المجتمع المدني وثقافة الإصلاح: رؤية نقدية للفكر العربي

«وتَسود المجتمعَ المدني ثقافةٌ خالقة للمُواطِن المدني وللمُواطِنة المدنية، هي ثقافةٌ ليبرالية ديمقراطية تُلزِم الدولةَ بمعامَلة جميع المُواطِنين باعتبارهم أفرادًا أحرارًا متساوين؛ حيث إن أبناء المجتمع مواطِنون، لا رعايا لمؤسَّسة دينية أو لأمير أو لرئيس.»

يضبط هذا الكتابُ مفهومَ المجتمع المدني الذي انحصر في السُّلطة السياسية، دونَ الجانب الحضاري المتعلِّق بالمجتمع والفرد داخلَه؛ إذ يرى أن المجتمع المدني وليدُ نقدِ الذات، والوعي الصحيح، والتشخيص العِلمي الدقيق، والمؤسَّسات المدنية التي تصبُّ جهدها في بناءِ إنسانٍ جديد يتحلَّى بدينامية الفكر والفعل في مناخ من الحرية والاستقلال الذاتي. كما يضبط الكتابُ بالتبعية الكثيرَ من الأفكار والمفاهيم التي تعرقل نشوءَ مجتمعٍ مدني حر؛ فيرفض كلمةَ الإصلاح ويستبدل بها التطوير، راسمًا طريقه وشروطه، ومقدِّمًا دراسةً نقدية لثوابت الفكر العربي، ومثيرًا أسئلةً عديدة مثل: هل يوجد فكر عربي؟ وإذا كان موجودًا فما قضاياه وإنجازاته؟ وما دوره وفعاليته؟ وما مدى مُواكَبته لتطوُّر الأحداث والمجتمعات؟ وما مضمونه ومرجعيته؟ ثم يجنح إلى دراسة حالة الحضارة المصرية وعملية التدمير التي تعرَّضت لها الثقافة المصرية على يد الغُزاة الذين تَوالَوا عليها.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ شوقي جلال.

تحميل كتاب المجتمع المدني وثقافة الإصلاح: رؤية نقدية للفكر العربي مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٥.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

شوقي جلال عثمان: مُفكِّر تنويري، ومُترجِم من طرازٍ رفيع، وصاحبُ رؤيةٍ حضارية ومشروعٍ فكري أنفق فيه دهرًا ليُقدِّمه للقارئ العربي تأليفًا وترجمة.

وُلد «شوقي جلال» بالقاهرة عام ١٩٣١م، ونشأ في أسرة صوفية مُحِبة للثقافة؛ فقد كانت والدته من أسرةٍ صوفية تتبع الطريقة التيجانية، فانعكس ذلك على شخصيته في الزهد والترفُّع والتسامح، أمَّا والده فكان واسعَ الأُفق، ولديه شغفٌ بالقراءة والعلم والموسيقى؛ فكان لذلك أثرٌ كبير على عقلية «شوقي» الذي راح يَنهَل من شتى بحار المعرفة، حتى التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، وفيها درس الفلسفة وعلم النفس، وبدأت مرحلةُ الفكر الحر والانفتاح على مختلِف الثقافات؛ فقرأ عن البوذية والكونفوشية، والماركسية، وفلسفات العرب، ونال درجةَ الليسانس عام ١٩٥٦م.

تَفرَّغ «شوقي جلال» للترجمة والتأليف، فكتب في الكثير من المجلات والدوريات مثل: صحيفة «الأهرام»، ومجلة «العربي» الكويتية، ومجلة «الفكر المعاصر»، ومجلة «تراث الإنسانية»، وغيرها من المجلات والدوريات. كما قدَّم للمكتبة العربية قائمةً طويلة من الكتب المُترجَمة والمُؤلَّفة عكست مشروعَه الفكري التنويري، وانشغالَه بالهُوِية المصرية، وحرصَه على إيقاظ الذهن المصري. ومن أعماله المُترجَمة: «التنوير الآتي من الشرق»، و«الإسلام والغرب»، و«بنية الثورات العلمية»، و«أفريقيا في عصر التحول الاجتماعي»، و«الأخلاق والسياسة». أما عن أعماله المُؤلَّفة، فمن أبرزها: «الترجمة في العالَم العربي»، و«التفكير العلمي والتنشئة الاجتماعية»، و«المصطلح الفلسفي وأزمة الترجمة»، و«المثقف والسلطة في مصر»، و«ثقافتنا وروح العصر»، وغير ذلك من الأعمال المهمة التي أَثْرت المكتبةَ العربية.

شغل «شوقي جلال» عضويةَ العديد من الهيئات الثقافية مثل: المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الترجمة)، واتحاد الكتَّاب المصريين، واتحاد كتَّاب روسيا وأفريقيا، والمجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة (جامعة الدول العربية، الجزائر).

نال العديد من الجوائز، أبرزها: «جائزة رفاعة الطهطاوي» من المركز القومي للترجمة عام ٢٠١٨م عن ترجمته كتاب «موجات جديدة في فلسفة التكنولوجيا»، و«جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي».

رحَل الأستاذ «شوقي جلال» عن دُنيانا في السابع عشر من سبتمبر عام ٢٠٢٣م، عن عمرٍ يناهز ٩١ عامًا، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا من الأعمال المترجَمة والمؤلَّفة.

رشح كتاب "المجتمع المدني وثقافة الإصلاح: رؤية نقدية للفكر العربي" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤