تمهيد

هذه سيرة أدبية عن هيلين طروادة. إنها ليست سيرة تاريخية لأميرة من العصر البرونزي أو دراسة عن الميثولوجيا (علم الأساطير)، وهي ليست بيانًا عن طروادة ولا استكشافًا للعالم القديم. وهي لا تتناول إن كان لهيلين طروادة وجود تاريخي أم كانت شخصية أسطورية. إن مدار بحثي هو الصيت الأدبي الذائع للمرأة التي نعرفها باسم هيلين طروادة، ملكة أسبرطة الجميلة التي لم يَقُدْ فرارها مع (أو اختطافها على يد) الأمير الطروادي باريس إلى حرب دامت عشر سنين وانهيار أعظم حضارة عرفها الشرق بعد ذلك (طروادة في عصر ملكها بريام) وحسب، ولكن أيضًا إلى ٢٨ قرنًا من الشعر، والدراما، والروايات، والأوبرا، والأفلام.

لقد كانت قصة هيلين تُسرد ويُعاد سردها كل قرن تقريبًا. تبدأ دراستي البحثية في القرن الثامن قبل الميلاد بملحمة «الإلياذة» لهوميروس، وأحدث النصوص التي استعنت بها هي مسرحيات وروايات نُشِرت عام ٢٠٠٦. وليس اهتمامي من البداية للنهاية مُنصبًّا على حياة هيلين وإنما على التصاوير الأدبية لتلك الحياة: كيف يتناول الأدب حُسْنها، وشخصيتها، وكيف يلومها أو يحاول أن يدفع عنها اللوم، كيف يؤلِّهها أو يحاكيها بطريقة ساخرة؛ بإيجاز، كيف يقدمها.

في رواية فاوست لجوته، يستحضر فاوست صورة زائفة لهيلين لأجل الإمبراطور، ثم يمد يده بعد ذلك ليظفر بها. يقول ألكساندر جيليز منبهًا، ومعلقًا على هذه الواقعة:

لا يمكن لِطَيفٍ محضٍ، على أية حالٍ، أن يتحول جبرًا إلى حقيقةٍ كما يرجو فاوست، بمجرد أن يضع يده عليه؛ إذ يستلزم الأمر وجود وسائلَ أخرى إن كان يريد أن يظفر بهيلين. سيحتاج إلى أن يستعيض عن اندفاعه المغرور بفهم بيئتها برمَّتها وسياقها التاريخي، وهو ما يجب ألا تُفصَل عنه، كما هي منفصلة هنا. (١٩٥٧: ١٢٠)

ينطبق نقد جيليز على أي باحث أكاديمي يبتغي فهم شخصية هيلين طروادة في الأعمال الأدبية. ونظرًا لأنها تظهر في العديد من النصوص في حقب كثيرة للغاية، فإن تركيز الانتباه على «مشاهد هيلين» من الأمور الجذابة. إلا أن المرء لا يستطيع أن يفهم النساء في الأعمال الملحمية دون أن يفهم الرجال (أو الأعمال الملحمية ذاتها)؛ فلا يمكن للمرء أن يفهم قصة هيلين بدون محاولة استيعاب أساليب الأسطورة أو السرد، ولا يمكن للمرء أن يستوعب مظاهر الابتكار في الحبكة الدرامية لقصتها دون أن يحدِّد التسلسل الزمني للأساليب الأدبية السابقة عليها. فلا يمكننا «الإمساك» بهيلين وحسب كما يحاول فاوست أن يفعل، والحقيقة أنه في المرة التالية التي نرى فيها فاوست مع هيلين، نجده قد عاد إلى اليونان القديمة.

ومع أني أتناول تنقيحات مختلفة لقصة هيلين عبر قرون عديدة، فإنني اخترت أن أنسق هذا الكتاب تنسيقًا موضوعاتيًّا وليس زمنيًّا؛ فالنقاط الجدلية نفسها تعاود الظهور في كل حقبة (أكانت هيلين مذنبة أم لا؟ ما قيمة الجمال؟) وأردت أن أتجنب التكرار. بعض التكرار بالطبع لا يمكن تجنبه ولكنها مسألة تتعلق بنوع التكرار الذي يمكن أن يتحمله المرء؛ لقد فضَّلت إعادة النظر في النصوص بدلًا من تكرار النقاط الجدلية. ومن ثمَّ فإن نصوص مثل «إلياذة» هوميروس و«نمِرٌ على البوابات» لجيرودو تتكرر في فصول كثيرة، ولكنها توضح نقاطًا مختلفة.

إن مسيرة فاوست في رواية جوته هي مسيرة عرَضية ومجزأة. وتشترك معها مسيرتي في بعض هذه السمات أو (المساوئ). هذا الكتاب يتناول قطاعًا عريضًا، إلا أنه ليس كتابًا شاملًا. فأنا أستبعد عمومًا مواد بلغات أجنبية (منها مثلًا سوناتات هيلين لرونسار أو الشعر اليوناني المعاصر) ولن أُدلي بدلوي إلا قليلًا في الشعر الأمريكي (مثل العمل التحليلي النفسي المبدع لإتش دي (هيلدا دوليتل) «هيلين في مصر»). وفي بعض الأحيان قد تبدو المقاربات في الفصول والنقاط الجدلية ضخمة — مثلًا الانتقال من إسخيلوس إلى كارول آن دوفي في فقرة واحدة — بَيْدَ أن تركيزي من البداية للنهاية منصبٌّ على تناول استمرارية السرد (أو تفاوته). إن هذا التركيز الأدبي — المنصبَّ تحديدًا على السرد — يتحاشى (أو يحاول تحاشي) الانتقائية المعتادة في معظم الدراسات عن هيلين حتى وقتنا الحالي، والتي تميل إلى المزج بين الآثار والتاريخ والأدب والميثولوجيا بدون أي إدراك لكونها مجالات منفصلة.

لقد اخترت أن أحلل تفصيليًّا عيناتٍ تمثيلية من النصوص، بدلًا من تقديم نظرة عامة مُبهرة؛ إذ إن اهتمامي مُنْصبٌّ على التاريخ الأدبي والسياق، وهذا الاهتمام يتحقق على أفضل وجه من خلال القراءة المتأنية والتحليل الدقيق. فلنأخذ مثالًا واضحًا: معظم القراء يعرفون أبيات مارلو الشهيرة «هل كان هذا هو الوجه الذي دفع بألف سفينة إلى الحرب/وأحرق أبراج إيليوم التي تطاول السحاب؟» ولكن هل كانت هذه الأبيات خالصةً من نظم مارلو؟ هل رآها معاصرو عصرِ النهضة كما نراها، أنها ذروة الشعر؟ (يبدو أن الأمر ليس كذلك.) ما مدى استمرارية وجود هذه الأبيات في اقتباسات مؤلفين آخرين؟ ورغم أننا نراها كردَّة فعل مِلْؤُها الإجلال الواضح للجمال، فلا يسعنا إلا التساؤل أهذا هو غرضها في السياق عندما تُوجَّه، لا إلى هيلين طروادة وإنما إلى شيطان ينتحل شخصية هيلين طروادة؟

إن أهمية السياق تعني أن كل فصل يحوي بداخله فصولًا صغيرة عن موضوعات ذات صلة. ففي الفصل الثالث يقود موضوع الاغتصاب إلى بحث عن تغيير قانون الاغتصاب في إنجلترا خلال الحقبة الإليزابيثية وعن اهتمام تلك الحقبة باغتصاب بطلة تقليدية أخرى، هي لوكريس، وتنتهي رواية فيكتوريَّة عن هيلين — نوقشت في الفصل السادس — إلى محاولة للتعرف على شخصية مؤلفتها، وهكذا. إن حكاية هيلين هي حكاية عن الغواية و/أو الاختطاف، وإن بنيان كل فصل من فصول هذا الكتاب ليبرهن على الاختطاف ويجسده (في فن الكتابة ندعوه استطرادًا). ولذا فالفصول طويلة ولكن كل فصل مقسَّمٌ إلى أقسام متعددة قصيرة. وموضوعات الأقسام الفرعية — مثلًا العلاقة بين الجمال والحنين إلى الماضي — مصممةٌ كي تُحوَّل إلى موضوعات حلقةٍ دراسيةٍ لأي شخص يرغب في استخدام هذا الكتاب في التعليم الجامعي. لقد اقتبست (واستخدمت) ترجمات إنجليزية لنصوصٍ يونانية ولاتينية؛ لأن معظم القراء يتعرفون على يوربيديس أو أوفيد أو قصائد العصور الوسطى اللاتينية أولًا في نسخها الإنجليزية. إن الترجمات هي نصوص أدبية في حد ذاتها وهي قابلة للتحليل على نحو منفصل. ومع ذلك فقد قارنت دائمًا ترجماتي الإنجليزية المختارة بالنصوص الأصلية، وحيثما يكون ثمة تباين هام (أي ضرورة شعرية) كنتُ أُدوِّنه، مثل: تكرارات في الترجمة ولكنها ليست في الأصل، أو مفردات مسيحية (مثلًا، «خطيئة») ليست موجودة في نص سابق على المسيحية، أو توسُّع في معنًى ضمنيٍّ ما، وهكذا.

كتب جوته: «نحن لا نستوعب أعمال الطبيعة والفن كمحصلات نهائية، بل يجب أن ندركها بينما يجري تصورها إن كنا نبغي أن نحظى بشيء من الفهم لها» (جوته/لوك ١٩٩٤: ١٩). هذا صحيح لا فيما يتعلق باستعراض أعمال مؤلِّف منفرد فحسب ولكن لاستعراض قصة واحدة عبر القرون والثقافات. لقد أردت أن أفهم قصة هيلين. ومع ذلك، فهذا ليس مماثلًا لفهم شخصية هيلين ذاتها، وبلا شك فإن أحد الموضوعات الجدلية في هذا الكتاب هو أن هيلين غائبة بغرابة (شعوريًّا، وجسديًّا) عن القصة التي ابتدأتها. وعلى الرغم من أنها هي محرِّك السرد، فإنها أيضًا محور غائب، ويتعامل الأدب مع هذا المحور الغائب بوسائل شتى. هذا كتابٌ عما ليس موجودًا، ما لا يُقال، ما يصعبُ وصفه، وما لا يمكنُ قوله.

ومن اللائق أن كتابًا عن الغياب يجب أن يبدأ بشكر المؤسسات التي يسَّرت غيابي، والأصدقاء والزملاء الذين تحمَّلوه. أما شكري الأكبر فأدين به إلى مؤسسة ليفرهولم ترست لحصولي على زمالة بحثية كبرى من عام ٢٠٠٦ إلى عام ٢٠٠٨، وهو ما أعفاني من كل الرسوم التعليمية والإدارية. ومنحني الرئيس والزملاء بالكلية المجدلية وكلية اللغة الإنجليزية بجامعة أوكسفورد الإذن لقبول هذه الزمالة، واستهلُّوها بإجازة تفرُّغٍ علميٍّ لفصلين دراسيين وإجازة غير مدفوعة الأجر لفصل دراسي في عام ٢٠٠٥-٢٠٠٦. لولا هذا السخاء من ليفرهولم وأوكسفورد لكان مستحيلًا أن أنخرط في مشروع بهذا الحجم. وفي الكلية المجدلية أُقر بالامتنان على نحو خاص لروبرت دوجلاس فيرهورست، وسَيمون هوروبين، وإيما راتيجان. في أوكسفورد وويتام تحَمَّل بيتر فريند وميراندا ستيوارت ومارتن ستيوارت غيابي عن الحياة الاجتماعية بتفهم مدهش.

طوال هذا المشروع تراكمت عليَّ ديونٌ أكاديميةٌ لا حصر لها. وإنَّ الحديث ليطول كثيرًا لو سردت بالتفصيل المساهمات السخية من زملائي على مدى سنين عديدة، ومن ثمَّ فإن إعداد قائمة سيكون بمنزلة إقرار بالامتنان، لكنه لا يوفِّيهم قدرهم. فيما يخص التعليقات، والمراجع، والتحقيق، والاعتراضات، والتوضيحات، والنقاش والمباحثة، والعون، والتحفيز الدءوب، أُعرب عن امتناني لإليزابيث أرشيبالد، وجوناثان بيت، وديفيد بيندمان، وديمبنا كالاجان، وكلارا كالفو، وكريس كانون، وديفيد كارلسون، ودونالد تشايلدز، وإيه إي بي كولديرون، وكارين كَننجهام، وأليكس ديفيز، وفرانسيس دولان، وتوبياز دورينج، وولورانس دريفوس، وكاثرين دنكان-جونز، وإليزابيث دوتون، وسوس إلتيس، ولوكاس إرني، ورافايل فالكو، وإيوان فيرني، ولاري فينك، وجوليت فلمنج، وآر إيه فوكس، ونيل فورسيث، وإليزابيث فاولر، ولويل جالاجر، ومارك هادون، وروبرت دي هامنر، وجوناثان جيل هاريس، وأندرو هوبسون، وباربرا هودجدون، وأندرياس هوفل، وليزا هوبكينز، وكاثرين هدسون، وبيتاني هيوز، وكريس كايل، وماثيو لي، وريتشارد ليننثال، وكاثرين لوفريدج، وتشارلز مارتنديل، وريتشارد مكاب، ومارتين مكلولين، ومدهافي منون، وكيرستي ميلن، وبن مورجان، وباربرا موات، ولوسي مونرو، وراندال ناكاياما، وريتشارد أوبراين، وستيفن أورجل، وباتريشا باركر، وروبرت باركر، وريتشارد براودفوت، ومورين كيليجان، ونيل رودس، وتوماس رويبك، وريتشارد رولاند، ومايكل رد، وكارولين سيل، وإيلين سكاري، ومايكل شوينفلدت، وجون سكولار، ولي سكراج، وجيم شو، وهيلين سمول، وإيما سميث، وتيفاني ستيرن، وديفيد سمنرز، ولورا سويفت، وأوليفر تابلن، وجاري تيلور، وأيانا تومبسون، وصامويل تومبسون، ومارجريت توديو-كلايتون، وماريون ترنر، وديريك والكوت، ومايكل وارين، وريتشارد واسو، ومايكل وينكل-مان، وجيليان وودز، وبلير وردن، وفلورنس يُن، وأنتونينا بيفن زلاتر.

قرأ العديد من الأصدقاء مسودات فصول وأعطوا تعليقات قيمة ونقاشًا ثمينًا. أنا مدينة بالشكر لكلٍّ منهم على رؤاهم الثاقبة، وفكرهم الخلاق، وسرعة استجابتهم. وهم ديمبنا كالاجان، وكاثرين دنكان-جونز، وإليزابيث دوتون، وبن مورجان، وتوماس رويبك، وجون سكولار، وماريون ترنر، وفلورنس يُن. إضافةً إلى ذلك قرأت كاثرين دنكان-جونز خمسة فصول (مرتين) وفصلًا آخر ثلاث مرات، وأبدت اقتراحاتٍ قيمة؛ إن امتناني لها على هذا السخاء ليفوق قدرتي على التعبير. وإن كل الهفوات الباقية هي بالطبع مسئوليتي. كما كتب جون ليدجيت معتذرًا عن جهله في قصيدته كتاب طروادة: «أناشد (القراء) … أن يصحِّحوا بدلًا من أن يزدروا» (٥.٣٤٧٧، ٣٤٨٢).

أتاحت لي الدعوات للتحدث في المؤتمرات والجامعات في أمريكا وأوروبا أن أُطلق بالونات اختبار. أود أن أشكر الحضور في بوخوم، وبريستول، وكامبريدج، وكانتربري، وشيكاجو، وجنيف، ولوس أنجلوس، ومرسية، ونيو أورلينز، وأوكسفورد، وفيلادلفيا، وسان دييجو، وسان أندروز، وستاتفورد أبون آفون، وواشنطن العاصمة.

لقد تلقيت عونًا مثاليًّا من أمناء المكتبات الودودين الأكفاء والكرماء: كريستين فرديناند، وهيلاري باتيسون، وسالي سبيرس في الكلية المجدلية، ومن سو آشر والموظفين العاملين معها في مكتبة كلية أوكسفورد للغة الإنجليزية. لقد كان موظفو مكتبة بودلي، ومكتبة بودلي القانونية، ومكتبة ساكلر، ومعهد تايلور مُعاونين دءوبين وذوي اطلاع لا ينضب. وفي لندن، أتوجَّه بامتناني إلى أمناء المكتبات بالمكتبة البريطانية، ومعهد واربورج، ومكتبة معهد كورتولد، ومكتبة سينيت هاوس بجامعة لندن. وفي ستانفورد أدين بالشكر إلى هيلين هارجِست والموظفين بمكتبة مركز شكسبير، وإلى جيم شو، الموظف السابق بمكتبة معهد شكسبير. لقد قدم لي كل الموظفين بكلية اللغة الإنجليزية بأوكسفورد يد العون بوسائل عديدة من تجهيز نفقات المنحة إلى إعادة توجيه رسائل الفاكس؛ أود تحديدًا أن أشكر جوان آرثر، وبول برنز، وتشارلوت هيفنز، وجيني هولسبي، وكيتي مكانولتي، وهيلي موريس، وكارولين تايلور.

كانت كاثلين ديكسون وسونيا موليت بمعهد الفيلم البريطاني مضيافتين دومًا أثناء زياراتي إلى أرشيفهما، وساعدت سونيا ببسالة في معضلات حقوق النشر. وأيضًا كان مارك ميلدج من قسم النصوص في الأوبرا الوطنية الإنجليزية مُعيِنًا بما يتجاوز ما يمليه عليه الواجب فيما يختص بالاهتداء إلى مادة تتعلق بإنتاج الفرقة لعام ٢٠٠٦ لأوبريت «هيلين الحسناء». لم تكتفِ سيلفيان مِسرلي بمؤسسة مارتن بودميه في كولوني (جنيف) بالرد على الاستفسارات الإجرائية بشأن الاطلاع على المخطوطات ولكنها جادت بمعرفتها حول مخطوطات ورسوم القرون الوسطى. وفي أرشيف المسرح الوطني الملكي بلندن تلقيتُ عونًا فوريًّا وودودًا من زويِ ويلكوكس. وردَّ الموظفون بمكتب سجلات دورسيت والأرشيف الوطني بكيو بسرعة على الاستفسارات، وكذلك فعلت راتشيل هاسال الموظفة بأرشيف المسرح البريطاني بجامعة بريستول. وأدين أيضًا بالامتنان إلى جيم هان من الأرشيف الفيلمي لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في لوس أنجلوس، وتود واينر من أرشيف الفيلم والتليفزيون بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وروزماري هينز من قسم الصورة المتحركة بمكتبة الكونجرس في واشنطن العاصمة.

لقد كنت موفَّقةً عمومًا بمُراجِعتي في دار نشر بلاكويل، إيما بينيت، التي أقدِّر تقديرًا عظيمًا مساندتها وتشجيعها وهدوءها في مواجهة عدد الكلمات المتزايد للكتاب. ويجب أيضًا أن أقدم خالص شكري لمراجع الطباعة على الشاشة، إلدو باركهويزن.

لم يكن ممكنًا إتمام مشروع بهذا الحجم والطول من دون مساعدة الأصدقاء والأسرة. ديمبنا كالاجان، وآن كولديرون، وإليزابيث دوتون، كلهن واسعات الاطلاع في مجالات عديدة في الأدب، والدراما، ونظرية الأدب، قدَّمن ساعات من النقاش الشيق. إنني أعتبر نفسي موفَّقةً توفيقًا فائقًا لأنهن كن مرشدات وناصحات لي حينما كنت أحتاج لذلك. وينطبق الشيء نفسه على بِن مورجان وتوماس رويبك، اللذين قدم إلمامهما النظري، والكلاسيكي، والتاريخي إثارةً فكرية في كل لقاء. وحافظت تشو تشو تِن نَجُوي على إبقاء الأمور بالبيت على وتيرتها؛ إذ حفرت آن ماجواير الحديقة، ولم يتذمَّر بيتر فريند على الإطلاق، فلم يكن من السهل عليه بالتأكيد مشاركة حياته لسنواتٍ عديدة مع أجمل امرأة عرفها الأدب. أُهدي هذا الكتاب إليه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤