أسوأ عيد ميلاد على الإطلاق

نظَر فيش إليَّ بترقُّب. كنتُ سأشرح له أهميةَ ذهابي، دون غيري، لإيقاظ أبي. الأمرُ في غاية البساطة؛ فهِبتي الخارقة تَكمُن في إيقاظ الكائنات الحية مثلما حدث لسلحفاة سامسون. أعلم أنَّ هِبتك الخارقة ليسَت شيئًا تستطيع الحصولَ عليه بمجرَّد رغبتك في وجوده، لكنَّني إذا تمكَّنت مِن بلوغ سالَينا، فسيُمكنني إثباتُ أن سُبل إيقاظ أبي موجودة بداخلي، وعلى استعداد للانطلاق مثل شرارات روكيت أو أمطار ورياح فيش. كنتُ على وشْك أن أُخبر أخي بكل هذا لولا أن ويل جونيور عثر علينا آنذاك.

قال ويل مبتسمًا: «عيد ميلاد سعيد يا ميبس. ألن تأتيَ إلى الحفل؟»

أجبتُه وأنا أحرِّر ذراعي بالقوة من قبضة فيش المُحكَمة: «أنا قادمة.»

أطلق فيش سراحي، لكنه نظر إليَّ نظرةً ثاقبة، أكَّد فحواها بسقوط القليل من المطر من السُّحب فوق رءوسنا على نحوٍ عَشوائي مباغت. بادلت فيش النظرةَ الحادة نفسها. ثم ابتسمتُ لويل الابن ابتسامتي الخاصة، وتركتُه يَسحبني إلى الكنيسة، إلى خضمِّ الكارثة — حفل عيد ميلادي الثالث عشر — مُباشرة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤