حيث الأسرى.

بعد لحظات من انتهاء الطعام طلب أحد الحُرَّاس من المهندس «رضوان» أن يتبعه … وشاهده الزملاء وهو يسير إلى الخيمة الصفراء … وأدركوا أنه استُدعي لمقابلة الزعيم. أخذَت الخواطر تبرق في رءوس الأسرى … ما سبب دعوة «رضوان» لمقابلة الزعيم؟

كانَت الإجابة عسيرة … ولكن كما فكَّر «تختخ» … لا بد تتعلَّق بمصيرهم.

ولم يغِب «رضوان» طويلًا، وشاهدوه وهو عائد من الخيمة … كان يبدو عليه أنه مستغرق في تفكير عميق.

قال «رضوان» عندما جلس بينهم: سيتركوننا هنا!

حسني: ماذا … سيُفرجون عنا؟!

رضوان: نعم … ولكن سيتركوننا في هذا المكان البعيد … ومن المؤكَّد أننا سنهلك جوعًا … فنحن لا نعرف أين نحن في هذه الصحراء المترامية، ومن المؤكَّد أنهم واثقون أننا لن نصل إلى أي مكان … وأننا سنهلك في هذا المكان.

ساد الصمت بين مجموعة الأسرى … كان الخبر صاعقًا وقاسيًا … لقد جاءَت النهاية أسرع ممَّا توقعوا … ونظر «تختخ» إلى «كوكس»، وأدرك «كوكس» أن «تختخ» كان على حقٍّ عندما توقَّع هذه النهاية.

وأخذ «محب» يُفكِّر … إنهم إمَّا أن يهلكوا جوعًا في هذا المكان … وإمَّا أن يَهيموا على وجوههم في الصحراء … ويموتوا عطشًا وجوعًا … أو بأنياب الذئاب … ويا لها من نهاية مفجعة في جميع الأحوال!

واستغرق كلٌّ منهم في خواطره … ومضى الوقت سريعًا هذه المرة … وهبط المساء، وقال «تختخ» للمهندس «رضوان»: هل يمكن أن تُناولني أصابع الديناميت؟

رضوان: وماذا ستفعل بها يا «توفيق»؟

تختخ: أظن أن من الأفضل محاولة إنقاذ أرواحنا بدلًا من الاستسلام لهذه النهاية البشعة.

ناوله «رضوان» أصابع الديناميت خِلسة … وانتظر «تختخ» لحظات حتى بدأ الظلام يهبط … وبدأَت القافلة تستعد للرحيل، ثم طلب شيئًا يُشعل به فتيل الديناميت، فأعطاه «كوكس» ولَّاعته … وكانَت القافلة قد تحرَّكَت … وفي آخرها الإبل التي تحمل الخيام … وفكَّر «تختخ» لحظات، ثم قال ﻟ «محب»: «محب»، أنت أسرع مني حركة … أُريدك أن تقترب من إحدى الإبل وتُشعل الفتيل، ثم تضعه في إحدى الخيام المربوطة.

رضوان: وإلى أي شيء سيُؤدِّي هذا؟

تختخ: كم يستغرق اشتعال الفتيل؟

رضوان: حوالي عشر دقائق!

تختخ: عظيم … هيا بنا يا «محب»!

وتحرَّك «محب» مستترًا بالصخور … حتى أصبح خلف إحدى الإبل، وأشعل الفتيل، ثم وضع الديناميت وانسحب.

عاد «محب» إلى بقية الأصدقاء فقال «تختخ»: سنمشي على مبعدة منهم … فإذا انفجر الفتيل فسوف تشرد الإبل وتجري في كل اتجاه … فلْيحاول كلٌّ منا الإمساك بواحدة منها.

حسني: إنها مغامرة محفوفة بالمخاطر!

كوكس: ولكنها أفضل من البقاء والانتظار حتى الموت!

واستتروا بالصخور … وأخذوا يتبعون الإبل على مبعدة … ومضَت الدقائق … وكلٌّ منهم ينظر إلى ساعته … حتى إذا أوشك الديناميت على الانفجار … استتروا بالصخور، وارتفع دوي الانفجار، فأشعل الظلامَ بالضوء، وصاحَت الإبل، وتفرَّقَت تجري في كل اتجاه … فقد كان صوت الانفجار رهيبًا هزَّ الأرض … وبدَّد الصمت بقوة.

أسرعَت بعض الإبل في اتجاههم … وأسرعوا إليها، واستطاع أحد العُمَّال أن يمسك بناقة … ثم «رضوان» … ثم عامل آخر، ثم العامل الثالث … ولم يستطِع الباقون الإمساك بشيء … وحُلَّت المشكلة سريعًا … فقد ركب كل اثنَين على ناقة … وقفز «زنجر» مع «تختخ» خلف المهندس «رضوان» … وانطلقَت الإبل تجري.

كان رجال القافلة مشغولين بما حدث … فقد نفرَت الإبل جميعًا … انطلقَت تجري في كل اتجاه … وأخذوا يُحاولون السيطرة عليها …

كانت الدقائق … بل الثواني … لها قيمتها … وقاد الأصدقاء الإبل في الاتجاه المضاد للاتجاه الذي كانوا يسيرون فيه … وأخذوا يستحثُّون الإبل بكل قواهم على الجري … وبعد نحو ربع ساعةٍ كانوا قد ابتعدوا لمسافة كافية. وجاء دور الطيار «حسني» في هذه اللحظة؛ فهو الوحيد بينهم الذي يستطيع تحديد الاتجاه بقدرٍ من الدقة … فأخذ ينظر إلى السماء ويُعدِّل خط سيرهم … حتى إذا انتصف الليل … وجدوا أنفسهم مرةً أخرى عند شبح الطائرة الرابضة في الظلام … وصاح «كوكس» مبتهجًا: لقد أصبح عندي مغامرة رائعة أرويها عندما أعود إلى بلدي.

وابتسم الجميع لأول مرة … فقد أصبح احتمال إنقاذهم قريبًا … وقد كان أقرب ممَّا تصوَّروا … فعندما خطا الطيار «حسني» إلى الطائرة سمع جهاز اللاسلكي الصغير … ولم يُصدِّق أذنَيه … قفز إلى كابينة الطائرة ووضع السمَّاعة على أذنَيه وأخذ يتحدَّث ويتحدَّث … يروي ما حدث ويستمع … وعندما انتهى من حديثه خرج إلى الأصدقاء وقال: هناك طائرة هيليكوبتر في طريقها إلينا … وستأتي الفتاتان الصغيرتان و«عاطف»، وستنقلنا الطائرة الهيليكوبتر إلى معسكر البترول …

كوكس: ذلك شيء رائع … سنُتم مُهمَّتنا أيضًا.

•••

وجلس «تختخ» و«محب» يتحدَّثان ويبتسمان … لقد مرَّا بمغامرةٍ رهيبةٍ لم يسبق أن مرَّا بمثلها … ولكنهما كمغامرَين أثبتا قدرتهما على خوض الأخطار وفك الرموز والألغاز.

وقرب الفجر … استيقظوا جميعًا على صوت الطائرة الهيليكوبتر التي بدأَت تحوم في الجو تختار مكانًا للهبوط … وشاهد «تختخ» و«محب» صديقهما «عاطف»، ثم «نوسة» و«لوزة» يُشيرون بأيديهم، فرفعا أيديهما بالتحية … إن كل شيء على ما يرام.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤