جندية محفوظ الصاوي

سألها الريس بدوي الحريري: مَن وكيلك؟

في لهفة مَن تدبَّرت الإجابة: عم أبو زيد.

ضرب أبوها صدره بيده: وأنا؟

– أستأذنك في أن يكون عم أبو زيد هو موكلي … هذا حقي.

أضافت موضحة: بلغت الحادية والعشرين هذا الأسبوع.

قال الشيخ جميل أبو نار: ولماذا ليس أباك؟

قالت جندية وهي تضغط على الكلمات: أُحبه وأحترمه … لكنني أريد أن يكون عم أبو زيد وكيلي عند زواجي.

تلفت الجميع بالحيرة.

قال الشيخ أبو نار: من حق العروس أن توكِّل والد زوجها.

وأومأ برأسه في تأكيد: ليس في طلب الفتاة ما يخالف الشرع.

اشترطت جندية على إيهاب أبو زيد، وثبتت شرطها في عقد الزواج، أنه متى تزوج عليها بزوجة ثانية، تعتبر طالقة طلقة تستعيد بها نفسها. اشترطت ألَّا يركب البحر دون مشيئتها، وألا يطولَ غيابه في رحلات العمل، وأن تقتصر آخر رحلات البلانس على طرابلس الغرب أو طرابلس الشام. رحلات سفن الصيد تمضي إلى أعالي البحار في فترات ما بين ثلاثة أشهر إلى أربعة أشهر.

– الركوب إلى البحار البعيدة يحتاج إلى زوجة من مخلوقات البحر ترافقك إلى كل مكان.

تحدث المأذون — في شرود محفوظ الصاوي، وحيرة الحضور — عن معنى الزواج. قرأ الأحاديث الشريفة عن الزواج، ثم علا صوته بالآية وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ. وردَّد قول الرسول «تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة».

طلب منديلًا من إيهاب، وضعه على يده ويد أبيه. المنديل الأبيض فوق اليدين.

قال الأب: زوَّجتك موكلتي.

قال الابن: وأنا قبلت.

تلا المأذون الصيغة الشرعية لعقد الزواج، ثم حرر قسائم الزواج، أعطى إيهاب القلم، فوقَّع عليها، ثم أخذه منه، قدَّمه للريس أبو زيد، فوقَّع هو الآخر.

أصرَّت جندية أن تحتفظ بالمنديل، يذكِّرها بوكالتها لحماها.

•••

بعد أن حصلت على شهادة الثقافة العامة، قالت لأمها: أنوي استكمال تعليمي حتى التخرج في الجامعة.

رفعت الأم حاجبَيها: جامعة؟! … هل تستبدلينها بالزواج؟!

– لا شأن للتعليم بالزواج، وإن كانت فرصة المتعلمة في الزواج المناسب أفضل من فرصة الجاهلة.

– لستِ جاهلة. أخذتِ شهادة يحسدك عليها الشبان!

وهزت رأسها دلالة الحيرة: في سنك تسعى الفتيات إلى الزواج، وأنت تتحدثين عن استكمال التعليم.

ورمقتها بنظرة باردة: هل ينتظر العريس حتى تستكملي تعليمك؟!

أظهرت التململ: أين هو العريس؟

– ألف مَن يطلب بنت محفوظ الصاوي.

أقبلت على القراءة في كتب التاريخ، ودواوين الشعر والقصص. حفظت قصائد كاملة وأبياتًا لشعراء قدامى ومحدثين. حرصت أن تقرأ باب «تراجم شهيرات النساء»، والقصص المترجمة والطرائف وتاريخ البلدان. قرأت «ألف ليلة وليلة» و«اعترافات فتى العصر» و«آلام فرتر».

استعصى عليها فهمُ مقارنة محمد كاظم ميلاني بين السنة والشيعة، في روايته «السبب اليقين المانع لاتحاد المسلمين»، لكنها انتقدت قصة الحب التي رواها الكاتب. نسبتها إلى الخيال. لم تتصور أن تمثِّل دعوة قاسم أمين دافعًا لتحريض الرجل ابنته على مصادقة الشبان. حفظت فقرات كاملة من «تحرير المرأة» و«المرأة الجديدة». المرأة التي يتحدث عنها الكاتب، ليست نعمات ولا علية عشماوي. إنها امرأة أخرى. تمنت أن تكون هي. لها الحق في الحب، واستجابة القلب، وفي اختيار مَن يميل إليه قلبُها.

قالت: ليس الحجاب هو الإسلام.

استعادت ما كتبته ملك حفني ناصف: «ليدعنا الرجل نُمحص آراءه، ونختار أرشدها، ولا يستبد في تحريرنا، كما استبد في استعبادنا. إننا سئمنا استبداده. إننا لا نخاف من الهواء ولا الشمس، وإنما نخاف عينَيه ولسانه، فإن وعدنا أن يغض بصره كما يأمر دينه، وإن يكن لسانه كما يُوصيه الأدب، نظرنا في أمره وأمرنا».

ترددت على مجلس الست صبيحة.

تمتد المناقشات إلى أحكام الزواج والطلاق وتعدد الزوجات وعدم التكافؤ واختلاف الطباع وسوء المعاملة والغيرة والإسراف وتدخُّل الأهل وغياب القدوة والمساواة في الحقوق وحق تعليم الفتاة.

يتناثر في كلمات الست صبيحة أسماء عائشة التيمورية وملك حفني ناصف ومحمد عبده وقاسم أمين ومحمد كاظم ميلاني. تؤيد، وتُدين، وتطرح حلولًا لمشكلات قديمة. تختلف آراؤها عن خطب الجمعة، ودروس ما بعد المغرب، في مساجد الحي.

أثارها ما قالته عن طاعة المرأة لزوجها، وعن نصائحها للنساء بأن يُطعن الأزواج مهما فعلوا. حتى لو أساء الزوج، فعلى الزوجة أن تتحمل، وتصبر، وتحرص ألَّا تُغضبَه.

لم تكن توافق الست صبيحة في معظم دروسها، وإن وجدت في الدروس ما يدعوها إلى التأمل، وطرح الأسئلة، والمناقشة.

قرأت جندية — ذات يوم — ما غمض عنها، ولم تسأل من نفسها. بدت — كألغاز — وقائع وأقوال واجتهادات.

سألت بعفوية من طبعها: إذا احتلمت البنت … هل اغتسالها ضرورة؟

قالت الست صبيحة: لا أرد على الأسئلة السخيفة!

ثم كمن راجعت نفسها: الرسول أوصى بالاغتسال إذا كان الماء قريبًا.

وفي لهجة مَن يريد إنهاء الحديث: عندك ماء الحنفية … وماء البحر!

خشيَ محفوظ الصاوي توقعات ما بعد ترددها على مجلس الست صبيحة. قد يجتذبها ما يبدو مقنعًا من الأفكار، وإن كانت لا تعيه، أو تفهمه.

لم تُفلح محاولاته لإثنائها عن التردد على مجلس صبيحة. أن تخرج أمام عينيه أفضل من أن تتسلل في غيبته.

عاب عليها عم حجازي تأثرها بآخر قراءاتها. تجد ما قرأته هو الحقيقة. قراءاتها اختيار. تختار ما تتوقع أنه سيبدِّل أفكارها، ويشير إلى الطريق المعاكسة. حذَّرها من قراءة سلامة موسى وخالد محمد خالد وعزيز فهمي ومحمد خطاب. قد لا يعي ذهنُها معنى كتاباتهم تمامًا. قد تفسِّر الكلمات بغير معانيها.

ظلت على اختيارها فيما تشتريه من المكتبة. لمح لمحفوظ الصاوي، فأشعل في البيت نارًا صعب إطفاؤها.

قال الصاوي: أوافق على قراءة التسلية. لا أريد أن تُصبحي درية شفيق.

قالت: أنا لا أقرأ ما يخالف الدين.

– ما تقرئينه اجتهادات … فيها الصواب، وفيها الخطأ.

في لهجة متملقة: أنا لن أقتنع إلا بما تقتنع به حضرتك!

خامرتها — كالومضة — أمنية بأن تظلَّ بلا زواج. أدركت أنها تخشى الإنجاب. رأَت أمها وهي تلد شقيقها الأصغر. الألم والتأوهات والصراخ والماء الساخن والدم.

حدست — من تجنبها لقاء الغجرية نعمات — أنها تكره المرأة. تستعيد — برؤيتها — ما لم تكن تتخيله. التقطت حوارًا بين أمها وأبيها، تُصِر أمُّها أن تؤديَ نعمات ما قَدِمت من أجله، ويجد أبوها في الأمر سخفًا لا معنى له، لكن نعمات وضعت الغلق، وأخرجت ما فيه.

تستعيد اقترابَ عيني نعمات من وجهها، اقتراب جسد نعمات من جسدها. موسى الحلاق في يد المرأة، تهبط بها إلى ما بين ساقيها المفرودتين بأيدي النسوة. تمازج الخوف والتشنج والصراخ، والذكرى التي لا تغيب.

لم تكن تتحاشى محادثة الرجال، ولا مجالستهم. ربما استوقفت أحدهم في الطريق، وألقت عليه سؤالًا. لا تترك لأحد أملًا في استمالتها. لا يزيد الأمر — حتى في حالات الصداقة — عن ابتسامة تَشِي — عند الإلحاح — بالإشفاق، أو السخرية.

تناهَت إلى الصالة دندنتُها بلحن سيد درويش:

دا قصتك دا يومك
يا بنت اليوم
قومي اصحي من نومك
بزياداك نوم
وطالبي بحقوقك
واخلصي م اللوم

قال محفوظ الصاوي: لسيد درويش أغنيات أخرى كثيرة غير هذه الكلمات السخيفة!

•••

أظهر محفوظ الصاوي استياءه لما طلبَت أن تركب البحر في رحلة صيد. وقفة ابتهال المنسي في الحلقة استثناء لا يتكرر. ركوب البحر مهنة الرجال، يواجهون الأمواج والتوقعات والأخطار وصيد الرزق الصعب.

– هل تتصورين نفسك وسط أكثر من عشرين رجلًا؟!

أردف من بين أسنانه: هل أنشغل عن عملي برعايتك؟

قالت في لهجة واثقة: أستطيع أن أرعى نفسي.

– أنت لا تستطيعين حتى الخروج من البيت بمفردك.

رفض محفوظ الصاوي فكرةَ أن تنزل إلى البحر. رفض حتى وعدها بأن تذهب إلى الأنفوشي، قبل أن يطلع الصبح. النزول إلى البحر يعني ارتداء مايوه، إن تركت فستانها على جسدها، فهو ما لم يتصوره.

قالت إنها تخوض في المياه — سائرة — إلى ما فوق الركبتين. ذلك حد وقوفها، حتى لا تضطر إلى العوم.

قال: إذا لم تحبي الاستحمام في البيت … عندك حمام الأنفوشي!

– المترددون على الحلقة يذهبون إليه من النجمة.

علا صوته في غضب: هل أطالب بمنع دخول الرجال إلى الشاطئ؟!

حين عرضَت على أبيها أن تعمل — مثل إخوتها الأولاد الثلاثة — معه، هتف في استغراب: هل تريدين الوقوف في الحلقة؟

عاب عليها كثرة قراءاتها في كتب ملعونة، أحدثَت في عقلها خللًا يصعب إصلاحه. قال: لا يهمُّ أين أقف. المهم أن أعمل.

– ينقصك شيء؟

– ينقصني أن أعمل.

– لماذا؟

– لأشعر أني آدمية.

– الملك فاروق لا يعمل … هل هو غير آدمي؟!

وغلب على صوته التأثر: ألَا يشغلُك قول الناس إن بنت محفوظ الصاوي تجري على رزقها.

اتجهت الأم بنظرة مشفقة إلى زوجها: الناس تعرف مَن أنت.

قالت جندية: أريد أن أصبح ذات قيمة!

قال محفوظ الصاوي: قيمتك في بيتك، مع زوجك وأبنائك.

رفضت أن تضع المساحيق على وجهها، قبل الدخول على ربيع البنداري الموظف بوزارة الأوقاف: إذا غيرت خلقة ربنا فأنا أغش!

لم تكن تريد الخطبة، وتمنَّت فشلها. لا تعرف الرجل، وإن لمَّحَت أمُّها بتقدم عمره. هوَّنت من السنوات العشرين التي تفصل بين جندية وبينه، الرجل لا يعيبه إلا جيبه، ويعيب ربيع البنداري أني لا أعرف عنه أي شيء!

لماذا تنتظر الفتاة (ربما يطول انتظارها) حتى يخطبها الرجل؟ لماذا — إن استهواها رجل — لا تتقدم لخطبته؟ لماذا زيارة التعارف والشربات وفنجان الشاي والتكلف والزغرودة التي تؤكد المعنى؟

النصيحة توجَّه للأب بأن يسبق حرصه على تزويج ابنته، سعيه لتزويج ابنه. لماذا لا تُزوِّج البنت نفسها؟ يقول الأب: زوَّجتك ابنتي. تقول البنت: زوَّجتك نفسي. يقول الشاب في الحالين: وأنا قبلت. لا دخل للتقاليد بذلك كله.

قالت لأمها: إنه يحتاج إلى وعاء يُفرغ فيه شهوته، وليس إلى زوجة تُشاركه حياته!

عابت عليها أمُّها أنها تخطَّت ما ينبغي أن يكون عليه سلوك الفتاة.

قالت جندية: لن أُعطيَ نفسي — بالزواج أو بدونه — إلا لمن أحبه!

قالت الأم من بين أسنانها: قولي بالزواج فقط.

طال رفض محفوظ الصاوي للقائهما فترة الخطبة. يخرجان بمفردهما. يتعرف كلٌّ منهما إلى الآخر، بعيدًا عن جلسات الأسرة.

شرط الأب موافقته بأن تصحب أخاها الصغير إلى أماكن — مفتوحة — نهايتها ميدان محطة الرمل. يشدِّد فلا يمضيان خارج البيت أكثر من ساعتين.

لم يشأ محفوظ الصاوي أن يُرغمها على الزواج ممن قد لا ترضى به. إذا لم توافق الفتاة على مَن تتزوجه، فزواجها باطل. حتى لو أكرهها على الزواج، فلن يزول البطلان. مع ذلك، فإن الرجل لم يُخفِ لهفته على رؤية الفتاة عروسًا في بيت زوجها.

•••

خافت أن يُظَن بها السوء في دينها.

لم تكن قد مارست علاقةً من أي نوع، ولا تعرَّت أمام رجل. تعرف أن الفتاة التي تموت بكرًا، لم تمسَّ الرجال، تموت شهيدة.

زارت الشيخ عبد الستار.

عرضَت عليه أفكارها، وما يجول بخاطرها. همسَت بتخوفها من أن يتعرض لها مَن لا تعرفه. يتغافل عن أنها من المحصنات. يشبِّب بها، يفتري عليها، يرميها بأكاذيب من اختراعه.

تريد أن تشعر أنها مالكة نفسها ومستقبلها، تُدير ظهرها لما مضى، تأخذ قرارات حياتها بنفسها. لا وصاية عليها من أحد. حتى أبواها قاما بدور اليمامة، تغطي فراخها بجناحَيها. عندما يكبر الوليد، تهش عليه ليطير. تناثر في كلامها: الخادمة، قطعة الأثاث، الملل، المساواة.

قال الشيخ عبد الستار: لا بد أن يقوم الزواج على الإقناع والاقتناع. إكراه البنت على اختيار مَن لا ترضاه، أو تقبله زوجًا لها، تصرُّفٌ غير صحيح وباطل.

استعاد قول الرسول «رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استُكرهوا عليه.»

تمنَّت جندية أن يكون زوجها شابًّا تختاره، ولا يختاره أهلها، لا يختاره أبوها. لا يكون قبولها به من خارج نفسها، مفروضًا عليها فلا بد أن توافق. تتشرَّب ملامحه، تتأمل تصرفاته. يُنصت إليها، وتُنصت إليه. تعرف ميوله وعاداته وما يفكر فيه. هل يحب البحر مثلها؟ أو أنه يحب ما لا تعرفه؟ هل يشرب السجاير؟ هل يشرب الشاي، أو يميل — كأبيها — إلى شرب القهوة؟ هل يفضِّل قعدة البيت، أو يفضل الجلوس على المقهى؟ هل يأذن لها بالتردد على مصلى السيدات في أبي العباس، وزيارة الست صبيحة، تسألها، تستوضح ما قد يغيب عنها من أمور الدين، أو أنه سيُلزمها البقاء في البيت، لا تتركه أيًّا يكُن السبب.

حين رأت إيهاب ابن ريس الصيادين أبو زيد، داخلَها اقتناعٌ أن الرضا من جانبها، محبتها له هي التي دفعتها إلى قبوله.

رفضت تصوُّر الحجرة المغلقة، والرقصات، والزغاريد، والطبول، والطرقات على الباب، والمنديل الأبيض، وتدخل الداية إن أخفق الزوج، ونقطة الدم، والأغنية: قولوا لابوها إن كان جعان يتعشى، والشرف الذي يسترد الأب أنفاسه بعد أن يسلِّمه لزوجها.

لماذا لا يتركونهما وحدهما؟

إيهاب — بالتأكيد — يعرف ما ينبغي فعله، وهي قد عرفت ما يعينها على الفهم.

قذفت — في المالح — بالحجاب الذي كتبه لها شحاتة عبد الكريم.

أسلمت جسدها إلى البلانة. تنتف الشعر، وتنقش الحنة على اليدين والقدمين. قالت الأم إن جسدها — منذ تتزوج — يصبح ملكًا لزوجها. هو صاحب الحق فيه، يأتيه متى يشاء، وبالكيفية التي يراها.

مطَّت شفتها السفلى: أين أنا من كل ما سيحدث؟

وسط لعلعة الزغاريد، ومواويل ماهر الصاوي، ورقصات سيد حلال عليه، وزحام المدعوين، فاجأت جندية أمَّها برفض الزفاف البلدي.

أصرَّت أن تُغلق الحجرة على العروسين وحدهما، لا ماشطة، ولا أغنيات، ولا منديل أبيض، تُعلن فيه بقعة الدم شرفها.

ابتلعت الأم دهشتها، وظلت صامتة.

لم تُخبر محفوظ الصاوي بما تريده جندية. انطوت على الأمل أن تراجع البنت نفسها. تعي خطورة ما تطلبه، وانعكاسه على الأب الذي يعنيه شرفه.

قالت جندية لنظرة الأم المتحيرة: هذا شرفي … يخصني!

•••

انظر: ابتهال المنسي، حجازي أيوب، سيد درويش، شحاتة عبد الكريم، صبيحة الدخاخني، عبد الستار، علية عشماوي، فاروق الأول، ماهر الصاوي، محمد كاظم ميلاني، نعمات.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤